تتشكّل حياة الفرد في مراحل مختلفة لزامًا عليه أن يمرّ و تدريجيًا تصبح الحياة صعبة نسبيًا لكنه قادر على التكيُّف معها لأنه قد اكتسب الخبرات اللازمة من مروره في المواقف و أصبح أكثر دراية و أعمق خبرة فتجده يأخذ بنفسه ليتجاوز كل معيق مع استمرارية دفعه لذاته للأمام.
وقد تتكالب على الفرد الضغوطات و تقيّده مراحل الفشل و الضعف النفسي جراء خساراته و مشكلاته التي تواجهه و هذا أمر محتّم يجب أن يمر به و هذا مُكلف في الحقيقة حيث أن تقبُّل الصدمات و معايشتها و تجاوزها ، ليس سهلًا و لكنه ليس صعبًا أيضًا إنما يحتاج الأمر الى قرار صارم.
ولكن قد يصل البعض إلى نقطة من النُكران الذي يحبسه في دائرة من الألم و يختار على أساسها أن ينفصل فيها عن الواقع الذي يقبع فيه فيتزايد لديه شعوره بإغترابه عن واقعه مع شعوره بعدم الإنتماء و ليس هذا فحسب بل تتحول نظرة الفرد إلى العالم الخارجي على أنه عالم وهمي ضبابي !
وفي هذه المرحله تبدأ مستويات تقدير الذات بالإنعدام و تنشأ لديه إضطرابات نفسيه كالقلق المزمن و الخوف و تزايد نوبات الهلع والغضب الممتزج بالألم و قد يتحول هذا إلى أضرار صحية و جسدية بسبب الضغط النفسي العالي الذي يتعرض له داخليًا.
علينا أن نعي أن الحياة لا تُعاش بهذه الطريقة و أن الآلام و الأحزان واردة كذلك الفشل و الإخفاق و ليس حلًا أن يرفض الشخص الواقع ليصل درجة الإنفصال. على الفرد منا أن يحارب من أجل إستعادة سلامته النفسية و عدم الإستسلام مهما كلّفه الأمر مع الإدراك
بأن هذه حياتنا وأن مسؤوليتنا العظمى ألا نترك حياتنا تتسرب من بين أيدينا.
@fatimah_nahar
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
المعاناة مستمرة.. قيادي كردي: إقليم كردستان يعيش أسوأ ازماته
بغداد اليوم- بغداد
حمل حزب العدل الكردستاني المعارض، اليوم الاثنين (23 كانون الأول 2024)، حكومة إقليم كردستان والأحزاب الحاكمة مسؤولية الفشل الكبير والمعاناة المتزايدة للمواطن الكردي.
وقال القيادي في الحزب ريبوار محمد أمين في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "الإقليم اليوم يعيش أسوأ سنواته ومراحله، فالخدمات شبه معدومة وتجهيز الكهرباء لا يتجاوز 6 ساعات يوميا، وأسعار الوقود مرتفعة جدا، فضلا عن أزمة الرواتب والبطالة والفقر وهجرة الشباب وغيرها".
وأضاف أن "هذه الأزمات وهذا الفشل تتحمله الأحزاب الحاكمة التي تخلت عن معاناة الشعب الكردي واهتمت بمصالحها فقط، واليوم المواطن يعيش في دوامة أزمات كبيرة".
يشار إلى أن رواتب الموظفين في كردستان، من المشاكل المعقدة بين الإقليم وبغداد ولم تجد حتى اليوم طريقاً للحل، الامر الذي انعكس سلباً على الواقع الاقتصادي والمعيشي في الإقليم وادى الى تدهور الخدمات.