د. علي بن فطيس المري: تعيين قطري محاميا للأمم المتحدة تقدير لصاحب السمو
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قال سعادة الدكتور علي بن فطيس المري المحامي الخاص للأمم المتحدة لمحاربة الفساد، إن الدعم الذي تقدمه دولة قطر بقيادة وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لمنظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة جعلها تحظى بتقدير واحترام كبيرين على الصعيد الدولي ومكنها من أن تكون دولة فاعلة ومؤثرة على مستوى العالم.
وأضاف سعادته في حوار مع وكالة الأنباء القطرية «قنا» أن دولة قطر لعبت دورا إيجابيا في المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، ويعمل حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى على دعم تحقيق أهداف المنظمة الدولية الرئيسية وأهمها أهداف التنمية المستدامة والتي لن تتحقق دون محاربة الفساد.
وأوضح أن الدعم الكبير الذي تقدمه قطر دفع منظمة الأمم المتحدة إلى تعيين محام خاص لمحاربة الفساد من دولة قطر وذلك تقديرا وعرفانا لكل الجهود وفاعليتها على صعيد ملف مكافحة الفساد المرتبط ارتباطا وثيقا بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ونوه سعادة الدكتور المري بأن اهتمام دولة قطر بدعم العمل الدولي يتجلى من خلال مشاركات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى سنويا في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو ما يعطي إشارة واضحة إلى حرص سموه واهتمامه بالمنظمة الدولية والمجتمع الدولي وكل القضايا العالمية.
ولفت إلى أنه في المقابل فإن منظمة الأمم المتحدة تنظر إلى دولة قطر أيضا بتقدير واحترام كبيرين نظرا للدور الكبير والفاعلية الواضحة لقطر داخل أروقة المنظمة الدولية التي تقيس الدول ليس بأحجامها ولا باقتصاداتها بل بمدى فاعليتها وتأثيرها على مستوى المجتمع الدولي.
وشدد على أن اهتمام دولة قطر بالمشاركة الفاعلة في اجتماعات الأمم المتحدة ينبع من استراتيجية واضحة تنتهجها الدولة جعلت لها مكانا مهما على الخارطة الدولية وترحيبا واسعا من المنظمة الدولية ومختلف مؤسساتها وهيئاتها الأخرى بعد أن باتت قطر عنصرا مهما في المجتمع الدولي نتيجة الأدوار الحيوية التي تلعبها في مختلف القضايا العالمية. وأشار سعادته إلى أن من الأمثلة المهمة التي تعكس دور قطر على المستوى الدولي ما قدمته خلال عام 2021 من دعم مادي لمنظمة الأمم المتحدة تجاوز ملياري دولار أمريكي لدعم قضايا السلام واللاجئين وعلى رأسهم اللاجئون السوريون واللاجئون اليمنيون والدعم لليمن وبنغلاديش وميانمار وأفغانستان وغيرها من الأزمات.
وأوضح أن دولة قطر تقدم هذا الدعم إيمانا منها بالمبادئ السامية التي قامت عليها المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة حيث تؤمن قطر بأن منظمة الأمم المتحدة قادرة على التحرك وخلق السلام في مناطق كثيرة من العالم وقادرة على حماية اللاجئين أو تقديم الدعم لهم.
وأكد سعادة الدكتور علي بن فطيس المري أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تشكل مناسبة سنوية للتأكيد على الثوابت التي تقوم عليها المنظمة الدولية وكذلك هي منصة للتحرك بفاعلية في مختلف القضايا الدولية. وقال إن القيادة الرشيدة في الدولة تلعب دورا إيجابيا كبيرا على الساحة الدولية وبالتالي فإن مشاركة سمو الأمير المفدى في اجتماعات الجمعية العامة لها دلالات كثيرة ومن أهمها الالتزام الكامل من دولة قطر بقضايا المجتمع الدولي وعلى رأسها قضايا اللاجئين والقضايا الإنسانية إلى جانب الاهتمام المستمر والمتواصل بالقضية الفلسطينية وغيرها من القضايا التي تهم الأمتين الإسلامية والعربية، كما أن الاجتماعات تعد فرصة لعقد لقاءات هامشية بين قادة الدول لا تقل أهمية عن اجتماع الجمعية العامة.
وأشار إلى أن قطر تبنت أيضا موقفا مساندا قويا للأمم المتحدة عبر دعمها تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال قيادتها جهود محاربة الفساد حيث لا يمكن تحقيق أهداف التنمية دون القضاء على الفساد.
وقال سعادة الدكتور علي بن فطيس المري المحامي الخاص للأمم المتحدة لمحاربة الفساد في ختام حواره مع «قنا» «إن قطر نشطة جدا في قضية محاربة الفساد ليس على المستوى المحلي فقط بل على المستوى الدولي والدليل على ذلك أن الأمم المتحدة أطلقت جائزة محاربة الفساد باسم سمو الأمير المفدى تقديرا لدور سموه في قضايا محاربة الفساد ودعم محاربي الفساد في العالم، وهو تقدير وتكريم من المنظمة الدولية».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر محاربة الفساد الأمم المتحدة المنظمة الدولیة الجمعیة العامة سعادة الدکتور للأمم المتحدة الأمم المتحدة أهداف التنمیة محاربة الفساد دولة قطر
إقرأ أيضاً:
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: العراق حقق تقدما ملحوظا في مكافحة الفساد خلال فترة السوداني
بغداد اليوم - ترجمة
أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليو ان دي بي، اليوم السبت (22 شباط 2025)، عن تحقيق العراق ما وصفه بــ "تقدما ملحوظا"، خلال فترة تولي رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، بما يتعلق بمكافحة الفساد الإداري ومنع الإفلات من العقاب.
وقالت المنظمة بحسب تقريرها الذي ترجمته "بغداد اليوم"، ان المراجعة الأممية التي يقوم بها البرنامج، اثبتت تحقيق العراق تقدما "ملحوظا" لست نقاط رئيسية أهمها "ارتفاع معدل الادانات بشكل ملحوظ للمسؤولين والوزراء والمحافظين وأصحاب النفوذ، الامر الذي اثبت تزايد قدرة العراق على المحاسبة".
وتابع "العراق حقق نسبا اعلى في معدل الادانات بشكل عام، والذي عكس قدرة على التعامل الجيد مع القضايا وترسخ الفاعلية القضائية للبلاد"، مضيفا "النقطة الثالثة اشرت الى انخفاض كبير في نسب إطلاق الاحكام المسبقة في القضايا، إعادة المحاكمات، والقضايا المعادة للتحقيق، الامر الذي أكد أيضا تصاعد الفاعلية القضائية في العراق".
اما النقطة الرابعة فقد اكدت على "تراجع في نسب الاعتماد على قوانين الاستثناءات والعفو الخاص والاحكام القضائية الصادرة غيابيا، الامر الذي زاد من قدرات القضاء العراقي ورصانة قراراته"، مضيفا "النقطة الخامسة تؤكد نظرة أكثر قرب من قبل الحكومة العراقية لقضايا فضائح الفساد ومنها فضيحة سرقة القرن وتأثيرها على القطاع الاقتصادي وادارته في البلاد".
واكد تقرير المنظمة في نقطته السادسة والأخيرة، على ان تركز قضايا الفساد في بغداد وتحديدا في بعض القطاعات مثل الاقتصاد، الصناعة وإدارة الموارد بالإضافة الى الدوائر البلدية، يشير الى "تقدم ملحوظ وارتفاع كبير للتحديات فيما يتعلق بقضايا مكافحة الفساد في العراق".
يشار الى ان التقرير الاممي والذي تحدث عن الفترة من شهر أغسطس عام 2023، وحتى شهر يوليو 2024، أكد "رصد وتحليل 170 قضية عرضت على القضاء في بغداد ضمن محاكم الكرخ والرصافة، قادت الى نحو 80 ادانة"، واصفا إياها انها "تقدم نظرة شاملة وواضحة لتقدم جهود الحكومة العراقية بمكافحة الفساد الهائل داخل البلاد وخصوصا التي تورط بها مسؤولين حكوميين كبار واثرت على القطاع العام بشكل كبير".