برعاية رئيس الدولة.. “مصدر” تستضيف دورة استثنائية من أسبوع أبوظبي للاستدامة خلال COP28
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وفي إطار حرص سموه على ترسيخ الاستدامة كإحدى الركائز الرئيسية لمواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الازدهار، تقام دورة استثنائية من أسبوع أبوظبي للاستدامة، المبادرة العالمية التي أطلقتها دولة الإمارات، وتستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” وذلك تزامناً مع عام الاستدامة في الإمارات وضمن فعاليات الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28”.
وسيسهم أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 بدور حيوي في ضمان المحافظة على زخم الجهود المناخية العالمية خلال انعقاد مؤتمر الأطراف “COP28″حيث سيوفر منصة لتحفيز الحوار الفعال بين مختلف الشركاء حول العالم، والعمل على ترجمة التعهدات إلى نتائج عملية من أجل الوصول إلى الحياد المناخي في المستقبل.
وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لمؤتمر “COP28” رئيس مجلس إدارة “مصدر”: “تماشياً مع توجيهات القيادة في دعم أجندة العمل المناخي العالمية وتفعيل الحوار الهادف للوصول إلى حلول عملية تعزز التنمية المستدامة الشاملة، يأتي انعقاد أسبوع أبوظبي للاستدامة ضمن مؤتمر “COP28″ ليشكل فرصة جديدة لتسريع جهود انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة العالمي وبناء مستقبل أكثر استدامة والحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية”.
وأشار معاليه إلى أن أسبوع أبوظبي للاستدامة شهد تطوراً كبيراً منذ أن أطلقته شركة “مصدر” في عام 2008 ليصبح مبادرة عالمية رائدة لها أهميتها ومكانتها وتأثيرها الواسع، وأن من شأن الدورة الاستثنائية التي ستقام خلال مؤتمر الأطراف أن توفر منصة مهمة تجمع الأطراف المعنية الرئيسية وتسهم في تسريع وتيرة التقدم نحو الوصول إلى الحياد المناخي في المستقبل.
من جهته، أكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ “مصدر”، أن هذه الدورة الاستثنائية من أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تستضيفه “مصدر” بالتزامن مع عام الاستدامة وخلال مؤتمر الأطراف “COP28” تعكس الجهود الريادية المتواصلة والسباقة للأسبوع في مجال تعزيز العمل المناخي.
وقال الرمحي: “نحن فخورون باستضافة أسبوع أبوظبي للاستدامة خلال مؤتمر “COP28″ ونتطلع إلى الترحيب بقادة الفكر والأطراف الرئيسية المعنية في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة، حيث نسعى للتعاون معاً لتحقيق التأثير الإيجابي والعمل على إيجاد حلول للتحديات العالمية الأكثر إلحاحاً”.
وستقام قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة في 4 ديسمبر في مركز “كونكت” للمؤتمرات في مدينة إكسبو بدبي تحت شعار “معاً لتعزيز العمل المناخي خلال COP28″، وستجمع نخبة من قادة الفكر من القطاع العام والمجتمع المدني وقطاعات الأعمال مثل الاستثمار والتمويل، وذلك بهدف تحديد السبل الكفيلة بتسريع تحقيق انتقال عادل وشامل في قطاع الطاقة والوصول إلى الحياد المناخي في المستقبل.
وسوف تنعقد القمة في “يوم التمويل” ضمن مؤتمر الأطراف “COP28” وستسلط الضوء على القضايا المتعلقة بالتمويل مثل الاستثمار في توسيع الجهود لتشمل الجميع، والتمويل المناخي، وتحديد سبل تسريع وتيرة التنمية المستدامة حول العالم.
ومن خلال تنظيم فعاليات ضمن المنطقتين الزرقاء والخضراء في مؤتمر الأطراف “COP28” سيكون أسبوع أبوظبي للاستدامة بمثابة منصة تسهم في تعزيز النقاشات والحوار حول قضايا الاستدامة والعمل المناخي بين الأطراف المعنية والوفود المشاركة وعامة الجمهور.
ويقام في المنطقة الخضراء “مركز بناء الشراكات” التابع لأسبوع أبوظبي للاستدامة، والذي سينظم سلسلة من الأنشطة التفاعلية التي ستشجع المشاركين على تبادل الأفكار وبناء علاقات عمل ناجحة. وخلال فترات المساء، سوف يستضيف المركز أنشطة تفاعلية بين الحضور من أجل التواصل فيما بينهم ومشاركة آرائهم حول مختلف موضوعات العمل المناخي.
وتقوم منصة البث المباشر من أسبوع أبوظبي للاستدامة ببث سلسلة من المقابلات مباشرة من المنطقة الخضراء، وذلك لنقل أجواء نقاشات المناخ اليومية، فضلاً عن تقديم تغطيات دورية حول نقاشات وموضوعات الاستدامة.
وستتضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة خلال مؤتمر الأطراف “COP28” سلسلة من أنشطة مبادرة “السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة”، التي تركز على تمكين النساء والفتيات من قيادة التغيير الإيجابي وجهود الابتكار، وإفساح المجال أمامهن لطرح أفكارهن وآرائهن ضمن نقاشات الاستدامة، في حين تستضيف مبادرة “شباب من أجل الاستدامة”، التابعة لشركة “مصدر” والتي تركز على إعداد الشباب وتطوير مهاراتهم ليكونوا قادة الاستدامة في المستقبل، منتدى شباب من أجل الاستدامة في 8 ديسمبر.
وتشمل قائمة الجهات التي أكدت مشاركتها في رعاية أسبوع أبوظبي للاستدامة خلال مؤتمر الأطراف “COP28″ دائرة الطاقة-أبوظبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وانفستكورب، و”اتش اس بي سي”.
وعلى غرار الأعوام السابقة، سيتضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة خلال مؤتمر “COP28” فعاليات دولية تعنى بقضايا الاستدامة، تنظمها مجموعة من الشركاء، من ضمنهم الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، والمجلس الأطلسي، و”تمكين”، وغيرهم.
ويعد أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تأسس عام 2008 مبادرة عالمية أطلقتها دولة الإمارات، وتستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، بهدف تسريع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المستدامة، ويوفر الأسبوع منصة عالمية تجمع تحت مظلتها مختلف الأطراف المعنية والمهتمين بضمان مستقبل أفضل لكوكبنا، حيث يضم قادة من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني لمناقشة وتحفيز العمل المناخي والابتكار لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
وباعتبارها شركة إماراتية رائدة في مجال الطاقة النظيفة، توسعت أنشطة “مصدر” العالمية بشكل كبير خلال الأعوام السبعة عشر الماضية، لتشمل مشاريع جديدة للطاقة المتجددة قيد التطوير حالياً في أوروبا وإفريقيا وآسيا الوسطى والأمريكتين، بما في ذلك محطة “شيراتا” للطاقة الشمسية العائمة في إندونيسيا، والتي تعد الأكبر من نوعها في جنوب شرق آسيا، ومحطة “كاراداغ” للطاقة الشمسية الكهروضوئية، وهي أول مشروع مستقل للطاقة الشمسية على مستوى المرافق في أذربيجان.
وتنتشر مشاريع “مصدر” في أكثر من 40 دولة في 6 قارات، وتستثمر في محفظة مشاريع طاقة متجددة تتجاوز قدرتها الإنتاجية 20 جيجاواط باستثمارات تصل إلى أكثر من 30 مليار دولار، وتتطلع الشركة لتعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 جيجاواط وإنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
يعقد برعاية الشيخة فاطمة.. سيف بن زايد يشهد افتتاح مؤتمر “المرأة في عالم متغير”
تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، افتتاح “مؤتمر المرأة في عالم متغير”، الذي ينظمه الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والاتحاد الدولي للاتصالات، ومجلس الأمن السيبراني، بمشاركة نخبة من الخبراء من دولة الإمارات والعالم.
ويهدف المؤتمر، الذي يعقد في مقر الاتحاد النسائي العام في أبوظبي، إلى ترسيخ الفهم العميق للعلاقة بين الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وأجندة المرأة والسلام والأمن، ودمج منظور المساواة بين الجنسين في إستراتيجيات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، وتعزيز حماية الحريات الأساسية في ظل تطور التهديدات السيبرانية، بالإضافة إلى تطوير التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التهديدات السيبرانية وتعزيز الأمن والسلام.
وتقدم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على دعمه اللامحدود لجهود تمكين المرأة الإماراتية في المجالات المختلفة.
وألقى سموّه كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” في المؤتمر، التي رحبت فيها بالحضور في هذا الحدث الذي يجمع نخبة من الخبراء والمختصين؛ بهدف التشاور وتبادل الأفكار حول وضع إستراتيجيات فاعلة لرفع الوعي وحماية المجتمعات من مخاطر وتحديات الحياة الرقمية، من خلال تعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن الرقمي والذكاء الاصطناعي، ووضع خريطة طريق مستقبلية ترتقي بمستويات المعارف التقنية للمرأة، وتعزز دورها في قضايا السلام والأمن الدوليين.
وأكدت سموها أن تمكين المرأة في العالم الرقمي، وتحصينها بالعلوم الحديثة لمواجهة التحديات الرقمية، سيعزز من دورها المجتمعي بوصفها نواةً وركيزةً أساسية للأسرة؛ حيث تسهم بفاعلية في توجيه وتثقيف الأجيال، وإعداد بيئة أسرية واعية وقادرة على التعامل مع متطلبات العصر الرقمي، بما يسهم في بناء مجتمعاتٍ أكثر تقدماً واستقراراً.
وأشارت سموها إلى أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تحرص على تمكين المرأة في المجالات المختلفة وتطوير قدراتها في مجال السلام والأمن، وأن “مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن”، تمثل جزءاً من رؤية إستراتيجية لتعزيز دور المرأة في صنع القرارات الأمنية؛ إذ انطلق من خلالها مركز التميز للمرأة والسلام والأمن، كمنصةٍ عالمية تهدف إلى إعداد نساء قياديات في مجالات الأمن وحفظ السلام، وهو ما يتجلى من خلال إطلاق الخطة الوطنية لدولة الإمارات تنفيذاً لقرار مجلس الأمن (1325)، لتكون الدولة الأولى خليجياً في امتلاك برنامج وطني يدعم تنفيذ الالتزامات العالمية بشأن المرأة والسلام والأمن.
وقالت سموها: “إن الوعي والثقافة في العالم الرقمي يشجعان على الاستخدام المسؤول والأخلاقي للتكنولوجيا، وهما الضامن للاستخدام الآمن والإيجابي للتقنيات الحديثة، وتحقيق الاستفادة القصوى منها نحو مستقبلٍ أكثر عدلاً واستدامةً وسلاماً للجميع”، مضيفة: “عبر مؤتمرنا هذا، نهدف إلى الارتقاء بالمهارات الرقمية للمرأة، لتكون فاعلةً في أسرتها ومجتمعها، ومساهمةً في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين”.
وجددت سموها التأكيد على أهمية دور المرأة وتفانيها في تنفيذ المهام الموكلة إليها، فهي الأم والزوجة والأخت وصانعة الرجال، بما تمتلكه من قدرات كبيرة لبناء مستقبل أكثر سلاماً ووعياً، وبروح المسؤولية والأخوة، مؤكدة استمرار دعم دولة الإمارات للحراك العالمي لتمكين المرأة في جميع المجالات.
وقدمت سموها في ختام كلمتها الشكر لجهود هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وجميع الجهات المشاركة في هذا المؤتمر على حرصهم على تحقيق أفضل المخرجات الممكنة، معربة عن تمنياتها بأن يمثل المؤتمر خطوة حيوية في رسم ملامح مستقبلٍ مشرق لمجتمعاتنا كافة.
حضر افتتاح المؤتمر، معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، واللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، نائب رئيس أركان القوات المسلحة، واللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي، وسعادة عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وعدد من المسؤولين من الجهات والمؤسسات الحكومية ومن القطاع الخاص.
وقالت سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن مؤتمر “المرأة في عالم متغير” يمثل منصة رائدة لدعم دور المرأة في عالم يشهد تغيرات سريعة ومعقدة، وإن المؤتمر يسعى إلى تعزيز الروابط بين الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وأجندة المرأة والسلام والأمن، ودمج منظور المساواة بين الجنسين في هذه المجالات الأساسية.
وأضافت: “يجمعنا هذا الحدث بهدف حماية الحريات الأساسية وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة التهديدات السيبرانية التي تؤثر علينا جميعًا، ويسعدني أن يكون هذا السعي نحو تمكين المرأة في هذه القطاعات الحيوية من أرض أبوظبي، التي لطالما كانت شريكًا لنا في تعزيز مشاركة المرأة في السلام والأمن الدوليين، تحت الرؤية الحكيمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، وها نحن نجتمع مجددًا لتمكين المرأة من الإسهام في أمان مجتمعاتها، وتحقيق سلام شامل ومستدام للجميع”.
من جانبها أعربت سعادة دورين بوغدان ـ مارتن، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، عن الشكر لدولة الإمارات على سعيها المستمر لدعم المنظمات الدولية في تعزيز التعاون العالمي بشأن القضايا الملحة، وقالت إن النهج الاستشرافي للإمارات، وخاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، يشكل نموذجاً للعالم.
وعبرت عن امتنانها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، على جهودها الاستثنائية في تمكين المرأة في جميع المجالات، ومنها المجال الرقمي، مؤكدة أن قيادة سموها وتفانيها لم يرفعا من شأن المرأة الإماراتية فحسب، بل ألهمتا ودعمتا النساء في جميع أنحاء العالم، لتولي أدوار قيادية في مجال التكنولوجيا والأمن، وأنه يمكن من خلال هذا الدعم الحثيث، ضمان مستقبل أكثر شمولاً وأماناً للجميع.
بدورها قالت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، إن الاتحاد يسعى بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، إلى تعزيز دور المرأة في قضايا السلام والأمن على المستوى العالمي، وذلك من خلال “مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن” التي أسهمت في تدريب مئات النساء من العالم العربي وأفريقيا وآسيا على المهارات القيادية في مجالات الأمن وحفظ السلام، والتي تعد جزءاً من رؤية إستراتيجية أوسع لتعزيز دور المرأة في صنع القرارات الأمنية والحفاظ على السلام المستدام.
وأضافت أن مؤتمر “المرأة في عالم متغير” يركز على التحديات الجديدة في العالم الرقمي، وأهمية تثقيف النساء في المجال العسكري حول الأمن السيبراني، الذي يعتبر من الأسس الرئيسة لحماية الشركات والمنظمات الحكومية في عصرنا الحالي.
وألقى سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، كلمة في المؤتمر أكد فيها التزام دولة الإمارات بتعزيز الأمن السيبراني وتمكين المرأة، موضحا أن بناء الثقة السيبرانية يعد ركنا أساسيا لازدهار الاقتصاد الرقمي.
وتوجه بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، على دعمها المتواصل لمبادرات المجلس في مجال الأمن السيبراني، وقال إن المؤتمر يعكس حرص سموها على بناء مجتمع رقمي آمن ومزدهر.
وقال الدكتور الكويتي، إن مجلس الأمن السيبراني يعمل جاهداً على تعزيز الثقة في الفضاء الإلكتروني من خلال تطوير أطر عمل قانونية وتنظيمية واضحة، وتشجيع تبادل المعلومات بين القطاعين العام والخاص، وتوعية المجتمع بأهمية الأمن السيبراني، خصوصا وأن الثقة السيبرانية هي مفتاح لجذب الاستثمارات وتشجيع الابتكار.
وأكد أن التهديدات السيبرانية لا تعرف حدوداً، وأن الثقة في الفضاء الإلكتروني تتطلب حماية البيانات من الاختراقات والانتهاكات، مبينا أن مجلس الأمن السيبراني يعمل على تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين لتبادل المعلومات والخبرات، وتطوير معايير مشتركة، انطلاقة من أن التعاون الدولي هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات المتزايدة في هذا المجال.
من جهتها أشارت بيرانجير بويل، المنسق المقيم للأمم المتحدة في الإمارات، إلى أهمية الوعي بمخاطر الذكاء الاصطناعي المحتملة والتصدي لها، خاصةً بالنسبة للنساء في المجتمعات المهمشة، مؤكدةً ضرورة إشراك القيادات النسائية ومنظمات المجتمع المدني في تطوير وتطبيق الذكاء الاصطناعي لضمان شموليته وحماية النساء من العنف الرقمي.
وقالت إن تعزيز الثقافة الرقمية بين النساء يمكّنهن من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بفعالية، مع فهم فوائده وحدوده، ما يسهم في خلق بيئات رقمية أكثر أمانًا تمكّن النساء من الازدهار كقائدات دون المساس بأمنهن.
بدروها أكدت المهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الإستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، أن الأمن السيبراني في عصرنا الرقمي يعتبر بمثابة الدرع الواقي لمواجهة المخاطر الإلكترونية المتطورة، وأعلنت عن إطلاق البرنامج الدولي لتدريب المدربين النساء في المنطقة العربية والعالم حول الحوكمة الوطنية للأمن السيبراني والدبلوماسية السيبرانية، الذي يستهدف النساء العاملات في صنع سياسات الأمن السيبراني في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكذلك المشاركات في مبادرات السلام والأمن، إلى جانب العاملات في المجال التقني، ممن يرغبن في توسيع ورفد معارفهن بالخبرات التي تؤهلهن للانتقال إلى أدوار السياسات السيبرانية والدبلوماسية السيبرانية.
وعقدت في إطار فعاليات المؤتمر، 3 جلسات حوارية، أولاها بعنوان: “الأمن السيبراني وأجندة المرأة والسلام والأمن في عصر الذكاء الاصطناعي”، بمشاركة سعادة لوسي بيرغر، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الإمارات، وغايل ديموليس إباسا، أخصائية السياسات والبرامج والحوكمة والسلام والأمن في المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في آسيا، والدكتورة ابتسام المزروعي، رئيسة مبادرة “الذكاء الاصطناعي من أجل التأثير الإيجابي” التابعة للأمم المتحدة، وعوض المرر، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.
وشهدت الجلسة الأولى عرض النتائج الرئيسة لدراسة هيئة الأمم المتحدة للمرأة حول الأمن السيبراني وأجندة المرأة والسلام والأمن، وكذلك دور الذكاء الاصطناعي في مواجهة التهديدات السيبرانية وتعزيز الأمن من منظور “المرأة والسلام والأمن”، إلى جانب الفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمان الإلكتروني وتحقيق أجندة المرأة والسلام والأمن.
وعقدت الجلسة الثانية تحت عنوان: “دمج منظور المساواة بين الجنسين في استراتيجيات الأمن السيبراني”، بمشاركة مصطفى أونال أرتن، رئيس المركز الإقليمي لمكافحة الجرائم الإلكترونية التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الدوحة ، والدكتورة بشرى البلوشي، رئيسة قسم البحوث والابتكار في مركز دبي للأمن الإلكتروني، وبريانك ماثور، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “Mythos Labs”.
وتم خلال الجلسة الثانية استعراض حالات دراسية وأمثلة عملية حول عنوان الجلسة، ومناقشة أفضل الممارسات لتضمين أجندة المرأة والسلام والأمن في إستراتيجيات الأمن السيبراني الوطنية، وعرض أمثلة ناجحة من دول منطقة آسيا حول تطبيق هذه الإستراتيجيات.
وحملت الجلسة الثالثة عنوان: “مواجهة التهديدات السيبرانية وتأثيرها على الحريات الأساسية”، بمشاركة سعادة مقصود كروز، رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، وشيمونا موهان، باحثة مساعدة في برنامج النوع الاجتماعي ونزع السلاح وبرنامج الأمن والتكنولوجيا في معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، وسالم سالمين النعيمي، مدير إدارة التخطيط والاستعداد الوطني في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.
وتم خلال الجلسة عرض تحليل التهديدات التي يشكلها الأمن السيبراني على الحريات الأساسية، بما في ذلك الحق في الخصوصية وحرية التعبير، ومشاركة رؤى من مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، واليونسكو، ووزارة الخارجية، ومنظمات دولية غير حكومية، حول التحديات التي تواجه الحريات في ظل تطور التهديدات السيبرانية، ومناقشة الدور الذي تلعبه المؤسسات الدولية والحكومات والمنظمات غير الحكومية في مواجهة هذه المخاطر، إلى جانب إبراز أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال الأمن السيبراني.وام