أبوظبي: عماد الدين خليل

أعرب رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، عن فخره بحفاوة استقباله عقب عودته إلى أرض الوطن، ونجاحه في إتمام أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب «طموح زايد2»، مؤكداً أن القيادة الرشيدة الداعم الأول لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي.

وقال خلال مؤتمر صحفي، عقد مساء أمس الاثنين بمطار أبوظبي الجديد، عقب الاستقبال الرسمي: «أقف هنا اليوم على أرض وطننا الحبيب، تغمرني مشاعر التواضع والفخر بحضور ودعم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وعائلتي وفريق مركز محمد بن راشد للفضاء».

وأضاف: ينبض قلبي بالامتنان وأنا أسترجع في ذاكرتي حجم الجهود التي بُذلت لإنجاز المهمة التي ينسجم نجاحها مع روح وفكر أمتنا التي تثبت من جديد أن المستحيل ممكن، أنا ممتن للغاية لقيادتنا الحكيمة التي أرشدتنا توجيهاتها وإيمانها المطلق في كل خطوة، هذا الإنجاز التاريخي لا ينسب إليّ وحدي؛ بل هو ملك كل مواطن إماراتي، بالأخص شبابنا الذين يطمحون لإكمال مسيرة النجاح والتميز، ويداً بيد، بالإصرار والعزيمة، ستواصل أمتنا كتابة تاريخ من النجاحات والإنجازات.

وأكد النيادي أنه نجح في تحقيق حلم طفولته بالوصول إلى الفضاء، ليرفع علم واسم دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة، لافتاً إلى أن رحلة العودة لم تكن سهلة، لا سيما في ما يتعلق بالعودة للجاذبية الأرضية، بعد المكوث في بيئة الفضاء لمدة 6 أشهر.

وتحدث النيادي عن مهمة السير في الفضاء والتي نفّذها لفترة جاوزت 7 ساعات، قائلاً: السير في الفضاء كان أمراً غير مألوف، لكن بفضل التدريب الجيد الذي حصلت عليه لم أشعر بأي خوف؛ بل كانت لدي ثقة كبيرة، ووجدت بين الأوراق التي كانت معي خلال مهمة السير مقولة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد (لا شيء مستحيل في الإمارات) وشعرت وقتها بأنها إشارة تؤكد أنني سأنجح في مهمتي.

وحول علم دولة الإمارات الذي سلمه إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، قال: حرصت على أن أعطي هذا العلم لصاحب السموّ رئيس الدولة، لأنه العلم الذي صاحبني طوال المهمة ولا يزال يحمل رائحة الفضاء.

وأكد النيادي أهمية نشر علوم الفضاء والشغف والتوعية التي تعد مهمة للأجيال المقبلة، وخاصة الأطفال، مستعرضاً مراحل التأهيل التي سيمر بها خلال 6 أشهر، ومراقبة كيفية تأثر الأعضاء الجسدية خلال تواجده في الفضاء.

من جانبه، أعرب هزاع المنصوري، رائد الفضاء الإماراتي ومدير مكتب رواد الفضاء، عن سعادته البالغة بعودة النيادي، قائلاً: كنت في انتظاره ضمن الطاقم المخصص لاستقبال الكبسولة الفضائية بالمحيط، وبمجرد وصوله حرصت على النزول إليه، للاطمئنان عليه، فكانت ابتسامته أول ما رأيته.

وأضاف: وصول أخي سلطان النيادي إلى الفضاء كان هدفاً شخصياً لي بعد عودتي من مهمتي لمحطة الفضاء الدولية، واليوم بات لدي حلم وهدف آخر هو وصول رائدين إماراتيين آخرين للمحطة ذاتها، ونحن في انتظار أي مهام أخرى.

وقال رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، حمد عبيد المنصوري: نتوجه بعميق الامتنان والتقدير لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على توجيهاتهما وإرشاداتهما التي وضعتنا على الطريق الصحيح، وإصرارهما الدائم على دفعنا لتحقيق إنجازات هي الأولى من نوعها في تاريخنا بمجال استكشاف الفضاء، واليوم تقف أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب كدليل على رؤية أمتنا، والتزام برنامج الإمارات للفضاء بإغناء المعارف الإنسانية والمجتمع العلمي العالمي.

فيما قال المدير العام للمركز، سالم حميد المري: نتوجه بجزيل الشكر للقيادة الحكيمة لدولة الإمارات على رؤيتها الثاقبة، ودعمها منقطع النظير اللذين كانا السبب الرئيسي وراء إنجازاتنا في استكشاف الفضاء، ننظر إلى مهمة سلطان كعلامة فارقة في تاريخ الإمارات، والتي لم تعزز الفخر في قلب الشعب الإماراتي فحسب؛ بل كانت مصدراً للأمل والإلهام والتعاون للإنسانية جمعاء.

وأشار إلى أن هناك 60 شخصاً في المركز أسهموا في إنجاح مهمة النيادي للفضاء وهذا الإنجاز التاريخي لدولة الإمارات، لافتاً إلى أن هناك خططاً استراتيجية جديدة في القطاع الفضائي سيتم الإعلان عنها قريباً.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات سلطان النيادي الإمارات طموح زايد 2 الإنجاز التاریخی الشیخ محمد بن محمد بن راشد رئیس الدولة فی تاریخ

إقرأ أيضاً:

«مؤسسة زايد للتعليم».. غرس المستقبل وتمكين قادة الغد

 

في خطوة استشرافية تعبّر عن رؤية بعيدة المدى لمستقبل الأجيال القادمة، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” ، عن إطلاق “مؤسسة زايد للتعليم”.

وتهدف تلك المبادرة الوطنية والعالمية إلى بناء جيل جديد من القادة الشباب، ليس في دولة الإمارات وحدها، بل في مختلف أنحاء العالم.

هذا الإعلان لم يكن إطلاقًا لمؤسسة تعليمية فحسب، بل امتداد حيّ لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي آمن بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية، وأن التعليم هو الطريق الأوحد لتحقيق التنمية المستدامة وبناء الحضارات.

“مؤسسة زايد للتعليم” تأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث تتسابق الأمم لامتلاك أدوات المستقبل، من المعرفة والابتكار والتكنولوجيا.

وفي هذا السياق، توجّه دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بوصلة الاستثمار نحو الإنسان، من خلال توفير منظومة تعليمية متكاملة، تستند إلى أعلى المعايير العالمية وتواكب متغيرات العصر.

وتهدف المؤسسة إلى إحداث نقلة نوعية في التعليم، من خلال تطوير برامج تعليمية متقدمة تركز على المهارات القيادية، والابتكار، والذكاء الاصطناعي، والتفكير النقدي، وريادة الأعمال.

كما ستركز على دعم المعلمين وتأهيلهم، وتحسين بيئة التعليم، وربط مخرجات التعليم بسوق العمل، بما يضمن جاهزية الخريجين للفرص المستقبلية.

ويتجلى البعد الإنساني للمؤسسة بوضوح في التزامها بتمكين الفئات الأقل حظًا حول العالم، من خلال تقديم منح دراسية وبرامج تعليمية نوعية مخصصة للشباب في المجتمعات النامية.

فالمؤسسة لا تقتصر رسالتها على شباب الإمارات، بل تمتد بأثرها النبيل إلى الخارج، حاملةً قيم العطاء التي أرستها دولة الإمارات، ومعبرةً عن الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يؤمن بأن الخير لا يعرف حدودًا، وأن ما نملكه من إمكانيات يجب أن يسهم في صناعة مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” “إن الاستثمار في التعليم هو الاستثمار الحقيقي في الإنسان، وهو الأساس الذي تُبنى عليه الأوطان، وتُصنع به الحضارات.”

ومن أبرز ملامح طموحها، ما أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن أن “مؤسسة زايد للتعليم” تسعى بحلول عام 2035 إلى دعم وتأهيل أكثر من 100 ألف شاب وشابة من أصحاب المواهب الواعدة حول العالم، ليكونوا قادة مؤثرين في مجالات الاقتصاد، والتنمية الاجتماعية، والاستدامة البيئية.

ومن جانبها، أكدت الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة لشؤون المشاريع الوطنية، أن “دولة الإمارات ملتقى لأصحاب العقول والمواهب والطموحات الكبيرة الذين يسعون إلى بناء مستقبل أفضل لأنفسهم ومجتمعاتهم وأوطانهم”.

ويعكس تركيز المؤسسة على “تمكين القادة الشباب” إيمانها العميق بأنهم يمثلون طاقة المستقبل ومحركه.

وفي وقت تتغير فيه ملامح العالم بسرعة وتتزايد التحديات، تأتي هذه المبادرة كاستجابة حكيمة تسبق الزمن، برؤية تعتبر التعليم الركيزة الأساسية، والمعرفة أداة التقدم والازدهار.

وما يميز المؤسسة ليس فقط طموحها في التطوير، بل جذورها الإنسانية العميقة، فهي تجسيد حيّ لفكر قائدٍ يرى في العلم قوة ناعمة تصنع الحضارات، وتُعيد تشكيل مستقبل الأمم وتدفع مسيرتها نحو التقدم.

ومن هذا الإيمان، تمتد رسالة المؤسسة لتصل إلى أبعد من حدود الدولة، حاملةً معها الأمل للفئات الأكثر احتياجًا حول العالم، عبر برامج تعليمية نوعية، ومنح دراسية، ودعم مستدام.

وتتجسّد رسالة المؤسسة بشكل عملي في برنامجها الرائد “منحة زايد”، الذي يقدم منحًا جامعية مرموقة تعتمد على معايير الجدارة والاستحقاق، إلى جانب برامج تدريب قيادية مكثفة، تهدف إلى صقل مهارات الطلبة وبناء شخصياتهم القيادية، ليكونوا فاعلين في خدمة مجتمعاتهم وبناء مستقبل مستدام.

إنها ليست مجرد مبادرة، بل تعبير صادق عن رؤية قيادية تعتبر التعليم رسالة نبيلة ومسؤولية عالمية، تسعى من خلالها الإمارات إلى صناعة فارق حقيقي في حياة الأفراد والمجتمعات.

بإطلاق “مؤسسة زايد للتعليم”، يرسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ملامح مستقبل تقوم ركائزه على الإنسان، وتُبنى دعائمه بالعلم والأمل. ليست هذه المؤسسة مجرد مبادرة تعليمية، بل تجسيد لفكر قيادي يؤمن بأن العطاء لا يُحدّ، وأن العلم هو جسر العبور نحو السلام والازدهار.

وهكذا، يواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مسيرة الوالد المؤسس، مؤكدًا أن “إرث زايد” سيبقى نبراسًا ينير دروب التنمية، ليس للإمارات فحسب، بل للعالم أجمع.

“مؤسسة زايد للتعليم”.. استثمار في الإنسان، ومنارة تشع بالعلم والخير، تُلهم العقول وتبني المستقبل. المصدر : العين الاخبارية


مقالات مشابهة

  • «مؤسسة زايد للتعليم».. غرس المستقبل وتمكين قادة الغد
  • إطلاق مهمة “فلك” البحثية السعودية إلى الفضاء بنجاح
  • 5 شروط للانضمام إلى مهمة الإمارات لمحاكاة الفضاء
  • حكم إماراتي بإعدام 3 أشخاص أدينوا بقتل إسرائيلي
  • جرحى غزة يشكرون الإمارات ويهنئون قيادتها بعيد الفطر
  • رئيس الدولة ومحمد بن راشد وسلطان والحكام: وفق الله الإمارات لتعزيز المكتسبات
  • حكم إماراتي بالإعدام ضد المتهمين بقتل الحاخام الإسرائيلي كوغان
  • شرطة أبوظبي تهنئ القيادة الرشيدة بعيد الفطر
  • رئيس الدولة يستقبل حكام الإمارات وأولياء العهود ونواب الحكام بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • رئيس الوزراء اللبناني يُغادر جدة