الثورة نت:
2024-10-03@08:51:19 GMT

مبغضون!!

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

 

 

يحدث في كل عام وفي التوقيت نفسه، إثارة الجدال نفسه والسجال عينه. حيال الاحتفاء بذكرى مولد خاتم الرسل والانبياء، محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والسؤال: لماذا كل هذا الجدال في ذاته أصلا، حد إباحة القتال؟!!!.
المتابع لهذا الجدال، يلحظ بغضاء متوارية خلف عباءة «محاربة البدع في الدين»!. لكن دعونا نتفق أولا على أن المحتفى به رسول الجميع، وأن حبه وذويه من القربى هو مما أوجب الله على جميع المسلمين له والمؤمنين به.


بعد هذا الاتفاق- المفروغ منه أصلا دون سجال أو فصال- دعونا نتساءل الآن: أين هي المشكلة بالضبط، وما هو داعي الإشكال في الاحتفاء برسول الله الخاتم. في ذكرى مولده، وذكرى مبعثه، وذكرى هجرته، وذكرى وفاته؟!!.
يأتي الجواب دائما من المبغضين، أن «الصحابة والخلفاء الراشدين لم يحتفوا بذكرى مولد الرسول»!. وهذا ليس حجة، إذ لا ينبغي أن يكون مبررا لتسويغ بغض الاحتفاء وحظره، ولا أن يكون شاهدا تاريخيا على هذا البغض!.
فعليا، أن لا يحيي الصحابة والخلفاء ذكرى مولد الرسول، فهو أمر يرجع إليهم وقد يكون دليلا على مدى حبهم لرسول الله ومدى حزنهم لفراقه، إنما ليس دليلا عن حظر الاحتفاء ولا يلغي آيات نزلت في حب الرسول وذويه من القربى.
ليس هذا فحسب، وبجانب نصوص القرآن الكريم، الصريحة في حتمية ووجوب حب الرسول وذويه من القربى؛ هناك الآيات الالهية الاحتفائية الكونية بمولد رسول الله الخاتم، والمتفق عليها في جميع كتب السيرة النبوية والتاريخ.
وبعد هذا، دعونا الآن نتساءل أيضا: ما معنى أو قيمة إحجام أو إغفال الصحابة والخلفاء عن إحياء ذكرى مولد الرسول الكريم؟!. إنه أمر يخصهم ولا يتعداهم هذا إلى الحجر على حب العالمين، لمَن بُعث إليهم رحمة ونورا وهدى.
ثم لماذا هذا الازدواج والكيل بمكيالين. لماذا يتجاهل المبغضون، احتفاء الصحابة والخلفاء أنفسهم، بذكرى وتاريخ هجرة الرسول المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وجعله مبتدأ لتقويم أمته الزمني ورأسا للسنة الهجرية؟!!!.
معلوم أن هذا الاحتفاء بذكرى وتاريخ هجرة الرسول الكريم، مستحدث من جانب الصحابة والخلفاء، ولم يقل به صاحب المناسبة. فهل كان هذا الاستحداث احتفاء من الصحابة والخلفاء بذكرى هجرتهم هم لا هجرة الرسول؟!!.
ولماذا الازدواج أيضا والكيل بمكيالين، حيال الاحتفاء الرسمي والشعبي، سنويا، بذكرى مولد الرسول عيسى (المسيح) عليه السلام، واعتماده دون غضاضة في عموم البلاد العربية والإسلامية، رأسا للسنة الميلادية (الكريسماس)؟!!.
يقول بعض المبغضين لإحياء ذكرى المولد النبوي، أنهم «يبغضون توظيف المناسبة لأغراض سياسية من جانب المحتفين»!. والسؤال: إن كان هذا منهم، لماذا لا تحتفون أنتم بالذكرى ما دمتم لا تبغضون صاحبها ولستم مغرضين؟!!.
الخلاصة، لا يحتاج الاحتفاء بخاتم الانبياء والرسل، المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم، يوم ولد ويوم بعث ويوم هاجر ويوم قُبض، إذنا من أي بشر، صحابة أو خلفاء أو حكاماً أو أمراء أو علماء وفقهاء ومشايخ دين.
لا حاجة إلى إذن أحد، ولا إلى بجاحة أي أحد مبغض أو مناهض أو مشنع للاحتفاء والفرح بذكرى رسول الله والإحياء لسيرته ومسيرته ورسالته.. لا حاجة إطلاقا، لأن حب الرسول فريضة من الله وفطرة واجبة في المؤمنين حقا.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

احتفالا بذكرى أكتوبر.. أوقاف الفيوم تنظم ندوة بعنوان "عوامل النصر" 

أقامت إدارة أوقاف فيديمين التابعة لمديرية أوقاف الفيوم لقاءات دعوية بالمساجد الكبرى بعنوان: "عوامل النصر والتمكين في ضوء القرآن والسنة"؛احتفالا بذكرى انتصارات أكتوبر.

يأتي هذا في إطار الدور التوعوي الذي تقوم به وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم، في إذكاء الروح الإيمانية والوطنية،ونشر الوعي الديني والمجتمعي.

 جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وفضيلة الشيخ يحيى محمد مدير إدارة الدعوة، وفضيلة الشيخ طه علي مسئول المساجد الحكومية بالمديرية، وفضيلة الشيخ محمد حسن محمد مدير إدارة أوقاف فيديمين، وفضيلة الشيخ محمود رمضان أبو الحارث إمام المسجد، وفضيلة الشيخ شعبان رياض قارئا.

وفي كلمتهم وجه العلماء خالص التهنئة والتحية والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله) ولقواتنا المسلحة الباسلة وللشعب المصري كله بمناسبة ذكرى السادس من أكتوبر 1973م، مؤكدين أن هذه الليلة سطرت فيها القوات المسلحة ملحمة عظيمة بالنصر والفداء والتضحية،ورجال الشرطة المخلصين، مشيرين إلى أن ما بذلته وما قامت به قواتنا المسلحة الباسلة في السنوات الأخيرة من حماية الوطن ومواجهة لقوى الشر وجماعات الإرهاب لا يقل فداء ولا تضحية ولا أهمية ولا منجاة للوطن مما سطرته في حرب السادس من أكتوبر 1973م، حيث يسر الله على أيديها وسخرها لحماية البلاد والوطن من فوضى جماعات التطرف وأهل الشر.

 

وأكدو أن قواتنا المسلحة الباسلة يد تحمي وتحرس وأخرى تبني وتعمر، فما نحن فيه اليوم خير شاهد على ذلك، فبينما أبناؤها على الجبهة يحافظون على أمن الوطن وأمانه وحمايته ها هي أيدي أبناء القوات المسلحة ممثلة في الهيئة الهندسة للقوات المسلحة تقوم بالإعمار في مختلف جوانب الحياة.

كما أشار العلماء إلى أنه في حرب أكتوبر سطر الجيش المصري ملحمة وطنية، وذلك أن أحد قادة إحدى المجموعات كان يقود مجموعة من 48 جنديًّا، وعندما جاءت الإشارة ببدء الحرب وقفنا لنقرأ الفاتحة وكان بينهم جندي مسيحي اسمه نُصحي ميخائيل فطلب من القائد أن يقرأ الفاتحة بصوت عالٍ، فقال له ولماذا ؟ فقال له لأنني أريد أن أردد معكم قراءة الفاتحة ثم استشهد هذا الجندي في التاسع من أكتوبر، اختلطت الدماء المصرية، فلا فرق بين مصري ومصري،وهذه الملحمة التي كانت في حرب أكتوبر 1973م أعادها ويعيدها سيادة الرئيس الآن بجمع اللحمة الوطنية مرة أخرى على أساس وطني، وعدم التفرقة بين أبناء الوطن على أساس الدين،فما أحوجنا أن نستفيد من دروس اللحمة الوطنية،فقوة المصريين في وحدتهم الوطنية.

 

العلماء: الدعاء من أعظم أسباب النصر على الأعداء

 

 

وأضاف العلماء أن الدعاء من أعظم أسباب النصر على الأعداء، قال تعالى:﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي َلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾، كما أن الإيمان والعمل الصالح من أعظم أسباب النصر؛ ولذلك وعد الله المؤمنين الصالحين بالنصر في غير آية من كتاب الله، قال تعالى: ﴿ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ﴾، وهذا ما حدث في غزوة بدر،فإن الصحابة على قلة عددهم وعُددهم مقابل عدوهم إلا أنهم توكلوا على الله، وقاتلوا فنصرهم الله،لافتين أن الاختلاف والتنازع من أسباب الفشل والهزيمة أمام العدو، وأن الاتحاد والاعتصام بحبل الله تبارك وتعالى من أعظم أسباب النصر على الأعداء ففي غزوة بدر وقف الصحابه (رضوان الله عليهم) خلف رسول الله( صلى الله عليه وسلم) وكانوا على قلب رجل واحد فنصرهم الله تبارك وتعالى. 

مقالات مشابهة

  • "التفاؤل في حياة الرسول".. ندوات دعوية بأوقاف الفيوم
  • أمين «البحوث الإسلامية»: الأزهر امتداد لمنهج الرسول في ترسيخ الأخوة الإنسانية
  • جامعة الأمير سلطان تدشّن فعاليات الاحتفاء بالأسبوع العالمي للفضاء بالتعاون مع وكالة الفضاء السعودية
  • جامعة الأمير سلطان تدشّن فعاليات الاحتفاء بالأسبوع العالمي للفضاء
  • الإمارات تشارك العالم الاحتفاء باليوم العالمي للمسنين
  • تنشئة الأطفال على حب الرسول.. ندوة لـ"خريجي الأزهر" بالوادي الجديد
  • احتفالا بذكرى أكتوبر.. أوقاف الفيوم تنظم ندوة بعنوان "عوامل النصر" 
  • موعد احتفالات مولد السيد البدوي بطنطا.. استعدادات ضخمة
  • صقر بن محمد: الاحتفاء بالآباء والأجداد رسالة تقدير
  • "تكريم الرسول للمرأة" ندوة لـ"خريجي الأزهر" بالوادي الجديد