أحد أبطال حرب أكتوبر يروي أسرارًا جديدة عن النصر.. قصف ثلاثي ينهي أسطورة العدو
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
روى العميد محمد عبدالمنعم يوسف، قائد الفصيلة الثالثة “السرية الأولى بالكتيبة 335 مشاة”، لواء النصر في حرب السادس من أكتوبر، تفاصيل ما حدث في السادس من أكتوبر 1973، قائلا: "نستيقظ مبكرا ونرى القناة أمامنا والإسرائيليين وكانت لديهم مدرعة للمراقبة بها أفراد وتلسكوبات وكان بيننا 200 متر".
وأضاف "عبدالمنعم"، خلال حواره مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، على قناة "إكسترا نيوز": "كانت هذه المدرعة تغادر في تمام الساعة الثانية وكان بها بنات وشباب، ولكن في 6 أكتوبر غادرت المدرعة في تمام الساعة الواحدة والنصف، وكان كل منا في مكانه".
وتابع: "في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا مرّ قائد السرية علينا وقال لنا يا رجال إحنا هنعدي قناة السويس النهاردة الساعة 2.20، وعدينا على العساكر وكل واحد بقى يتمم على الأكل بتاعه والسلاح وكل شيء، حتى يكون الكل جاهزا للمعركة، ولم نكن نصدق أننا سنعبر لكننا كنا ننفذ الأوامر، لم نعلم ساعة الصفر إلا لحظة العبور".
وواصل: "في الساعة الواحدة والنصف ظهرا صدرت الأوامر بنفخ القوارب ورغم كل ذلك لم تكن تعلم إسرائيل شيئا رغم الأقمار الصناعية التي تمتلكها والتي كانت تستخدم في رصد كل شيء، كما أن المدفعية والدبابات دخلت مرابضها حتى يتم تجهيزها للعبور، وعندما تمت عملية نفخ القوارب كانت كلمة السر التي أبلغنا بها القادة هي الستات حوامل، أي أنها أصبحت مملوءة بالهواء وتم نفخها".
وأكمل: "بعد نفخ القوارب قمنا بتغطيتها بالأشجار وحتى الساعة الثانية لم نكن نعلم متى موعد العبور، ولكن في تمام الساعة الثانية وخمس دقائق وجدنا الطيران المصري يطير فوق رؤوسنا مباشرة، حيث لم يقم بالطيران على ارتفاع عالٍ حتى لا تلتقطه الطيران، وهو ما جعلنا نطمئن ونعلم جيدا أن العجلة دارت، وبعد خمس دقائق أخرى شاهدنا الدخان يتصاعد وألسنة النيران وسمعنا الانفجارات في جانب العدو، وأنهى الطيران المصري مهمته في 10 دقائق تقريبا ثم عاد إلى قواعده مرة أخرى، وكان يجب تنفيذ ضربة جوية أخرى بعد ثلث ساعة ولكن جرى إلغاؤها لأن الضربة الأولى حققت الغالبية العظمى من الأهداف".
وواصل: "بعد عودة الطيران المصري بدأت المدفعية تضرب على النقطة القوية بخط بارليف لأن المدفعية لا يمكن أن تضرب والطيران المصري في الجو، وفي القصف الثاني تم ضرب الاحتياطيات، وفي القصف الثالث تم ضرب النقطة القوية مرة أخرى، ولم ننتظر أن تنتهي المدفعية من إنهاء مهمتها، أخذنا القوارب ونزلنا المياه".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حرب اكتوبر حرب أكتوبر 1973 حرب 6 اكتوبر أكتوبر حرب حرب أكتوبر ١٩٧٣ يوم حرب اكتوبر 6 أكتوبر تفاصيل حرب اكتوبر الساعة الثانیة الطیران المصری فی تمام الساعة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: الشعب الفلسطيني يسطر أسطورة جديدة من التضحية والصمود
وجّه الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، رسالة تقدير وجلال للشعب الفلسطيني الصامد الذي عاد إلى وطنه ليسطر أسطورة جديدة من أسطورة التضحية والصمود، والبقاء على أرضه؛ لإيصال رسالة واضحة إلى كل من أراد وفكر في أن هذا الشعب يمكن أن يستغنى عن أرضه.
الشعب الفلسطيني ظل صامدًا على مدار سنوات من الصراعوأضاف «شعث»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاحتلال الإسرائيلي يخطط إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه منذ عشرات السنوات، لتوسيع دولة الاحتلال، لكن الشعب الفلسطيني ظل صامدًا على مدار سنوات من الصراع.
الشعب الفلسطيني يبحث عن بناء وطنه من جديدوتابع أستاذ العلاقات الدولية: «الشعب الفلسطيني يبحث عن بناء وطنه من جديد حتى لو بخيمة وكل ما يريده هو السلام فقط وهذا هو الحل الحقيقي والسحري لكل الصراعات في المنطقة، التي جاءت منذ وجود الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين».
ولفت إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام لحظة فارقة في مستقبله السياسي، مع احتمال سقوط حكومته اليمينية المتطرفة التي رفضت اتفاق وقف إطلاق النار.