قال سعادة الدكتور علي بن فطيس المري المحامي الخاص للأمم المتحدة لمحاربة الفساد، إن الدعم الذي تقدمه دولة قطر بقيادة وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لمنظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة جعلها تحظى بتقدير واحترام كبيرين على الصعيد الدولي ومكنها من أن تكون دولة فاعلة ومؤثرة على مستوى العالم.


وأضاف سعادته في حوار مع وكالة الأنباء القطرية «قنا» أن دولة قطر لعبت دورا إيجابيا في المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، ويعمل حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى على دعم تحقيق أهداف المنظمة الدولية الرئيسية وأهمها أهداف التنمية المستدامة والتي لن تتحقق دون محاربة الفساد.
وأوضح أن الدعم الكبير الذي تقدمه قطر دفع منظمة الأمم المتحدة إلى تعيين محام خاص لمحاربة الفساد من دولة قطر وذلك تقديرا وعرفانا لكل الجهود وفاعليتها على صعيد ملف مكافحة الفساد المرتبط ارتباطا وثيقا بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ونوه سعادة الدكتور المري بأن اهتمام دولة قطر بدعم العمل الدولي يتجلى من خلال مشاركات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى سنويا في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو ما يعطي إشارة واضحة إلى حرص سموه واهتمامه بالمنظمة الدولية والمجتمع الدولي وكل القضايا العالمية.
ولفت إلى أنه في المقابل فإن منظمة الأمم المتحدة تنظر إلى دولة قطر أيضا بتقدير واحترام كبيرين نظرا للدور الكبير والفاعلية الواضحة لقطر داخل أروقة المنظمة الدولية التي تقيس الدول ليس بأحجامها ولا باقتصاداتها بل بمدى فاعليتها وتأثيرها على مستوى المجتمع الدولي.
وشدد على أن اهتمام دولة قطر بالمشاركة الفاعلة في اجتماعات الأمم المتحدة ينبع من استراتيجية واضحة تنتهجها الدولة جعلت لها مكانا مهما على الخارطة الدولية وترحيبا واسعا من المنظمة الدولية ومختلف مؤسساتها وهيئاتها الأخرى بعد أن باتت قطر عنصرا مهما في المجتمع الدولي نتيجة الأدوار الحيوية التي تلعبها في مختلف القضايا العالمية. وأشار سعادته إلى أن من الأمثلة المهمة التي تعكس دور قطر على المستوى الدولي ما قدمته خلال عام 2021 من دعم مادي لمنظمة الأمم المتحدة تجاوز ملياري دولار أمريكي لدعم قضايا السلام واللاجئين وعلى رأسهم اللاجئون السوريون واللاجئون اليمنيون والدعم لليمن وبنغلاديش وميانمار وأفغانستان وغيرها من الأزمات.
وأوضح أن دولة قطر تقدم هذا الدعم إيمانا منها بالمبادئ السامية التي قامت عليها المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة حيث تؤمن قطر بأن منظمة الأمم المتحدة قادرة على التحرك وخلق السلام في مناطق كثيرة من العالم وقادرة على حماية اللاجئين أو تقديم الدعم لهم.
وأكد سعادة الدكتور علي بن فطيس المري أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تشكل مناسبة سنوية للتأكيد على الثوابت التي تقوم عليها المنظمة الدولية وكذلك هي منصة للتحرك بفاعلية في مختلف القضايا الدولية. وقال إن القيادة الرشيدة في الدولة تلعب دورا إيجابيا كبيرا على الساحة الدولية وبالتالي فإن مشاركة سمو الأمير المفدى في اجتماعات الجمعية العامة لها دلالات كثيرة ومن أهمها الالتزام الكامل من دولة قطر بقضايا المجتمع الدولي وعلى رأسها قضايا اللاجئين والقضايا الإنسانية إلى جانب الاهتمام المستمر والمتواصل بالقضية الفلسطينية وغيرها من القضايا التي تهم الأمتين الإسلامية والعربية، كما أن الاجتماعات تعد فرصة لعقد لقاءات هامشية بين قادة الدول لا تقل أهمية عن اجتماع الجمعية العامة.
وأشار إلى أن قطر تبنت أيضا موقفا مساندا قويا للأمم المتحدة عبر دعمها تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال قيادتها جهود محاربة الفساد حيث لا يمكن تحقيق أهداف التنمية دون القضاء على الفساد.
وقال سعادة الدكتور علي بن فطيس المري المحامي الخاص للأمم المتحدة لمحاربة الفساد في ختام حواره مع «قنا» «إن قطر نشطة جدا في قضية محاربة الفساد ليس على المستوى المحلي فقط بل على المستوى الدولي والدليل على ذلك أن الأمم المتحدة أطلقت جائزة محاربة الفساد باسم سمو الأمير المفدى تقديرا لدور سموه في قضايا محاربة الفساد ودعم محاربي الفساد في العالم، وهو تقدير وتكريم من المنظمة الدولية».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر محاربة الفساد الأمم المتحدة المنظمة الدولیة الجمعیة العامة سعادة الدکتور للأمم المتحدة الأمم المتحدة أهداف التنمیة محاربة الفساد دولة قطر

إقرأ أيضاً:

50 دولة تطالب مجلس الأمن بإعلان وقف إطلاق نار فوري في غزة

سرايا - طالبت أكثر من 50 دولة مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ خطوات فورية لوقف بيع أو نقل الأسلحة إلى إسرائيل، قائلة: إن هناك “أسبابا معقولة” للاشتباه في أن المواد العسكرية ستُستخدم في غزة والضفة الغربية التي تعاني من الصراع.

جاء ذلك في رسالة موجهة في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين إلى الهيئتين التابعتين للأمم المتحدة والأمين العام أنطونيو غوتيريش.

وجاء في الرسالة: “إن الحصيلة المذهلة للضحايا المدنيين، ومعظمهم من الأطفال والنساء، بسبب الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي من قبل إسرائيل، القوة المحتلة، لأكثر من عام الآن، لا يمكن تحملها وغير مقبولة”.

وأضافت الرسالة: “يجب علينا أن نتصرف بشكل عاجل لوقف المعاناة الإنسانية الشديدة وعدم الاستقرار الإقليمي الذي يهدد باندلاع حرب شاملة في المنطقة”.

ودعت مجلس الأمن الدولي “لإعلان وقف إطلاق نار فوري لتفادي هذه الكارثة” واتخاذ إجراءات لتنفيذ قرارات سابقة لحماية المدنيين وضمان المساءلة وإصدار “مطالبة واضحة بوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل”.

(وكالات)

إقرأ أيضاً : ارتفاع حصيلة شهداء العدوان على غزة إلى 43,391إقرأ أيضاً : كيف أضاع أردوغان فرصة مُصافحة الأسد وماذا خلف نوايا طلبه تأجيل مُناقشة “سحب قوّاته إلى وقتٍ لاحق” من سورية؟إقرأ أيضاً : رئيس أركان جيش الاحتلال: حان الوقت للتوصّل إلى صفقة تبادل أسرى

مقالات مشابهة

  • الكويت تدعو إلى مد نطاق المساعدات الفنية لدول اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد
  • طائرة مساعدات قطرية تصل مطار رفيق الحريري الدولي
  • نقل النواب: انضمام مصر لخطاب الأمم المتحدة خطوة مهمة لحماية المدنيين
  • كيف ردت الأمم المتحدة على طلب "إسرائيل" بسحب اعترافها بـ"أونروا "
  • تنسيق بين محافظة البقاع والأمم المتحدة لتأمين مساعدات للنازحين
  • قطر تدعو للتضامن الدولي لإنهاء الحرب على قطاع غزة
  • دولة الكويت: أي عملية إصلاح للأمم المتحدة تتطلب تعزيز وتمويل ميزانية المنظومة العامة
  • المملكة تدعم” مبادرة نزاهة العالمية”
  • رئيس “نزاهة” يلتقي بمسؤولي مكتب الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد
  • 50 دولة تطالب مجلس الأمن بإعلان وقف إطلاق نار فوري في غزة