د. حنان الكواري: ملتزمون بجهود التغطية الصحية لذوي الإعاقات النمائية
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
شاركت دولة قطر مساء أول أمس في رعاية إطلاق التقرير العالمي المشترك لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف بشأن «تأخر وإعاقات النمو» الذي يحمل عنوان «أطفال العالم الذين يعانون من تأخر النمو: من التهميش إلى التيار الرئيسي» ومشروع مبادرة «الصحة الرقمية من أجل الأطفال ذوي الإعاقة النمائية»، والذي أقيم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
مثل دولة قطر في إطلاق التقرير، سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة ورئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية.
شارك في رعاية إطلاق التقرير بالإضافة إلى دولة قطر كل من منظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسيف ومنظمة «التوحد يتحدث».
وأكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، في كلمتها بهذه المناسبة، ترحيب حكومة دولة قطر بهذا التقرير العالمي، والتزامها بمواصلة العمل مع الشركاء لوضع الشباب ذوي الإعاقات النمائية في طليعة الجهود الرامية إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة والوصول إلى أهداف التنمية المستدامة.
وقالت سعادتها: «خلال السنوات ال 15 الماضية، تحسن الوعي العام بالتوحد بشكل ملحوظ. وكانت جهود حكومة دولة قطر في طليعة الجهود العالمية التي نجم عنها اعتماد قرار الأمم المتحدة بتسمية يوم 2 أبريل «اليوم العالمي للتوعية بالتوحد» في عام 2007 وقرار جمعية الصحة العالمية اللاحق بشأن الجهود الشاملة والمنسقة لإدارة اضطرابات طيف التوحد في عام 2014.
وأضافت سعادتها: «كما أطلقنا في عام 2017 خطة قطر الوطنية للتوحد (2017-2021)، والتي تستند إلى أبحاث ومقترحات ستة فرق عمل، وإرشادات فنية من منظمة الصحة العالمية، ومساهمات من الجمعيات الأسرية. وفي إطار خطة قطر الوطنية للتوحد، عمل صانعو السياسات وقادة الرعاية الصحية في القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني على تحقيق 44 هدفا، مع التركيز على التشخيص المبكر، وجودة الرعاية، والخدمات الصحية الشاملة، واستمرارية الدعم مدى الحياة. ومن الأمور المحورية في هذا النهج تعزيز التنسيق بين الوزارات وتوثيق الممارسات الجيدة للتأثير على المشاركة الاجتماعية للأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد».
وأكدت سعادة وزيرة الصحة العامة أن التقرير العالمي بشأن «تأخر وإعاقات النمو» يعتبر انجازاً هاماً للغاية. وهو يوضح ضرورة تسريع الجهود لتعزيز التغيير على جميع المستويات - الفرد والأسرة والمجتمع - لبناء بيئات شاملة وأنظمة رعاية سريعة الاستجابة للأطفال والشباب ذوي الإعاقات النمائية. والأهم من ذلك، أنه يحدد المبادئ ومجالات العمل ذات الأولوية للسياسات، والخدمات، والدعم، والرصد.
وثمنت سعادتها تركيز التقرير على تعزيز الاستراتيجيات الرامية إلى تتبع التقدم المحرز في تحقيق النتائج الصحية في البلدان وعلى الصعيد العالمي. وهذا يتطلب تحسين التغطية، والبيانات المفصلة التي يتم جمعها بشكل روتيني حول النتائج الصحية والتعليمية للأطفال ذوي الإعاقات النمائية، إلى جانب تحسين النهج لرصد جودة الرعاية. وأكدت سعادتها أن تحقيق بيانات محسنة يمثل ركيزة أساسية لتحقيق زيادة المساءلة بشأن أطفال العالم الذين يعانون من إعاقات نمائية.
يذكر أن التقرير يمثل دعوة للعمل من أجل إدراج الأطفال والشباب ذوي الإعاقة في الجهود العالمية والوطنية لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويقترح عددا من الإجراءات لتحقيق الإدماج والإنصاف في مجال الصحة. ويهدف التقرير إلى زيادة تحديد الأولويات والاستثمار في برامج الأطفال والشباب ذوي الإعاقات النمائية في القطاع الصحي والقطاعات الأخرى ذات الصلة، وتحديد الفجوات الرئيسية في هذا المجال واقتراح استراتيجيات معالجة تلك الفجوات، وتوحيد جهود البلدان التي تقود الدعوة على المستوى العالمي لرفع مستوى الوعي حول هذه القضية، وتوفير منصة لرفع أصوات الأفراد ذوي الخبرة الحية المدافعين عن أنفسهم وأسرهم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الصحة العالمية الصحة العالمیة دولة قطر
إقرأ أيضاً:
صحة المنوفية: إطلاق عيادات السمنة في 8 منشآت للرعاية الصحية الأساسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدأت مديرية الصحة بمحافظة المنوفية اليوم الأحد، العمل بعيادات السمنة في 8 وحدات للرعاية الصحية الأساسية، يأتي هذا في إطار الجهود المستمرة لمواجهة مخاطر السمنة وتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية تلبي احتياجات المواطنين.
وأشار الدكتور أسامة عبد الله، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، إلى أن هذه العيادات تم تدشينها في وحدات: الدبايبة ببركة السبع، جزي بمنوف، طه شبرا بقويسنا، المركز الصحي بالباجور، المركز الصحي بالسادات، طوخ دلكة بتلا، مونسة بأشمون، وزوير بشبين الكوم، وشهد التدشين حضور الدكتورة إيمان زهران، مدير إدارة الرعاية الأساسية بالمديرية، وعدد من مديري الإدارات الصحية.
تهدف هذه المبادرة إلى معالجة مشكلة السمنة من منظور شامل، من خلال تعزيز الصحة العامة، نشر الوعي الغذائي، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول التغذية السليمة وممارسة الرياضة، كما سيتم تسخير أحدث التقنيات والأساليب الطبية للتصدي لمخاطر السمنة.
تتضمن الجهود التوعوية عقد ندوات في المستشفيات، المدارس، والشركات، بالإضافة إلى تنظيم قوافل طبية للتعريف بخطورة السمنة وآثارها السلبية، كما ستُعرض مواد توعوية عبر شاشات في العيادات، ويتم الكشف المبكر عن الحالات المعرّضة لخطر السمنة عبر التحاليل والتاريخ المرضي.
وستركز العيادات أيضًا على توعية المجتمع بالاستخدام الرشيد للأدوية المتعلقة بالوزن، سواء لتقليله أو تلك التي تؤدي إلى زيادته، إلى جانب التحذير من الإفراط في استخدام المكملات الغذائية، كما سيتم تسليط الضوء على أهمية الوقاية من أمراض الفم والأسنان المرتبطة بالسمنة، وتشجيع النشاط البدني عبر مبادرات مجتمعية وفعاليات رياضية بالتعاون مع الجهات المختلفة.
وتشمل المبادرة أيضًا الاهتمام بالتشخيص المبكر للأمراض النفسية المرتبطة باضطرابات الشهية والسمنة، مثل اضطرابات المزاج والإدمان، مما يساعد في تحسين نتائج العلاج، وأوضح الخبراء أن السمنة في منطقة البطن تُعد الأخطر، لما لها من ارتباط مباشر بمشكلات صحية جسيمة.
تسعى مديرية الصحة بالمنوفية من خلال هذه الخطوات إلى تعزيز التعاون بين كافة الجهات، بما في ذلك الوزارات المختلفة ومنظمات المجتمع المدني، لتوحيد الجهود في مواجهة تحديات السمنة وتحقيق مجتمع أكثر صحة.