طارق الشناوي عن ترشح "فوي فوي فوي" لـ الأوسكار: "قدم ملف الهجرة المؤرقة بأسلوب كوميدي.. وصعب نلاقي عمل مصري يمثلنا"
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
علق الناقد الفني طارق الشناوي، على ترشح فيلم “فوي فوي فوي”، بطولة الفنان محمد فراج، للمنافسة على جائزة أوسكار أحسن فيلم دولي، ليعد الفيلم المصري الوحيد الذي ينافس على الجائزة في الأوسكار.
وقال الشناوي في برنامج "ملفات"، المذاع عبر قناة "هي": “إحنا بنعاني في المهرجانات الداخلية في إننا نلاقي فيلم مصري يمثلنا في أي مكان، أنت كمصري نفسك يكون في فيلم يمثلك، لأن الأمور مش ماشية في اتجاه مظبوط واللغة السينمائية اللي بتتقدم بعيدة عن ما وصلت إليه اللغة السينمائية العالمية، ويا إما الفيلم بيترفض ومش بنشارك يا إما لا نحصل على أي شيء”.
وأشار إلى أن “فوي فوي فوي”، هو فيلم كتبه وأخرجه عمر هلال، عن قصة حقيقية ودائما أفلام الهجرة موجودة في العالم كله ولكن يتم تناولها بشكل تراجيدي".
وقال: "الهجرة بتكون مأساة طبعًا والأفلام دي بيكون عنوانها دايمًا بيكون فيه حريق أو نار أو حرقة باللهجة المغربية، وفيلم (فوي فوي فوي) عمل الفكرة المؤرقة دي بأسلوب كوميدي وده إنجاز".
وأضاف: “الكتابة والمونتاج والإيقاع والتصوير، كله فيه فكرة، وأنا ضد أن يتقال أفلام الزمن الجميل، كل زمن له جماله وكل زمن له قانون للجمال وله أيضًا قبحه، وفي أفلام حتى مستوى التهريج مش عارفة توصله”.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أبطال فيلم فوي فوي فوي الأوسكار
إقرأ أيضاً:
صنّاع أفلام في «اكسبوجر»: الإخراج فن يتطلب الإيمان بالقصة
الشارقة (الاتحاد)
أكد صناع أفلام أن الإخراج السينمائي ليس مجرد عملية تقنية، بل هو فن يتطلب الإيمان العميق بالقصة، وتوظيف العناصر البصرية والنفسية لإيصال رسالة مؤثرة، واتفق المتحدثون على أن الممثلين، وزوايا التصوير، والموسيقى، وتحرير النصوص كلها أدوات تُستخدم لتشكيل رؤية إخراجية مميزة تترك أثراً في المشاهد.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير «اكسبوجر 2025»، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في منطقة الجادة، ويستمر حتى 26 فبراير الجاري، وقد استضافت الجلسة كلّاً من المخرجة الإماراتية ميثة العوضي، والكاتب والممثل الكوميدي ترافون فري، والمخرج نيل كومار، حيث استعرض كل منهم رحلته السينمائية ونهجه الإبداعي في تشكيل الرؤية الإخراجية.
تعبير ذاتي
تحدثت ميثة العوضي عن رحلتها في عالم السينما، والتي بدأت من مجال أفلام الكرتون القصيرة، حيث وجدت نفسها مدفوعة بالرغبة في تجربة كل شيء في عالم الإخراج. وأكدت أن الإخراج السينمائي بالنسبة لها عملية تعبير ذاتي، حيث تستخدم الرسم والتخطيط لتشكيل قصصها وإيصال صوتها إلى العالم.
وأوضحت العوضي أن الإيمان بالقصة هو الخطوة الأولى والأساسية لأي مخرج، واعتبرت أن نجاح الفيلم يعتمد على اختيار الأشخاص الذين يؤمنون بالرؤية نفسها، مؤكدة أن الممثلين هم المؤثرون الحقيقيون الذين يبثون الحياة في القصة.
أما من الناحية الفنية، فشددت على ضرورة أن يخلق المخرج أسلوبه البصري والإنتاجي الخاص، قائلة: «المخرج يجب أن يجرب باستمرار، وأن يهتم بجمالية الإخراج، فالرؤية تتغير مع مرور الوقت ومع تطور الأفكار». كما أشارت إلى أن الموسيقى وتحرير النصوص هما من أصعب مراحل صناعة الفيلم، حيث يتطلب التحرير إعادة النظر في المشاهد وكأنها تُشاهد لأول مرة، مع مراعاة أن بعض الأمور قد تحتاج إلى التعديل أثناء عملية تركيب المشاهد.
إيصال العواطف بصريًا
من جانبه، استعرض ترافون فري رحلته في عالم الإخراج، التي بدأت مع حبه للكتابة منذ الصغر، مشيرًا إلى أن بداياته كانت في الكوميديا، لكنه كان دائمًا ينظر إلى الأفلام بمنظور طفولي مفعم بالخيال. وأوضح أنه كلما تعمق في كتابة النصوص السينمائية، كان يكتشف أنه يمتلك رؤية بصرية واضحة، وأنه يفضل تنفيذ أفكاره بنفسه حتى يتمكن من إيصال ما يشعر به للمشاهد.
وأضاف أن الإخراج لا يتعلق فقط برواية القصة، بل بتحفيز المشاهد على التفاعل معها ونقلها من شخص إلى آخر. وأشار إلى أن حركة الكاميرا والتمثيل هما العنصران الأهم في تشكيل التجربة البصرية، وأنه يعتمد على الصورة أكثر من الحوار في بعض أعماله، لافتاً إلى أنّه شاهد حوالي 700 فيلم خلال العام الماضي، معتبرًا أن متابعة الأفلام بكثافة تساعده على استلهام أفكار جديدة، وفهم زوايا تصوير مختلفة، وتجربة أساليب إخراجية متنوعة.
دراسة عميقة للشخصيات
أما المخرج نيل كومار، فقد أوضح أن دخوله إلى مجال السينما لم يكن محض مصادفة، إذ نشأ في بيئة أدبية، حيث كان جده كاتبًا وشجعه على حب الكتابة منذ الصغر، ليبدأ حياته المهنية كمحرر صحفي، وكان شغوفًا بالتصوير الفوتوغرافي ما ساعده على تطوير حسه البصري.
وأكد أن الإخراج بالنسبة له ليس مجرد تصوير مشاهد، بل هو دراسة عميقة للشخصيات، وقال: «أنا لا أنظر إلى الشخصيات على أنها مجرد مشاهد عابرة، بل أهتم بجوانبها النفسية، حتى لو لم أكن كاتب النص، لأن كل مخرج يجب أن يكون لديه فهم عميق لما يحرك الشخصيات وما يعيقها عن تحقيق أهدافها».
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة مهمة في صناعة الأفلام، حيث يساعد في تشكيل الرؤية البصرية، لكنه شدد على أن الإحساس الإنساني والفطري للمخرج يظل العامل الأساسي في اتخاذ القرارات الفنية.