إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

اشتبك الجيش السوداني مساء الإثنين في بورتسودان مع عناصر ميليشيا قبلية، وفق ما أفاد شهود، في أول مواجهة مسلحة تشهدها المدينة الساحلية منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ويشهد السودان منذ 15 نيسان/أبريل معارك طاحنة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

وقال شاهد عيان في بورتسوردان إن وسط المدينة المطلة على البحر الأحمر شهد "تبادلا لإطلاق النار بين الجيش وميليشيا يقودها شيبة ضرار" القيادي في قبيلة البجا.

وأضاف شاهد عيان آخر طالبا بدوره عدم كشف هويته أن "جنودا انتشروا في المنطقة بعد إزالة نقاط تفتيش كانت الميليشيا أقامتها"، في حين أفاد آخرون بـ"عودة الهدوء" بعد فترة قصيرة.

وتضم بورتسودان المطار الوحيد الذي لا يزال يعمل في السودان وتؤوي مسؤولين حكوميين وأمميين غادروا العاصمة الخرطوم هربا من المعارك.

وتواصلت الإثنين في العاصمة المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع وتخللها وفق شهود عيان قصف جوي وبالمدفعية الثقيلة.

وبقيت بورتسدوان بمنأى من العنف إلى أن اندلعت الاشتباكات فيها ليل الإثنين.

وفي الأسابيع الثلاثة الأخيرة شكلت بورتسودان قاعدة للبرهان الذي بقي حتى أواخر آب/أغسطس متحصنا في مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم والذي يحاصره مقاتلو قوات الدعم السريع.

ومذاك أجرى البرهان 6 رحلات خارجية انطلاقا من بورتسودان، في خطوة اعتبر محللون أنها تنطوي على مساع دبلوماسية لتعزيز موقعه في حال أجريت مفاوضات لوضع حد للنزاع.

معارك في الخرطوم

وفي بداية النزاع دعم شيبة ضرار الجيش، لكنه عاد ووجه انتقادات حادة لمسؤولين حكوميين انتقلوا إلى شرق السودان، من دون أن يعلن تحالفه مع قوات الدعم السريع.

وتعهدت قبائل أخرى في شرق السودان دعم الجيش.

ومنذ اندلاع المعارك في نيسان/أبريل، قتل نحو 7500 شخص، في حصيلة يرجح أن تكون أقل بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.

كما اضطر نحو 5 ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار، وخصوصا مصر وتشاد.

ولليوم الثالث على التوالي، هاجمت قوات الدعم السريع مقر قيادة الجيش في وسط الخرطوم، وقد رد الجيش بشن غارات جوية بالطائرات الحربية والمسيرات، وفق ما أفاد شهود في المنطقة.

وأفاد آخرون في أم درمان الواقعة على الضفة المقابلة لنهر النيل، بأن الجيش قصف قواعد لقوات الدعم السريع بواسطة المدفعية.

والسبت أدت اشتباكات عنيفة في الخرطوم إلى اشتعال النيران في مبان بوسط العاصمة.

وأظهرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي ألسنة اللهب تلتهم مباني شهيرة أبرزها البرج الذي يضم مقر ومكاتب شركة النيل، كبرى شركات النفط في البلاد.

وقالت قوات الدعم السريع إن المباني دمرت في هجمات شنها سلاح الجو، في حين جاء في بيان أصدرته الإثنين وزارة الخارجية التابعة للبرهان وأوردته وكالة السودان للأنباء أن "المليشيا المتمردة لجأت خلال اليومين الماضيين لعمليات التخريب والحرائق في إطار حملتها الشريرة والممنهجة لتدمير العاصمة القومية".

ويتهم نشطاء وجمعيات إغاثة ومنظمات دولية الطرفين باستهداف البنى التحتية وبتعريض حياة المدنيين للخطر.

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: زلزال المغرب فيضانات ليبيا وفاة مهسا أميني ريبورتاج السودان الخرطوم قوات الدعم السريع الجيش معارك محمد حمدان دقلو حميدتي عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السریع فی الخرطوم بین الجیش

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع تستعيد السيطرة على قاعدة في دارفور

قالت قوات الدعم السريع السودانية، إنها استعادت السيطرة على قاعدة لوجستية رئيسية في شمال دارفور، الأحد، بعد يوم من استيلاء قوات منافسة متحالفة مع الجيش السوداني عليها.

وقال‭‭‭‭ ‬‬‬‬الجيش والقوات المشتركة في بيانين إنهما سيطرا، السبت، على قاعدة الزرق، التي استخدمتها قوات الدعم السريع خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهرا ًقاعدة لوجستية لنقل الإمدادات من الحدود القريبة مع تشاد وليبيا.
وقالا إن قواتهما قتلت العشرات من جنود قوات الدعم السريع، ودمرت مركبات، واستولت على إمدادات في أثناء الاستيلاء على القاعدة.
ويقول محللون إن الحادث قد يؤجج التوتر العرقي بين القبائل العربية، التي تشكل قاعدة قوات الدعم السريع، وقبيلة الزغاوة، التي تشكل معظم القوات المشتركة.

قوات الدعم السريع..من الجنجويد إلى منافسة الجيش السوداني - موقع 24عادت قوات الدعم السريع في السودان إلى الواجهة بعد انتشارها الكثيف في الخرطوم، ومدن أخرى، مثيرة غضب الجيش، الذي حذر من منعطف خطير يهدد بحرب أهلية تعيد السودان إلى المربع الأول.

واتهمت قوات الدعم السريع مقاتلي القوات المشتركة بقتل المدنيين وحرق المنازل والمرافق العامة القريبة خلال الهجوم.


وقالت القوات المشتركة إن القاعدة "شكلت نقطة انطلاق لعمليات بربرية ضد الأبرياء" من قوات الدعم السريع، في مناطق منها الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وأحد أكثر الخطوط الأمامية نشاطا في القتال.
وأفاد تقرر للأمم المتحدة بأن ما لا يقل عن 782 مدنياً قتلوا منذ تجدد القتال في الفاشر في منتصف أبريل (نيسان)، وذلك نتيجة الهجمات "المكثفة" التي تشنها قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة الملغومة وضربات الجيش الجوية والمدفعية.
وقال ناشطون في تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بولاية شمال دارفور الأحد إن أنحاء مختلفة من المدينة تعرضت لهجمات بما لا يقل عن 30 صاروخاً.
ويقول محللون إن السيطرة على المدينة ستعزز محاولة قوات الدعم السريع لتشكيل حكومة موازية للحكومة السودانية في بورتسودان.

مقالات مشابهة

  • قائد الجيش الأوغندي يهدد بغزو الخرطوم
  • رغم الاعتذار.. قائد جيش أوغندا يهدد مجددا بـ"غزو الخرطوم"
  • ماذا تعني سيطرة الجيش على أكبر قواعد الدعم السريع بدارفور؟
  • قوات الدعم السريع السوداني يسيطر على قاعدة عسكرية شمال دارفور
  • بالفيديو.. والي الخرطوم المعين بواسطة الدعم السريع يحرض على قصف المدنيين ويهدد بارتكاب جرائم ضد اثنيات قبلية معينة في السودان
  • الدعم السريع تستعيد السيطرة على قاعدة في دارفور
  • السودان...إصابات بقصف مدفعي للدعم السريع على أم درمان
  • المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية
  • قوات الدعم السريع تعتزم التعاون مع حكومة جديدة وتثير مخاوف بتقسيم السودان
  • السودان يطلب من الولايات المتحدة الضغط على الإمارات بشأن الدعم السريع