برعاية رئيس الدولة.. «مصدر» تستضيف دورة استثنائية من «أبوظبي للاستدامة»
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفي إطار حرص سموه على ترسيخ الاستدامة كإحدى الركائز الرئيسية لمواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الازدهار، تقام دورة استثنائية من أسبوع أبوظبي للاستدامة، المبادرة العالمية التي أطلقتها دولة الإمارات، وتستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، وذلك تزامناً مع عام الاستدامة في الإمارات، وضمن فعاليات الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28».
وسوف يسهم أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 بدور حيوي في ضمان المحافظة على زخم الجهود المناخية العالمية خلال انعقاد مؤتمر الأطراف (COP28)، حيث سيوفر منصة لتحفيز الحوار الفعال بين مختلف الشركاء حول العالم، والعمل على ترجمة التعهدات إلى نتائج عملية من أجل الوصول إلى الحياد المناخي في المستقبل.
العمل المناخي
وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المُعيَّن لمؤتمر COP28، رئيس مجلس إدارة «مصدر»: «تماشياً مع توجيهات القيادة في دعم أجندة العمل المناخي العالمية وتفعيل الحوار الهادف للوصول إلى حلول عملية تعزز التنمية المستدامة الشاملة، يأتي انعقاد أسبوع أبوظبي للاستدامة ضمن مؤتمر (COP28) ليشكل فرصة جديدة لتسريع جهود انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة العالمي، وبناء مستقبل أكثر استدامة، والحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية».
وأشار معاليه إلى أن أسبوع أبوظبي للاستدامة، شهد تطوراً كبيراً منذ أن أطلقته شركة «مصدر» في عام 2008، ليصبح مبادرة عالمية رائدة لها أهميتها ومكانتها وتأثيرها الواسع، ومن شأن الدورة الاستثنائية التي ستقام خلال مؤتمر الأطراف أن توفر منصة مهمة تجمع الأطراف المعنية الرئيسية، وتسهم في تسريع وتيرة التقدم نحو الوصول إلى الحياد المناخي في المستقبل. أخبار ذات صلة الإمارات: الصحة بين أولويات مناقشات «COP28» تأكيد أممي على أهمية «الشفافية» في إدارة الأزمة بليبيا
تأثير إيجابي
من جهته، أكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ«مصدر»، أن هذه الدورة الاستثنائية من أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تستضيفه «مصدر» بالتزامن مع عام الاستدامة، وخلال مؤتمر الأطراف (COP28)، تعكس الجهود الريادية المتواصلة والسباقة للأسبوع في مجال تعزيز العمل المناخي.
وقال الرمحي: «نحن فخورون باستضافة أسبوع أبوظبي للاستدامة خلال مؤتمر (COP28) ونتطلع إلى الترحيب بقادة الفكر والأطراف الرئيسية المعنية في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة، حيث نسعى للتعاون معاً لتحقيق التأثير الإيجابي والعمل على إيجاد حلول للتحديات العالمية الأكثر إلحاحاً».
يوم التمويل
وستقام قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة في 4 ديسمبر في مركز «كونكت» للمؤتمرات في مدينة إكسبو بدبي تحت شعار «معاً لتعزيز العمل المناخي خلال COP28»، وستجمع القمة نخبة من قادة الفكر من القطاع العام والمجتمع المدني وقطاعات الأعمال مثل الاستثمار والتمويل، وذلك بهدف تحديد السبل الكفيلة بتسريع تحقيق انتقال عادل وشامل في قطاع الطاقة والوصول إلى الحياد المناخي في المستقبل.
وسوف تنعقد القمة في «يوم التمويل» ضمن مؤتمر الأطراف (COP28)، وستسلط الضوء على القضايا المتعلقة بالتمويل مثل الاستثمار في توسيع الجهود لتشمل الجميع، والتمويل المناخي، وتحديد سبل تسريع وتيرة التنمية المستدامة حول العالم.
ومن خلال تنظيم فعاليات ضمن المنطقتين الزرقاء والخضراء في مؤتمر الأطراف (COP28)، سيكون أسبوع أبوظبي للاستدامة بمثابة منصة تسهم في تعزيز النقاشات والحوار حول قضايا الاستدامة والعمل المناخي بين الأطراف المعنية والوفود المشاركة وعامة الجمهور.
وسوف يقام في المنطقة الخضراء «مركز بناء الشراكات» التابع لأسبوع أبوظبي للاستدامة، والذي سينظم سلسلة من الأنشطة التفاعلية التي ستشجع المشاركين على تبادل الأفكار وبناء علاقات عمل ناجحة.
وخلال فترات المساء، سوف يستضيف المركز أنشطة تفاعلية بين الحضور من أجل التواصل فيما بينهم ومشاركة آرائهم حول مختلف موضوعات العمل المناخي.
وسوف تقوم منصة البث المباشر من أسبوع أبوظبي للاستدامة ببث سلسلة من المقابلات مباشرة من المنطقة الخضراء، وذلك لنقل أجواء نقاشات المناخ اليومية، فضلاً عن تقديم تغطيات دورية حول نقاشات وموضوعات الاستدامة.
مبادرات مستدامة
وسوف تتضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة خلال مؤتمر الأطراف (COP28) سلسلة من أنشطة مبادرة «السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة».
في حين تستضيف مبادرة «شباب من أجل الاستدامة»، التابعة لشركة «مصدر» والتي تركز على إعداد الشباب وتطوير مهاراتهم ليكونوا قادة الاستدامة في المستقبل، منتدى شباب من أجل الاستدامة في 8 ديسمبر. وسوف يتضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة خلال مؤتمر (COP28) فعاليات دولية تعنى بقضايا الاستدامة، وينظمها مجموعة من الشركاء، من ضمنهم الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، والمجلس الأطلسي، و«تمكين»، وغيرهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصدر محمد بن زايد الإمارات أسبوع أبوظبي للاستدامة مؤتمر الأطراف الأمم المتحدة سلطان الجابر العمل المناخی مؤتمر الأطراف فی المستقبل خلال مؤتمر من أجل
إقرأ أيضاً:
COP28.. مفاوضو الإمارات يسطرون قصة نجاح ملهمة نحو “اتفاق الإمارات” التاريخي
نجحت دولة الإمارات في تحقيق إنجاز تاريخي خلال مؤتمر الأطراف COP28 من خلال جمع 198 طرفا تحت مظلة واحدة، لتجسيد التكاتف العالمي والخروج بـ “اتفاق الإمارات” التاريخي الذي يمثل استجابة طموحة لنتائج أول حصيلة عالمية خلال مؤتمر الأطراف COP28 حيث كان لفريق المفاوضين الإماراتيين الشباب دور أساسي بتحقيق هذا الإنجاز المهم للعالم أجمع.
وشمل النص النهائي لـ” اتفاق الإمارات” لغة غير مسبوقة لدعم تحقيق انتقال مُنظّم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، يتماشى مع الحقائق العلمية، والدعوة لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة الطاقة، ووقف إزالة الغابات بحلول عام 2030.
وساهمت جهود هذا فريق المفاوضين الإماراتيين في وضع خارطة طريق عملية لمواجهة التحديات المناخية الملحة، وذلك عبر تحديد الخطوات الضرورية لإمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.
وبعد مئات الساعات من الاجتماعات والمحادثات والمفاوضات الرسمية، تم ردم الفجوات وبناء التوافق لإحداث تقدم غير مسبوق على مستوى أجندة المناخ العالمية، وفي أكبر منصة دولية، حيث جسد فريق COP28 من خلال جهود الدبلوماسية المناخية والتعاون سمعة الإمارات العالمية في التسامح والتفاهم المتبادل والتعاون الدولي في سبيل إيجاد حلول للتحديات المشتركة.
وفي حديثهم قبل توجههم إلى باكو لحضور مؤتمر الأطراف COP29، أكد أعضاء من فريق المفاوضين على أهمية البناء على هذا النجاح التاريخي لـ COP28، وأهمية استمرار الجهود لتعزيز المكتسبات المحققة في مجال العمل المناخي.
وقالت هناء سيد الهاشمي رئيسة فريق الإمارات التفاوضي :” لقد وضع العالم ثقته بدولة الإمارات في مؤتمر COP26 لاحتضان COP28، ما أتاح لنا الفرصة للعمل والتعاون مع رئاستي COP26 وCOP27 للمشاركة والمساهمة بمسارات المفاوضات المختلفة، والتعرف على الأهداف المختلفة، الأمر الذي مكننا الوصول لـ ” اتفاق الإمارات” التاريخي”.
وأضافت :”لقد كان توافق العالم على الرؤية التي وضعها معالي الدكتور سلطان الجابر، رئيس COP28، والتي جسدت توجيهات القيادة الرشيدة، ومكنتنا من لعب دور فعال ومؤثر في المسار التفاوضي لهذا الإنجاز التاريخي”.
ومن جهتها قالت ثريا آل علي، مسؤولة مفاوضات ملف “الحصيلة العالمية والتخفيف” في COP28 :” لقد مضى فريق الإمارات التفاوضي عبر المراحل المختلفة لهذه الرحلة بتماسك، ما مكننا توفيق وجهات النظر بين الأطراف المختلفة برغم كل التحديات والاختلافات في وقت يشهد العالم الكثير من الصراعات والتوترات الجيوسياسية”.
وأضافت أن الترويكا تعد أحد مخرجات “اتفاق الإمارات”، والذي مثل استجابة تفاوضية طموحة لنتائج الحصيلة العالمية، ولقد وضع خريطة طريق للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية”.
ومن جهتها قالت ثريا قرقاش، مفاوضة ملف “برنامج الانتقال العادل” في COP28 :” مثلت لحظة إعلان التوصل لـ “اتفاق الإمارات” مكافأة مجزية لكل الجهود والتعب الذي بذله الفريق، وجعلنا نشعر بالفخر الشديد للمساهمة بهذا الإنجاز التاريخي”.
بدوره قال عمر أحمد البريكي، نائب رئيس فريق الإمارات التفاوضي :” شكلت “الشمولية واحتواء الجميع” ضمن منظومة العمل المناخي أحد أهم أسرار نجاح الإمارات وفريق COP28 في استضافة المؤتمر والوصول إلى “اتفاق الإمارات” التاريخي”.
ومن جانبها قالت ميثاء محمد الكعبي، قائدة فريق مفاوضات ملف “التمويل المناخي” في COP28 :” لقد كان لليوم الأول من المؤتمر أهمية شديدة لاستعادة الثقة بالعمل المناخي، ومثل الإعلان عن تفعيل وبدء تمويل “صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار” عاملا أساسياً في هذا المجال”.
وأضافت أن دول الإمارات استخدمت دبلوماسيتها وقوتها الناعمة بذكاء شديد، حيث مثلت أداة فاعلة في توحيد وجهات النظر المتلفة لجميع الأطراف”.
ومن جهتها قالت إيمان ثاني السويدي، قائدة فريق مفاوضات ملف “أسواق الكربون” في COP28 :” لقد ساهم دعم وإرشادات القيادة في التجهيز بشكل ممتاز لخوضنا جميع مراحل المفاوضات بثقة، والإعداد للمؤتمر بنجاح، وهو ما أدى في الختام بالتوصل لـ “اتفاق الإمارات” التاريخي”.
بدورها قالت فاطمة أحمد الحلامي، قائدة فريق مفاوضات ملف “الإدماج والتمكين” في COP28 :” لقد مثل قرار إدراج مهمة “رائد المناخ للشباب” ضمن منظومة مؤتمرات الأطراف، تحدياً كبيراً حيث عملنا مع مختلف الأطراف والدول على صياغة المُسَوَّدَة واعتمادها، ليعتبر أول قرار يضمن إدماج الشباب في عمليات المفاوضات وإيصال أصواتهم”.
ومن جانبه قال عبدالعزيز حارب الطنيجي، مسؤول مفاوضات ملف “التكنولوجيا والعلوم” في COP28 :” لقد كانت علاقات دولة الإمارات الدبلوماسية عاملاً أساسياً مكننا من الوصول إلى “اتفاق الإمارات” التاريخي”.
بدوره قال عبدالله الحمادي، مسؤول مفاوضات ملف “الشفافية” في COP28 :” لقد كانت قيادة المفاوضات البارزة من الجانب الإماراتي خلال الجلسات الوزارية دور أساسي في تقريب وجهات النظر خلال الساعات الأخيرة، ما أدى إلى الخروج بنص تفاوضي يرضي جميع الأطراف”.
ومن جانبها قالت أشواق المصعبي، مفاوضة ملف “بناء القدرات” في COP28 :” ساهم حرص القيادة على متابعة جميع مراحل الإعداد والتفاوض، وحشد جميع شرائح ومكونات المجتمع إلى تضافر الجهود بشكل رائع نتج عنه النجاح الكبير لمؤتمر COP28 “.وام