تبادل لإطلاق النار بين الجيش السوداني وميليشيا يقودها شيبا درار في بورتسودان
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قال شهود عيان، إن الجيش السوداني اشتبك مع ميليشيات قبلية في بورتسودان، في أول قتال في المدينة الساحلية الاستراتيجية منذ أكثر من 5 أشهر من الحرب.
وأوضح أحد الشهود، في بورتسودان، أنه وقع 'تبادل لإطلاق النار بين الجيش وميليشيا يقودها شيبا درار'، وهو زعيم قبيلة البجا المحلية، وسط المدينة المطلة على البحر الأحمر، وفقا لـ"تي آر تي" التركي.
وأوضح أحد الشهود، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن 'الجنود انتشروا في المنطقة بعد إزالة نقاط التفتيش التي أقامتها الميليشيا'، بينما تحدث آخرون عن 'عودة الهدوء' بعد فترة وجيزة.
بورتسودان هي موطن المطار الوحيد العامل في البلاد وتستضيف المسؤولين الحكوميين وكذلك من الأمم المتحدة.
وكانوا قد انتقلوا من العاصمة الخرطوم التي مزقتها الحرب، حيث استمرت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع يوم الاثنين، بحسب شهود عيان أفادوا بأن المدفعية الثقيلة والغارات الجوية هزت المدينة.
وظلت بورتسودان بمنأى عن أعمال العنف حتى اندلعت الاشتباكات مساء الاثنين.
وعلى مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، كانت بمثابة قاعدة جديدة للبرهان، الذي كان متحصنًا حتى أواخر أغسطس في مقر الجيش في الخرطوم، الذي يحاصره مقاتلو قوات الدعم السريع.
ومنذ ذلك الحين، قام البرهان بـ 6 رحلات إلى الخارج من بورتسودان فيما يقول محللون إنها مسعى دبلوماسي لتلميع أوراق اعتماده في حالة إجراء مفاوضات لإنهاء الصراع.
القتال يحتدم في الخرطوم
ولم يعلن درار، الذي دعم الجيش في بداية الحرب قبل أن يغضب ضد المسؤولين الحكوميين الذين ينتقلون إلى شرق السودان، عن تحالف مع قوات الدعم السريع.
وتعهدت قبائل أخرى في شرق السودان بدعم الجيش.
وفي جميع أنحاء السودان، أسفرت أعمال العنف عن مقتل ما لا يقل عن 7500 شخص منذ 15 أبريل، وفقًا لتقدير متحفظ من مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثه.
ولليوم الثالث على التوالي، هاجمت قوات الدعم السريع مقر الجيش وسط الخرطوم، في حين رد الجيش بغارات جوية وطائرات مسيرة، بحسب شهود في المنطقة.
وأفاد آخرون في أم درمان، على الجانب الآخر من نهر النيل، أن الجيش يهاجم قواعد قوات الدعم السريع بنيران المدفعية.
وأدى القتال العنيف منذ يوم السبت إلى إضرام النيران في المباني الرئيسية في أفق الخرطوم، مما حول الأبراج الرمزية في وسط المدينة إلى هياكل عظمية سوداء.
وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن أعمال التدمير التي شملت وزارة العدل وبرج شركة بترول النيل الكبرى، وهو مبنى مخروطي الشكل ذو واجهات زجاجية أصبح معلما بارزا للمدينة.
وقالت قوات الدعم السريع إن المباني دمرت في 'هجمات مستهدفة' من قبل القوات الجوية، في حين وصف بيان صادر عن وزارة الخارجية المتحالفة مع البرهان، أمس الإثنين، الحرائق، بأنها جزء من 'حملة شريرة ومنهجية تشنها الميليشيات المتمردة لتدمير العاصمة'. .
واتهم الناشطون وجماعات الإغاثة والمنظمات الدولية كلا القوتين باستهداف البنية التحتية والفشل في حماية المدنيين.
ودمرت الحرب في السودان البنية التحتية الهشة بالفعل، وأغلقت 80 بالمائة من مستشفيات البلاد وأغرقت الملايين في هاوية الجوع الحاد.
ونزح أكثر من 5 ملايين شخص، من بينهم 2.8 مليون فروا من الغارات الجوية المتواصلة ونيران المدفعية ومعارك الشوارع في أحياء الخرطوم المكتظة بالسكان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قائد الجيش الأوغندي يهدد بغزو الخرطوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
جدد قائد قوات الدفاع الشعبية الأوغندية موهوزي موسيفيني نجل الرئيس الأوغندي تهديداته باجتياح العاصمة السودانية الخرطوم بعد ساعات من تقديم بلاده اعتذارا رسميا عن تصريحات مشابهة.
وكتب موهوزي نجل الرئيس الأوغندي موسفيني عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" مهددا السودان قائلًا: "والدي لو أمرنا بالسيطرة على الخرطوم لفعلنا ذلك غدا".
وجاءت تصريحات قائد قوات الدفاع الشعبي الأوغندية بعد ساعات من بيان للخارجية السودانية رحبت فيه باعتذار الحكومة الأوغندية رسميًا عن التصريحات التي أطلقها قائد قوات الدفاع الأوغندية والتي تحدث فيها عن غزو الخرطوم بدعم من الإدارة الأمريكية.
وكان قائد قوات الدفاع الشعبي الأوغندية نجل الرئيس الأوغندي كتب في تغريدة له على منصة "إكس" قبل أيام "نحن فقط ننتظر زميلنا، دونالد ترامب، ليصبح رئيسًا للولايات المتحدة، وبدعمه نتمكن من الاستيلاء على العاصمة السودانية الخرطوم".
وأضاف نجل الزعيم الأوغندي في تدوينته: "تنتهي هذه الفوضى في السودان قريبًا. إذا كان هؤلاء الشباب في الخرطوم لا يعرفون ما هي الحرب فسوف يتعلمون".
وأدانت السودان تلك التصريحات لقائد قوات الدفاع الشعبي الأوغندية، في بيان للخارجية السودانية في 18 ديسمبر استنكر التصريحات التي نشرها المسؤول العسكري الأوغندي مطالبا باعتذار رسمي من الحكومة الأوغندية.
وقالت الخارجية الأوغندية في مذكرة وجهتها إلى سفارة السودان في كمبالا إن "تلك التعليقات لا تمثل الموقف الرسمي للحكومة الأوغندية" وأن المواقف الرسمية تُعلن عبر القنوات الدبلوماسية المعروفة، وليس عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها نجل الرئيس الأوغندي الذي ينظر إليه على أنه خليفة والده في الحكم جدلا بسبب تصريحاته، حيث سبق توجيهه تغريدات حملت تهديدات لدولة كينيا في إحدى المرات، مما أدى إلى إقالته من منصب قائد القوات البرية في عام 2022.