طوّر العلماء الروس أسلوبا يسمح لهم بالتلاعب بعمل الدماغ أثناء تطور التنافر المعرفي وتحديد متى تحدث مراحله المختلفة وكيف يستطيع الشخص اتخاذ خيارا صعبا بين البدائل.

أفادت بذلك الثلاثاء 12 سبتمبر الخدمة الصحفية "لمدرسة للاقتصاد العليا الروسية".

وجاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية للمدرسة:" إننا نقترح في دراستنا لأول مرة استخدام بروتوكول الإنترنت عالي التردد.

وتُكمن خصوصيته في أنه يسمح بتنشيط أو قمع مناطق الدماغ المشاركة في التنافر المعرفي بالتناوب، وتغيير الفترات الزمنية لتحفيزه تدريجيا".

إقرأ المزيد طبيب نفسي يشرح ما يفعله الخوف بجسمك!

وقالت "ألينا دافيدوفا" الباحثة في مدرسة الاقتصاد العليا:" بعد أن نفهم بالضبط متى تمكنا من كبح تغيير تفضيلات، سنحدد الوقت الدقيق لتسجيل التعارض عند الاختيار بين البدائل الأولية ولحظة إعادة التقييم".

يذكر أن التنافر المعرفي: هو صراع بين اختيارات الشخص أو آرائه أو تفضيلاته. ويؤدي ذلك إلى حالة من التوتر والانزعاج، يرغب في التخلص منها في أسرع وقت ممكن. كما أشار العلماء، فإن التنافر المعرفي له عدة مراحل، وهي تحديد الصراع، تحقيق السيطرة المعرفية ومعالجتها، وترميز التفضيلات من قبل الدماغ وتوحيد التفضيلات المتغيرة.

قامت "دافيدوفا" وزملاؤها في المدرسة بدراسة هذه العمليات لعدة أعوام. واقترحوا استخدام أنظمة التحفيز المغناطيسي العابر للجمجمة لدراسة طبيعة التنافر المعرفي، وطوّروا أساليب تسمح لهم بتتبع التغيرات في وظائف الدماغ في كل مرحلة من مراحل تطور الصراع الداخلي.

بينما اقترح علماء الأعصاب نسخة محسّنة من الأسلوب الذي ابتكروه، والذي يسمح بالتحكم بالتناوب في عمل مناطق الدماغ المشاركة في التنافر المعرفي والتأثير عليها في فترات زمنية محددة. ولا يسمح ذلك بتحديد الخلايا المشاركة في هذه العملية بأكبر قدر ممكن من الدقة، فحسب، بل ويسمح أيضا بتوضيح الحدود بين المراحل المختلفة للتنافر المعرفي.

وحسب مؤلفي الدراسة، فإن الفهم الأعمق لديناميات التنافر المعرفي سيساعد على فهم أفضل لطبيعة التبعيات الجسدية والنفسية، والتي تعتمد أيضا على الصراع الداخلي ومشكلة الاختيار.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا البحوث الطبية بحوث

إقرأ أيضاً:

التبادل المعرفي الإماراتي يبحث مسارات التعاون مع البرازيل

بحث وفد مكتب التبادل المعرفي في حكومة الإمارات، مع وزراء ومسؤولين في البرازيل، مسارات تعزيز التعاون الثنائي في العمل والتحديث الحكومي، والمجالات ذات الاهتمام المشترك، في سلسلة اجتماعات ولقاءات عقدها خلال زيارة رسمية إلى البرازيل، ضمن الشراكات المعرفية لحكومة الإمارات مع حكومات دول قارة أمريكا الجنوبية والعالم.

جاءت الزيارة في إطار جهود حكومتي البلدين لتفعيل اتفاقية التعاون الثنائي في مجالات التحديث وتطوير الإدارة الحكومية، وبهدف توسيع آفاق الشراكات العالمية والتعاون الدولي في تبادل الخبرات ومشاركة أفضل التجارب في تطوير العمل الحكومي خاصة في قارة أمريكا الجنوبية بما ينعكس إيجاباً على المجتمعات.
وضم وفد حكومة الإمارات، عبدالله لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، وصالح السويدي سفير الإمارات لدى البرازيل، ومنال بن سالم مديرة إدارة برامج التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء.
والتقى الوفد روي كوستا وزير شؤون الرئاسة في البرازيل، وإستير دويك وزيرة الإدارة والابتكار في الخدمات العامة، وناقش معهما سبل تفعيل التعاون الثنائي في التحديث الحكومي والابتكار، وأولويات ومحاور التحديث، والتحضير لتنظيم زيارات معرفية للاطلاع على تجارب وخبرات الإمارات في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

تعزيز التعاون الحكومي

وعقد الوفد لقاء مع كارلوس سيرجيو سوبرال دوارتي وزير أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية البرازيلية، وريكاردو ليفاندوفسكي وزير العدل، وكلاوديو كاسترو حاكم ريو دي جانيرو، وكايو بايس سكرتير إدارة وحكومة ساو باولو الرقمية، وجرى خلاله مناقشة تعزيز التعاون والتنسيق في مجالات الشراكة بين الحكومتين.
والتقى وفد مكتب التبادل المعرفي الحكومي فريق المدرسة الوطنية للإدارة العامة "ENAP"، وهي مؤسسة برازيلية رئيسية لتدريب وتطوير الموظفين في مختلف مستويات الحكومة، تأسست بهدف تعزيز فعالية وكفاءة الإدارة العامة في البرازيل، وتعزيز الحوكمة الجيدة وتقديم الخدمات العامة بشكل أفضل.
وشهدت الزيارة عقد لقاءات مع 49 مسؤولاً حكومياً، و12 اجتماعاً، وزيارة المكتبة الملكية البرتغالية، وهي مؤسسة ثقافية في ريو دي جانيرو، تأسست في 1837، وتُعد واحدة من أهم مجموعات الأدب البرتغالي خارج البرتغال.

تبادل الخبرات

وتركز الشراكة الاستراتيجية بين حكومتي الإمارات والبرازيل التي وقعها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، وروي كوستا وزير شؤون الرئاسة في البرازيل، على تبادل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات في 3 مجالات للتعاون، تشمل، بناء قدرات الكوادر الحكومية، وتبادل المعرفة في مجال التنافسية الحكومية، إضافة إلى مشاركة التجارب في المجالات الاقتصادية.
وشهد التعاون منذ توقيع الاتفاقية عقد 170 اجتماعاً، وبناء قدرات 58 منتسباً في مجالات العمل الحكومي، من خلال أكثر من ألف ساعة عمل، فيما يتمتع البلدان بشراكات متميزة في مختلف القطاعات، خصوصاً في مجالات التعاون الدولي، والقطاع الاقتصادي، ويتشاركان الرؤى لتعزيز التعاون التنموي العالمي.

مقالات مشابهة

  • الموردون العالميون للسيارات يدرسون نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة لمواجهة تعريفات ترامب الجمركية
  • 6 فوائد غير متوقعة.. ماذا يفعل ماء جوز الهند لبشرتك؟
  • رد مستفز من مدرب توتنهام على إمكانية ضم صلاح
  • «التبادل المعرفي» يبحث مسارات تعزيز التعاون مع البرازيل
  • منافسة مختلفة وجوائز تصل لملايين الدولارات.. مسابقات النجوم للجمهور تشعل السوشيال ميديا
  • أوكرانيا تجدد هجومها على منطقة كورسك الروسية
  • لتثبيت الروس..أوكرانيا تعلن هجوماً مضاداً في كورسك الروسية
  • التبادل المعرفي الإماراتي يبحث مسارات التعاون مع البرازيل
  • فاكهة تساعد على التخلص من دهون الكبد عليك تناولها
  • خلافات الميراث.. ضبط عامل حاول التخلص من نجل عمومته بالبلينا