صحيفة الاتحاد:
2024-11-26@10:30:38 GMT

الإمارات: الصحة بين أولويات مناقشات «COP28»

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 77.1 مليار درهم الإنفاق على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الإمارات «أبوظبي الأول» شريك استراتيجي لـ «كوب 28» مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المُعيَّن لمؤتمر الأطراف «COP28»، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة المؤتمر على وضع البشر والحفاظ على الحياة وسُبل العيش في صميم العمل المناخي، مع اتباع نهج يركز على دعم النظم الصحية.

 
جاء ذلك خلال كلمته في جلسة نقاشية بعنوان «يوم الصحة الأول من نوعه في مؤتمرات الأطراف.. رؤية طموحة للعمل والمساواة والإشراف والمتابعة» انعقدت خلال إقامة فعاليات أسبوع نيويورك للمناخ، واجتماعات الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، بحضور فخامة الدكتور لازاروس مكارثي تشاكويرا، رئيس جمهورية مالاوي، والدكتور تيدروس غيبريسوس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.
وسلّط معالي د. سلطان أحمد الجابر الضوء خلال الجلسة على إرث دولة الإمارات الحافل ودورها الريادي في مجال حماية صحة الإنسان من خلال الاسترشاد برؤية ونهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في الالتزام بوضع حياة البشر وتحسين سُبل عيشهم في مقدمة أولويات الدولة. 
وأشار معاليه إلى مبادرات مثل «بلوغ الميل الأخير» التي أُطلقت تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وخصصت الإمارات من خلالها أكثر من 455 مليون دولار لتحسين نتائج الجهود المتعلقة بالصحة العالمية، بالتزامن مع التركيز على دعم النظم الصحية المرنة لتقديم خدمات أفضل للمجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.
وانعقدت الجلسة النقاشية بحضور عدد من كبار المسؤولين، من بينهم عدنان أمين، الرئيس التنفيذي لمكتب «COP28»، والدكتورة ماريا نيرا، مديرة إدارة البيئة وتغير المناخ والصحة في منظمة الصحة العالمية، وأدارتها الدكتورة فانيسا كيري، المبعوثة الخاصة لمنظمة الصحة العالمية المعنية بتغير المناخ والصحة.
وأكد معالي الدكتور سلطان الجابر، في كلمته، خلال الجلسة أن «COP28» سيسعى لتحقيق تقدم ملموس وجوهري في العمل الدولي في مجالَي الصحة والمناخ، حيث تم، وللمرة الأولى في مؤتمرات الأطراف، تخصيص يوم للصحة ضمن برنامج المؤتمر للموضوعات المتخصصة، وكذلك سيتم عقد الاجتماع الوزاري حول الصحة والمناخ، واللذين يشكلان فرصةً مهمة لبناء منظومات صحية عادلة ومرنة مناخياً، وحشد وتحفيز الاستثمارات الضرورية في هذا القطاع.
ووجَّه معاليه دعوة مفتوحة إلى المجتمع الدولي لدعم يوم الصحة، والاجتماع الوزاري اللذين ستتم استضافتهما بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومجموعة من الدول، مشيراً إلى أهمية معالجة الارتباط الوثيق بين تغير المناخ والصحة الذي لم يتم التركيز عليه في مؤتمرات الأطراف السابقة، ومؤكداً ضرورة تغيير ذلك.
وتابع معاليه: «في إطار استعدادنا لإقامة أول يوم الصحة في مؤتمرات الأطراف، نعتزم مناقشة ومواجهة التحديات التي يفرضها تغير المناخ على المنظومة الصحية، وتشجيع الاستثمارات الطموحة في قطاع الصحة بهدف بناء منظومات صحية مرنة وعادلة، لديها القدرة على مواجهة تداعيات تغير المناخ».
 وأشاد معاليه بالجهود الرائدة للدول التي تتعاون مع رئاسة «COP28» في إدارة المناقشات حول الصحة والمناخ خلال «COP28» وهي البرازيل، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، ومملكة هولندا، وجمهورية كينيا، وجمهورية فيجي، وجمهورية الهند، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية سيراليون، وجمهورية ألمانيا الاتحادية.
وأشار معاليه في كلمته إلى عدد من الأخطار التي تتعرض لها صحة البشر بسبب تغير المناخ، ومنها تحوّر الأمراض، واتساع نطاق انتشارها، وعودة ظهور الأمراض التي تم احتواؤها سابقاً، وأوضح أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية كشفت زيادة سنوية في حالات الوفاة الناتجة عن تلوث الهواء تقدر بسبعة ملايين حالة، وأن الأمراض المُعدية مثل الملاريا، يتوسع نطاق انتشارها بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتغيّر أنماط الطقس، ما يؤثر على المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.
 وإلى جانب مناقشة هذه التهديدات المتزايدة، سيركّز يوم الصحة الذي تقام فعالياته يوم 3 ديسمبر القادم في مؤتمر «COP28» على هشاشة النظم الصحية الحكومية التي أظهرتها جائحة كورونا في مختلف أنحاء العالم، وكذلك الحاجة الملحِّة إلى إجراء تغييرات جذرية لتمكين هذه النظم من الاستجابة لتداعيات تغير المناخ.
 وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «يعتزم مؤتمر COP28 تسليط الضوء على هذه الموضوعات والجمع بين الشركاء الذي يمكنهم تحقيق تغيير إيجابي، وتحسين الوضع الحالي من خلال توحيد جهود العالم حول خطة عمل تضمن احتواء الجميع، وتركز على تحقيق انتقال مُنظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتوفير التمويل المناخي بشكل أكثر إنصافاً، وتحسين الحياة وسُبل العيش».
وسيكون التمويل من الأولويات الرئيسية خلال فعاليات يوم الصحة في «COP28»، حيث تشير التقديرات إلى أن الخسائر المالية للأزمات الصحية التي يسببها تغير المناخ ستصل ما بين 2 إلى 4 مليارات دولار سنوياً بحلول عام 2030، ما يؤدي إلى تفاقم مشكلة الفقر، خاصةً في المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ. ويتوقع البنك الدولي أن تحتل التأثيرات المناخية السلبية على الصحة نحو 40% من مُسبِّبات الفقر الناتج عن تغير المناخ، ما سيؤثر على الإنتاجية والدخل والتكاليف الصحية للأفراد والمجتمعات.
ودعا معالي الدكتور سلطان الجابر إلى توفير مزيد من التمويل الميسِّر لدول الجنوب العالمي لتقليل الأخطار التي تهددها، بالإضافة إلى جذب رأس المال من القطاع الخاص، مؤكداً ضرورة تحقيق التوازن بين بنود التمويل المناخي. كما طالب الحكومات بمضاعفة التمويل الخاص بالتكيف بحلول عام 2025، والمساهمة في تجديد موارد الصندوق الأخضر للمناخ.
وأكد معاليه ضرورة زيادة الاستثمار في مجال الصحة لأهميته الحاسمة في تعزيز المرونة المناخية، وضرورة النظر إلى هذه النفقات بوصفها استثمارات في الحياة وليست تكاليف، مشيراً إلى تقديرات البنك الدولي التي توضح أن كل دولار يتم استثماره في بناء المرونة المناخية يحقق فوائد تبلغ في المتوسط 4 دولارات.
ووجَّه معاليه دعوة مفتوحة إلى مؤسسات التمويل، بما في ذلك بنوك التنمية، لإعطاء الأولوية للاستثمار في الصحة والمناخ، وأشاد بالدور الريادي الذي تلعبه منظمات مثل البنك الدولي، ومصرف التنمية الآسيوي، وصندوق المناخ الأخضر، ومؤسسة «روكفلر»، لالتزامها بمعالجة نقص تمويل الصحة والمناخ خلال «COP28».
جدير بالذكر، أن خطة عمل «COP28» تستند إلى الحقائق العلمية، وتركّز على تحقيق نتائج عملية وملموسة، واتباع نهج جديد لحل أزمة المناخ، بما يجمع الشغف والطُموح مع الجانب العمليّ والواقعي. ويأتي موضوع الصحة ضمن واحدة من ركائز خطة عمل المؤتمر وهي التركيز على الحفاظ على البشر وتحسين الحياة وسُبل العيش. 
وتتضمن الركائز الثلاث الأخرى تسريع تحقيق انتقال مُنظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وضمان احتواء الجميع في المؤتمر بشكل تام.
وسيشمل بند الحفاظ على البشر وتحسين الحياة وسُبل العيش أيضاً إصدار «إعلان الغذاء» الذي يهدف إلى حشد الإرادة السياسية اللازمة لتطوير المنظومات المعنية بضمان الأمن الغذائي، وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة. ومن المخطط كذلك إصدار إعلان وزاري حول الصحة والمناخ لأول مرة في مؤتمرات الأطراف، والدعوة لجذب مزيد من التمويل لتعزيز حلول الطبيعة والمناخ وتوسيع نطاقها.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سلطان الجابر الإمارات مؤتمر الأطراف المناخ لتداعیات تغیر المناخ الصحة العالمیة الصحة والمناخ یوم الصحة

إقرأ أيضاً:

اتفاق عالمي ضخم بـ300 مليار دولار لمواجهة تغير المناخ في قمة كوب 29

شمسان بوست / متابعات:

اتفقت الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ “كوب 29″، على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقرا على مواجهة آثار تغير المناخ، وفقا لاتفاق صعب تم التوصل إليه خلال القمة التي عقدت في باكو بأذربيجان.

يأتي هذا الاتفاق ليحل محل تعهدات سابقة من الدول المتقدمة بتقديم 100 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة، والتي تم الوفاء بها في عام 2022 بعد تأخر دام عامين عن الموعد المحدد.

كما تم الاتفاق على قواعد سوق عالمية لشراء وبيع أرصدة الكربون، وهي خطوة يأمل المؤيدون أن تؤدي إلى استثمارات ضخمة في مشاريع تهدف إلى مكافحة الاحتباس الحراري. ومن المتوقع أن تساهم دول غنية مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في دعم هذا الهدف المالي.   

مقالات مشابهة

  • الإمارات تختتم مشاركتها في COP29 وتهنئ أذربيجان على نجاح استضافة المؤتمر
  • رانيا المشاط: منصة «نُوفي» تهدف إلى توفير التمويل لدعم التحول الأخضر في مصر
  • الإمارات تختتم مشاركتها في «COP29» وتهنئ أذربيجان على نجاح استضافة المؤتمر
  • الإمارات تختتم مشاركتها في "COP29"
  • الإمارات تختتم مشاركتها في«COP29» وتهنئ أذربيجان على نجاح المؤتمر
  • الإمارات تختتم مشاركتها في”COP29″ وتهنئ أذربيجان على نجاح استضافة المؤتمر
  • 300 مليار دولار لمكافحة تغير المناخ سنوياً.. ما القيمة التي يشكلها هذا المبلغ مقارنة بقطاعات أخرى؟
  • اليمن في مواجهة تغير المناخ بـCOP29.. هل ينجح في التكيف؟
  • اتفاق عالمي ضخم بـ300 مليار دولار لمواجهة تغير المناخ في قمة كوب 29
  • المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص تقود مناقشات رئيسية حول التنمية المستدامة والتمويل الأخضر