أكدت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أن مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك كل عام، وترؤس سموه لوفد دولة قطر المشارك في اجتماعات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة، تجسد الحضور الهام والمميز لدولة قطر على الساحة الدولية.


وشددت سعادتها، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»، على أن خطاب سمو الأمير المفدى في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة اليوم الثلاثاء، يحظى بترقب كبير واهتمام بالغ من قبل قادة الدول ورؤساء الحكومات المشاركين في الجلسة، باعتبار أن خطاب سموه يبين موقف دولة قطر ويحدد أولوياتها ونظرتها تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
ونوهت المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة إلى أن وفد الدولة في الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة يضم مشاركة رفيعة، بما فيها مشاركة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وعدد من الوزراء والمسؤولين.
وأشارت سعادتها إلى المشاركة البارزة لوفد دولة قطر في قمة أهداف التنمية المستدامة، بهدف إعادة العالم إلى المسار الصحيح نحو مستقبل أكثر اخضرارا ونظافة وأمانا وعدالة للجميع، فضلا عن المشاركة في عدة اجتماعات أخرى تتعلق بمستقبل عمل الأمم المتحدة، وبالصحة ومواجهة الأوبئة الحالية والمستقبلية، وبالتغير المناخي، والتربية والتعليم.
وحول دور دولة قطر الفعال في القضايا الإقليمية الدولية وشراكتها الوثيقة مع الأمم المتحدة، قالت سعادتها، إن الثقة التي تحظى بها دولة قطر على مستوى العالم مكنتها من ربط علاقة شراكة وثيقة مع المنظمة الأممية ووصلت لمرحلة متقدمة جدا، وقد تجسدت مؤخرا من خلال افتتاح بيت الأمم المتحدة بالدوحة، في شهر مارس الماضي، على هامش استضافة قطر مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا.
وأوضحت المندوب الدائم لدولة قطر أن افتتاح بيت الأمم المتحدة، الذي يضم 12 منظمة ووكالة دولية تعنى بقضايا دولية هامة مثل مكافحة الإرهاب، والتنمية المستدامة، وحماية الأطفال، والتعليم، وتربطها علاقات وثيقة مع دولة قطر، يعكس أهمية الدور الدولي لدولة قطر التي تمتلك دبلوماسية نشطة في إطار العمل متعدد الأطراف، ودورا بارزا في عدة ملفات على غرار ملفات الوساطة وفض المنازعات.
ولفتت سعادتها إلى أن بيت الأمم المتحدة في الدوحة يدل على الشراكة الوثيقة والقوية بين دولة قطر ومنظمة الأمم المتحدة، وعلى عمق العلاقة بينهما في عدة مجالات، مشيرة إلى أن وجود بيت الأمم المتحدة في دولة قطر يعطي نموذجا مثاليا لعدد من الدول أن تحذو حذو دولة قطر في إعلاء الموقع المتميز لدور الأمم المتحدة في المنطقة والعالم بأسره، وأيضا لترسيخ دور قطر كدولة داعمة لهذه المنظمة الأممية.
وأكدت على أن قطر تلعب دورا دوليا بارزا، وتمتلك دبلوماسية نشطة مكنتها من احتلال موقع متميز على المستوى العالمي، وتحظى بثقة بالغة من طرف المجتمع الدولي.
على صعيد آخر، أشارت سعادتها، في حوارها مع «قنا»، إلى الحدث رفيع المستوى، الذي نظمته بعثة دولة قطر الدائمة بالأمم المتحدة بالشراكة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع ومنظمتي /‏اليونيسف/‏ و/‏اليونسكو/‏، بمناسبة اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، وعقد بمقر الأمم المتحدة يوم 13 سبتمبر الجاري، وحظي بحضور رفيع المستوى.
ولفتت إلى أن هذا الحدث الهام عقد في إطار الاحتفال باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات الموافق للتاسع من شهر سبتمبر كل عام، الذي اعتمدته وصادقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع في مايو 2020 بناء على مسودة قرار قدمته دولة قطر بعنوان «اليوم العالمي لحماية المؤسسات التعليمية من الهجمات»، ويقضي باعتبار التاريخ المذكور يوما دوليا لحماية التعليم من الهجمات، ويحث المجتمع الدولي على تخفيف المحنة التي يتعرض لها الطلاب المتضررون من النزاعات المسلحة.
ونوهت إلى أن الحدث تضمن كلمة مهمة لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «التعليم فوق الجميع» وعضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، تحدثت فيها عن المعاناة والتحديات التي يواجهها طلاب المدارس والجامعات في عدد من الدول التي تشهد نزاعات مسلحة.
وشددت المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في هذا الصدد، على أن دولة قطر ساهمت بقوة خلال العقود الماضية في تعزيز التعليم للأطفال الأكثر تهميشا في جميع أنحاء العالم، وعملت على توفير فرص التعليم الجيد للأطفال والشباب الأكثر احتياجا، وخاصة أولئك الذين تعطل تعليمهم بسبب حالات الطوارئ والصراعات.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الأمم المتحدة وفد دولة قطر للأمم المتحدة من الهجمات دولة قطر إلى أن

إقرأ أيضاً:

سلطنة عُمان تشارك في أعمال الدورة الـ 69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة

العُمانية: تشارك سلطنة عُمان في أعمال الدورة الـ 69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، والتي تُركز على موضوع "استعراض وتقييم تنفيذ إعلان ومنهاج بيجين بعد 30 عامًا"، وتُقام في مدينة نيويورك الأمريكية خلال الفترة من 10 حتى 21 من مارس الجاري.

وتترأس وفد سلطنة عُمان معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية.

وشهدت أعمال الدورة أمس إقامة الحدث الجانبي بعنوان (المرأة والتكنولوجيا "قصص التعاون ملهمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج")، وخلاله ألقت وزيرة التنمية الاجتماعية كلمة سلطنة عُمان، أكدت فيها أن سلطنة عُمان حرصت على رفع كفاءة البنية الأساسية في المؤسسات التعليمية والمهنية، وذلك بتطوير المرافق وتخصيص مختبرات رقمية مواتية لكافة المتطلبات التكنولوجية، وإيمانًا بأهمية مواءمة التخصّصات مع متطلبات سوق العمل، ورفد القطاعات الاقتصادية بالكوادر الوطنية المؤهلة والمدرّبة في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية المتقدمة، تُشير الإحصاءات إلى تزايد نسب التحاق الإناث بمجالات "العلوم والتكنولوجيا" للعام الدراسي 2024/2025م، حيث بلغت نسبة اختيار الإناث لمواد الرياضيات البحتة 57.7 بالمائة، والكيمياء 57.2 بالمائة، والفيزياء ما نسبته 32.8 بالمائة.

وأضافت معاليها بأن سلطنة عُمان تحرص على توفير البيئة الجاذبة لدعم الابتكارات العلمية للمرأة العُمانية ممّا يسهم في تعزيز مكانتها، وتحقيقها للعديد من الإنجازات على الصعيدين الإقليمي والدولي، مؤكدة على استمرار سلطنة عُمان في دعم وتعزيز الشراكة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مختلف مجالات تمكين المرأة بما يسهم في تقوية جهود التعاون المشترك لتحقيق التقدم والرفاه للمرأة الخليجية.

وقدمت سلطنة عُمان عرضًا مرئيًّا حول عدد من الشخصيات الملهمة التي تركت بصمات واضحة في مجال التكنولوجيا والتحوّل الرقمي والإبداع والابتكار والثورة الصناعية الرابعة.

كما شهدت أعمال هذه الدورة إلقاء معالي الدكتورة وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة وفد سلطنة عُمان المشارك في الحوار التفاعلي رفيع المستوى مع اللجان الإقليمية، كلمة سلطنة عُمان حول "إعلان مسقط بشأن التقدم المحرز لتنفيذ إعلان ومنهاج عمل بيجين بعد 30 عامًا في المنطقة العربية"، والذي أكدت من خلاله بأن إعلان ومنهاج عمل بيجين يطرحان عدة خيارات ومسارات استراتيجية للنهوض بأوضاع النساء والفتيات، وتعزيز حقوقهن وتمكينهن، ويرتبطان بجملة من الالتزامات الدولية كأهداف التنمية المستدامة وخطتها لعام 2030، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وأجندة المرأة والسلام والأمن.

وأدانت معاليها في كلمتها استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة، والانتهاكات غير المسبوقة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بما يشمل جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية بما فيها التعذيب والإبادة الجماعية، والتشديد على احترام القرارات الدولية المتصلة بالحالة الفلسطينية والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الخاص بالوضع غير القانوني للاحتلال على الأرض الفلسطينية المحتلة.

كما أدانت معاليها العنف الممنهج ضد المدنيين في السودان وخاصة النساء والفتيات اللاتي يتعرضن لانتهاكات جسيمة تشمل أشكالًا متعددة من العنف، مؤكدة أن الأزمات والنزاعات والحروب التي تعاني منها بعض بلدان المنطقة لا تؤثر فقط على البلدان الواقعة تحت نيرانها مباشرة، بل على البلدان المجاورة وسائر المنطقة، حيث تعاني المرأة من التهجير والنزوح القسري، ومن الحرمان من الخدمات الأساسية بما فيها الصحة والتعليم والأمن.

ورحّبت معاليها بالمراجعات الوطنية والإصلاحات السياسية والتشريعية الخاصة بالمرأة التي نفذتها الدول العربية، وبالمراجعة الإقليمية التي وفرت رؤية شاملة للمنطقة، مثنية بالتقدم الذي أحرزته الدول العربية في النهوض بوضع النساء والفتيات خلال السنوات الأخيرة في العديد من المجالات الاجتماعية والتعليمية والصحية والمشاركة السياسية والاقتصادية للمرأة.

كما أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية على الالتزام بترسيخ دور المرأة في المنطقة العربية في مراكز القيادة السياسية وتعزيز مشاركتها الفاعلة في صناعة القرار، وتعزيز دور المرأة في التنمية الاقتصادية للمنطقة العربية كقوة دافعة للتغيير الشامل والنمو المستدام، وتجديد الالتزام بمناهضة العنف ضد المرأة في المنطقة العربية، وتعزيز البيئة التمكينية لتحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز فرص العدالة والتمكين.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان تشارك في أعمال الدورة الـ 69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة تختار مصر أول دولة على العالم لتطبيق مبادرة لتعزيز أنظمة الوقاية من المخدرات
  • الأمم المتحدة: الإمارات حليف نشط وفعال في الاستجابة الإنسانية العالمية
  • الإمارات تشارك في اجتماعات اللجنة الإحصائية بالأمم المتحدة
  • المجلس العالمي للتسامح يشيد بإقرار الأمم المتحدة اليوم الدولي للتعايش السلمي
  • الأمم المتحدة تعتمد 28 يناير من كل عام يوما دوليا للاحتفاء بالتعايش السلمي
  • الأمم المتحدة تحي اليوم الدولي للقاضيات
  • المقررة الأممية: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف 'الأونروا' لإنهاء الوجود الدولي في فلسطين
  • أمل عمار تغادر للمشاركة في الدورة 69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة في نيويورك
  • مقررة أممية: إسرائيل تريد تصفية “الأونروا” باعتبارها رمزا للوجود الدولي في فلسطين