اختتم وزارة المواصلات أمس، مؤتمر ومعرض «نقل مستدام وإرث للأجيال»، والذي استمرت فعالياته لمدة يومين في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات وركز على طرح الرؤى وتبادل الأفكار بين الشركاء لتطوير منظومة النقل والمواصلات ودعم مشاركة القطاع الخاص وتشجيع مساهمته في هذا القطاع الحيوي. 
وقام سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات خلال اليوم الختامي بتكريم كافة الرعاة الرسميين للحدث، وهم فئة الراعي الإستراتيجي ممثلين بمجموعة الخطوط الجوية القطرية، وشركة مواني قطر، وبنك قطر الوطني (QNB)، وشركة إيكو ترانزيت لحلول النقل والمواصلات، وفئة الراعي البلاتيني، ممثلين بشركة سكك الحديد القطرية (الريل) ومجموعة كيوتيرمنلز، والراعي الذهبي، ممثلين بشركة ليوناردو قطر، وشركة مواصلات (كروة)، والراعي الفضي مجموعة فيوجن القابضة، والراعي البرونزي، ممثلا بكل من شركة الملاحة القطرية (ملاحة) وشركة آل عبد الغني موتورز وشركة GBM وشركة الفردان للسيارات.


وشهد اليوم الثاني استكمال الجلسات النقاشية، وتحدث في الجلسة الرابعة التي تحمل عنوان «النقل البحري وتعزيز التنمية الاقتصادية»، مسؤولون من وزارة المواصلات، وشركة مواني قطر، ومجموعة كيوتيرمنلز (QTerminals)، استعرضوا خلالها تطورات النقل البحري وقدرات ميناءي حمد والرويس ودورهما الإستراتيجي في سلاسل الإمداد والتنمية الاقتصادية، فضلاً عن استعراض التقنيات والتكنولوجيا الحديثة والصديقة للبيئة في عمل الموانئ.

تحسين كفاءة عمليات الطيران
وخلال الجلسة النقاشية الخامسة تحت عنوان «منظومة الطيران المدني.. نمو متسارع ودور فاعل في التنمية» استعرض عدد من الخبراء والمسؤولين في كلاً من الهيئة العامة للطيران المدني والخطوط الجوية القطرية وأكاديمية قطر لعلوم الطيران، الجهود الكبيرة التي بذلتها منظومة قطاع الطيران المدني، ودورها الرائد في تعزيز موقع دولة قطر عالمياً في قطاع صناعة الطيران. وحضر الجلسة السيد محمد فالح الهاجري المكلف بتسيير أعمال الهيئة العامة للطيران المدني وعدد كبير من مسؤولي وموظفي الهيئة.
وقدم السيد محمد الأصمخ مستشار المراقبة الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني عرضاً تقديمياً، تناول فيه أهم ما توصلت إليه إدارة الملاحة الجوية في الهيئة من إنجازات مهمة وتاريخية، تمثل أبرزها في إنشاء إقليم الدوحة لمعلومات الطيران (FIR)، وإقليم الدوحة للبحث والإنقاذ ( (SRR. كما أشار إلى الدور الهام لهذا الإنجاز في تعزيز السلامة الجوية وتحسين كفاءة عمليات الطيران في المنطقة كلها. بالإضافة إلى دعم وتطوير عمليات النقل الجوي الآمن والمستدام.

دعم مجتمع الأعمال
وجاءت الجلسة السادسة تحت عنوان «قطاع النقل والمواصلات ودعم مجتمع الأعمال»، وشارك فيها ممثلون عن وزارة المواصلات، وغرفة قطر، وهيئة المناطق الحرة – قطر، ورواد الأعمال المهتمون في قطاع النقل. واستعرض المشاركون خلال الجلسة أهمية قطاع النقل في دعم مجتمع الأعمال والقطاعات الصناعية والتجارية واللوجستية للوصول إلى التنوع الاقتصادي المنشود وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وشهد اليوم الختامي لمؤتمر «نقل مستدام وإرث للأجيال» أيضا، إعلان وزارة المواصلات عن توفير شركة الفردان للسيارات عددا من أجهزة شحن المركبات الكهربائية المتوافقة مع المواصفات القياسية التي أصدرتها الدولة، بالإضافة إلى قيامهم بأعمال الصيانة الدورية لها، وذلك وفقاً لمذكرة التفاهم التي أبرمتها الوزارة مع الشركة في وقت سابق، وتم توزيع الأجهزة على مناطق متعددة اختارتها الوزارة بعناية لخدمة أكبر عدد ممكن من مستخدمي السيارات الكهربائية.

اعتماد أوروبي في التميز المؤسسي

حصلت وزارة المواصلات خلال فعاليات المؤتمر، على شهادة الاعتماد «مؤسسة مؤهلة بالتميز» من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM) في بلجيكا، لتصبح بذلك واحدة من الجهات الحكومية الرائدة في سعيها للتميز حسب نموذج 2020 EFQM الأكثر حداثةً وتطوراً.
وتتمثل أهمية هذا الإنجاز في تأكيد قدرة الوزارة على مواصلة تطوير أدائها، وعلى التميز في أعمالها لتحقيق أهدافها الإستراتيجية بطريقة إبداعية ومستدامة. ويعكس حصول الوزارة على هذا الاعتماد سعيها الدائم والحثيث نحو تحسينها المستمر لخدمة جمهورها ومتعامليها لتقديم الأفضل لهم.
ويعتبر نموذج 2020 EFQM من أبرز النماذج العالمية في التميز المؤسسي، ويستخدم في أكثر من 30 دولة وأكثر من 50 ألف منظمة على مستوى العالم.
ويعتبر حصد الوزارة لهذه الشهادة مواصلة لجهودها في مجال التميز بجودة أعمالها وأدائها، إذ حصلت الوزارة منذ عام 2018 على الشهادة العالميّة في إدارة الجودة /ISO 9001: 2015/، والتي تعدّ من أهم الشهادات العالميّة التي تُمنح للجهات تقديراً لالتزامها بالمقاييس التي وضعتها المنظمة الدوليّة للمعايير (ISO).

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر القطاع الخاص وزارة المواصلات نقل مستدام وإرث للأجيال وزارة المواصلات

إقرأ أيضاً:

الطيران المدني توافق على التصميم لأول مهبط طائرات عمودية هجينة في الدولة

أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات، الموافقة على التصميم لأول مهبط طائرات عمودية هجينة في الدولة، في محطة الرحلات البحرية في ميناء زايد بأبوظبي، وذلك كجزء من مشروع "تاكسي الطائرات الجوية" في أبوظبي.

ووفق بيان صحفي صادر، اليوم، تم تطوير المهبط العمودي الهجين بالتعاون الاستراتيجي مع مجموعة موانئ أبوظبي، وشركة فالكون لخدمات الطيران، وشركة آرتشر للطيران، وهو يمثل خطوة تحوّلية نحو النقل الجوي المتكامل والمستدام عبر الإمارة.

ويعد المهبط العمودي الهجيني الأول في دولة الإمارات، المصمم لاستيعاب كل من الطائرات المروحية التقليدية والطائرات ذات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية "eVTOL"، مثل طائرة "آرتشر ميدنايت"، مما يوفر نموذجاً متعدد الاستخدامات ومناسباً للمستقبل في مجال التنقل الحضري.

وتم التخطيط له كجزء من شبكة البنية التحتية الأوسع لشركة آرتشر في دولة الإمارات، مع بدء العمليات التجارية لتاكسي الطائرات مع طيران أبوظبي.

وتم اختيار هذا الموقع الأول بسبب موقعه في محطة الرحلات البحرية في ميناء زايد بأبوظبي، التي تعد مركزاً رائداً لصناعة الرحلات البحرية الإقليمية، حيث تستقبل أكثر من 650.000 زائر سنوياً، كما أنها بوابة لأشهر وجهات الثقافة والترفيه في العاصمة، مما يوفر الوصول السهل إلى متحف اللوفر أبوظبي وحي الثقافة في السعديات.

وأصبحت الهيئة العامة للطيران المدني أول سلطة للطيران المدني في العالم تطور معايير تنظيمية للبنية التحتية الهجينة – وهو إطار رائد مصمم لدعم التشغيل الآمن والمتكامل والفعال لكل من الطائرات المروحية و"eVTOL" من منصة واحدة.

وبعد إجراء مشاورات واسعة مع الشركاء من قطاع الطيران ، أصبحت هذه المعايير المقترحة في المرحلة النهائية، ومن المتوقع نشرها في يوليو 2025، مما يمثل خطوة كبيرة نحو دمج التنقل الجوي المتقدم بسلاسة في الأنظمة البيئية للطيران الحالية.

وقال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إن هذا الإنجاز لا يتعلق بالبنية التحتية فقط، بل يعكس التزام دولة الإمارات الثابت بالابتكار والقيادة العالمية في مجال التنقل الجوي المتقدم، وأنه من خلال التعاون الوثيق مع آرتشر، ومجموعة موانئ أبوظبي، وخدمات فالكون للطيران، نُمكّن مستقبلاً يكون فيه النقل الجوي المستدام والعالي التقنية جزءاً أساسياً من مشهدنا الحضري ، مشيرا إلى أن هذه الموافقة تمثل بداية عصر جديد للطيران المدني، قائم على رؤية طموحة.

أخبار ذات صلة خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر رعاية كاملة لكبار المواطنين في الإمارات.. و«بركتنا» أحدث المكتسبات

من جانبه قال عقيل الزرعوني، المدير العام المساعد للهيئة العامة للطيران المدني – قطاع شؤون سلامة الطيران، إنه من خلال تطوير أول معايير تنظيمية للبنية التحتية الهجينة في العالم، تضع الهيئة العامة للطيران المدني دولة الإمارات في طليعة الابتكار العالمي في صناعة الطيران.

وأضاف أن هذا الإطار يضمن أن تكون بنيتنا التحتية للتنقل الجوي آمنة وفعالة وقابلة للتكيف، مما يضع الأساس لدمج سلس لكل من الطائرات المروحية وطائرات "eVTOL" من الجيل القادم ضمن بيئة تشغيل موحدة.

من جهته قال آدم غولدشتاين، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة آرتشر، إن الاستفادة من الأصول الحالية للطيران هي حجر الزاوية لإستراتيجية الشركة في الإطلاق، لتتيح لها التحرك بسرعة وأمان، مع تحضير البنية التحتية الحيوية قبل إطلاقها المخطط لخدمة تاكسي الطائرات التجارية، لافتا إلى أن هذا الإنجاز لم يكن ممكناً إلا من خلال شراكات قوية مع الهيئة العامة للطيران المدني، ومجموعة موانئ أبوظبي، وخدمات فالكون للطيران.

من جهته قال الكابتن رمنديب اوبروي، الرئيس التنفيذي لشركة فالكون لخدمات الطيران ، إنه لطالما كان هذا المهبط بوابة للزوار لاستكشاف أبوظبي من السماء، وتحويله إلى مهبط هجيني يمثل فصلاً جديداً ومهماً.

من جانبها قالت نورة راشد الظاهري، الرئيس التنفيذي للأعمال البحرية في مجموعة موانئ أبوظبي إن إطلاق المهبط الهجين في محطة الرحلات البحرية في ميناء زايد يمثل خطوة هامة في مسيرتنا، والاستفادة من هذه التقنية المتطورة لدفع النمو وتقليل تأثيرنا على البيئة هو شهادة على التزامنا بالابتكار والاستدامة، وستتيح لنا منشأتنا الحديثة في ميناء زايد، بالإضافة إلى كفاءتنا التشغيلية المعروفة، مع توفير خدمات أسرع وأكثر استدامة لعملائنا، الفرصة لتعزيز مكانة أبوظبي كمدينة رائدة في توفير الرحلات البحرية وتقديم تجارب مبتكرة واستثنائية.

وأضافت أن المهبط العمودي الهجيني نقطة انطلاق رئيسية لخدمة تاكسي الطائرات في أبوظبي، التي من المخطط إطلاقها بحلول عام 2026، لربط المواقع الرئيسية عبر المدينة بحلول التنقل الجوي الهادئة والفعالة.

ويضع مشروع "تاكسي الطائرات الجوية في أبوظبي"، المدعوم بشراكة قوية بين القطاعين العام والخاص، الإمارة في طليعة قطاع التنقل الجوي المتقدم العالمي، ويحدد معياراً للمدن في جميع أنحاء العالم التي تسعى لدمج طائرات "eVTOL" في شبكات النقل الخاصة بها.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • إضراب موظفي المراقبة الجوية في نيجيريا يعطل حركة الطيران
  • الاستثمار بالأسواق الناشئة.. نقلة على طريق "عمل خيري" مستدام
  • مختص: اللائحة الجديدة تعزز دور مفتشي الموارد البشرية وتخدم القطاع الخاص.. فيديو
  • الطيران المدني تستقبل وفدً الإياتا لبحث التعاون في النقل الجوي
  • “هيئة الطيران المدني” تُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر مارس الماضي
  • مصر تستضيف قمة أمن الطيران المدني الدولي بمشاركة إقليمية ودولية واسعة
  • بمشاركة دولية وإقليمية واسعة .. مصر تستضيف قمة أمن الطيران المدني
  • توجيهات رئاسية بتعزيز التعاون في مجال الطيران المدني بين مصر وجيبوتي
  • «الطيران المدني» تصدر الموافقة على تصميم لأول مهبط طائرات عمودية هجينة بالدولة
  • الطيران المدني توافق على التصميم لأول مهبط طائرات عمودية هجينة في الدولة