السودان: اشتباكات في بورتسودان للمرة الأولى منذ بدء النزاع وألسنة اللهب تدمر برجا في الخرطوم
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
اشتبك الجيش السوداني مساء الإثنين في بورتسودان مع عناصر ميليشيا قبلية، وفق ما أفاد شهود، في أول مواجهة مسلحة تشهدها المدينة الساحلية منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ويشهد السودان منذ 15 نيسان/أبريل معارك طاحنة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وقال شاهد عيان في بورتسوردان إن وسط المدينة المطلة على البحر الأحمر شهد "تبادلا لإطلاق النار بين الجيش وميليشيا يقودها شيبة ضرار" القيادي في قبيلة البجا.
وأضاف شاهد عيان آخر طالبا بدوره عدم كشف هويته أن "جنودا انتشروا في المنطقة بعد إزالة نقاط تفتيش كانت الميليشيا أقامتها"، في حين أفاد آخرون بـ"عودة الهدوء" بعد فترة قصيرة.
وتضم بورتسودان المطار الوحيد الذي لا يزال يعمل في السودان وتؤوي مسؤولين حكوميين وأمميين غادروا العاصمة الخرطوم هربا من المعارك.
وتواصلت الإثنين في العاصمة المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع وتخللها وفق شهود عيان قصف جوي وبالمدفعية الثقيلة.
وبقيت بورتسدوان بمنأى من العنف إلى أن اندلعت الاشتباكات فيها ليل الإثنين.
وفي الأسابيع الثلاثة الأخيرة شكلت بورتسودان قاعدة للبرهان الذي بقي حتى أواخر آب/أغسطس متحصنا في مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم والذي يحاصره مقاتلو قوات الدعم السريع.
ومذاك أجرى البرهان 6 رحلات خارجية انطلاقا من بورتسودان، في خطوة اعتبر محللون أنها تنطوي على مساع دبلوماسية لتعزيز موقعه في حال أجريت مفاوضات لوضع حد للنزاع.
معارك في الخرطوموفي بداية النزاع دعم شيبة ضرار الجيش، لكنه عاد ووجه انتقادات حادة لمسؤولين حكوميين انتقلوا إلى شرق السودان، من دون أن يعلن تحالفه مع قوات الدعم السريع.
وتعهدت قبائل أخرى في شرق السودان دعم الجيش.
ومنذ اندلاع المعارك في نيسان/أبريل، قتل نحو 7500 شخص، في حصيلة يرجح أن تكون أقل بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.
كما اضطر نحو 5 ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار، وخصوصا مصر وتشاد.
ولليوم الثالث على التوالي، هاجمت قوات الدعم السريع مقر قيادة الجيش في وسط الخرطوم، وقد رد الجيش بشن غارات جوية بالطائرات الحربية والمسيرات، وفق ما أفاد شهود في المنطقة.
وأفاد آخرون في أم درمان الواقعة على الضفة المقابلة لنهر النيل، بأن الجيش قصف قواعد لقوات الدعم السريع بواسطة المدفعية.
والسبت أدت اشتباكات عنيفة في الخرطوم إلى اشتعال النيران في مبان بوسط العاصمة.
وأظهرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي ألسنة اللهب تلتهم مباني شهيرة أبرزها البرج الذي يضم مقر ومكاتب شركة النيل، كبرى شركات النفط في البلاد.
وقالت قوات الدعم السريع إن المباني دمرت في هجمات شنها سلاح الجو، في حين جاء في بيان أصدرته الإثنين وزارة الخارجية التابعة للبرهان وأوردته وكالة السودان للأنباء أن "المليشيا المتمردة لجأت خلال اليومين الماضيين لعمليات التخريب والحرائق في إطار حملتها الشريرة والممنهجة لتدمير العاصمة القومية".
ويتهم نشطاء وجمعيات إغاثة ومنظمات دولية الطرفين باستهداف البنى التحتية وبتعريض حياة المدنيين للخطر.
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: زلزال المغرب فيضانات ليبيا وفاة مهسا أميني ريبورتاج السودان الخرطوم قوات الدعم السريع الجيش معارك محمد حمدان دقلو حميدتي عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السریع فی الخرطوم بین الجیش
إقرأ أيضاً:
أطباء السودان تكشف عن قتلى وجرحى بسبب اشتباكات بين منسوبي الدعم السريع
متابعات ــ تاق برس كشفت شبكة أطباء السودان عن قتلى وجرحى يسبب اشتباكات اندلعت بين مكونات قوات الدعم السريع في منطقة مايو جنوبي العاصمة الخرطوم. وأشارت الشبكة إلى سقوط 8 قتلى ، بينهم 3 أشقاء، وأصيب أكثر من 10 آخرين وتخوفت الشبكة من تأثير الصراعات المسلحة بين فصائل الدعم السريع على المواطنين. وحذّرت الشبكة في بيان من كارثة إنسانية إذا استمر القتال، داعية المدنيين إلى توخي الحذر وعدم الخروج من منازلهم إلا للحاجة الماسة وتجنب مواقع تجمعات الدعم السريع والمجموعات التي تقاتل معها.. أطباء السودانالدعم السريع