التجارب.. نقلة في مسيرة الإمارات بقطاع الفضاء
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
شكّلت التجارب العلمية التي نفذها رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي ضمن البعثة ال69 على محطة الفضاء الدولية، نقلة نوعية تضاف لمسيرة دولة الإمارات الطموحة في مجال استكشاف الفضاء، فقد نفذ خلال مهمته التي دامت 6 أشهر، نحو 200 تجربة علمية استهدفت خدمة البشرية والمجتمع العلمي.
ومع عودة النيادي إلى أرض الوطن، وإنجاز مهمته الفضائية الناجحة، تدخل الدولة مرحلة جديدة تعزز دورها الريادي في الفضاء والاكتشافات العلمية؛ وذلك بعد نجاحه في إكمال أكثر من 180 يوماً في الفضاء، وأكثر من 4400 ساعة، خصص منها ما يقارب 600 ساعة للتجارب العلمية والدراسات والأبحاث في مختلف المجالات الطبية والزراعية والإنسانية؛ وذلك بالتعاون مع 25 جامعة محلية وعالمية، و10 وكالات فضاء دولية وفريق مهمة «CREW-6».
وفي إطار التعاون مع الجامعات المحلية، أجرى النيادي عدداً من التجارب العلمية الخاصة بالجامعات الإماراتية، تضمنت مشروعين بحثيين من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، تمثل الأول في تقييم تأثير بيئة الجاذبية الصغرى بالفضاء في التفاعل بين القلب ووضعية الجسم، بينما عمل المشروع الثاني على دراسة خلايا الفم والأسنان على الأرض في بيئة تحاكي الجاذبية الصغرى.
وأجرى النيادي تجارب طبية نوعية، منها التجربة الفضائية حول آثار الأدوية السريرية في خلايا القلب، وتأثير الخلايا الجذعية للأسنان ودراسة مسببات الأمراض في الفضاء، إضافة إلى تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة على جزيء البروتين «GIRK2» الذي يؤثر في معدل ضربات القلب. كما نفذ النيادي دراسات علمية عدة منها دراسة الآثار الجاذبية الصغرى على استجابة الخلايا البشرية للالتهابات، ودراسات حول كيفية احتراق مواد معينة في الجاذبية الصغرى، وإعداد أبحاث رقائق الأنسجة حول وظائف القلب والدماغ والغضاريف.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن نتائج التجارب والأبحاث التي أجراها رائد الفضاء الإماراتي في المحطة الدولية مطلع عام 2024 المقبل، والتي من شأنها أن تسهم في تعزيز الجهود العلمية من قبل الجامعات والمؤسسات البحثية، بما يسهم في الوصول إلى بيانات ونتائج تفيد البشرية. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات سلطان النيادي الفضاء الجاذبیة الصغرى
إقرأ أيضاً:
أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة.. نقطة اللا عودة
هل تعرف كم عدد الثقوب السوداء بمجرتنا، مجرة درب التبانة؟ وكيف تنشأ هذه الثقوب السوداء؟ وما هو أقدم ثقب في الكون، وما هو أضخم ثقب أسود في مجرد درب التبانة؟ الذي تم اكتشافه مؤخرًا بمحض الصدفة، وماذا يحدث للبشر حال السقوط فيها؟
تساؤلات كثيرة ربما تطرأ على أذهان الكثير ممن يهتمون بأخبار الفلك والفضاء، تحديدًا بعد اكتشاف أضخم ثقب أسود في المجرة.
ما هي الثقوب السوداء الموجودة في درب التبانة؟قبل معرفة ما هو أضخم ثقب أسود في مجرد درب التبانة، في البداية تعرف على الثقوب السوداء من الأساس، فوفقًا لما ذكره موقع «Space» المتخصص في شؤون الفضاء ، فإن الثقوب السوداء أجسام لها جاذبية قوية جدًا، إذ لا يمكن للضوء الإفلات منها، حتى الضوء لا يمكنه الإفلات منها، وعادًة ما تكون موجودة في مراكز معظم المجرات وتبلغ كتلتها مليارات أضغاف كتلة الشمس.
ووفقًا لوكالة ناسا تحدث الجاذبية بسبب الضغط الحاصل في مساحة صغيرة، وعادًة ما يكون الضغط هو نهاية حياة نجم فتظهر بعض الثقوب السوداء.
أضخم ثقب أسود في مجرد درب التبانةأعلن المرصد الأوروبي الجنوبي «إيسو» عن اكتشاف العلماء لـ أضخم ثقب أسود ضخم موجود في مجرة درب التبانة، إذ أطلقوا عليه اسم «غايا بي إتش 3»، وذلك من خلال مراجعة ملاحظات المسبارة الأوروبي «غايا» التابع لوكالة الفضاء الأوروبية «إيسا» التي تقوم بتسجيل مواقع وحركات ومسافات وسطوع ما يقرب من ملياري جرم سماوي.
وأوضح المرصد الأوروبي الجنوبي أن أضخم ثقب أسود في المجرة قريب للغاية من الأرض على مسافة 2000 سنة ضوئية فقط، وتبلغ كتلته حوالي 33 ضعف كتلة الشمس.
قال عالم الفلك باسكوال بانوزو من مرصد باريس: «لم يكن أحد يتوقع العثور على ثقب أسود ضخم كامن في مكان قريب، فهذا النوع من الاكتشاف يحدث فقط مرة واحدة في حياتك البحثية».
أقدم ثقب أسود في الكونوبالحديث عن أضخم ثقب أسود في درب التبانة، لا يمكن إهمال الإشارة عن أقدم ثقب أسود في الكون، الذي تم اكتشافه العام الماضي، ويُرجح تاريخ وجود الثقب إلى حقبة قديمة، كان عمر الكون فيها 400 مليون سنة، وفقًا لدراسة صدرت في المجلة العلمية المتخصصة «نيتشر».
وقُدرت كتلة أقدم ثقب أسود في الكون حوالي 1.6 مليون مرة كتلة شمسنا وهو غير مرئي، وبحسب الدراسة، يبلغ عمر هذا الثقب الأسود يبلغ 13.2 مليار سنة.
كم عدد الثقوب السوداء في مجرة درب التبانة؟وفقًا لموقع «Space» المتخصص في شؤون الفضاء، فإنه من المحتمل أن تحتوي مجرة درب التبانة على أكثر من 100 مليون ثقب أسود، وإنها تعد من أغرب الأشياء وأكثرها روعة في الفضاء .
ماذا يحدث لك عند السقوط في الثقوب السوداء؟سؤال ربما يطرأ على العديد من الأشخاص، هل يمكن للمرء أن يقع في الثقوب السوداء؟، سؤال أجابت عنه محاكاة قديمة قامت بها «ناسا» ووضع العلماء العديد من النظريات والافتراضات الغريبة، إذ سقط أحد داخل الثقوب التي لها قوة جاذبية أقوى بملايين المرات من تلك التي نشعر بها على الأرض، ستجذبك إليها بشدة، فكانت إحدى الافتراضات هو أن يُفتت جسم الإنسان ويصبح مجرد مجرى من الجزيئات دون الذرية، التي تدور في الثقب الأسود.
بينما اعتقد بعض الخبراء أن الوقت والزمن يتجمدان عند حافة الثقب الأسود، بسبب قوته الشديدة تساهم، وإن السقوط داخله قد يبقيك حيًا للآبد.
بينما تمسك البعض الآخر، برأي إنه حال وقوع الأمر يتيح لك السفر عبر الزمن ورؤية الماضي والمستقبل.
وكان تشارلز ليو، عالم الفيزياء الفلكية في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، شرح لـ «Live Science» النظرية بإنه كلما ازدادت سرعة تحركك عبر الفضاء، تباطأت حركتك عبر الزمن، إذن ستتمكن من رؤية التاريخ الكامل لتلك البقعة في الكون ولكن البروفيسور الراحل ستيفن هوكينج، اعتقد في إجابته حول هذا السؤال، إنه إذا كان الثقب كبيرا، ويدور، فهنالك ممر إلى كون آخر، وعدم القدرة على العودة إلى عالمنا مجددًا.