جامعة أبوظبي تنفق 300 مليون درهم على المنح الدراسيَّة والمساعدات الماليَّة منذ إنشائها استفاد منها 16 ألف طالباً

 

 

 

حوار- أحمد الفطايري:

أكد البروفيسور غسان عواد مدير جامعة أبوظبي في حواره مع صحيفة الوطن على أن دولة الإمارات العربية المتحدة أولت منذ قيام الاتحاد وبرعاية من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” أولوية كبيرة لقطاع التعليم ووفرت له كل أسباب النجاح، وهو النهج الذي تسير عليه القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “ حفظه الله ” حيث يمتلك سموه رؤية طموحة لمستقبل التعليم في دولة الإمارات، ترى في التعليم الاستثمار الأمثل للمستقبل.

وأشار البروفيسور غسان عواد إلى أن جامعة أبوظبي تعمل على تعزيز قدرة دولة الإمارات التنافسية عبر رفد سوق العمل ومختلف القطاعات حيث نعمل بالشراكة مع شركائنا في القطاعين العام والخاص على مواكبة متطلبات سوق العمل وهو ما صنف خريج جامعة أبوظبي في المركز الأول في الإمارات والمركز 179 عالمياً لقابلية التوظيف .

وأوضح البروفيسور غسان عواد : تحرص الجامعة على القيام بدورها في دعم الطلبة حيث تجاوز إجمالي المنح الدراسيَّة والمساعدات الماليَّة ما يقارب 300 مليون درهم استفاد منها أكثر من 16 ألف طالباً ، كما تقدم الجامعة للطلبة الجدد عدداً من المنح الدراسية حسب المعدل العام في الثانوية تندرج المنح الدراسية والمساعدات المالية تحت 5 فئات ، فإلى تفاصيل الحوار:

 

أصبحت الإمارات منطقة جاذبة للتعليم العالي، للكثير من الطلاب العرب والأجانب، وتنافس بذلك من سبقها بهذه التجربة، برأيك كيف استطاعت تحقيق هذه المعادلة، وبفترة زمنية قصيرة مقارنة بالآخرين؟

 

أولت الإمارات منذ قيام الاتحاد وبرعاية من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” أولوية كبيرة لقطاع التعليم ووفرت له كل أسباب النجاح، وهو النهج الذي تسير عليه القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “ حفظه الله ” حيث يمتلك سموه رؤية طموحة لمستقبل التعليم في دولة الإمارات،ترى في التعليم الاستثمار الأمثل للمستقبل عبر تنمية قدرات الطلبة وتطوير مهاراتهم، وتحفيزهم، بما ينسجم مع أفضل الممارسات، وتمكينهم من بناء حاضرهم ومستقبلهم، مع اعتزازهم بقيم مجتمعهم ووطنهم وهويتهم، وتوفير البيئة المحفزة لهم، لتحقيق النهضة التعليمية التي تستشرف المستقبل.

وبفضل دعم وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي المتواصل للجامعة عزَّزت جامعة أبوظبي مكانتها كجامعةً وطنيةً رائدة تعمل وفق أفضل الممارسات العلمية والعملية، وتحرص على إعداد وتأهيل الكوادر المتخصِّصة في مختلف القطاعات تلبي طموحات الخمسين المقبلة.

كل هذا أوصلنا إلى هذا التميز الذي نراه في قطاع التعليم العالي، وهنا أذكر أن جامعة أبوظبي رفعت اسم الإمارات عالياً بتصنيفها في المركز ال13 عالمياً لأفضل الجامعات الصغيرة في العالم وفق تصنيف التايمز للتعليم العالي، وهو ما يعكس جودة التعليم في جامعة أبوظبي التي تنطلق من أبوظبي للعالم كله كمنارة للمعرفة والعلم.

 

إلى أي مدى أسهمت استراتيجية وزارة التربية والتعليم – قطاع التعليم العالي في النهوض بمستوى التعليم الأكاديمي بالدولة، خاصة في ما يتعلق بتطوير آليات التعليم من الناحية الفنية والأكاديمية وعلى مستوى التخصصات أيضاً؟

 

تلعب استراتيجية وزارة التربية والتعليم – قطاع التعليم العالي دوراً محورياً في الارتقاء بمنظومة التعليم عبر تطبيق أرقى المعايير وأفضل الممارسات الدولية مما جعلنا نرى نقلة نوعية في آليات التعليم وكذلك التخصصات حيث تحرص الوزارة على استحداث الجامعات واعتماد مفوضية الاعتماد الأكاديمي للبرامج الدراسية بعد دراسة حثيثة وعناية كبيرة سواءً من قبل مؤسسة التعليم العالي نفسها ومن المفوضية بما يضمن طرح البرامج الدراسية التي تلبي التطلعات وتسد الثغرات وتستشرف المستقبل واحتياجاته. كما تلعب دائرة التعليم والمعرفة وكذلك هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي دوراً بارزاً في ضمان أعلى المعايير في البرامج الدراسية.

 

ما هو الدور الذي تقوم به جامعة أبوظبي في تعزيز قدرة دولة الإمارات التنافسية ؟

تعمل الجامعة وبإشراف مباشر من سعادة الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس إدارة الجامعة على تعزيز قدرة دولة الإمارات التنافسية عبر رفد سوق العمل ومختلف القطاعات حيث نعمل بالشراكة مع شركائنا في القطاعين العام والخاص على مواكبة متطلبات سوق العمل وهو ما صنف خريج جامعة أبوظبي في المركز الأول في الإمارات والمركز 179 عالمياً لقابلية التوظيف لعام 2022 وفق تصنيف التايمز للتعليم العالي الصادر عام 2023 وهو ما يعكس ثقة أصحاب العمل بخريج الجامعة وقدرته على تقديم قيمة مضافة لمؤسساتهم، ويعمل خريجونا في العديد من المراكز القيادية ويسهمون في الارتقاء بمختلف القطاعات في الدولة التي حققت إنجازات ومراكز متقدمة عالمياً عززت من تنافسية دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف مؤشرات التنافسية.

 

برأيك، ما هو المطلوب من التعليم في هذه المرحلة الزمنية وما هي متطلباته؟ وما هي القطاعات والوظائف الأكثر تأثرا في الإمارات ؟

يهدف التعليم دوماً لإعداد وتأهيل العناصر الفاعلة والمؤثرة في مجتمعاتها والتي تواكب متطلبات العصر، وفي جامعة أبوظبي نحرص على الجمع ما بين الأصالة والحداثة من خلال التمسك بجذورنا وقيمنا الإماراتية الأصلية وبنفس الوقت مواكبة أحدث التطورات بما يضمن تلبية الأجيال القادمة من الخريجين للمتطلبات المستقبلية، ويتم الآن استهداف تخريج الكفاءات وتأهيلهم في مجالات الذكاء الاصطناعي والاستدامة والعلوم الصحية بما يواكب التطورات المتسارعة ويلبي التطلعات فيها هذه القطاعات الحيوية.

 

ما هي وجهة نظركم حول انتشار الذكاء الاصطناعي وما هو مدى تأثيره في الأوساط الأكاديمية؟

بات الذكاء الاصطناعي ضرورة  ولا بد من التأقلم معه بل وتضمينه في الوسط الأكاديمي لتحقيق الاستفادة القصوى منه وذلك بالطبع وفق قواعد ومبادئ لا يمكن التخلي عنها بما يضمن النزاهة الأكاديمية وفق أعلى المستويات.

 

كيف استطاعت جامعة أبوظبي تنظيم استخدام الطلبة والهيئة التدريسية لشات جي بي تي من أجل المحافظة على درجات النزاهة ؟

وضعت الجامعات عدداً من السياسات والتطبيقات التي تنظم استخدام الطلبة والهيئية التدريسية لهذه التقنية الحديثة وتحدد هذه السياسات مسؤوليات وواجبات الطلبة والهيئة التدريسية بحيث يتم استخدام شات جي بي تي بالقدر والكيفية المقبولة وفقاً للسياسة.

وتم إدراج مساق في الذكاء الاصطناعي إلزامي لطلبة الجامعة بهدف إعدادهم للاستخدام الأمثل والمسئول للذكاء الصناعي. تم عقد دورات وورش عمل بشكل مستمر لإكساب الطلاب المهارات التقنية والشخصية المطلوبة في هذا المجال.

 

ما أهم المبادرات والإنجازات لهذا العام؟

حققت الجامعة مراكز متقدمة في عدد من التصنيفات العالمية المرموقة والاعتمادات الدولية بما يلعب دوراً بارزاً في تعزيز قدرة دولة الإمارات التنافسية حيث نجد جامعة أبوظبي في الصدارة في العديد من التصنيفات والإنجازات التي منها تصنيفها في المركز 13 عالمياً لأفضل الجامعات الصغيرة في العالم وكذلك المركز 14 عالمياً لتنوع الطلبة الدوليين وهو ما يعكس التنوع الثقافي للجامعة والدولة، إضافة إلى امتلاك جامعة أبوظبي لكلية الأعمال التي تعد في مصاف أفضل 1% من كليات الأعمال في العالم نظراً لتمتعها بالاعتمادين الأكاديميين من AACSB وEQUIS، وتعد الجامعة بين أفضل الجامعات ليس محلياً فحسب بل إقليمياً لاسيما وأنها تستقطب نخبة الأساتذة والمدرسين من أفضل الجامعات في العالم وتضم طلبة ينتمون لأكثر من 100 جنسية. كما صنفت الجامعة في المركز 350 عالمياً لأفضل الجامعات والمركز 58 عالمياً للجامعات الأقل من 50 عاماً والمركز 59 لأفضل الجامعات في قارة آسيا وذلك وفق تصنيف التايمز للتعليم العالي.

كما أشير هنا إلى إطلاق كلية الأعمال مؤخراً لمجموعة من برامج البكالوريوس وتم الحرص على تضمين موضوعات مهمة في المناهج الدراسية مثل للذكاء الاصطناعي، التقنية الرقمية للمعلومات، تحليل الأعمال، ورياضيات الأعمال وكذلك الذكاء الاصطناعي في المالية والعملات المشفرة، وتقنية التعاملات الرقمية (بلوك تشين)، ومنصات الدفع الرقمية. كل هذه المساقات والموضوعات ضمن الخطط الدراسية تعمل على إكساب الطالب معرفة كافية ومتخصصة في مواضيع مهمة تجعلهم قادرين على تقديم إضافة نوعية لسوق العمل الحالية والمستقبلية.

ووفقاً لتصنيف “كيو آس” لعام 2024 تأتي الجامعة ضمن أفضل 580 جامعة على مستوى العالم كما تأتي الجامعة في المرتبة 150 دولياً للجامعات التي يَقلُّ عمرها عن 50 عاماً بالإضافة إلى أن جامعة أبوظبي حاصلة على خمس نجوم حسب تصنيف كيو آس ستارز.

أما بالنسبة لتصنيف “كوكاريللي سيموند” العالمي لأفضل الجامعات حسب الموضوع فتأتي جامعة أبوظبي ضمن أفضل 251-300 جامعة على مستوى العالم في دراسة إدارة الأعمال والثانية على مستوى دولة الإمارات، وضمن أفضل 451-500 على مستوى العالم، في دراسة العلوم الاجتماعية والإدارة والثالثة على مستوى دولة الإمارات، وضمن أفضل 451-500 على مستوى العالم في تخصصات الهندسة الميكانيكية والطيران والتصنيع والخامسة على مستوى دولة الإمارات

 

ما هي الأسس التي بناء عليها يتم اعتماد التخصصات الأكاديمية في جامعة أبوظبي؟

قبل البدء في عملية الاعتماد تقوم الجامعة بالشراكة مع مختلف القطاعات بدراسة السوق والنظر في أبرز التخصصات المطلوبة سواءً حالياً أو في المستقبل ثم تعمل على طرح برنامج دراسي يلبي هذا التخصص ويتم إعداد طلب شامل ومفصل لاعتماد التخصصات الأكاديمية بعد استكمال جميع الشروط من مرافق وهيئات تدريسية ومناهج دراسية متطورة وأساليب تدريس حديثة، وعلى المستوى المحلي تتولى مفوضية الاعتماد الأكاديمي بوزارة التربية والتعليم دراسة طلب الاعتماد دراسة مستفيضة بما يضمن اعتماد التخصص وفق أعلى المعايير العالمي.

 

ما التخصصات والدرجات العلمية الجديدة؟ وهل تتم دراسة أهمية وجدوى وحاجة سوق العمل لتلك التخصصات قبل اعتمادها ؟

تعمل الجامعة على إطلاق مجموعة من البرامج الدراسية في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه ضمن تخصصات حيوية ومطلوبة، و قد أطلقت كلية الأعمال مؤخراً لمجموعة من برامج البكالوريوس منها بكالوريوس إدارة الأعمال في المالية والتكنولوجيا المالية وهو تخصص مطلوب جداً، وتم الحرص على تضمين موضوعات مهمة في المناهج الدراسية مثل للذكاء الاصطناعي، التقنية الرقمية للمعلومات، تحليل الأعمال، ورياضيات الأعمال وكذلك الذكاء الاصطناعي في المالية والعملات المشفرة، وتقنية التعاملات الرقمية (بلوك تشين)، ومنصات الدفع الرقمية. كل هذه المساقات والموضوعات ضمن الخطط الدراسية تعمل على إكساب الطالب معرفة كافية ومتخصصة في مواضيع مهمة تجعلهم قادرين على تقديم إضافة نوعية لسوق العمل الحالية والمستقبلية. وتعتبر دراسة أهمية وجدوى وحاجة سوق العمل لأي تخصص قبل طرحه أمراً حتمياً حيث نحرص على طرح البرامج الدراسية التي لا تلبي المتطلبات الحالية فقط بل والمستقبلية، بالإضافة إلى تجديد وتحديث المناهج والمساقات بما يضمن جدوى البرنامج الدراسي حتى لو كان مطروحاً من سنوات طويلة، ويشمل تحديث البرامج إضافة مساقات تحاكي الاحتياجات الضرورية حالياً مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وغيرها من المواضيع المرتبطة بسوق العمل واحتياجاته المتغيرة.

 

ماذا عن البحث العلمي واهتمام جامعة أبوظبي بهذا الجانب؟

 

بالنسبة للتركيز على البحث العلمي، جامعة أبوظبي تُظهر اهتمامًا كبيرًا في هذا المجال. فقد نُشِر 2670 بحثًا علميًا مُحكمًا بواسطة أعضاء هيئتها التدريسية، وهي مُدرجة في قاعدة البيانات سكوبس. وتُعتبر الجامعة ثاني أفضل مؤسسة تعليمية في الدولة من حيث مؤشر الاقتباسات من الأبحاث العلمية للجامعة و مؤشر النظرة الدولية وقد تم منح أساتذة الجامعة 22 براءة اختراع منذ تأسيسها. كما يتم إجراء 90% من الأبحاث العلمية للجامعة في شراكة مع باحثين عالميين.

 

 

ماذا عن المنح الدراسية التي تقدمها الجامعة للطلبة الجدد ؟ وآليه تطبيقها ؟

تحرص الجامعة على القيام بدورها في دعم الطلبة حيث تجاوز إجمالي المنح الدراسيَّة والمساعدات الماليَّة ما يقارب 300 مليون درهم استفاد منها أكثر من 16 ألف طالباً ، كما تقدم الجامعة للطلبة الجدد عدداً من المنح الدراسية حسب المعدل العام في الثانوية تندرج المنح الدراسية والمساعدات المالية تحت 5 فئات وهي: منحة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس مجلس أمناء الجامعة، ومنحة رئيس الجامعة، ومنحة الجامعة، والمنحة الأكاديمية، ومنحة الرياضيين، بالإضافة إلى برنامج المساعدات المالية. وتعتمد المنح الدراسية على التفوق أو الإبداع الرياضي وتكون حسب معدل الثانوية العامة وتتراوح ما بين  15 % لغاية 50%.

وتتنوع المنح الدراسية والتي تقدمها جامعة أبوظبي للطلاب والطالبات وتتصدرها منحة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس أمناء الجامعة والتي تقدم لعشرين طالب وطالبة من المتفوقين في الثانوية العامة، وتستمر المنحة مدة لا تزيد عن أربع سنوات للطالب الواحد أو حتى موعد التخرج، أيهما يحدث أولاً، وتتضمن المنحة رسوم الدراسة ورسوم التقديم والتسجيل، ورسوم الخدمات الطلابية والصحية، بينما تمنح “منحة رئيس الجامعة” للطلاب الحاصلين على معدل لا يقل عن 97 % في آخر ثلاث سنوات من الدراسة الثانوية وتتضمن المنحة خصماً قيمته 100% على رسوم الدراسة ورسوم الجامعة، وتقدم “منحة الجامعة” لطلبة ممن يتصفون بالتميز الأكاديمي والذين أكملوا الدراسة الثانوية بتفوق والتحقوا بالجامعة خلال سنتين من استكمال الثانوية العامة. أما “المنحة الأكاديمية” تقدم للطلبة المنتظمين في الدراسة والحاصلين على معدلات تراكمية لا تقل عن 3.60 لمدة فصلين دراسيين متتاليين، وقد تصل قيمة هذه المنحة إلى 20% من رسومهم الجامعية، بينما تقدم “منحة الرياضيين” للطلبة الذين يتمتعون بمهارات عالية وتميز رياضي ويشاركون في مختلف الأنشطة الرياضية التي تنظمها الجامعة حيث يمنحون خصماً على الرسوم الدراسية يصل إلى 25%.

 

 

ما هي الخطط التي تطرحها الجامعة لتلبية حاجة سوق العمل من الخريجين المواطنين ؟

يعتبر أكثر من 50% من طلبة جامعة أبوظبي من المواطنين الذي يدرسون مختلف التخصصات التي تستهدف تلبية المتطلبات الحالية والمستقبلية وتستهدف على وجه الخصوص تلبية طموحات الخمسين المقبلة في مختلف القطاعات، وقد خرجت جامعة أبوظبي أجيالاً من المواطنين ممن يتمتعون بأعلى الكفاءات وكذلك المهارات التي تؤهلم للتكيّف مع متطلبات العصر ومواكبة الاحتياجات المستقبلية، وقد تخرج من جامعة أبوظبي أكثر من 26,000 خريجاً وخريجة يعملون في مختلف القطاعات ويشغلون مناصب قيادية في القطاعين الحكومي والخاص.

 

 

هل ستشارك جامعة أبوظبي في فعاليات كوب 28 لاستعراض ما تنفذه من أبحاث ومبادرات؟

على صعيد مؤتمر كوب 28، ستقوم الهيئات التدريسية والباحثين في الجامعة بتقديم المقترحات البحثية لمركز التعليم الأخضر ضمن مؤتمر المناخ 28 والتي تعزز دور التعليم المحوري في التعامل مع أزمة المناح عبر الاستجابة التربوية الفعالة.

كما أن جامعة أبوظبي جزء في شبكة المناخ الجامعية التي تضم جامعات ومؤسسات تعليم عال في الإمارات للعمل معاً على تعزيز مشاركة الشباب والوسط الأكاديمي في الاستعدادات لمؤتمر المناخ 28 في الإمارات.

كما تنظم وتستضيف جامعة أبوظبي المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة (ICASF   الذي تعزز من خلاله التنمية المستدامة وتحقيق أهداف عام الاستدامة في دولة الإمارات، وذلك بالتزامن مع مؤتمر المناخ “COP 28”.  الذي تستضيفه دولة الإمارات في شهر ديسمبر المقبل.

يضم المؤتمر نخبة من الأكاديميين وقد استقبل حتى الآن أكثر من 270 ورقة بحثية من 45 دولة حول العالم، وسيناقش الاستدامة بجميع أبعادها بما في ذلك الهندسة والصحة والقانون والإدارة، كما سيتيح المؤتمر للباحثين والأكاديميين فرصة النشر في أرقى وأعلى الدوريات العلمية تصنيفاً في مجالات متعددة حيث يملك المؤتمر شراكة مع عدد كبير من الدوريات عالية التصنيف.

 

ما هي الخطوات التي تُتخذ لتحقيق الاستدامة داخل حرم الجامعة؟

 

أطلقت جامعة أبوظبي استراتيجية خاصة بالاستدامة تضمن تنفيذ مشاريع ومبادرات مرتبطة بالاستدامة، وتُصنف جامعة أبوظبي عالمياً ضمن أفضل 301-400 جامعة من الجامعات الأكثر تأثيراً عالمياً في فئة الاستدامة وفق تصنيف التايمز للجامعات العالمية لعام 2023 وذلك تقديراً لجهودها ومبادرات في مجال الاستدامة

 

كيف تعمل الجامعة على تقوية العلاقات مع الخريجين والاستفادة من خبراتهم في تطوير البرامج الأكاديمية؟

 

تملك الجامعة مكتباً لعلاقات الخريجين والتوظيف وكذلك أكاديمية للخريجين وتقوم بالتواصل المستمر مع خريجيها الذي يتجاوز عددهم 26 ألف خريج وخريج يمثلون سفراء للجامعة ويشغل العديد منهم مراكز قيادية في مختلف القطاعات، وتحرص الجامعة عبر المكتب على تحديث بياناتهم دائماً ومتابعة إنجازاتهم وتسليط الضوء عليه لذا فالعلاقات قوية ومفتوحة معهم وهم يساعدوننا من خلال تقديم آرائهم حول الجامعة والبرامج الدراسية وما يمكن إضافته بناءً على ما اكتسبوه من خبرة في سوق العمل لذا فهم يشكلون إحدى الركائز التي تقوم عليها شبكة جامعة أبوظبي الواسعة والتي تستعين بها الجامعة في عمليتي التطوير والتحديث المستمرين فيها.

المصدر: جريدة الوطن