نقف اليوم على بعد أقل من 17 يومًا فقط عن الموعد الكبير، موعد انطلاق سباق جائزة الخطوط الجوية القطرية الكبرى للفورمولا 1 قطر 2023. وتتأهب حلبة لوسيل الدولية لاستقبال الفرق والمشجعين من كافة أنحاء العالم واستضافتهم في عطلة نهاية أسبوع مليئة بالإثارة والتشويق، حيث من المقرر أن تُقام منافسات هذا السباق على مدار ثلاثة أيام خلال الفترة من 6 - 8 أكتوبر 2023.


ويترقب عشاق السرعة عودة السباق إلى حلبة لوسيل الشهيرة المطورة حديثاً بعد استضافة السباق سنة 2021، الذي سيشهد لأول مرة في قطر والشرق الأوسط استضافة سباق «سبرينت» السريع، لتكون واحدةً من ست حلبات حول العالم تستضيف هذا النوع من السباقات لهذا العام، إلى جانب كل من أذربيجان وبلجيكا والنمسا والبرازيل والولايات المتحدة.

 «سبرينت» السريع
يشهد سباق «سبرينت» السريع للفورمولا-1 أعلى درجات التنافسية والإثارة، إذ يتميز بالسرعة والتقارب بين السائقين على امتداد مسافة الـ 100 كم من السباق، ويمثل إضافة رائعة ترفع من حدة المنافسات لإخراج أفضل ما يمكن أن تقدمه سباقات الفورمولا 1 للمشجعين من المتعة والإثارة والسرعة. كما يقدم هذا السباق الحماسي فرصةً كبيرةً للسائقين، حيث يتنافسون بقوة على تحصيل أكبر عدد ممكن من النقاط تضاف إلى مجمل رصيدهم في سباقهم المحموم نحو نيل لقب بطولة العالم للفورمولا 1. ويحصل المتسابقون الثمانية الأوائل على النقاط، بحيث يكون لصاحب المركز الأول ثماني نقاط، في حين يحرز صاحب المركز الثامن نقطة واحدة فحسب، وتتدرج النقاط بينهما وفق الترتيب، بواقع نقطة إضافية لكل مرتبة متقدمة.

 تحديد ترتيب انطلاق السائقين في سباق «سبرينت» السريع

تتم إقامة جولة تأهيلية خاصة بسباق «سبرينت» السريع يوم السبت، وتعرف باسم «سبرينت شوت آوت»، تحدد ترتيب مراكز الانطلاق في سباق «سبرينت» الذي يقام في اليوم نفسه. وتمتد الجولة الأولى لـ 12 دقيقة، وتليها الجولة الثانية التي تستمر لمدة 10 دقائق، وأخيرًا الجولة الثالثة التي تستمر لمدة 8 دقائق، كما يعتبر تركيب الإطارات الجديدة إلزامياً لكل واحدة من الجولات، وتستخدم الإطارات المتوسطة في الجولتين الأولى والثانية، والإطارات الأكثر ليونة للجولة الثالثة.

 المشجعون على موعدٍ مع أقصى درجات الحماس

سيكون المشجعون على موعدٍ مع أقصى درجات الحماس والإثارة في كل يوم من أيام العطلة، يزيدها سباق «سبرينت» السريع تشويقاً في أجواء تنافسية لا تنسى، حيث يشهد يوم الجمعة حصة التجارب الحرة، تليها حصة التجارب التأهيلية التقليدية، والتي تحدد مراكز الانطلاق في سباق الجائزة الكبرى يوم الأحد. في حين تقام يوم السبت الجولة التأهيلية «سبرينت شوت آوت» الخاصة بسباق «سبرينت» السريع، يتبعها سباق «سبرينت» المنتظر، ويقام سباق الجائزة الكبرى يوم الأحد كما جرت العادة.

تمثّل إقامة سباق «سبرينت» السريع لأول مرة مع سباق الجائزة الكبرى، إلى جانب خيارات الترفيه الرائعة المتوافرة أمام الجماهير، فرصة لا تعوّض وتجربة مذهلة بكافة المقاييس، ليكون سباق جائزة الخطوط الجوية القطرية الكبرى للفورمولا 1 – قطر® 2023 حدثاً استثنائياً بكل معنى الكلمة.
سارعوا إلى حجز تذاكركم على الموقع الإلكتروني الرسمي لحلبة لوسيل الدولية واستكشفوا جميع خيارات الضيافة هنا وكونوا على موعدٍ مع التاريخ.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر حلبة لوسيل الجائزة الکبرى للفورمولا 1 فی سباق

إقرأ أيضاً:

رغم سقوط الأسد.. مصانع الكبتاغون تتجذر في الشرق الأوسط

حوّل النظام السوري السابق اقتصاد البلاد إلى اقتصاد مخدرات يعتمد على عوائد الكبتاغون، ولكنّ انهيار النظام السياسي لا يعني نهاية تصنيعها والاتجار بهذا المُخدّر الصناعي الذي يحظى بشعبية كبيرة، بحسب نتائج تحقيق فرنسي تحدّثت عنه صحيفة "لو فيغارو"، خلص إلى أنّ حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية التابعة لإيران، قد ورثوا إدارة هذه التجارة المُربحة.

وفي السنوات الأخيرة، أغرقت هذه المخدرات منطقة الشرق الأوسط على نحوٍ غير مسبوق. وبحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنّ كميات الكبتاغون التي ضبطتها السلطات في بعض الدول بين عامي 2010 و2024، زادت بشكل أكثر من كل أنواع المخدرات الأخرى الموجودة على هذا الكوكب.

وبسبب موقعه الجغرافي، تحوّل العراق إلى أرض خصبة لتجارة المخدرات الاصطناعية، وخاصة في منطقة كردستان حيث من المستحيل احتواء الأعداد الكبيرة من التجار والمُروّجين والمُجرمين من خلال دوريات أمنية بسيطة، فضلاً عن استحالة ذلك مع وجود حدود برّية غير محكمة الإغلاق. ووفقاً لبيانات أممية، فقد زادت الكميات المُصادرة من الكبتاغون بمقدار 34 ضعفاً، من 118 كغم إلى 4 أطنان بين عامي 2019 و2024.

En savoir plus ↓https://t.co/tuaDYfCGqa

— Le Figaro (@Le_Figaro) March 7, 2025 تحوّل في طرق التصنيع والتهريب

ولكن هل سقوط بشار الأسد سيؤدّي إلى القضاء بشكل سحري على تجارة الكبتاغون إلى العراق؟ يُجيب الكاتب في "لو فيغارو" المحلل السياسي الفرنسي فينسنت جولي، بأنّه رغم أنّ ما حصل يُمثّل نهاية حقبة في تاريخ سوريا والشرق الأوسط، إلا أنّه لا يُمثّل سوى فصل واحد في تاريخ تجارة المخدرات في المنطقة. فلن يكون التدمير المُعلن من قبل القيادة السورية الجديدة لعدد قليل من المُختبرات كافياً، بل سنشهد تحوّلاً وتغيّراً في طرق التصنيع والتهريب.

وبرأيه، فإنّه في كثير من الأحيان، يؤدي القضاء على بنية ما إلى انتشار المنظمات الإجرامية الصغيرة التي تسعى إلى الاستحواذ على حصة في السوق. وهو ما تؤكده التقارير عن الاشتباكات الأخيرة عند الحدود السورية- اللبنانية، في فبراير (شباط) الماضي، بين قوات النظام السوري الجديد والعشائر المرتبطة بحزب الله.

Malgré la chute de Bachar el-Assad, qui a transformé la Syrie en une narco-économie dopée au Captagon, cette véritable drogue de guerre, d’abord utilisée par les combattants islamistes, se répand désormais dans la société au Proche-Orient. pic.twitter.com/h8EOKouAW0

— Le Figaro (@Le_Figaro) March 7, 2025 10 مليارات يورو

وفي عام 2011، انزلقت سوريا إلى الحرب. وعلى رماد هذا البلد المُدمّر، تبدأ عائلة الأسد بناء إمبراطورية جديدة من خلال التحوّل إلى التجارة الوحيدة الممكنة في ظلّ العقوبات: إنتاج المخدرات والاتجار بها، هذه الصناعة التي كانت تُولّد نحو 10 مليارات يورو في السوق السورية وحدها.

وفي غضون سنوات قليلة، نجح بشار الأسد في تحويل تصدير الكبتاغون إلى المصدر المالي الرئيسي للبلاد، مما أدّى إلى تصنيفها كدولة مخدرات، حيث كانت الإمكانات متوافرة، فالبلاد تمتلك المعرفة في الكيمياء، والمصانع اللازمة، وحتى القدرة على الوصول إلى طرق الأنهار في البحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن طرق التهريب الراسخة إلى الأردن ولبنان والعراق. وهذه هي ميّزة المخدرات المُصنّعة، فهي لا تتطلب أي زراعة أو حصاد. كل ما هو مطلوب كمية كبيرة من المواد الكيميائية ومواقع سرّية، أو سلطات مُتواطئة تُساعد في توزيع المخدرات، فتُصبح المهمّة أسهل بكثير.

Do not believe what the Iranians and Hezbollah are spreading. They have lost their criminal ally in Syria and are now resorting to lies and exaggerations to gain the world's sympathy so they can continue producing Captagon in Syria.#Syria pic.twitter.com/6W8xOjHxEQ

— Rami Seid (@RamiSeid38099) March 9, 2025

وبعد أن استولت الفصائل المسلحة على العاصمة دمشق، ومن أجل إظهار مصداقيتهم، قام أسياد سوريا الجدد بتدمير المختبرات ومواقع التصنيع التي تمّ العثور عليها في كلّ مكان: في المصانع، والفيلات، والمباني المهجورة. وأظهرت مقاطع فيديو تمّ تداولها غُرفاً مليئة بتصنيع الحبوب، إلى جانب آلات ومخزونات ضخمة من منتجات الكبتاغون، وكل ما يلزم لإخفائها داخل سلع قانونية. كما تمّ العثور على شحنات في قاعدة جوية عسكرية تابعة للنظام السابق.

Captagon : « La Syrie de Bachar al-Assad était un narco-Etat » https://t.co/NfUVFfw15w

— Public Sénat (@publicsenat) December 14, 2024 حزب الله والحشد الشعبي

وبحسب خبراء المُبادرة العالمية لمُكافحة الجريمة المُنظّمة العابرة للحدود الوطنية، التابعة للأمم المتحدة، فإنّ حزب الله اللبناني أصبح بالفعل وبشكل مُستقل ثاني أكبر مُنتج لهذه المخدرات. وهو ما يُشكّل فرصة مالية ضخمة لم يتردد الحزب، الذي قضت عليه إسرائيل في سبتمبر (أيلول) الماضي، من مواصلة استغلالها لتمويل إعادة الإعمار واستمرارية نشاطه.

وأما بالنسبة لكردستان العراق، حسبما نقلته يومية "لو فيغارو" الفرنسية، فقد عانى الإقليم من زيادة الاتجار بالكبتاغون، وخاصة عن طريق أكراد إيران، والعراق يُواجه اليوم مشكلة مزدوجة: فبعد أن كان في الماضي مُجرّد ضحية للاتجار، أصبح الآن لاعباً كاملاً في هذه العملية. والسبب وراء تفاقم المشكلة هو أنّه لم يعد مُجرّد نقطة عبور، بل بات هناك أيضاً مواقع تصنيع على الأراضي العراقية، بدأت في محافظة الأنبار الحدودية مع سوريا.

Le captagon, cette drogue illicite qui a transformé la Syrie en narco-État.
L’avenir de ce trafic reste incertain dans un pays dont l’économie a été alimentée par des milliards de dollars de contrebande et une forte demande des pays voisins.https://t.co/Gb2nNnz2eP [Rediff]

— Marc Gozlan (@MarcGozlan) March 9, 2025

وتنقل عن أحد سكان كردستان العراق، قوله إنّ الكبتاغون وصل أولاً من إيران بمُشاركة الميليشيات التابعة لها، مثل الحشد الشعبي، وعبر حزب الله اللبناني، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي كان موجوداً في سوريا، وسط دوامة من الولاءات التي سيطرت عليها تجارة المخدرات على حساب السكان الذين وقعوا فريسة للإدمان أو انجرّوا إلى الاتجار بها.

مقالات مشابهة

  • نوريس بطلاً لسباق جائزة أستراليا الكبرى
  • الجامعة العربية: روسيا داعمة لحل الأزمة الليبية
  • الهادي إدريس لـ«الشرق الأوسط»: حكومتنا لإبعاد «شبح الانقسام» في السودان
  • لغز بلا أدلة.. رصاصة فى الظلام تنهى حياة صحفى بريطانى فى القاهرة 1977
  • «مجموعة السبع» تصدر بياناً بخصوص الأوضاع في الشرق الأوسط
  • المشايخي يحقق ذهبية وفضية في بطولة الجائزة الكبرى لذوي الإعاقة بالهند
  • الصراع بين الكنيسة المصرية ومخطط الشرق الأوسط الجديد
  • حلبة كورنيش جدة تكمل استعداداتها لانطلاق جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا 1 2025
  • رغم سقوط الأسد.. مصانع الكبتاغون تتجذر في الشرق الأوسط
  • طه الحراصي يضيف برونزية الوثب الطويل في بطولة الجائزة الكبرى لذوي الإعاقة