أكدت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن دعم التعليم على المستوى الدولي يأتي على رأس أجندة دولة قطر التنموية، مشيرة في هذا السياق إلى تقديم الدولة -ومن خلال الشراكات الإستراتيجية- دعما ماديا بلغ 2.3 مليار دولار كمساعدات تعليمية في جميع أنحاء العالم، مما مكن ملايين الطلبة من الوصول إلى فرص التعلم الجيدة، حيث حققت هذه البرامج والمساعدات نتائج ملموسة، مكنت الشباب من الإسهام في تحقيق التنمية والرفاهية لمجتمعاتهم.


جاء ذلك خلال مشاركة سعادتها في جلسة المبادرة شديدة الأثر المعنية بتحول التعليم، والمعنونة باسم (التعليم لبناء مستقبل أفضل للجميع)، والتي عقدت على هامش اجتماعات الدورة (78) للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وبحضور سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة.
وشددت سعادة وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي على أهمية الالتزام المشترك نحو توفير التعليم الجيد للجميع، وعلى اعتبار التعليم مصلحة عالمية مشتركة، ومحركا أساسيا لتقدم جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.
ويأتي انعقاد جلسة المبادرة شديدة الأثر المعنية بتحول التعليم، في إطار تعزيز الجهود المبذولة على المستوى الدولي، لتسريع التقدم المحرز نحو تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المعني بجودة التعليم، وضمان استمرارية الحراك العالمي نحو متابعة تنفيذ التزامات قمة تحول التعليم التي دعا لها سعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة خلال الدورة السابقة للجمعية العامة، والتي هدفت إلى وضع التعليم على قمة أجندة العمل السياسي في العالم.
وتضمن برنامج المبادرة عدة جلسات، منها جلسة عنيت بتجارب الدول بشأن تنفيذ جدول أعمال تحول التعليم، وجلسة أخرى بشأن تحول تمويل التعليم وتقديم مبادرات نحو تحقيق الاستثمار بشكل أكبر وأكثر كفاءة وإنصافا، بالإضافة إلى جلسة تم تخصيصها لتبادل وجهات نظر الشباب والطلبة واستجاباتهم لتجارب بلدانهم.
الجدير بالذكر أن مشاركة دولة قطر في جلسة المبادرة شديدة الأثر المعنية بتحول التعليم تأتي لكون قطر هي إحدى الدول الخمس الرائدة والقائدة لعملية تحول التعليم، حيث تم اختيارها بدعوة من سعادة الأمين العام للأمم المتحدة خلال قمة تحول التعليم العام الماضي، حيث يعكس هذا الاختيار مدى الاهتمام الذي توليه دولة قطر لدعم التعليم على المستوى الوطني والدولي.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة التعليم الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

النعيمي والسامعي والرهوي يشاركون في افتتاح المؤتمر العلمي السادس لجامعة 21 سبتمبر

الثورة نت|

شارك عضوا المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي، وسلطان السامعي، ورئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، اليوم في افتتاح أعمال المؤتمر العلمي السادس لجامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية – والثاني لمناقشة بحوث تخرج طلاب الدفعة الثانية من كلية الطب للعام الجامعي 1446هـ – 2025م.

وفي الافتتاح أكد النعيمي أن جامعة 21 سبتمبر تميزت عن الجامعات الأخرى بأدائها ومهامها ووظائفها ورسالتها العلمية والأكاديمية وتشجيع ودعم البحث العلمي الذي يواكب التطورات العالمية.. منوها باعتماد الجامعة على البحث العلمي وجعله أولوية وركيزة أساسية لمخرجاتها من خلال هذه المشاريع العلمية التي تتناول هموم ومشاكل البلد الصحية.

وأشاد بجهود قيادة الجامعة التي تعد من ثمار ثورة 21 من سبتمبر، والوصول بها إلى هذه المرحلة التي تشهد اليوم تخريج الدفعة الثانية من كلية الطب والجراحة.

ودعا عضو السياسي الأعلى بقية الجامعات للسير على خطى جامعة 21 سبتمبر والاستفادة من الخطوات والإنجازات التي حققتها على الصعيد العلمي والأكاديمي وإقامة المؤتمرات.

وشدد على ضرورة أن تكون هذه المخرجات على قدر المسؤولية في تحسين الوضع الصحي والارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة للمرضى.. داعياً الخريجين للاستفادة من موجهات عمادة الكلية وجعلها خارطة طريق في مهامهم وأعمالهم المستقبلية في الميدان.

بدوره بارك رئيس مجلس الوزراء للطلاب والطالبات الخريجين البالغ عددهم 520.. آملاً أن يكونوا إضافة نوعية للقطاع الصحي ورافدا لتعزيز الأداء في مختلف المنشآت الطبية التي سيعملون فيها.

وأكد أن تخرج هذا العدد من الأطباء يعد مصدر فخر واعتزاز لشعبنا وثورة الـ 21 من سبتمبر.

وخاطب الرهوي الخريجين قائلا “عليكم أن تدركوا أن الجهد والعطاء والتفاني في ممارسة المهنة والعناية بالمرضى بمسئولية وروح إنسانية عالية أمر أساسي للنجاح”.. متوجها بالشكر والتقدير لأسر الطلبة على الدور الذي قاموا به من أجل وصول أبنائهم وبناتهم إلى هذه اللحظة المتميزة في حياتهم.

وأشار إلى أن حكومة التغيير والبناء تنظر بتقدير كبير لهذا الانجاز وستعمل على استيعاب الخريجين للعمل في المنظومة الصحية الحكومية.. متمنيا للجميع النجاح في حياتهم العملية.

وفي الفعالية التي حضرها رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس، بارك وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان للخريجين والخريجات النجاح الذي حققوه خلال مشوارهم الدراسي في مجال الطب والجراحة.. مرحبا بهم في ميدان العمل بأقسام المستشفيات المختلفة على مستوى اليمن لتأدية وظيفتهم الإنسانية والأخلاقية.

ودعا الخريجين والخريجات إلى التحلي بأخلاقيات المهنة وحمل مشاعر الرحمة والإنسانية وتقديم الخدمات الصحية للمرضى بإحسان.

واعتبر المؤتمر حدثاً علمياً بالغ الأهمية في وقت يتطلب فيه التعليم الطبي التفاعل والمواكبة المستمرة لآخر المستجدات المعرفية والمنهجية.. مبيناً أن البحث العلمي والابتكار هما الركيزتان الأساسيتان لتحقيق النجاح في مجالات الطب وخاصة تحسين رعاية المرضى.

ولفت الدكتور شيبان إلى الدور المعول على الأطباء الخريجين لإنهاء المظاهر السلبية في الحقل الصحي، والالتزام بأخلاقيات المهنة في التعامل مع المرضى.

بدوره عبر نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيس عن الفخر والاعتزاز بتخريج هذه الكوكبة من الأطباء والطبيبات ومناقشة أبحاث تخرجهم.. مؤكداً أن التعليم الصحي يعد أحد الأولويات لتحقيق الاستقرار الطبي في المجتمع.

وأشار إلى أن جامعة 21 سبتمبر تتميز بأدائها وطلابها وكادرها الأكاديمي والإداري ومضت بخطوات ثابتة ومتسارعة في إصلاح وترميم ذاتها بدعم ومساندة شركاء النجاح من قيادات الدولة والجهات المعنية الذين قدموا كل التسهيلات لإرساء قواعد العمل الأكاديمي والتعليمي في الجامعة وصولا إلى هذه المرحلة من التفوق والنجاح.

من جانبه استعرض وزير التعليم العالي السابق حسين حازب مراحل إنشاء الجامعة والصعوبات التي واجهتها والخطوات التي اتخذت لتصحيح أوضاعها وصولاً إلى تخريج الدفعة الأولى التي ضمت 509 أطباء وطبيبات، وكذا هذه الدفعة.

وأكد أن جامعة 21 سبتمبر تعد من الجامعات المتخصصة في التعليم الطبي في اليمن وشهدت تحولات وتطورات نوعية في مختلف المجالات، وركزت على هذا النوع من التعليم لتلبية الاحتياجات من الكوادر الطبية التي تفتقر إليها البلد.

فيما اعتبر رئيس جامعة 21 سبتمبر الدكتور مجاهد معصار، هذا اليوم محطة مهمة في مسيرة الجامعة التي تأسست لتكون أول جامعة حكومية تخصصية في العلوم الطبية والتطبيقية، وأصبحت خلال خمس سنوات نموذجاً للتطور العلمي المتسارع وجبهة علمية صمدت في أصعب الظروف الناجمة عن العدوان والحصار.

وأشار إلى أنه ورغم التحديات إلا أن الجامعة حققت قفزات نوعية على المستويين الأكاديمي والإداري والتطبيقي، واليوم يتم الاحتفاء بدفعة جديدة من الأطباء والطبيبات في إنجاز يبرهن وفاء الجامعة بوعدها الذي قطعته العام الماضي حين رفدت الميدان الطبي بـ 509 أطباء وطبيبة.

وأكد أن الجامعة وضعت منذ 2019م خطة عمل استراتيجية ركزت على تحسين البنية التحتية وتحديث وتوصيف البرامج الدراسية واستقطاب الكفاءات الأكاديمية وزيادة عدد كليات الجامعة إلى عشر كليات وافتتاح مبنيين جديدين بكافة متطلباتهما.

ولفت معصار إلى أن الجامعة توسعت في إنشاء البرامج الأكاديمية ووصولا إلى 40 برنامجاً أكاديمياً ضمت أكثر من 12 ألف طالب وطالبة في درجات البكالوريوس والدبلوم والدراسات العليا، فضلاً عن إنشاء ستة مراكز متخصصة تدعم البحث العلمي والتطوير وتجهيز المعامل بأحدث المعدات والأجهزة علاوة على توقيع شراكات تدريبية مع مستشفيات ومراكز طبية مرموقة.

وذكر أن الجامعة ستشهد خلال الأسبوعين القادمين انعقاد المؤتمر اليمني الأول للصيدلة السريرية والذي يعد الأول من نوعه على مستوى الوطن.

بدورهما استعرض نائب رئيس الجامعة الدكتور مطيع أبو عريج، وعميد كلية الطب الدكتورة سلوى الغميري، أبرز محاور ومشاريع المؤتمر الذي يسعى إلى مناقشة 48 بحثاً علمياً لـ 520 طالباً وطالبة على مدى ثلاثة أيام، تشمل مختلف المجالات الصحية في اليمن والخروج بمقترحات وحلول وتوصيات للارتقاء بمهنة الطب والوضع الصحي في البلد.

وأشارا إلى أن المؤتمر يهدف إلى توفير منصة للطلاب لعرض ومناقشة أبحاثهم مما يسهم في تطوير مهاراتهم البحثية والأكاديمية، وتشجيع الطلبة وأعضاء هيئة التدريس على الانخراط في الأنشطة البحثية بما يسهم في تطوير المعرفة الطبية والتطبيقية، فضلاً عن عرض أحدث الأبحاث والابتكارات في مجال الطب والجراحة وبناء جسور تواصل مع مؤسسات صحية ومستشفيات لتعزيز التعاون المشترك.

فيما عبرت الطالبة هيا بسام في كلمة الخريجين عن الشكر والعرفان لأعضاء هيئة التدريس ولكل من ساهم وشارك في إكسابهم المهارات المعرفية والتطبيقية.

تخلل الافتتاح الذي حضره عدد من رؤساء الجامعات ووكلاء الوزارات، ورؤساء الهيئات والمستشفيات، وقيادات المجلس الطبي الأعلى، والمجلس اليمني للتخصصات الطبية، تكريم عضوي المجلس السياسي الأعلى، ورئيس مجلس الوزراء، ووزيري الصحة والتربية والبحث العلمي، ووزير التعليم العالي السابق، ورئيس الجامعة، وعمداء الكليات، بدروع الجامعة، فيما جرى تكريم أوائل الدفعة الأولى طب بشري بشهادات تقدير.

إلى ذلك اطلع عضوا السياسي المجلس الأعلى ورئيس مجلس الوزراء على معرض مشاريع التخرج الذي أبرز جانباً من إبداعات ومشاريع الطلبة في مختلف التخصصات الطبية.

مقالات مشابهة

  • التعليم: انطلاق جلسة الحوار المجتمعي مع 2600 مدير مدرسة بشأن نظام البكالوريا
  • النعيمي والسامعي والرهوي يشاركون في افتتاح المؤتمر العلمي السادس لجامعة 21 سبتمبر
  • الرئيس الصومالي يشيد بدعم الإمارات للمسيرة التنموية في بلاده
  • 7 أجوبة توضح ملامح أجندة ترامب في مجال الطاقة
  • لطيفة بنت محمد: الإمارات تحرص على دعم المبادرات التنموية والإنسانية
  • من هو ماهر النعيمي الذي عاد لسوريا بعد غياب 14 عاما
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تشارك في جلسة المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان بجنيف
  • وزيرة التضامن تتوجه إلى جنيف لمناقشة تقرير مصر أمام جلسة المراجعة الدورية لحقوق الإنسان
  • الإعلامية بثينة توكل توجه نصيحة مهمة للزوجات بعد الخيانة فى برنامجها "أهلا بالستات"
  • عطاف: الأوضاع المتأزمة في ثلث الدول العربية تتصدر أجندة مجلس الأمن