الإرادة هى الأساس فى كل عمل مصرى ناجح، وناجع !! 
إرادة المصريون بأن يخرجوا من أزماتهم  كانت هى الأساس فى التقدم وفى الإقتصاد حينما أرادت الأمة أن تزيل أثار العدوان الإسرائيلى على أراضينا والتى سلبت فى حرب 1967 تشكلت الإرادة الشعبية والسياسية والعسكرية بقوة موحدة ودافعة الجميع للإنتصار وإعادة الحق المسلوب فكانت ضربة الجيش والشعب فى أكتوبر 1973 ضربه أعادت للأمة العربية كلها كرامتها  إرادة الشعب هى أقوى الإرادات وهى العزيمة العظمى حينما تتوحد الإرادة للخروج من أزمة أو مأزق إرادة شعب مصر تجلت خلال حرب الكرامة فى أكتوبر 1973 مظهرة أعظم خصائص هذا الشعب فلم يسجل فى أى من أقسام الشرطة فى مصر حادث سرقة واحد أو حادث إعتداء أو حتى حادث
( طلاق ) بين زوج وزوجة هذا ما أثبتته تجاربنا فى وقت كانت مصر تحتاج لإرادة أبنائها ولعل هذه الإرادة قد ظهرت فى أحداث تعرضت لها البلاد  مثل الزلازل والسيول والحروب كل هذه المصائب سواء كانت من فعل الطبيعة أو من فعل ( غازِ ) للبلاد ووجهت بإرادة حديدية لشعب مصر حتى أننا قد نعتقد أن مصر تتوحد فى المصائب، ولعل إرادة شعب "مصر" خلال يونيو 2013 وإحساسنا بضياع الهوية المصرية وإحساس الشعب بأن مصر فعلًا قد خُطَّفِتْ من قبَلِ جماعة إرهابية وتَسلَّطَ الخارجون من السجون على وسائل الإعلام وأركان البلاد قد جعل الإرادة الشعبية تتحرك كعادتها لإسترداد الوطن وهذا يرجع تاريخيًا منذ هجوم فيضان النيل على الوادى وقيام الشعب كله على قلب رجل واحد لصد هذا الفيضان ومنعه من إغراق البيوت وقتل الحيوانات وإنهاء الحياة للأخضر واليابس، فى البلاد ولعل ما نعانيه اليوم سواء من تدهور التعليم أو فى عشوائية المرور فى البلاد أو مواجهة الوطن لبعض الضغوط الأجنبية التى تمسك بأصابع التطرف والأرهاب لكى تهدد أمن الوطن والمواطنين، ولعل مانعانية من أزمات إقتصادية مفتعلة فى بعض إحتياجاتنا أو إهلاك الدعم بين "المحتاجين والغير محتاجين" لهذا الدعم الذى "ينخر فى عظام الموازنة العامة للدولة" وتهديد المانحين للوطن لفتات المعونات الأجنبية بتقليص تلك المعونة ووضع الشروط أمام إستمرارها ولعل "الرد الحاسم لرئيس الجمهورية" بأن إرادة هذا الشعب لا تتاثر بالمنح أو المعونات هو تصريح عن حق،وتصريح نابع من دراسة حقيقية لتاريخ شعب مصر  وقدراته الهائلة على تحرير إرادته، إن مشاكل الأمة تحتاج من المصريين إلى ضرورة تحرير إرادتهم أولًا وإصرارهم على تخطى أية عقبات فى سبيل تقدمهم إن "الإرادة الحديدية لشعب مصر" تجلت  عبر التاريخ حينما كان الوطن فى أحتياج لجهد وعرق أبنائه ولكن كل ذلك يتلخص فى أن يكون لدى شعب مصر قرار جماعى  بتحرير إرادته وبتشكيل الإرادة فأننا سوف نتخطى كل العقبات، ونتحدى كل السلبيات فى حياتنا نحن فى إحتياج لتحرير إرادة الشعب وهذا يتحقق حينما يعلن رئيس الدولة أن إرادة شعب مصر لا تتأثر بمنحة أو بمعونة "فلنرفض المعونة" ولنستعين بالله وبجهودنا وبالمخلصين من المسئولين فى وطننا وهذا يتوقف على صحة الإختيار للرجال المناسبين للمناصب المناسبة فى الوطن !!    
[email protected]

.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: إرادة الشعب شعب مصر

إقرأ أيضاً:

د. عبدالله الغذامي يكتب: نوم العقل يوقظ الوحوش

نوم العقل يوقظ الوحوش هو عنوان لوحة للفنان الإسباني فرانشيسكو دي غويا (1746 1828) وقد شرحها الدكتور علي بن تميم بقوله في تغريدة له مصحوبة بصورة للوحة حيث كتب (في هذه اللوحة يصور رجلاً نائماً وقد أسند رأسه ويديه إلى طاولة بينما نحّى قلمه جانباً. وخلف الرجل تظهر مجموعة من البوم والخفافيش الضخمة، وهي تصفق بأجنحتها وتصيح. كما يظهر وحشان غريبا الهيئة أحدهما رابض على الأرض وقد صوّب نظراته الشرّيرة إلى الرجل، بينما قفز الآخر على ظهره وعيناه تلمعان في الظلمة، وعلى مقدّم الطاولة التي ينام عليها الرجل كُتبت عبارة: (إذا نام العقل استيقظت الوحوش).
والذي يلفت نظري هو عنوان اللوحة (نوم العقل يوقظ الوحوش)، وهي عبارة تفسر حالة البشر على مر تاريخهم، حيث يظهر التوحش مع التحضر في آن واحد، وتتبدى الوقائع وكأنها تقول: كلما تحضر البشر زادوا وحشيةً، ولنأخذ القرن العشرين الذي هو تتويج لكل منجزات البشرية في العلم وفي الاقتصاد والتكنولوجيا والنظرية السياسية، وفي الوقت ذاته هو قرن الحروب الكبرى في تاريخ البشرية، ووقعت هذه كلها حسنها وسيئها في قلب أوروبا الأكثر تحضراً من بين دول العالم حينذاك، ومعها أميركا التي لم تتورع عن إسقاط قنبلتها الذرية على هيروشيما، وهذه القنبلة تفسر كيف اجتمع التحضر مع التوحش، فالقنبلة تلك كانت تتويجاً لأخطر منتجات الفيزياء، والفيزياء هي علم يشمخ بين كل العلوم بصفتها الأكثر حداثةً والأكثر تفوقاً، وكذلك هي الأعمق معنى في صيغة المنجز البشري لدرجة أن الفيزياء أزاحت كثيراً من الأسئلة الفلسفية المحيرة، وقدمت لها إجابات دقيقة وعملية، مما جعل هوكينج يحكم بموت الفلسفة وحلول الفيزياء محلها في التعامل مع الأسئلة المحيرة، وكما أن الفيزياء فائقةُ العلمية فهي كذلك فائقة الوحشية، ولها قدرة هائلة على تنويم العقل لكي ترتع الوحوش حسب عنوان لوحة فرانشيسكو دي غويا، وبمثل ما قتلت الفيزياء الفلسفةَ حسب دعوى هوكينج فقد قتلت العقل بمعنى التعقل رغم أنها منتوجٌ لعقل الإنسان القوي والمتجبر في آن واحد، وكأن العقل ليس للتعقل وإنما فقط لابتكار أخطر الوسائل للتدمير وتحقيق معنى التوحش الذي تفوق به الإنسان على كل الوحوش، ليجمع بين العقل والتوحش وبين التحضر والوحشية، وفي هذه الحال لم يحتج الشر لنوم العقل وإنما احتاج ليقظة العقل وتطوره وتوظيف كل حيله ومهاراته لكي يصنع قنبلةً إذا سقطت على بشر أو حجر أحرقته وأنهته بمراد وتخطيط واع ٍ وعاقل وبصير، وبقرارٍ من رجل انتخبته بلده ليقود أهم ديمقراطية بشرية. وهذا الديمقراطي المتحضر والعاقل والسياسي البارز هو من أمر بإسقاط تلك القنبلة في وقت كان هو في أشد حالات يقظته ووعيه وبشريته، لكنه فاق بفعله كل وحوش الكون وفعل ما لم يفعله أي توحش سابق ولا لاحق (حتى الآن)، وستظل إمكانات العقل البشري أكبر من تصور العقل ذاته، ومهما افترضنا أن العقل أشرف من العاطفة، وأن العاطفة متهورةٌ والعقل متبصرٌ، فإن الذي نكتشفه هو أن العقل أخطر من العاطفة في الحالين، حال البصيرة والتبصر وحال الوحشية والتوحش.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض

أخبار ذات صلة د. عبدالله الغذامي يكتب: الجينات الثقافية د. عبدالله الغذامي يكتب: صلاح العالم/ إفساد العالم (أدلجة المعاني)

مقالات مشابهة

  • بأمر الشعب
  • منير أديب يكتب: 30 يونيو.. والحفاظ على الهوية المصرية من التآكل
  • "ثورة 30 يونيو إرادة شعب" إحتفالية بمركز إعلام الفيوم
  • د.حماد عبدالله يكتب: "الفاقد " فى مصر كبير !!!
  • «حماة الوطن»: ثورة 30 يونيو جاءت لإنقاذ البلاد من محاولات اختطافها
  • د.حماد عبدالله يكتب: "البلطجة والسفالة" وسكان القصور!!
  • القس د. أندريه زكي يكتب: 30 يونيو مصر لا تنهزم
  • محمد عامر يكتب: حقيقة الوطن ووهم الجماعة.. «30 يونيو» معجزة شعب
  • سمير مرقص يكتب.. 30 يونيو: مصر تدافع عن نفسها
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: نوم العقل يوقظ الوحوش