محمد بن زايد ومحمد بن راشد: النيادي نموذج مشرّف لشباب الإمارات ورمز لطموحهم
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس الاثنين، رائد الفضاء سلطان النيادي لدى وصوله والفريق المرافق مطار أبوظبي الجديد.
وهنأ سموهما سلطان النيادي بسلامة العودة إلى أرض الوطن ونجاحه بتوفيق الله في إنجاز أطول مهمة في الفضاء في تاريخ العرب، وتبادلا معه الأحاديث الودية الأبوية، واستمعا منه إلى تجربته في الفضاء والدروس التي استفادها والتحديات التي واجهته خلال المهمة.
كما بارك سموهما لعائلته وشعب الإمارات جميعاً، مؤكدين أن سلطان النيادي نموذج مشرف لشباب الوطن ورمز لطموحه، وإن شاء الله بأمثاله من شباب وشابات الوطن ستظل رايتنا عالية وهذا ما تراهن عليه القيادة على الدوام. الصورة
وأعرب سموهما عن تمنياتهما لسلطان النيادي التوفيق في مواصلة دوره في برنامج الفضاء الإماراتي خلال الفترة المقبلة.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة، أن دولة الإمارات قامت على تحدي الصعاب، وهذا زرعه فينا الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب اله ثراه، وأصبح ولله الحمد ثقافة شعب.
وقال سموه: «اليوم أصبح لدولة الإمارات بصمة واضحة في مجال الفضاء، وهذا بفضل رؤية أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ورعايته، وبجهودكم وتفانيكم وعلمكم سنواصل طريقنا في هذا المجال لخدمة التنمية والعلم والبشرية وثقتنا كبيرة في إمكانيات شبابنا، مؤكداً سموه أن استثمار الإمارات في مجال الفضاء هو استثمار للمستقبل الذي يقوم على العلم والتكنولوجيا، فمن لا يستثمر في العلم ليس له مكان في المستقبل».
وأضاف سموه، أن قطاع الفضاء من القطاعات النوعية والإمارات تبحث دائماً عن الإنجازات النوعية التي تحدث الفارق، لأننا في سباق تنموي كبير، سواء على مستوى المنطقة أو العالم، هذا السباق نكسبه بمثل هذه الإنجازات النوعية، ونحن دائماً نراهن على النوعية، سواء في الكوادر البشرية أو المشروعات أو غيرها، وهذا يجعلكم تعرفون قيمة ما تقومون به لوطنكم.
وقال صاحب السمو رئيس الدولة، إن فريق عمل مركز محمد بن راشد للفضاء، نخبة متميزة من شباب وشابات الوطن، وتقع عليهم مسؤولية كبيرة خلال الفترة المقبلة، وسنقدم لهم كل الدعم، فهم لا يفيدون الإمارات فقط ولكن العالم كله، وتمنى سموه التوفيق للجميع في مهامهم المقبلة، مشدداً على أن كل نجاح يكون مقدمة لنجاح آخر بإذن الله.
من جانبه أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء يعزز رؤية الدولة القائمة على الاستثمار في الإنسان وتمكينه، ودعم إمكاناته وتعزيز خبراته وقدراته، باعتباره جوهر تحقيق أي تقدم في كافة المجالات.
وقال سموه: استقبلت برفقة أخي محمد بن زايد رئيس الدولة، حفظه الله، رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي عائداً لأرض الوطن بعد رحلة استمرت ٦ أشهر في محطة الفضاء الدولية، ليكون أول رائد فضاء عربي في مهمة طويلة في الفضاء».
وأضاف سموه: إن وصول سلطان النيادي يمثل محطة رئيسية في مسيرة التطور العلمي لدولة الإمارات، كما يمثل نقطة مضيئة في رحلة الإمارات في الاستثمار في الإنسان التي بدأها المؤسسون ونكملها اليوم.
وأكد سموه:«إننا مستمرون بإذن الله في إرسال مزيد من رواد الفضاء من شبابنا وشاباتنا، ومستمرون في إطلاق مزيد من المشاريع العلمية والبحثية والاستكشافية في الفضاء وفي الأرض، ومستمرون بإذن الله في الاستثمار في الإنسان وفي الإيمان والثقة والتمكين لأبنائنا وبناتنا».
من جانبه قدم سلطان النيادي إلى صاحب السمو رئيس الدولة علم دولة الإمارات الذي حمله معه إلى محطة الفضاء الدولية، معرباً عن شكره وتقديره للدعم والتشجيع اللذين حظي بهما خلال مهمته، وقال إن دعم القيادة للشباب كان له كبير الأثر في الإنجازات التي حققوها باسم الإمارات.
واحتفت دولة الإمارات رسمياً وشعبياً خلال حفل استقبال أقيم في مطار أبوظبي الجديد بمناسبة عودة سلطان النيادي، للتعبير عن الفخر والاعتزاز بالإنجاز التاريخي الذي حققه باسمها والعرب جميعاً بعد إنجازه أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب.
وقدم فريق فرسان الإمارات للاستعراضات الجوية عرضاً في سماء المطار، فيما شاركت فرق الفنون الشعبية «العيالة» بعروضها احتفاء بهذه المناسبة.
وشارك في حفل الاستقبال، سمو الشيوخ والمسؤولون وعائلة سلطان النيادي ومختلف فئات المجتمع من طلبة مدارس وموظفي جهات حكومية وخاصة من جميع القطاعات وأفراد أعربوا عن سعادتهم بعودته ووجهوا رسالة فخر واعتزاز بما حققه وإخوانه من أبناء الإمارات من إنجازات تعزز إسهاماتها الدولية ومبادراتها في مجال الفضاء وعلومه وبما يعود بالخير على مستقبل الإنسانية.
وقد صافح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فريق عمل مهمة «طموح زايد 2» من الخبراء والموظفين في مركز محمد بن راشد للفضاء، والذين ساهموا في إنجاز هذه المهمة الفضائية المهمة.
كما التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فريق عمل مركز محمد بن راشد للفضاء، وهنأ سموهما جميع فرق عمل المركز التي أسهمت في نجاح مهمة رائد الفضاء سلطان النيادي والتي قضى خلالها ستة أشهر في محطة الفضاء الدولية، مثمّنين جهودهم ودورهم في إنجاح هذه المهمة التاريخية لدولة الإمارات والعرب والمهمات السابقة مثل مهمة هزاع المنصوري ومهمة إرسال «مسبار الأمل» للمريخ، معربين عن ثقتهما في أن الكوادر الوطنية على قدر المسؤولية.
الصورةوكان في الاستقبال، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب حاكم أبوظبي، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان رئيس المكتب الوطني للإعلام، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، ومحمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، وسارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء وعدد من كبار المسؤولين. (وام)
الصورةالصورة
الصورة الصورة
الصورة الصورة
الصورة الصورة
الصورة
الصورة الصورة الصورة
الصورة
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سلطان النيادي محمد بن زاید آل نهیان دولة الإمارات سلطان النیادی الصورة الصورة مجلس الوزراء رئیس الدولة وسمو الشیخ نائب رئیس فی الفضاء بن محمد
إقرأ أيضاً:
«مهرجان الشيخ زايد» يُطلق «مهرجان عيد الاتحاد»
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
بباقة من العروض الترفيهية والأنشطة التراثية والفنون الشعبية، يواصل «مهرجان الشيخ زايد» الذي يقام في منطقة الوثبة بأبوظبي، احتفالاته بعيد الاتحاد الـ 53 لدولة الإمارات، ضمن مهرجان خاص باسم «احتفالات عيد الاتحاد» الذي انطلق مساء الجمعة 22 نوفمبر، ويستمر حتى 5 ديسمبر المقبل.
رسالة إنسانية
«مهرجان الشيخ زايد» الذي يُعد أحد أكبر المناسبات الحضارية والثقافية والترفيهية في الإمارات للاحتفاء بالقيم النبيلة لمجتمعنا، ونشر رسالة الإمارات الإنسانية للعالم، ويستمر حتى 28 فبراير 2025، تزينت ساحاته وأروقته وأجنحته بالعلم الإماراتي، ويستقبل عدداً من الفرق الشعبية من دول مختلفة، ويقدم أعضاؤها عند المدخل الرئيس باقة من الاستعراضات المتميزة التي تجذب الحضور، وهم يرتدون ألوان العلم الإماراتي.
ولاء وانتماء
احتفاءً بعيد الاتحاد، خُصِّصت فعاليات استثنائية على «مسرح النافورة»، حيث اجتمعت الفرق الإماراتية للفنون الشعبية، لتقدم باقة من الاستعراضات الإماراتية الأصيلة.
وتؤدي الفرقة الوترية التابعة لفرقة «موسيقى شرطة أبوظبي»، معزوفات تعكس الموروث الشعبي والثقافي لدولة الإمارات. وتعبِّر عن مشاعر الولاء والانتماء للوطن، وسط حضور غفير من الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار. وتؤدي الفرقة أغنيات وطنية ومقطوعات موسيقية قديمة لأشهر الأغنيات من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم، باستخدام آلات الكمان والجيتار والقانون والبيانو. وتضم الفرقة مجموعة من العازفين والموسيقيين المحترفين، الذين يقدمون مجموعة من أشهر الأغنيات الإماراتية التي تتغنى كلماتها في حب الإمارات، منها «في القلب حبك يا بلادي» و«الله يا دار زايد» و«مشغوب».
فنون الأداء
على وقع الأهازيج الشعبية وفنون الأداء التقليدية تقدم الفرق الإماراتية للفنون الشعبية، عروضاً مستمرة طوال فترة «مهرجان احتفالات عيد الاتحاد»، لإبراز لمحة من الموروث الشعبي المحلي، خصوصاً الفنون الحربية التي تمارس في مختلف المناسبات الاجتماعية والوطنية. وتتخذ الفرق الإماراتية من القرية التراثية مسرحاً لإظهار الإبداعات المحلية في الفنون الحربية، وتقدم استعراضات فولكلورية وتراثية إماراتية تمزج بين الرزفة الحربية والشلات، وسط حضور كبير وتفاعل لافت من الزوار، الذين يشاركون في معظم الاستعراضات مع أعضاء الفرق.
أنشطة خاصة
يستمتع زوار «مهرجان الشيخ زايد» طوال فترة «مهرجان احتفالات عيد الاتحاد» ببرامج وأنشطة خاصة، بمشاركة شعبية ورسمية من الجهات الحكومية، احتفالاً بذكرى تأسيس الاتحاد، ويحفل بالعديد من الفعاليات أبرزها العروض الجوالة، والسحوبات والجوائز المتنوعة، وعروض مسارح الأجنحة، إضافة إلى العروض الترفيهية الأخرى مثل عروض الألعاب النارية، والطائرات من دون طيار، وعروض الليزر.
«هذي الإمارات»
عبر شاشة مسرح «نافورة الإمارات» الضخمة، تُعرض باقة من الأغنيات الوطنية الشهيرة التي قدمها نخبة من صنّاع الأغنية المحلية، احتفاءً بعيد الاتحاد التي حققت نجاحاً كبيراً ورواجاً لافتاً، والتي صوِّر معظمها على طريقة الفيديو كليب، ومنها الأغنية الشهيرة «هذي الإمارات» للفنان حسين الجسمي. وعلى أنغام الموسيقى تطلق «نافورة الإمارات» المياه من خلال 4000 فوهة إلى ارتفاع يصل حتى 24 متراً بألوان العلم الإماراتي، بتمازج بين أشعة الليزر وعروض المياه الملونة، مما يجعل البرج معلماً مذهلاً يأسر الأنظار في المهرجان.