بوابة الوفد:
2024-10-03@19:39:48 GMT

تعرف على أهمية المحافظة على النعمة

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

وهب الله -تعالى- الإنسان نعمًا كثيرة وفضائل عظيمة، فنعم الله -تعالى- على العباد لا تُعد ولا تُحصى، وقد قال سبحانه: {وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}، وكل النعم التي تُصيب المرء هي من عنده سبحانه، فقد قال الله تعالى: {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ}،والهداية والإسلام من أكبر النعم وأعظمها، فقد قال سبحانه: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}، والإنسانُ منذُ أنّ كان في بطن أمه وهو يتنعم بنعم الله تعالى، فهو سبحانه من أوجده من العدم، وجعله يخرج من ظلمات الأرحام إلى الدنيا، وقد وهبهُ الأعضاء المختلفة التي صّورها سبحانه بعظمته وقدرته، وقد قال الله تعالى: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.

 

تكمنُ أهمية المحافظة على النعمة ببقائها وزيادتها، فالإسراف والتبذير في استخدام النعم طريقٌ إلى زوالها، فالإسراف محرمٌ في الإسلام لما فيه من هدرٍ وضياعٍ للنعم، وقد قال الله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُواۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}،وكثيرٌ من الفقراء لا يجدون ما يسدون به جوعهم هم وأطفالهم، بينما يقوم البعض بإلقاء الطعام والشراب كل يوم في القمامة دون شعورٍ بالمسؤولية تجاه من يعاني من الجوع، وكذلك بالإعراض عن طاعة الله -تعالى- ومعصيته تزول النعم، فقد قال الله -تعالى- عن قوم سبأ: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ}.

من الجدير الحديث عن أهمية شكر النعم، فالنعم كلها من الله تعالى، فالواجب على المرء أنّ يشكر الله -تعالى- على نعمه حتى يزيدها ولا يمحقها، فقد قال سبحانه: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}، والشكر يكون بالأقوال والأفعال، فالمؤمن يشكر الله -تعالى- ويحمده بلسانه في كل يوم على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، كما يستخدم نعم الله -تعالى- في طاعته والبعد عن معصيته، وشكر النعم من صفات المؤمنين في الإسلام، فعن صهيب الرومي رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الله تعالى قال الله فقد قال

إقرأ أيضاً:

علي جمعه يوضح فضل الصلاة على النبي: يُكْفي همك ويغفر لك ذنبك

عدد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، فضل الصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم، مستشهدا بقول سيدنا رسول الله: (مَنْ صَلّى عَليَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ومَنْ صَلّى عَليَّ عَشْرًا صَلّى الله عَلَيْهِ مِئَةً)، كما قال ربنا سبحانه وتعالى رافعًا شأن سيد الخلق: (ِإنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً).

كيف تنال شفاعة النبي يوم القيامة؟

وأضاف في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «الصلاة من الله سبحانه وتعالى في حقه صلى الله عليه وآله وسلم هي علو شأن ورفعة المقام؛ فقد زاد وشرَّف وكرَّم وعظم سيدنا رسول الله ، وهو حقيق بذلك عند ربه سبحانه وتعالى، سيدنا رسول الله هو حبيب الله.. سيدنا رسول الله هو خاتم النبيين  سيدنا رسول الله هو إمام المرسلين.. سيدنا رسول الله هو صاحب الشفاعة يوم الدين».

فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم 

وتابع: «سيدنا رسول الله كنز مخفي من أراد باب الله فليلتمسه، ومن أراد عز الدنيا فليتبعه، ومن أراد الجنة فمفتاحها مع سيدنا رسول الله؛ ومن أجل ذلك جعل الله ذِكْرَ سيدنا رسول الله من ذكره سبحانه وتعالى، وجعل ذلك في الأمة الإسلامية مفتاحَ خير كثير في قربة العمل، ومن هنا ما جاء عن أبي بن كعب قال: كَانَ رَسُولُ الله إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: (يَا أَيُهَا النَّاسُ اذْكُرُوا الله.. اذْكُرُوا الله.. جَاءَتْ الرَاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ). قَالَ أُبَيٌّ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ الله إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي- يعني من مجلس ذكري ودعائي-؟ فقَالَ (مَا شِئْتَ). قال: قُلْت الرُّبُعَ؟ قَالَ (مَا شِئْتَ. فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ). قُلْتُ فَالنِّصْفَ؟ قَالَ (مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لكَ). قال: قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: (مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ)، قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلّهَا؟ قَالَ: (إِذًا تُكْفَي هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ).

واستكمل: «ومن هنا فَهِمَتِ الأمة عن سيدنا رسول الله وعن ربها- جل جلاله- ما أراده، وكان عندنا الشيخ الشوني قد أنشأ مجالس الصلاة على النبي في الأزهر الشريف، وبقيت السنين الطوال، وأدركناها وجلسنا فيها نذكر ربنا بالصلاة على النبي المصطفى والحبيب المجتبى حتى أدركت البدعة الناس، فنسوا رسول الله مما نسوه من الدين؛ ونسوا كثرة الصلاة عليه، وهو الذي يقول لأبى: (إِذًَا تُكْفَي هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ)، فاللهم صَلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد ، ما هبت النسائم وناحت على الأيك الحمائم».

مقالات مشابهة

  • علاج الحزن والاكتئاب من آيات الله لرسوله
  • 4 أعضاء شريفة لرسول الله وصفها الله في القرآن الكريم
  • كيف نظر الإسلام لبِرِّ الأبوين في كِبرهما؟
  • جمعة: النبي كنز مخفي لمن أراد باب الله وعز الدنيا ومفاتيح الجنة
  • لا تكن ظالمًا وممن يكيلون بمكيالين
  • علي جمعه يوضح فضل الصلاة على النبي: يُكْفي همك ويغفر لك ذنبك
  • في اليوم العالمي للمُسنِّين.. كيف نظر الإسلام لبِرِّ الأبوين في كِبرهما؟
  • نتنياهو بين خطتي النعمة و اللعنة.. فرصة التحالف الإقليمي على المحك
  • ذنوب لا يغفرها الله سبحانه وتعالى لعباده إلا بشروط.. أحدها شائع بين الناس
  • أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ