شارك محافظ البنك المركزي اليمني الدكتور احمد غالب المعبقي على رأس وفد رفيع في اجتماعات الدورة الاعتيادية السابعة والأربعون لمحافظي البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية التي اختتمت أعمالها اليوم في العاصمة الجزائرية ونظمها صندوق النقد العربي القائم بأمانة المجلس.

وناقشت الاجتماعات على مدى يومين عدد من المواضيع منها تقرير أمانة المجلس الذي تضمن كافة الأنشطة والفعاليات التي أنجزت في مجالات السياسات المالية والنقدية والحوكمة والرقمنة وتعزيز الرقابة والحوكمة والاستجابة للمعايير المصرفية الدولية ومكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

كما عقدت على هامش الاجتماعات ندوة استعرض خلالها تطورات الاقتصاد العالمي والتحديات التي تواجه البنوك المركزية ومنها معدلات التضخم العالية والسياسات النقدية المتخذة للتعامل مع تلك المعدلات وأثارها على الدين العام والنمو والبطالة وعجز الموازنات والاستقرار المالي.

وجرى خلال الندوة بحث التفاعل بين السياسات المالية والنقدية للاستجابة للتحديات التي تفرضها المتغيرات المتسارعة مثل الأزمات السياسية والعسكرية وتأثيرات المناخ والكوارث الطبيعية والأوبئة وارتفاع المديونيات والأسعار.

واكدت الندوة على ضرورة أهمية التنسيق والتكامل الوثيق بين تلك السياسات لحماية المجتمع والاقتصاد من الآثار السلبية للتطورات غير المواتية ولتحقيق افضل النتائج وتفادي أسوء الاحتمالات التي ترتد آثارها سلباً على المجتمع وعلى الاستقرار المالي والاقتصادي والسياسي.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تشارك أمريكا قصف اليمن للمرة الثانية بأسلحة نوعية.. ما الدلالات وما السلاح المستخدم؟ (تقرير)

سلطت تقارير غربية الضوء، على عودة الضربات البريطانية ضد جماعة الحوثي في اليمن، في إطار الحملة التي تنفذها الولايات المتحدة والتي بدأت منتصف مارس/ آذار الماضي.

 

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس الأربعاء، مشاركة قواتها في عملية منسقة مع القوات الأمريكية ضد هدف عسكري تابع للحوثيين في العاصمة صنعاء.

 

وقالت الوزارة في بيان لها إن طائرات “تايفون” التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني استهدفت، بعد تحليل استخباراتي دقيق، مجموعة من المباني التي تستخدمها جماعة الحوثي لتصنيع الطائرات المسيّرة، من النوع المستخدم لمهاجمة السفن، وتقع على بُعد حوالي 15 ميلًا جنوبي صنعاء.

 

وذكرت أن المقاتلات استخدمت قنابل “بيفواي 4” الموجهة بدقة، بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بعد الانتهاء من التخطيط الدقيق للغاية، للسماح باستهداف الأهداف بأدنى قدر من المخاطر على المدنيين أو البنية التحتية غير العسكرية، وفي الليل عندما كان من غير المرجح أن يتواجد المدنيون في المنطقة، لكن لم يتم تأكيد عدد الضحايا.

 

وتعد هجمات هذا الأسبوع هي الأولى التي تشنها بريطانيا ضد الحوثيين في ظل حكومة حزب العمال الجديدة، والأولى منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

 

ما الأهداف الاستراتيجية للعملية؟

 

وفي السياق قال موقع الجيش البلغاري " Bulgarian Military" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن هذه العملية، التي نُفذت بالتنسيق مع القوات الأمريكية، تؤكد التزام المملكة المتحدة بتأمين طرق التجارة البحرية الحيوية التي عطلها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران.

 

وأضاف أن المهمة التي انطلقت من قاعدة أكروتيري الجوية الملكية في قبرص، اعتمدت على القدرات المتقدمة لطائرة تايفون FGR4، والمدى اللوجستي الذي توفره ناقلات فويجر، والدقة المتناهية لقنابل بافواي 4 الموجهة بالليزر.

 

وتابع "لا يُبرز هذا الإجراء الأخير البراعة التكنولوجية لسلاح الجو الملكي فحسب، بل يُبرز أيضًا الأهمية الاستراتيجية للحفاظ على الاستقرار في منطقة حيوية للتجارة العالمية".

 

واستعرض موقع الجيش البلغاري خصائص ومميزات طائرة يوروفايتر تايفون FGR4، في أسطول سلاح الجو الملكي القتالي، وقال "في عملية اليمن، أثبتت طائرات تايفون FGR4 قدرتها على تنفيذ ضربات بعيدة المدى بدقة فائقة. حلقت الطائرات على ارتفاع يزيد عن 1600 ميل من قاعدة أكروتيري الجوية الملكية البريطانية، واستهدفت مجموعة من المباني التي عُرفت بأنها منشآت لإنتاج الطائرات المسيرة التابعة للحوثيين".

 

وحسب الموقع فإن المهمة تطلبت دمجًا سلسًا لإلكترونيات الطيران والأسلحة المتقدمة، حيث وجّهت كبسولة لايتنينغ 3 قنابل بافواي 4 إلى أهدافها. سمح أداء تايفون عالي السرعة ورادارها المتطور للطيارين بتفادي التهديدات المحتملة مع الحفاظ على التركيز على الهدف.

 

وزاد "تستند هذه العملية إلى خبرة سلاح الجو الملكي البريطاني مع طائرات تايفون في المنطقة، بما في ذلك الضربات السابقة ضد أهداف الحوثيين في يناير وفبراير 2024، حيث نجحت الطائرات في تدمير محطات التحكم في الطائرات المسيرة ومنصات إطلاق الصواريخ".

 

ظهرت طائرة تايفون لأول مرة في القتال عام 2011، عندما شنت ضربات ضد مركبات مدرعة ليبية، ومنذ ذلك الحين، أصبحت ركيزة أساسية في عمليات مثل شادر في سوريا والعراق، مُظهرةً موثوقيتها في النزاعات شديدة الوطأة.

 

في هذه العملية، ذكر التقرير أن طائرة فوييجر قامت بتزويد طائرات تايفون بالوقود في طريقها من وإلى اليمن، مما مكنها من الحفاظ على وقت تحليق فعال في القتال فوق المنطقة المستهدفة.

 

وأردف "لا يمكن المبالغة في الأهمية الاستراتيجية لقاعدة أكروتيري التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، الواقعة على الساحل الجنوبي لقبرص. وباعتبارها قاعدة عمليات أمامية، فهي بمثابة مركز لعمليات سلاح الجو الملكي البريطاني في الشرق الأوسط، مما يوفر وصولاً سريعًا إلى مناطق الصراع مع الحفاظ على الأمان من عدم الاستقرار الإقليمي".

 

نوعية القنبلة الموجهة

 

وأشار إلى أن قنبلة بافواي 4، وهي قنبلة موجهة ثنائية الوضع تزن 500 رطل من إنتاج شركة رايثيون البريطانية، كانت هي السلاح المفضل للضربات. لافتا إلى أن هذه الذخيرة المتطورة تجمع بين نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والتوجيه بالليزر، مما يسمح لها بضرب الأهداف بدقة تصل إلى أمتار قليلة، حتى في الظروف الجوية السيئة.

 

تزن قنبلة بافواي 4، 226 كيلوغرامًا، وتتميز بنظام توجيه قابل للبرمجة يُمكّن أطقم الطائرات من ضبط زاوية واتجاه تأثير القنبلة أثناء الطيران، مما يُحسّن تأثيرها على أهداف محددة. يمكن ضبط فتيلها الذكي للانفجار في الجو، أو تأخير التفجير، أو الاصطدام، مما يجعلها متعددة الاستخدامات لاستهداف كل شيء، من الأفراد إلى الهياكل المحصنة، وفق التقرير.

 

وأفاد "في اليمن، استُخدمت هذه القنابل لتدمير المباني المستخدمة في إنتاج الطائرات بدون طيار، مما قلل من الأضرار الجانبية في منطقة غالبًا ما تكون فيها البنية التحتية المدنية قريبة. تصميم Paveway IV الصغير ودقته يجعلانه الخيار الأمثل على الذخائر الأثقل مثل Paveway III التي تزن 2000 رطل، والتي تُناسب الأهداف المدفونة على عمق أكبر".

 

"بالمقارنة مع ذخائر الهجوم المباشر المشترك الأمريكية الصنع، والتي تبلغ تكلفتها حوالي 25,000 دولار أمريكي للوحدة، فإن صاروخ "بيفواي 4"، الذي يبلغ سعره حوالي 40,000 دولار أمريكي، يوفر توجيهًا ليزريًا متطورًا، مما يوفر ميزة في سيناريوهات ساحة المعركة الديناميكية" حسب التقرير.

 

الجيوسياسي للعملية البريطانية

 

ويرى موقع الجيش البلغاري أن هذه العملية تعكس جهدًا أوسع لمواجهة عدوان الحوثيين في البحر الأحمر، وهو شريان حيوي للتجارة العالمية.

 

وأكد أن السياق الجيوسياسي للعملية يمتد إلى ما هو أبعد من اليمن. أثار دعم إيران للحوثيين، بما في ذلك تزويدهم بالطائرات المسيرة وتكنولوجيا الصواريخ، إدانة دولية.

 

وأضاف "على الرغم من أن حزمة الضربات الأخيرة يبدو أنها كانت مصحوبة بطائرة وقود من طراز فوييجر، إلا أن الرحلة إلى اليمن من قاعدة أكروتيري الجوية الملكية في قبرص طويلة نسبيا، كما أن تكوين المحركين لطائرة تايفون يوفر درجة أخرى من الراحة لأطقم الطائرات".

 

مصالح الأمن القومي والاقتصادي البريطاني

 

من جانبها قالت صحيفة "اندبندنت" إن هذه الضربات تمثل تصعيدًا كبيرًا في مشاركة المملكة المتحدة ضد الحوثيين في اليمن، وهي الأولى في الحملة التي يقودها ترامب.

 

وقال وزير الدفاع جون هيلي في تصريحات نقلتها الصحيفة إن "جميع الطائرات والأفراد البريطانيين المشاركين في العملية عادوا إلى قواعدهم بسلام".

 

وأضاف "ستعمل هذه الحكومة دائمًا بما يخدم مصالح أمننا القومي والاقتصادي". مشيرا إلى أن أنشطة الحوثيين في البحر الأحمر تُشكل "تهديدًا مستمرًا" لـ"حرية الملاحة".

 

وتابع "نفذنا هذه الضربات، بدعم من الولايات المتحدة، لإضعاف قدرات الحوثيين ومنع المزيد من الهجمات ضد الملاحة البريطانية والدولية."

 

وأردف هيلي إن "انخفاض حركة الشحن عبر البحر الأحمر بنسبة 55% قد كلف مليارات الدولارات، مما أدى إلى تأجيج عدم الاستقرار الإقليمي، وهدد الأمن الاقتصادي للأسر في المملكة المتحدة".

 

وأضاف: "الحكومة ثابتة في التزامها بتعزيز الاستقرار العالمي وحماية العمال البريطانيين. إنني فخور بالتفاني والاحترافية التي أظهرها رجال ونساء الجيش البريطاني المشاركون في هذه العملية".

 

صحيفة "آي بيبر" البريطانية هي أيضا قالت إن مشاركة المملكة المتحدة في الضربات التي تقودها الولايات المتحدة قد تكون أيضاً بمثابة إشارة إلى البيت الأبيض بأنها جادة بشأن التعاون العسكري.

 

ونقلت الصحيفة عن جاستن برونك الخبير العسكري في المعهد الملكي البريطاني قوله إن "الضربات ربما وقعت الآن، لأن المملكة المتحدة حصلت على "معلومات استخباراتية حساسة زمنياً ومحدثة نسبياً حول أهداف محددة" يمكن للمملكة المتحدة أن تضربها "بمستوى معقول من المخاطرة، في غضون مهلة قصيرة، بطائرة تايفون".

 

كما نقلت عن مدير استخبارات المعدات في جينز نيك براون، قوله إن "طائرة تايفون كانت المقاتلة الهجومية الأساسية للمملكة المتحدة، وكانت تتمتع بمدى أطول دون إعادة التزود بالوقود من طائرة F-35B."

 


مقالات مشابهة

  • بريطانيا تشارك أمريكا قصف اليمن للمرة الثانية بأسلحة نوعية.. ما الدلالات وما السلاح المستخدم؟ (تقرير)
  • المشاط تشارك في اجتماعات لجنة الحوكمة العامة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD
  • المالية السورية: المحادثات مع صندوق النقد تمثل لحظة تاريخية لعودة دمشق للمجتمع المالي الدولي
  • عُمان تشارك في اجتماعات وزراء التجارة والصناعة بـ"دول المجلس"
  • مقاتلات بريطانية تشارك لأول مرة في الغارات على اليمن والحوثيون يتوعدون لندن بالقصاص
  • «تنفيذي الشارقة» يبحث السياسات العامة للعمل الحكومي
  • المستشارة أمل عمار تشارك في مؤتمر إطلاق إعلان القدس عاصمة المرأة العربية
  • الرقابة المالية: مبادرات البنوك المجتمعية تصنع فارقًا حقيقيًا في حياة الشباب والمرأة
  • اتحاد مصارف الإمارات:534.7 مليار درهم إجمالي رأسمال واحتياطيات البنوك
  • هذه هي عصا الاقتصاد السحرية التي أخضعوا بها الشعوب