سيارة بي إم دبليو iX5 هيدروجين بقوة أداء على صحراء فاقت حرارة 45 ْ
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
استطاعت سيارة بي إم دبليو iX5 هيدروجين ، التي تم إطلاقها في فبراير من هذا العام ، من النجاح في جولة مكثفة من الاختبارات للمرة الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة وسط ظروف مناخية حارة ، ويقدم نظام الدفع بخلايا الوقود قوة أداء مبهرة للغاية ، في ظل درجات حرارة الصحراء التي فاقت حرارة 45ْ درجة مئوية .
واجهت السيارة الرمال والغبار والمنحدرات المتفاوتة وتقلبات كبيرة في معدلات الرطوبة ، حيث برز خلال الاختبارات تآزر لافت ما بين كفاءة نظام خلايا الوقود ، وخزاني الهيدروجين ، والمحرك الكهربائي، والبطارية الكهربائية، ووحدة التحكم المركزية مما يؤكد أن هذه السيارة جاهزة للأجواء الساخنة و الصحراوية .
فريق التطوير الذي يتخذذ ميونخ مقراً له ، قام بتقييم وظائف كافة الأنظمة الكهربائية في ظل الظروف المناخية القاسية ومدى توفير طاقة التبريد لتمكين السيارات من تقديم أفضل أداء لها. وقد نجحت تلك السيارات بالحفاظ على ديناميكيات القيادة التي تشتهر بها بي إم دبليو .
إنتشرت مركبات أسطول بي إم دبليو التجريبي في كل من أوروبا واليابان وكوريا والصين والولايات المتحدة الأمريكية ومنطقة الشرق الأوسط بهدف تسليط الضوء على الميزة العملية للسيارات التي تعمل بالهيدروجين وإمكانية استخدامها اليومي، وكذلك جمع معلومات مهمة لتطوير طراز محتمل وإنتاجه المتسلسل.
تستخدم مجموعة بي إم دبليو الأسطول التجريبي لتوفير الدعم إقليمياً لتطوير بنية تحتية للتزود بالوقود متوافقة مع تكنولوجيا إعادة تزوّد بالوقود بقوة 700 بار في جميع فئات المركبات، سواء كانت سيارات ركاب أم شاحنات صغيرة أم حافلات أم مركبات تجارية ثقيلة. كما يتيح التعاون بين مختلف الجهات إمكانية إنشاء شبكة متينة من مزوّدي تكنولوجيا الهيدروجين مع خفض التكاليف .
رابط الموقع
https://bitly.ws/UkM9
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: بي إم دبليو بی إم دبلیو
إقرأ أيضاً:
إسبانيا مهددة بتحول مساحات واسعة إلى صحراء بحلول 2050
كشفت دراسة حديثة عن سيناريو مقلق ينتظر إسبانيا في العقود المقبلة، إذ من المتوقع أن تفقد البلاد مناخها المتوسطي الشهير بحلول عام 2050، ليتحول جزء كبير من أراضيها إلى مناطق شبه قاحلة أو صحراوية، في تحوّل مناخي غير مسبوق قد يُغيّر وجه البلاد.
وتوقعت الدراسة، التي أجراها مركز سياسات الأراضي والتقييمات في الجامعة التقنية في كاتالونيا، بتراجع حاد في معدلات هطول الأمطار بنسبة تتراوح بين 14% و20% مقارنة بالمستويات الحالية خلال السنوات المقبلة، وهو ما سيؤدي إلى تغيّر تصنيف المناخ في مساحات واسعة من البلاد.
ووفقا للتقديرات، فإن نسبة الأراضي الإسبانية التي كانت تتمتع بمناخ متوسطي، اشتهرت به البلاد تاريخيا، ستتراجع من 24% حاليا إلى 10% فقط بحلول عام 2060.
في المقابل، سترتفع نسبة المناطق ذات المناخ الصحراوي من 1% إلى 10% بحلول 2050، وهي قفزة هائلة تنذر بتغييرات بيئية وجغرافية دراماتيكية.
ومن المتوقع أن تتحمل المناطق الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط ووادي نهر إيبرو العبء الأكبر من هذا التحول المناخي، إذ ستتحول هذه المناطق من جنان خضراء إلى أراض جافة وشديدة الحرارة، مما يهدد الزراعة، السياحة، والاستقرار السكاني فيها، بحسب نتائج الدراسة.
وتحمل هذه التحولات المناخية المتوقعة تبعات اقتصادية خطيرة، إذ يُتوقع أن تتأثر زراعة الزيتون والكروم التي تشكل جزءا أساسيا من الهوية الزراعية والاقتصادية لإسبانيا.
إعلانفمع شح المياه وارتفاع درجات الحرارة، تصبح زراعة هذه المحاصيل أكثر صعوبة، وقد تُصبح غير ممكنة في بعض المناطق، وفق الدراسة.
وإن استمر هذا التدهور، فإن الشواطئ المشمسة التي تجذب ملايين السياح سنويا، قد تتحوّل إلى أراضٍ قاحلة تفتقر إلى المياه والخضرة، مما يهدد مستقبل السياحة، وهو أحد أعمدة الاقتصاد الإسباني.
وبالرغم من أن نتائج الدراسة تتعارض مع بحوث سابقة كانت قد رجحت تحولا مناخيا أقل حدّة. فإن فريق الباحثين في جامعة كاتالونيا شدد على أن وتيرة التغير المناخي تسير بسرعة أكبر من المتوقع، مع ارتفاع درجات الحرارة وتراجع الأمطار بشكل متسارع.
ويحذر الخبراء من أن استمرار هذا الاتجاه سيجعل من إسبانيا بيئة أشبه بالمناخ السائد في السهوب الجافة أو الصحاري، مما قد يغيّر تماما من صورة البلاد كما يعرفها العالم اليوم.
تحولات مناخيةلم تأت التحذيرات التي حملتها الدراسة الأخيرة من فراغ. فخلال السنوات القليلة الماضية، كانت إسبانيا مسرحا لسلسلة من الكوارث البيئية الحادة والمتكررة.
ففي صيف عام 2022، شهدت إسبانيا واحدة من أسوأ موجات حرائق الغابات في تاريخها الحديث، حيث التهمت النيران أكثر من 300 ألف هكتار من الغابات، معظمها في مناطق كاستيا وليون وغاليسيا.
وجاءت هذه الحرائق نتيجة موجات حر متكررة وجفاف طويل الأمد، جعل الغطاء النباتي هشا وعرضة للاشتعال عند أول شرارة.
ومن أبرز تداعيات تغير المناخ في إسبانيا أيضا هو الجفاف الشديد، إذ انخفض منسوب المياه في السدود إلى مستويات حرجة في بعض المناطق، مثل كاتالونيا والأندلس.
وفي عام 2023، أعلنت السلطات في برشلونة إجراءات طوارئ لمواجهة نقص المياه، بما في ذلك تقنين الاستهلاك في المنازل، وحظر استخدام المياه لري الحدائق العامة أو تنظيف السيارات.
ورغم موجات الجفاف، شهدت البلاد في السنوات الأخيرة أيضا عواصف مطرية مفاجئة، وأحداثا مناخية حادة مثل العاصفة "غلوريا" في يناير/كانون الثاني 2020، التي تسببت في فيضانات مدمرة على طول الساحل الشرقي.
إعلانلم تؤثر هذه الكوارث المتراكمة فقط على البيئة، بل غيرت نمط حياة الإسبان بشكل ملموس. ففي الريف، بدأ المزارعون يعانون من تقلّب الفصول وفقدان الدخل، مما دفع كثيرين إلى الهجرة إلى المدن. وفي المدن، بات السكان يتحدثون عن "القلق المناخي"، حيث يعيشون حالة من التوتر المستمر بشأن الموارد، وارتفاع درجات الحرارة، وجودة الهواء.