التحالف يحجب حوارات الرياض عن قوى “الشرعية” ويبحث عن صياغة مناسبة لبيان نعيها
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
الجديد برس:
التفاوضات الجارية في العاصمة السعودية الرياض بين وفد صنعاء المفاوض والجانب السعودي بحضور الوساطة العمانية، تتم بسرية تامة، بين العواصم الثلاث: صنعاء والرياض ومسقط، وهي استكمال للمناقشات التي بدأت في صنعاء بشأن الملفات الاقتصادية والإنسانية.
مصادر إعلامية قالت إن وزير خارجية الشرعية، أحمد بن مبارك، تقدم بطلب إلى الجانب السعودي لإطلاعه على مجريات النقاشات التي تُجرَى في الرياض، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، وحتى اللحظة لا تعلم الحكومة والمجلس أي شيء عما يجري في قاعات التفاوض المغلقة.
ويرى مراقبون أن إقصاء المجلس الرئاسي وحكومة الشرعية عن مشهد التفاوضات الجارية نهاية متوقعة لذلك الطرف الذي ظل على مدى سنوات الحرب مجرد أداة بيد التحالف، ولم يكن يملك أي قرار، حتى أصبح عاجزاً تماماً عن فعل شيء يخدم مواطنيه في مناطق سيطرته، والتي وصلت فيها الأوضاع الخدمية والمعيشية إلى حدود تفوق قدرة المواطنين على مواجهتها، فضلاً عن الانهيار الأمني والفوضى الأمنية التي تعيشها تلك المناطق.
المراقبون قالوا إن المجلس الرئاسي وحكومة الشرعية وكل القوى الموالية أصبحت عبئاً على التحالف، الذي تدرس قيادته وتبحث عن حلول مناسبة للتخلص من ذلك العبء، خصوصاً إذا أسفرت التفاوضات الجارية في الرياض مع وفد صنعاء عن توافق على حلحلة الملفات التي تتم مناقشتها.
يأتي ذلك بالتزامن مع تلميحات أوردها، عبدالله آل هتيلة، مساعد مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية، المقرب من الاستخبارات، في تدوينة على منصة إكس، مفادها أن هناك خلاف بين صنعاء والجانب السعودي بشأن وضع القوى اليمنية الموالية للتحالف، حيث أشار إلى أن سلطات بلاده تحاول إقناع صنعاء باحتوائهم في إطار ما وصفه بـ “الدولة”، وهذه إشارة ضمنية إلى أن السعودية لم تكن تعتبرهم دولة رغم الألقاب والصفات التي منحتهم طيلة السنوات الماضية، يقول المراقبون.
في السياق، وتزامناً مع التفاوضات التي تتم في الرياض بين صنعاء والجانب السعودي، نقلت وسائل إعلامية عن مصادر في وزارة دفاع الشرعية أن هناك عمليات نهب جديدة لأسلحة الفصائل المحسوبة على التحالف في مدينة مارب، مؤكدةً أن قيادات في ألوية تابعة للإصلاح هرَّبت كميات من الأسلحة والذخائر من معسكراتها في مارب، وباعتها في أسواق الأسلحة وسط المدينة، منوهةً بأن مخازن الأسلحة تتعرض للنهب خصوصاً خلال الفترة الأخيرة التي صعّدت فيها صنعاء تهديداتها باستئناف العمليات العسكرية وإسقاط المدينة، وكذلك نتيجة القلق من إقصاء مكون الإصلاح في حال تم التوافق على تجديد الهدنة ومواصلة جهود إحلال السلام في اليمن.
على الصعيد نفسه وتزامناً مع التفاوضات الجارية، التي يصعب تحديد كيف ستكون نتائجها على مصير القوى الموالية للتحالف، انضم عدد كبير من قوات طارق صالح الممولة إماراتياً إلى صنعاء، وحسب ناشطين فقد غادر 40 ضابطاً وجندياً من ألوية “حراس الجمهورية” من منطقة الساحل الغربي باتجاه صنعاء بأسلحتهم، ومن بينهم قادة كتائب في اللواءين الخامس والسابع، وهو أكبر عدد ينشق عن القوات الموالية للإمارات ويعود إلى صنعاء.
*YNP / إبراهيم القانص
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الرياض تحتضن مؤتمر “مبادرة القدرات البشرية” في أبريل 2024
يرعى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، النسخة الثانية من مؤتمر «مبادرة القدرات البشرية» الذي يقام بعنوان «ما بعد الاستعداد للمستقبل» يومي 13 و14 أبريل (نيسان) المقبل في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.
وجاء المؤتمر الذي ينظمه برنامج «تنمية القدرات البشرية»، أحد برامج تحقيق «رؤية السعودية 2030»، بالشراكة مع وزارة التعليم التي تقيم المعرض الدولي للتعليم (EDGEx) بالتزامن معه خلال الفترة بين 13 و16 أبريل في العاصمة.
ويركز المؤتمر هذا العام على تسخير الإمكانيات لتنمية القدرات البشرية عبر أحدث الوسائل التقنية لتوفير بيئة للتعلم مدى الحياة، ومواجهة التحديات العالمية، كما سيتناول ترسيخ القيم لتعزيز النمو والتطور لبناء مجتمعات مترابطة، وتكريس جهود الأفراد والمجتمعات من خلال تهيئة الشراكات والفرص لصناعة حلول مستدامة تسهم في بناء مستقبل أفضل.
أخبار قد تهمك ولي العهد يهنئ رئيس روسيا الاتحادية بذكرى يوم النصر لبلاده 9 مايو 2024 - 12:01 مساءً ولي العهد يغادر المدينة المنورة وفي مقدمة مودعيه سمو أمير منطقة المدينة المنورة وسمو نائبه 14 مارس 2024 - 3:25 صباحًامن جانبه، ثمّن يوسف البنيان وزير التعليم، رعاية ولي العهد للمؤتمر، منوهاً بأن هذه النسخة تؤكد على أهمية تسخير الجهود، وإثراء الحوار العالمي، بما يسهم في تنمية مستقبل القدرات البشرية، وتعزيز التعاون الدولي لتبادل الخبرات والمعارف في ظل المتغيرات العالمية بمختلف القطاعات.
وعَدّ البنيان، المعرض فرصة لتطوير الشراكات العالمية بهدف تعزيز جودة التعليم، ورفع تنافسيته عالمياً، موضحاً أنه سيتيح للجامعات المحلية والدولية والشركات الرائدة استعراض أفضل التقنيات والممارسات والبرامج التعليمية المبتكرة، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما سيفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في منظومة التعليم لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».
ويستهدف المؤتمر استقطاب نحو 12 ألف زائر، بينهم خبراء ومختصون بمجالات تنمية القدرات البشرية، واستضافة نحو 300 متحدث عالمي من قادة الرأي والخبراء وصناع السياسات من الحكومات والقطاعين الخاص وغير الربحي، ومراكز الفكر في العالم بالرياض؛ لمشاركة أفضل الممارسات، واستعراض قصص النجاح العالمية الملهمة.
كما يأتي المؤتمر استمراراً للنجاحات التي حققتها النسخة الأولى في فبراير (شباط) 2024، بحضور ومشاركة أكثر من 10 آلاف زائر، و300 متحدث في 102 جلسة حوارية، وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع نحو 40 جهة محلية ودولية بإجمالي استثمارات في قطاعات تنمية القدرات البشرية بلغت 3.9 مليار ريال.
وسيتضمن المعرض مشاركة أبرز الجامعات والمؤسسات المحلية والعالمية، وإقامة فعاليات مصاحبة تبرز أحدث التطورات التقنية والبرامج التعليمية في منظومة التعليم بالسعودية، مع إقامة ورش عمل لتبادل الخبرات والتجارب، وتعزيز التبادل المعرفي بين الجهات المشاركة، واستعراض قصص النجاح، كذلك عقد اتفاقيات استراتيجية مع كبرى المؤسسات العالمية.