اكتشاف نوع جديد من الفيروس المسبب لجدري الماء في هذه الدولة.. أبرز أعراضه
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
نجح مجموعة علماء في اكتشاف نوعًا جديدًا من فيروس جدري الماء لأول مرة في الهند، يُعرف باسم clade 9.
جدري القردة يثير الذعر .. موجة جديدة تضرب هذه الدولة والصحة تحذر اكتشاف نوع جديد من الفيروس المسبب لجدري الماءووفقًا لما ذكرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، رصد المعهد الوطني لعلم الفيروسات الهندي (NIV)، 9 أنواع مختلفة من فيروس الحماق النطاقي المسبب لجدري الماء (VZV) أثناء إجراء مراقبة لحالات mpox (المعروف سابقا باسم جدري القردة).
وحسبما أفاد العلماء، ففي أثناء مراقبة mpox، واجهوا فيروس الحماق النطاقي (VZV) في حالات mpox المشتبه فيها بين الأطفال والبالغين، ومن بين 331 حالة يشتبه في إصابتها بالجدري، تبين أن 28 حالة إيجابية لفيروس VZV.
كما كشف الخبراء أن سلالة Clade 9 هي الأكثر شيوعا للفيروس المسبب لجدري الماء في دول مثل ألمانيا والمملكة المتحدة البريطانية والولايات المتحدة الأمريكية، وفي حين عُثر على متحوّرات أخرى من VZV – clade 1 وclade 5 – سابقًا في الهند، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف clade 9.
ووفقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، يسبب فيروس VZV جدري الماء، شديد العدوى، وينتقل بشكل عام من خلال ملامسة القطيرات المصابة أو الهباء الجوي (الجزيئات العالقة في الهواء)، أو الاتصال المباشر بإفرازات الجهاز التنفسي، وقد يسبب أعراضًا خفيفة عند الأطفال، ولكنه أكثر حدة عند البالغين.
وتشمل الأعراض الشائعة لعدوى clade 9: (الطفح الجلدي والصداع وفقدان الشهية والشعور بالوهن العام في الجسم)، حيث تظهر بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع فقط من التعرض للفيروس، وفي حالات نادرة، قد يسبب فيروس VZV مضاعفات خطيرة بعد انتقاله إلى الجهاز العصبي المركزي للجسم.
وحسبما أفاد العلماء، من المهم التمييز بين جدري الماء والحصبة والتهابات الجلد البكتيرية والجرب والزهري والحساسية المرتبطة بالأدوية ومرض الجدري الفيروسي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جدري الماء فيروس جدري الماء الهند اندبندنت جدري القردة منظمة الصحة العالمية فيروس VZV الطفح الجلدي الحصبة
إقرأ أيضاً:
فيروس جديد.. قلق عالمي في ظل تعافي العالم من جائحة كورونا
في ظل الذاكرة الجماعية لتأثير جائحة كورونا ظهر فيروس جديد HMPV (فيروس الالتهاب التنفسي البشري من النوع "HMPV") هو فيروس تنفسي يُعد من الفيروسات الموسمية التي تؤثر عادة على الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، رغم أنه موجود منذ عام 2001، فإن التقارير الحديثة عن زيادة انتشاره في بعض المناطق، مثل الصين، قد أثارت القلق.
تعرف على أعراض فيروس ماربورج.. عقب وفاة 8 حالات فى تنزانيا فيروس تنفسي انتشر وأثار الهلع.. الصين: يتراجع وليس بجديد الصحة العالمية تشتبه بتسبب فيروس ماربوغ بثماني وفيات في تنزانيا الإنفلونزا ونزلات البرد و"فيروس hMPV" الجديد: كيف تميز بينهما؟
ورغم أن HMPV يُعتبر من الفيروسات التي تسبّب حالات مرضية تتراوح بين الخفيفة والشديدة، بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي مثل الزكام والإنفلونزا، إلا أنه لم يُظهر حتى الآن تهديداً بمستوى جائحة كورونا، ومع ذلك، فإن التركيز الإعلامي وحالة التأهب العامة قد تسببت في تزايد القلق، خصوصاً في ظل استمرار العالم في التعافي من الجائحة الأخيرة.
وقال همام شققي استشاري أمراض الرئة، أن المخاوف من فيروس HMPV قد تكون مبالغًا فيها إلى حد ما، إذ يشير إلى أن هذا الفيروس ليس جديدًا، بل هو معروف منذ سنوات ويشبه في تأثيره نزلات البرد الموسمية التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي، ورغم انتشاره في بعض المناطق، خاصة الصين، بسبب الكثافة السكانية العالية، فإن الحالات الخطيرة لم تُسجل حتى الآن.
شققي يطمئن الجمهور مؤكدًا أن القلق المفرط قد يكون ناتجًا عن التضخيم الإعلامي الذي يُعيد إلى الأذهان ذكريات فترة جائحة كورونا، داعيًا إلى عدم الانجرار وراء الذعر. كما أوضح أن اتخاذ الإجراءات الوقائية البسيطة مثل غسل اليدين والتباعد الاجتماعي يمكن أن يسهم بشكل كبير في الحد من انتشار الفيروس وحماية الصحة العامة.
دور الإعلام في التعامل مع الأخبار المتعلقة بالصحة العامة يعد بالغ الأهمية، كما أكدت محررة الشؤون الطبية في سكاي نيوز عربية، سلام الفيل. فمن الضروري أن يتحقق الإعلاميون من صحة المعلومات وأن ينقلوها بدقة دون تهويل، خاصة في قضايا حساسة مثل الأمراض المعدية. وفقًا للفيل، يجب على الإعلاميين أن يتحملوا مسؤولية تهدئة المخاوف العامة ونقل الصورة الحقيقية، مع الاعتماد على الأطباء والخبراء لضمان تقديم معلومات موثوقة.
من جانبه، شدد استشاري أمراض الرئة، همام شققي، على أن الوقاية من فيروس HMPV تتشابه إلى حد كبير مع الوقاية من نزلات البرد العادية، مثل الحفاظ على النظافة الشخصية، شرب السوائل، التغذية السليمة، والابتعاد عن التجمعات الكبيرة في حال المرض. ورغم أهمية الوعي بالحذر، أكد أن القلق المبالغ فيه ليس مبررًا، وأن الوقاية البسيطة هي الأساس في التعامل مع هذا الفيروس.
في النهاية، يبقى التوازن بين الحذر والوعي ضروريًا لمواجهة مثل هذه التحديات الصحية، بعيدًا عن الهلع أو التراخي، والتأكيد على أن الفيروسات جزء طبيعي من الحياة يتطلب منا الاستجابة الواعية والإيجابية.