أوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن أهداف التنمية المستدامة تحمل آمالاً وأحلاماً وحقوق وتوقعات الناس في كل مكان.
ودعا في كلمته في افتتاح قمة الجمعية العامة الـ 78، إلى تنفيذ خطة إنقاذ لتجنب “تخلف أهداف التنمية المستدامة عن ركب التقدم”، معرباً عن تفاؤله بشأن الإعلان السياسي للقمة، الذي يتضمن حزمة تحفيز للأهداف بقيمة 500 مليار دولار سنوياً لتخفيف عبء الديون وتوفير تمويل ميسور التكلفة للبلدان النامية، ويؤيد الحاجة إلى “إصلاح البنية المالية الدولية التي عفا عليها الزمن والمختلة وغير العادلة”.


كما دعا الأمين العام إلى وضع حلول عملية بحلول سبتمبر المقبل عندما يجتمع القادة مجدداً في نيويورك لحضور “مؤتمر القمة المعني بالمستقبل”، مشيراً إلى ضرورة تحرك الدول لإعادة أهداف التنمية المستدامة إلى المسار الصحيح، ومحدداً ستة مجالات مستهدفة تحتاج إلى تحولات عاجلة، بما في ذلك مكافحة الجوع، وتسريع الانتقال إلى الطاقة المتجددة، ونشر الرقمنة بشكل أفضل، وتوفير التعليم الجيد للأطفال، وخلق فرص عمل لائقة، ووقف “الحرب على الطبيعة”.
من جانبه، قال رئيس الجمعية العامة الـ78 دينيس فرانسيس، إن القمة توفر منصة فريدة لإعادة الالتزام بخطة عام 2030، التي تعد “منارة أمل وخريطة طريق للعمل المشترك لخلق عالم أكثر إنصافاً وعدلاً واستدامةً”.
وبين أن مجموعة من العوامل، بما في ذلك آثار جائحة كوفيد-19 وتأثيرات تغير المناخ والحرب في أوكرانيا، جاءت بسلسلة من الأزمات المعقدة والمتقاطعة خلقت معاناة بين الأشخاص الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء العالم.
وأوضح فرانسيس أن قادة العالم لا يمكنهم التراجع عن عزمهم وتصميمهم في بذل قصارى جهدهم لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة، على الرغم من النكسات التي واجهتها.
وأضاف: “من خلال إحداث تغيير ملموس في حياة الكثيرين، يمكننا أن نثبت أن الأمم المتحدة لا تستمع فقط إلى مطالب أولئك الذين يعيشون في أوضاع صعبة – ولكن الأهم من ذلك – أن هذه الاحتياجات لن تمر دون تلبيتها. إن تجديد الثقة بنا، من قبل الكثيرين الذين يعتمدون علينا، سيساعد على استعادة مصداقيتنا والوثوق بنا، وفي نهاية المطاف، والشعور بالثقة بأن التعددية التي تقودها الأمم المتحدة تفي بتطلعاتهم”.
وأكد رئيس الجمعية العامة الـ78 أن أهداف التنمية المستدامة ستظل “مخططاً حقيقياً للإنسانية” في وجه التحديات المقبلة لتحقيق السلام والازدهار والتقدم والاستدامة لجميع الشعوب، في كل مكان.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية أهداف التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

“الوطنية للمشروعات الخضراء” تتسلم جائزة المدن المستدامة والمستوطنات البشرية الجديدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي عن حصول المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية على جائزة المدن المستدامة والمستوطنات البشرية الجديدة New Sustainable Cities And Human Settlements Awards (New SCAHSA)، وذلك خلال فعاليات المنتدى العالمي التاسع عشر للمستوطنات البشرية (GFHS 2024) الذي تم عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية. وقد تسلم الجائزة سيادة السفير- مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة.

وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الدولة في مجال الاستدامة، من خلال التركيز على الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الذكية والبنية التحتية الموفرة للطاقة، كما تضع المبادرة الأساس لاقتصاد أخضر في مصر من خلال تشجيع الابتكار، وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية.

وأشارت إلى أن المشروعات التي يتم تنفيذها في إطار المبادرة تهدف إلى إحداث تأثير طويل الأمد بما يتماشى مع أهداف الاستدامة العالمية ومعالجة تحديات الطاقة والبيئة الخاصة بمصر.

وقال السفير هشام بدر، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات والمنسق الوطني للمبادرة، إن جائزة المدن المستدامة والمستوطنات البشرية الجديدة هي جائزة عالمية كبرى تمنح للمبادرات الفاعلة التي تعمل على تحقيق مستقبل الحضري المستدام، موضحًا أن الجائزة تعني بتكريم ومكافأة الابتكار والقيادة المتميزة في إنشاء مدن ومستوطنات بشرية مستدامة، بما في ذلك المبادرات المناخية وممارسات الاستدامة، وتعزيز استراتيجياتها وتقنياتها وأساليبها المبتكرة، لافتًا إلى أنه تم منح الجائزة للمبادرة ضمن عدد من المشروعات/ المبادرات الأخرى من عدد من الدول تشمل فرنسا والصين ورومانيا، وذلك بين حضور المنتدى من أكثر من 20 سفير و400 خبير في مجالات الاستدامة ممثلين لأكثر من 40 دولة من حول العالم.

جدير بالذكر أن هذه الجوائز تُمنح من قبل المنتدى العالمي للمستوطنات البشرية (GFHS)، وهي منظمة عالمية غير هادفة للربح معترف بها من قبل الأمم المتحدة، مقرها في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، لها صفة الاستشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي (ECOSOC).

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الصحة تؤكد أهمية الاستثمار في التنمية البشرية
  • السيسي يلتقي عددا من قادة مجموعة العشرين لتعزيز العلاقات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • "تليفزيون بريكس: "100 مليون صحة" تعكس التزام مصر بتعزيز الصحة العامة وتحقيق التنمية المستدامة
  • دحلب: مشروع القانون الجديد لتسيير النفايات خطوة حاسمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • محافظون يؤكدون لـ"الرؤية" مواصلة العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتلبية تطلعات المواطنين
  • “الوطنية للمشروعات الخضراء” تتسلم جائزة المدن المستدامة والمستوطنات البشرية الجديدة
  • المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تتسلم جائزة المدن المستدامة
  • جامعة بنها الأهلية توقع بروتوكول تعاون لتعزيز أهداف التنمية المستدامة
  • بروتوكول تعاون بين جامعة بنها الأهلية و مؤسسة «مهندسون من أجل مصر المستدامة» لتعزيز أهداف التنمية المستدامة
  • كازاخستان تدعو إلى بذل الجهود من أجل التنمية المستدامة للدول غير الساحلية