نقاشات حول القضايا القانونية في رياضة السيارات
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
استضافت كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة بالتعاون مع الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية حلقة نقاش لتسليط الضوء على أبرز القضايا القانونية في رياضة السيارات، وذلك قُبيْل انطلاق سباق جائزة قطر الكبرى الثاني المقرر إقامته في الفترة من 6 إلى 8 أكتوبر 2023.
وضمت لجنة المتحدثين في الجلسة التي أُقيمت تحت عنوان «قضايا قانونية في رياضة السيارات: الاستعداد لجائزة قطر الكبرى» خبراء بارزين من الساحة المحلية والدولية، من بينهم المدير التنفيذي للاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية عمرو الحمد، ومديرة الاتصال والتسويق بالاتحاد فاطمة القائدي، والشريك في شركة فلادجيت للمحاماة مارك باكلي، والمستشار الأول ورئيس قسم الشؤون القانونية في كأس العالم لكرة القدم بقطر 2022 محمد بهي محمد، والدكتور زاخاري كالو استاذ كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة والمستشار الأول في شركة ميكناير إنترناشونال.
وافتتح السيد عمرو الحمد النقاش مؤكدًا أهمية استضافة قطر لمثل هذا الحدث الهام في مجال رياضة السيارات، ثم شهدت الجلسة مناقشاتٍ حية عن الحوكمة وحل النزاع وحقوق الملكية الفكرية، وهي موضوعات تتمتع بأهمية بارزة في رياضة السيارات، وبشكل أخص في سباق جائزة قطر الكبرى الذي يعتمد بشكل كبير على القوانين واللوائح.
كما شهدت حلقة النقاش عرضًا قدمه السيد بهي محمد عن الدروس المستفادة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022، والتي قام كلٌ من السيد الحمد والسيدة القائدي بمناقشتها بمزيدٍ من التفاصيل في ضوء سباق جائزة قطر الكبرى القادم.
وبدوره استعرض د. زاخاري كالو الإجراءات التنظيمية المعقدة وآليات حل النزاع في مجال رياضة السيارات، ثم قام السيد مارك باكلي، الذي تعامل مع العديد من القضايا ذات العلاقة بهذا الجانب من الرياضة، بالإدلاء بآرائه من وجهة نظره كمستشار قانوني.
وأتاحت الجلسة الفرصة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس للتشبيك مع آخرين من دائرة المشجعين لرياضة السيارات.
وقالت الدكتورة سوزان كارامانيان عميدة كلية القانون بجامعة حمد بن خليفةفي تعليقها على الحدث:»يعكس سباق جائزة قطر الكبرى الثاني النمو الهائل الذي يشهده قطاع رياضة السيارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لذا يتطلب الأمر وجود متخصصين قانونيين محليين مُلِمّين بقوانين هذا الميدان وقواعده ليُسهموا في تطوره، وينسجم هذا مع مهمتنا القائمة على بناء القدرات إقليميًا بمقاييس عالمية».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة حمد بن خليفة كلية القانون رياضة السيارات
إقرأ أيضاً:
خليفة بن طحنون بن محمد يكرّم الفائزين بالدورة الثالثة من جائزة كنز الجيل
تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي،كرّم معالي الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، الفائزين بالنسخة الثالثة من جائزة "كنز الجيل"، خلال حفل رسمي أقيم ضمن فعاليات مهرجان العين للكتاب في مكتبة زايد المركزية، تقديراً للأعمال الشعرية النبطية، والدراسات والبحوث التراثية التي تتناول موروث الشعر النبطي وقيمه الأصيلة.
وحضر الحفل التكريم معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وسعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة عبد الله ماجد آل علي، رئيس اللجنة العليا للجائزة، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، وعدد من كبار المسؤولين.
وبهذه المناسبة، قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: "تُجسد جائزة كنز الجيل التزام أبوظبي بالإبداع والابتكار الثقافي والعلم والثقافة، فإلى جانب تكريمها للأعمال الشعرية إنها تشجع الأجيال الجديدة على استلهام التقاليد الإبداعية لأجدادهم وأسلافهم.
ويُعد النجاح الذي حققته الجائزة على مدى الدورات السابقة ثمرة من ثمار الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة لقطاع الثقافة والتراث ورعاية الإبداع والمبدعين".
وفي كلمته خلال الحفل، هنأ سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الفائزين بالجائزة، مشيداً بمستوى تنافسية الأعمال المقدّمة، وقدرتها على ترسيخ القيم الجمالية، والإنسانية لشعر وقصائد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".
وأضاف سعادته: "لقد توجتم جائزة كنز الجيل لأنكم حققتم معاييرها الفنية العالية، وقدمتم نماذج لما مثَّله الأبُ المؤسس الشيخ زايد -رحمه الله- ببلاغة تجربته الشعرية الفريدة؛ فأضفتم من إبداعاتكم إلى مسيرة الشعر النبطي الخالدة، والصناعات الإبداعية المتعلقة به، درراً استحقت التقدير، نرجو أن يستمر هذا الجهد خدمة لتراثنا الأصيل، ونثق أنكم على قدر هذه المسؤولية، وستواصلون المسيرة على منوالها".
وقال سعادته "خلال دوراتها الثلاثة، واصلت جائزة كنز الجيل ترسيخ حضورها بين مبدعي هذا الفن العربي الأصيل، والمهتمين به من باحثين، ومترجمين، وفنانين تشكيليين، حتى تصير منارة تحث الأجيال الجديدة على الاعتناء بذخائر هذا الموروث، واقتفاء أثر جمالياته، بلغة جديدة وبأدوات العصر".
وكرم معالي الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان الفائزة عن فرع الفنون، الفنانة مهسا دواجي من إيران عن لوحتها، "دولة الإمارات العربية المتحدة"، التي استطاعت ببراعة أن تتقن موضوع اللوحة التي حملت عنوان "UAE"، وأن تراعي شروط الانضباط على صعيد التكوين، والتوزيع اللوني، ما جعلها تحقق النسبة الذهبية بشكل متميز.
كما تم تكريم الشاعر السعودي فيصل العتيبي، الفائز عن فرع المجاراة الشعرية عن قصيدته، "الشيخ ناض"، لما حملته القصيدة من قيم التشجيع، والتحفيز للشباب، والتي دعتهم إلى التمسك بالدين، والعادات والتقاليد، والاعتزاز بهويتهم الوطنية، والتسلّح بالعِلم لخدمة الوطن، وكان أسلوب الشاعر متفرّداً، ودلّ على قدرة كبيرة في المجاراة.
وسلّم معاليه جائزة فرع "الإصدارات الشعرية" للشاعر عتيق خلفان الكعبي، من دولة الإمارات، عن ديوانه "تواقيع"، الذي قدّم قصائد متجدّدة، مفعمة بأسلوب حيوي عكس تجارب إنسانية عميقة، وتأمّلات فلسفية حديثة، مع تمسّكه بالأشكال التقليدية.
وتوّج معالي الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان الفنان والخطاط الياباني فؤاد هوندا، بجائزة "الشخصية الإبداعية"، تكريماً لتاريخه الطويل، والمتميّز في مجال رسم الخطّ العربي، وتدوينه، والتحليق في فضاءات جمالياته، حيث أسهم الفنان، من خلال مشاركته في عدد كبير من المعارض حول العالم، بتعريف الشعوب، والحضارات المختلفة على مكانة هذا النوع من الفنون، ونال التميّز الذي يستحقّه، نظراً لما تحظى به لوحاته من جماليات استثنائية، ولما لشغفه تجاه الحضارة العربية من صدق في التعبير الفني.
وتعد الجائزة إحدى مبادرات مركز أبوظبي للغة العربية، والتي تسعى لتحقيق استراتيجيته في صون مقدرات اللغة العربية، وجماليات المبدعين في حقولها، خاصة الشعر النبطي الذي يعدُّ حالة ثقافية استثنائية ليس على صعيد دولة الإمارات فحسب بل المنطقة بأسرها؛ إذ إن الشعر النبطيّ هوية، وذاكرة حضارية، لمجتمع لسانهُ وفكره، يحملان من الجزالة أجملها، ومن الفصاحة أكثرها، ما يجعله يجود بقصائد خالدة.
وشهدت هذه الدورة من جائزة كنز الجيل، التي تستلهم مسمّاها من إحدى قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نمواً كبيراً في عدد المشاركات، بنسبة بلغت 128% مقارنة بعدد المشاركات في الدورة السابقة، بواقع 600 مشاركة من 24 دولة، منها 19 عربية، ما يرسخ المسار الرائد للجائزة، والمكانة المرموقة التي وصلت إليها منذ انطلاقتها في العام 2021.