خرج المئات في مدينة درنة المنكوبة شرقي ليبيا، الاثنين، في احتجاجات تطالب بمحاسبة المسؤولين عن كارثة الفيضانات، التي تسببت بـ "تضرر 70 بالمئة من البنية التحتية في مناطق الشرق"، وفقا لحكومة الوحدة الوطنية.

وطالب المتظاهرون، في أول وقفة احتجاجية منذ وقوع السيول الجارفة التي اجتاحت درنة عقب انهيار سدين خلال عاصفة قوية، بمحاسبة مسؤولين منهم رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح.



كما هتف المحتجون لصالح تحقيق الوحدة الوطنية في البلد الذي يعاني من الانقسام السياسي في ظل وجود سلطتين متنافستين في الشرق والغرب.

والأسبوع الماضي، وصف عقيلة صالح الفيضان بأنه "كارثة طبيعية لم يسبق لها مثيل"، مطالبا بعدم التركيز على ما كان يمكن القيام به قبل المأساة، في محاولة لصرف اللوم عن السلطات وسط تفاقم حدة الكارثة ومخاوف من انتشار الأوبئة.


لكن المعلقين حملوا السلطات المحلية مسؤولية الكارثة، وأشاروا إلى تحذيرات سابقة دقت ناقوس الخطر لكنها لم تلق آذانا صاغية من قبل المسؤولين. وكان بحث أكاديمي حذر العام الماضي من احتمال تعرض المدينة للفيضانات والحاجة الملحة لصيانة السدود التي تحميها.

وقال طه مفتاح (39 عاما)، أحد المشاركين في الاحتجاج، إن التظاهرة تهدف إلى بعث رسالة مفادها أن "الحكومات فشلت في إدارة الأزمة"، داعيا إلى "إجراء تحقيق دولي في الكارثة وإعادة الإعمار تحت إشراف دولي".

أضرار واسعة في البنية التحتية
وفي السياق، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية أن الفيضانات العارمة التي ضربت مدن الشرق الليبي تسببت بتضرر نحو 70 بالمئة من البنية التحتية.

وقال رئيس غرفة الطوارئ بمصلحة الطرق والجسور في وزارة المواصلات بحكومة الوحدة،  حسين سويدان، إن "نسبة الأضرار في البنية التحتية في المناطق المنكوبة (شرقي البلاد) تقدر بحوالي 70 بالمئة"

وأشار المسؤول الليبي إلى "انهيار 11 جسرا جراء السيول منها 2 يربطان درنة بمدينتي سوسة والقبة و6 أخرى داخل درنة و3 جسور في الطريق الممتد بين مدينتي شحات وسوسة"، وفقا لما نقلته منصة "حكومتنا" الرسمية.

وأفاد سويدان بأن 80 بالمئة من العبارات المائية في جميع المدن والقرى في المنطقة الشرقية انهارت بفعل الفيضانات، فيما بلغت الأضرار في الطرقات العامة شرقي البلاد إلى نحو 50 بالمئة. كما أوضح المسؤول أن "مصلحة الطرق والجسور أنجزت جميع أعمال فتح المسارات البديلة في المناطق المنكوبة".


والأسبوع الماضي، اعتمد  مجلس النواب الليبي ميزانية للطوارئ تقدر بـ 2 مليار دولار، لمواجهة تداعيات الكارثة وإعادة تأهيل المدن المتضررة، وفقا لوكالة الأناضول.

وفي 10 أيلول/ سبتمبر الجاري، ضرب إعصار "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا، ما خلف دمارا واسعا في مدينة درنة، وأدى إلى مقتل أكثر من 11 ألفا و470 شخصا، وفقدان 10 آلاف آخرين، فيما وصل عدد النازحين إلى 40 ألف نازح، وفقا للأرقام الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية درنة ليبيا ليبيا درنة اعصار دانيال الماساة الليبية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البنیة التحتیة بالمئة من

إقرأ أيضاً:

حكاية 5 منازل ضد الكوارث.. صمدت في وجه الحرائق والفيضانات والبراكين

من قلب الأزمات التي حدثت طيلة السنوات المنقضية، بين عواصف وفيضانات وحرائق، خرجت قصص لمنازل  صمدت في وجه الكوارث الطبيعية، تحمل حكايات مختلفة، فمنها منازل صمدت أمام حرائق ابتلعت الأخضر واليابس، وأخرى قاومت الأعاصير والفيضانات، وغيرها تماسكت أمام الزلازل. 

معجزة منزل حرائق كاليفورنيا

مشهد صمود أحد المنازل في مدينة ماليبو في كاليفورنيا، أمام جحيم النيران المشتعلة دون توقف لمدة أيام متواصلة، كان كافيًا لإثارة الدهشة والحيرة حول السبب وراء عدم تأذيه من الأحداث الكارثية التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أطاحت بأحياء كاملة، ورغم اختفاء معالم المنازل من حوله إلا أنه ظل صامدًا، ليطلق عليه «المنزل المعجزة».

المنزل الذي بات ضمن أشهر المنازل حول العالم، قيمته تبلغ ما يزيد عن 9 ملايين دولار،  وترجع ملكيته لرجل أعمال أمريكي يدعى ديفيد ستاينر، مكون من 3 طوابق، لم يتأذى أي منها، إذ رجع خبراء، أن هذا المنزل مصنوع من مواد غير قابلة للاشتعال، لذلك لم يصيبه أي أذى، وفقًا لشبكة «abc».

منزل يصمد أمام حمم بركانية في إسبانيا

عام 2021، التقط مصور إسباني صورًا لمنزل غريب، يقع وسط كتلة من الدمار والخراب، رغم ذلك لا يزال يحتفظ برونقه وألوانه دون أن يصاب بالنيران التي اشتعلت من حوله، إثر ثوران بركان استمر لعدة أيام متواصلة ليمحي ملامح جزيرة لا بالما في جزر الكناري بإسبانيا بالكامل، وتدمير ما يقرب من 200 منزل حوله، بحسب صحيفة «إل موندو» الإسبانية.

   

منزل درنة يثير حيرة الملايين 

لم تختلف المعجزة كثيرًا التي حدثت لمنزل درنة الشهير، والذي أطلقت حوله العديد من الأساطير، ما بين كونه منزلًا لرعاية الأيتام، أو بيتًا لتحفيظ القرآن، لكن الحقيقة أنه منزل لأحد أئمة المساجد في ليبيا، وهو أحد الأشخاص المعروفة بحبهم لفعل الخير، كما أنه بالفعل يكفل 4 أيتام داخل منزله.

ورغم الكوارث التي خلفتها تلك الفيضانات، إلا أن المنزل ظل صامدًا، ولم يتأذى أي من سكانه رغم وجودهم بداخله أثناء الفيضانات.

مقالات مشابهة

  • أمانة الاتصالات بـ"مستقبل وطن" تناقش التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية التكنولوجية
  • «الدبيبة» يشهد انطلاق فعاليات قمة «ليبيا للطاقة والاقتصاد» في طرابلس
  • السيسي: نقدر الدور الوطني للجيش الليبي في القضاء على التنظيمات الإرهابية شرق ليبيا
  • "موديز": مشروعات البنية التحتية تدعم نمو اقتصاد السعودية
  • وزير التعليم العالي: قفزات نوعية في مشروعات البنية التحتية
  • شرطة دبي تناقش «استشراف مستقبل تهديدات البنية التحتية الرقمية»
  • احتجاجات بتل أبيب تطالب بالمصادقة على اتفاق وقف النار وبن غفير يهدد نتنياهو "إما أنا أو الصفقة"
  • حكاية 5 منازل ضد الكوارث.. صمدت في وجه الحرائق والفيضانات والبراكين
  • مع اقتراب صفقة التبادل.. ما هي الوحدة التي احتفظت بأسرى الاحتلال 15 شهراً؟
  • تعرف على وحدة الظل التي حافظت على أسرى الاحتلال وتفوقت على أقوى أجهزة المخابرات