جابر الحرمي: يجب مواكبة تحولات المشهد الإعلامي خلال الفترة الأخيرة

د. أحمد عبد الملك: الصحافة الورقية تعيش في صراع مع مواقع التواصل 

د. مرزوق بشير: طلبة الإعلام يعانون من عدم وجود كتاب أكاديمي 

د. ربيعة الكواري: تاريخ لم يُكتب بعد.. ولابد من تشكيل لجنة خبراء

مبارك الكواري: المبادرة بداية عهد جديد لـ «القطري للصحافة»

د.

إلهام البدر: مبادرة مهمة.. وعمداء الصحافة القطرية «حراس الذاكرة»

دشَّنَ المركزُ القطريُّ للصّحافة أمسِ «مجلس الصّحافة»، وذلك بحضور سعادة الشَّيخ خالد بن عبدالعزيز آل ثاني، مُدير إدارة التّطوير الإعلامي بالمؤسَّسة القطرية للإعلام، ونخبة من كبار الصحفيّين والإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف السَّابقين والحاليين. وفي بداية الجلسة، أكَّدَ صادق محمّد العماري، مُدير عام المركز أنَّ «مجلس الصحافة» سوف يضم أمسياتٍ فكريةً برؤية إعلامية متطورة، لافتاً إلى أنَّ الجلسة الأولى التي تأتي تحت عنوان «نشأة الصحافة القطرية وتطورها» تسلطُ الضوءَ على مسيرة الصّحافة القطرية على مدار العقود الماضية، كاشفًا عن خُطة المركز لتوثيق وتأريخ مسيرة الصّحافة القطرية بشكل علميّ مُمنهج، مستعينًا في ذلك بنُخبة من الخبراء والباحثين في هذا الشّأن. فيما قالَ د. ربيعة بن صباح الكواري: إنَّ تاريخ الصحافة القطرية لم يكتبْ بعدُ، مؤكدًا على ضرورة تشكيل لجنة مكوّنة من خبراء وباحثين ورؤساء تحرير لتوثيق هذا التاريخ. منوهًا بأنَّ المركز يستعدُّ لمزيد من التعاون مع الباحثين لإعداد مجموعة من الدراسات السنوية. لافتًا إلى أنَّه يمتلك ما يقارب 3000 صورة قديمة للصحف والصحفيين في قطر، سيقوم بإهدائِها للمركز للاستفادة منها.

البداية والانطلاقة
من جانبه، استعرضَ خليفة الحسيني، مسيرتَه الرائدةَ في الصحافة القطرية، موثقًا بدايات سلسلة تاريخ الصحافة القطرية في عام 1973 عندما قرّر نخبة من المثقفين ورجال الأعمال تأسيس أول مؤسسة إعلامية باسم «المنارة»، وذلك في فترة الدكتور عيسى بن غانم الكواري وزير الإعلام الأسبق، حيث تمَّ طرحُ مشروع إنشاء مجلّة خاصّة، ومن ضمن الأسماء التي تمَّ اختيارها «مجلة العهد» التي صدرت في 19 يوليو عام 1974 من مؤسَّسة العهد للصحافة والنشر، والتي ناقشت العديدَ من القضايا ذات الشأن المحلي، والتي تهمّ المواطن. وبعد النجاح الكبير لمجلة العهد صدرت مجلة متخصصة أخرى تُعنى بشؤون المرأة بعنوان: «الجوهرة» وذلك في عام 1977م. 

كيان صحفي
الى ذلك، تناولَ الكاتب والإعلامي عبدالله بن حيي السليطي بالسرد والتفصيل ما قدّمه للصحافة القطرية على مدار 4 عقود، حيث بدأت مسيرته الصحفية في عام 1981 في جريدة العرب بمقالَين أسبوعيَين بعنوان: «من الواقع»، وهو الاسم الذي استمرّ عنوانًا لمقالاته حتى يومنا هذا، وفي عام 1986م تسلّم رئاسة تحرير مجلة «ديارنا والعالم»، وهي مجلة حكومية كانت تصدر شهريًا عن وزارة المالية والبترول، وتُعنى بقضايا النفط والأمور الاقتصادية والصناعية. ثم تطرق إلى الفترة التي عمل بها رئيسًا لتحرير جريدة الشرق في عام 1987، ليضطر إلى مغادرة منصبه عام 1988م، ليتفرغ للعمل «مهندس مشاريع» في النفط والغاز. ولكنه استمرَّ في كتابة مقاله «من الواقع» في جريدة الراية حتى يومنا هذا. وأشاد السليطي بالدور الذي يلعبه المركز ككيان يجمع الصحفيين ويناقش قضاياهم، لا سيما في ظل معاناة الصحافة الورقية مع سيطرة مواقع التواصل الاجتماعي. 

تحولات وتداعيات
وعن مسيرته، قالَ جابر الحرمي رئيس تحرير جريدة الشرق: بدأت حياتي المهنية عام 1990 في صحيفة الراية، حيث كنت طالبًا في الجامعة، ثم انتقلت لجريدة «الوطن» عام 1995 خلال مرحلة التأسيس، حيث توليت منصب رئيس قسم المحليات. ثم مديرًا للتحرير، وفي عام 2004 انضممت إلى جريدة الشرق نائبًا لرئيس التحرير، ثم شغلت منصب رئيس التحرير لمدة 10 سنوات خلال الفترة (2008-2016). وفي ديسمبر 2016 عملت عضوًا منتدبًا ورئيسًا تنفيذيًا لدار العرب، ثم نائبًا للرئيس التنفيذي لمجموعة دار الشرق. لافتاً إلى أنه حرص خلال مسيرته على التعاون مع المؤسسات الإعلامية الخليجية والعالمية، وكذلك العديد من وكالات الأنباء، مؤكدًا على ضرورة مواكبة التحولات والتداعيات التي يعيشها المشهد الإعلامي خلال الفترة الأخيرة.

الراية رائدة الصحافة
فيما أكَّدَ الكاتب الصحفي ومدير تحرير الراية الأسبق بابكر عيسى على أنَّ مسيرة الصحافة القطرية حافلة بالعطاء والتميز، خاصًّا بالذكر جريدة «الراية» التي يعتبرها رائدة الصحافة القطرية، لما تمتلكه من تاريخ مميز وقيمة كبيرة، جعلتها واحدةً من المؤسسات العريقة التي أخرجت للساحة المحلية العديد من الكفاءات القطرية. متوجهًا بالشكر لمجلس إدارة الجريدة الذي كان دائمًا وأبدًا قوَّة الدفع الأساسية التي جعلت الصحيفة تتبوأ هذه المكانة، حيث كانت الراية رائدة في إصدار الملاحق المتخصصة، كما أنَّ منتدى «الراية» يضم نخبة متميزة من الكتّاب تتسم مقالاتهم بالتنوع والجرأة في الطرح. كما خصَّ بالذكر الكاتب والصحفي ناصر العثمان الذي وضع الأساس الطيب والسليم للصحيفة. من جهةٍ أخرى، ذكر بابكر عيسى قرار رفع الرقابة عن الصحف، والذي كان له دور كبير في رفع سقف حرية الرأي، وتأسيس بيئة سانحة لحرية الصحافة.

إثراء الحركة الثقافية
من جهةٍ أخرى، أشادَ الكاتب مبارك بن جهام الكواري بالدور الكبير الذي يلعبه المركز القطري للصحافة بإدارته الجديدة لإثراء الحركة الثقافية والفكرية، مثمنًا مبادرة «مجلس الصحافة» التي تؤكد بداية عهدٍ جديدٍ للمركز، ثم استعرض بعد ذلك مسيرته في العمل الصحفي التي انطلقت بمقاله في جريدة الراية، ثم انتقل بعد ذلك للكتابة في جريدة الشرق.

الصحافة الاستقصائية
واقترحَ الكاتب ورئيس التحرير الأسبق الدكتور أحمد عبدالملك أن يضطلع المركز القطري للصحافة بمهمة تأريخ مسيرة الصحافة القطرية تأريخًا حقيقيًا على أساس علمي ممنهج، وليس كما جاء في بعض الكتب التي صدرت في هذا الشأن والتي لم يحالفها الصواب، لافتاً إلى أنَّ الصحافة الورقية تعيش في صراعٍ مع مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك يجب على الصحافة القطرية أن تنتقل من فكرة الصحافة الخبرية إلى الصحافة الاستقصائية، حتى تعطي القارئ تجربة جديدة ومختلفة.

توثيق وتأريخ
فيما شدَّد الكاتب والناقد الدكتور مرزوق بشير على أهمية توثيق وتأريخ الصحافة القطرية، مؤكدًا أن طلبة كلية الإعلام يعانون من عدم وجود كتاب أكاديمي يتناول بشكل دقيق تاريخ الصحافة في قطر، لافتاً إلى كتاب «الدوريات في قطر» وهو أحد الإصدارات المهمة في هذا الشأن، متمنيًا أن يكون ضمن مكتبة المركز القطري للصحافة للاستفادة مما يحتويه من معلومات وإحصائيات.

حرّاس الذاكرة
وأشادت الإعلامية د. إلهام بدر بهذه المبادرة المهمة، التي جمعت نخبة من عمداء الصحافة القطرية، واصفة إياهم بـ «حرّاس الذاكرة» الذين يحفظون التاريخ وينقلونه عبر الأجيال، حيث استطاعوا من خلال هذا السرد القصصي الممتع أن يقدموا لنا تأريخًا لمسيرة الصحافة مدعومًا بالدلائل والتواريخ.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر المؤسسة القطرية للإعلام مجلس الصحافة المركز القطري للصحافة القطری للصحافة فی جریدة نخبة من إلى أن رئیس ا فی عام

إقرأ أيضاً:

«بن قدارة» يبحث الصعوبات التي تواجه مستخدمي القطاع النفطي


بحث رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، التحديات والصعوبات التي تواجه مستخدمي القطاع وسبل تذليلها، وذلك خلال لقاء مع رئيس اتحاد عمال النفط والغاز سعد دينار الفاخري، ورئيس النقابة العامة للمؤسسة الوطنية للنفط ورئيس نقابة فرع المؤسسة بمدينة بنغازي، وبعض رؤساء النقابات والاتحادات الفرعية.

وأكد بن قدارة على أهمية دور نقابات عمال النفط في نقل صورة واقع حال المستخدمين بالقطاع والدفاع عن حقوقهم، معرباً عن استعداد مجلس إدارة المؤسسة للوقوف مع اتحاد عمال النفط، مشيداَ بدور كافة العاملين في المساهمة الفعالة في الرفع من مستوى معدل الإنتاج، حتى بلغت المليون وأربعمائة ألف برميل في اليوم .

بدوره، ثمن اتحاد عمال النفط ورؤساء النقابات بالشركات النفطية بما تحقق من إنجازات لصالح مستخدمي القطاع منذ تولي مجلس الإدارة برئاسة فرحات بن قدارة والمتمثلة في زيادة رواتب العاملين والرفع من مستوى السلف المالية وتدريب وتعيين الخريجين الجدد وتطوير برامج التدريب الخارجي التي استهدفت أغلب العاملين بالقطاع وزيادة العلاوة الحقلية، مؤكدين على الاستقرار الذي يشهده القطاع الأمر الذي انعكس إيجابا على زيادة معدلات الإنتاج اليومي إلى مستويات قياسية رغم عدم صرف الميزانيات اللازمة لذلك.

وقدم رؤساء نقابات عمال النفط شهادات تقدير ودروع تكريم لرئيس مجلس الإدارة تقديراً ووفاءً لدوره في النهوض بالقطاع .

مقالات مشابهة

  • زي النهارده.. تأسيس جريدة الأهرام
  • بقيمة مليون جنيه.. مكتبة الإسكندرية تطلق جائزة ثقافية علمية للمبدعين حول العالم
  • غياب المجلس التشريعي نتج عنه هذه المتاهة التي نحن فيها !!..
  • بحضور «المقريف».. احتفالية في «طرابلس المركز» بذكرى الاستقلال
  • «بن قدارة» يبحث الصعوبات التي تواجه مستخدمي القطاع النفطي
  • اتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين اغتيال خمسة صحفيين فلسطينيين في غزة
  • التعاون الخليجي: نتطلع لنجاح الوساطة القطرية المصرية بوقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل تقتل 5 صحافيين في غزة في قصف سيارتكم التي تحمل رمز الصحافة
  • برئاسة وزير الداخلية وسعود آل ثاني.. اجتماع اللجنة الأمنية والعسكرية السعودية- القطرية
  • الشاعر البقمي يحصد المركز الأول ويتوَّج بلقب شاعر الراية في موسمه الثالث