سلطان النيادي: أعلام إماراتية كثيرة قادمة ستلامس الفضاء
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلة ختم «عودة البطل» في مطارات دُبيّ «الموارد البشرية»: التزام القطاع الخاص بحظر العمل وقت الظهيرةقال سلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي، إن التجارب العلمية الحيوية التي يكون لها منفعة بشرية كانت الأقرب له، حيث لا يعادلها أي شعور، مشيراً إلى أن بعض التجارب العلمية يتم مشاركة نتائجها في الوقت ذاته مع العلماء في الأرض.
وحول تجربة السير في الفضاء قال النيادي: لا شك في أن تجربة السير في الفضاء خطيرة، ولكن ركزت على أهداف المهمة وإتمامها بنجاح، كما وضعت في بدلة المهمة كتيب التعليمات كتبت فيه عبارة «لا شيء مستحيل»، وهو الشعار الذي اعتدنا عليه في دولة الإمارات، مبيناً أن المهمة التي امتدت لـ 7 ساعات خارج المحطة مرت بسرعة، وتم تركيب الألواح الشمسية بنجاح.
وبين أن مهمة الهبوط من محطة الفضاء الدولية إلى سطح البحر لم تكن بسيطة، حيث بقيت في المركبة لمدة 60 دقيقة، وواجهت صعوبة في التأقلم على الجاذبية ولكن الدكتورة حنان السويدي طبيبة رواد الفضاء قامت بمساعدتي على الوقوف لأول مره بعد 6 أشهر في محطة الفضاء الدولية. وتابع: أهديت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، العلم الإماراتي الذي كان معي في محطة الفضاء الدولية، وكان يرافقني في جميع فعاليات «لقاء من الفضاء»، مشيراً إلى أن هناك أعلاماً إماراتية كثيرة قادمة ستلامس الفضاء.
وقال سالم المري مدير مركز محمد بن راشد للفضاء: «سنعلن قريباً عن خطط جديدة خاصة ببرنامج الإمارات لرواد الفضاء، وهو برنامج مستدام ويهدف إلى تطوير فريق وطني من رواد الفضاء لتحقيق تطلعات الدولة في الاستكشافات العلمية، والمشاركة في مهمات الاستكشاف المأهولة، والإسهام في بعثات استكشاف الفضاء العالمية من خلال تطوير وإعداد فريق من رواد الفضاء الإماراتيين».
مواصلة الطموح
حول طموح الإمارات لاستكشاف الفضاء، قال: «إن الدولة لديها الآن 4 رواد فضاء مؤهلين، وتسعى لمواصلة طموحها عبر برنامج الإمارات لرواد الفضاء، باستكمال تدريبات رائدي الفضاء نورا المطروشي ومحمد الملا في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة ناسا في هيوستن، لتجهيزهما للمشاركة قريباً في رحلات الفضاء، مثل نظيريهما هزاع المنصوري وسلطان النيادي»، مضيفاً أن التجهيزات جارية لتنفيذ التجارب العلمية والرحلات البحثية والاستكشافية بمساعدة الجامعات والخبرات الوطنية مع التقييم المستمر لرواد الفضاء ومدى جاهزيتهم للمهمات المقبلة.
وأوضح أن حضور أكثر من 10 آلاف طالب ومحب للفضاء من المشاركين في سلسلة لقاء من الفضاء يعكس بوضوح أهمية مهمة سلطان النيادي، لافتاً إلى أن تفاعل الشباب هو جوهر استراتيجية مركز محمد بن راشد للفضاء من أجل تعزيز ثقافة التعلم والإلهام والفضول لدى شباب المجتمع الإماراتي. بدوره، قال هزاع المنصوري رائد الفضاء الإماراتي مدير مكتب رواد الفضاء: إن مهمة اختصاصيي البعثة لمهمة كرو 6 لم تكن سهلة، حيث يتطلب عملهم متابعة جدول عمل الرواد والذي يتضمن التجارب العلمية ونوعيتها، بالإضافة إلى التوقيت، مشيراً إلى أن عمل الرواد يبدأ من الساعة 7:30 صباحاً، ويستمر حتى السابعة مساءً، ويتضمن التعامل مع المحطات الأرضية ومركبات الشحن في المحطة، والسير في الفضاء، والعمل على أمور مختلفة خارج المحطة.
إنجازات مهمة
حقق سلطان النيادي، خلال أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب «طموح زايد 2» الكثير من الإنجازات العلمية البارزة، وفي مقدمتها نجاحه في خوض أول مهمة سير في الفضاء بتاريخ العرب خارج محطة الفضاء الدولية، ضمن البعثة الـ 69، بالإضافة إلى نجاحه وطاقم Crew-6 في مهمة إعادة تعيين موقع التحام المركبة الفضائية دراجون، التابعة لشركة «سبيس إكس»، بمحطة الفضاء الدولية.
وتم تخصيص نحو 585 ساعة لإجراء النيادي عدداً من التجارب العلمية الرائدة، مثل تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة PCG2 التي تساعد على تحليل إنتاج البلورات الخاصة بالأدوية في بيئة الجاذبية الصغرى، والاشتراك في أنشطة البحث البشري المدرجة على جدول الطاقم، والتي تضمنت عمليات الفحص بالموجات فوق الصوتية، وفحوص الرؤية، واختبارات السمع، فضلاً عن الكثير من التجارب العلمية الناجحة الأخرى.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سلطان النيادي الإمارات الفضاء محطة الفضاء الدولية رواد الفضاء مرکز محمد بن راشد للفضاء محطة الفضاء الدولیة التجارب العلمیة سلطان النیادی رواد الفضاء فی الفضاء إلى أن
إقرأ أيضاً:
«دبي للثقافة» تجمع رواد الثقافة في «ملتقى تعبير الأدبي 3»
دبي (الاتحاد)
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، تفاصيل النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» التي تنظمها يومي 26 و27 نوفمبر الجاري، بهدف تسليط الضوء على قضايا الأدب والشعر والدراسات الإنسانية والثقافة المعاصرة، ودورها في تطوير المجتمع، وإبراز الإنتاج الأدبي المحلي.
ويأتي الملتقى، الذي يندرج تحت مظلة «منصة تعبير»، في سياق التزامات الهيئة الهادفة إلى رفع وتيرة الحراك الثقافي الذي تشهده دبي.
وستتضمن أجندة الملتقى، الذي تستضيفه مكتبة محمد بن راشد، عقد سلسلة من الجلسات النقاشية والندوات التخصصية وورش العمل التفاعلية، بمشاركة نخبة من المتحدثين والمثقفين والمبدعين والكتاب الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة، ومن بينهم الباحث عبدالله الهامور، والكاتب فهد المعمري والشاعرة شيخة المطيري، والذين سيشاركون في ندوة تخصصية بعنوان «سحر الغموض: الألغاز والأسرار في عوالم الأدب والشعر»، التي يتولى إدارتها الإعلامي سعيد المعمري، فيما سيناقش كل من الدكتور حسين مسيح والأديب علي أبو الريش والكاتبة عائشة سلطان في ندوة تخصصية بعنوان «النظرية النفسية في الأدب، وتأثيراتها المتبادلة» التي تديرها الإعلامية عبير المطروشي، أهمية بناء الشخصيات الأدبية وأثرها في الأدب، كما سيشارك محمد سعيد الظنحاني في جلسة «التفاعل الخلّاق: الأدب والمسرح بين النص والتجسيد»، التي يديرها الشاعر والإعلامي عيضة بن مسعود.
ورش عمل
ستتناول جلسات «فضاءات 6 - عوالم مبدعة وتجارب مُلهمة» التي سيتولى إدارتها الإعلاميان الدكتور أيوب يوسف، وإبراهيم استادي، ونخبة من الكتاب والمثقفين، ومن بينهم الكاتب الدكتور إبراهيم الدبل، والروائية صالحة عبيد، والباحث الدكتور حمد بن صراي، والباحثة في التراث الشعبي الدكتورة عائشة بالخير، والناقدة د. مريم الهاشمي، وكذلك المؤرخ د. عبدالله الطابور، والأديبة صالحة غابش، والمؤرخ د. سيف البدواوي، والشاعرة والقاصة د. عائشة الغيص، والكاتبة د. باسمة يونس، حيث سيتناولون خلالها مجموعة من القضايا المتعلقة بالقطاع الأدبي.
من جهة أخرى، سيشهد الملتقى تنظيم مجموعة من ورش العمل، ومن بينها ورشة «كيف تكتب نصاً يحقق ملايين المشاهدات؟»، وفيها تستعرض الكاتبة هند المشهور تقنيات الكتابة بأسلوب جذاب، وأسرار تحقيق الانتشار الواسع.
كما تقدم المدربة جيهان محمد صفر ورشة «تحويل الكلمات إلى ثروة» بهدف مساعدة الكُتّاب الشباب على تحويل مهاراتهم الأدبية إلى مشاريع اقتصادية ناجحة.
وتُختتم الجلسات بأمسيات شعرية يشارك فيها الشعراء عيضة بن مسعود وعوض بالسبع الكتبي، وعبدالله الهدية، ومريم النقبي، وخلفان بن نعمان، وعامر الشبلي، وعارف عمر، وحمدة المر، وعوض النعيمي.
مشاريع نوعية
وقال محمد الحبسي، مدير إدارة الآداب بالإنابة في «دبي للثقافة» إن «ملتقى تعبير الأدبي» يعكس أهمية تفاعل الحركة الأدبية المحلية مع الجمهور.
وأضاف: «يبرز الملتقى حجم الجهود التي تبذلها (دبي للثقافة) في تنظيم مبادرات ومشاريع نوعية قادرة على النهوض بقطاع الثقافة، وتهدف إلى ضمان استدامته وتطوره عبر مد جسور التواصل بين الأجيال، وفتح آفاق جديدة أمام الأقلام الناشئة والمبدعين والمثقفين، وتحفيزهم على التعبير عن آرائهم والمشاركة في تشكيل مستقبل الأدب الإماراتي»، منوهاً بأن الملتقى تحول إلى منصة تفاعلية للكتّاب والأدباء الشباب وأصحاب المواهب تمكنهم من إبراز إنتاجاتهم الأدبية، وتعزيز دورهم في المشهد الثقافي المحلي، ما يساهم في دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي.
ويستضيف الملتقى، على هامش فعالياته، مجموعة من المنصات التفاعلية التي تقدمها مجموعة دبي للفلك، ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، ومنصة تنمو، وجمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، فيما تقدم خولة السويدي عبر منصة «الأدب التشكيلي» لمحة تعريفية عن العلاقة بين الفنون والأدب.