انتشال التميمي يشيد بعودة مهرجان الجونة.. نافذة المنطقة العربية السينمائية
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قال انتشال التميمي، المدير العام لمهرجان الجونة السينمائي، إن المهرجان تبوأ مكانة مهمة على الساحة العالمية وبات قبلة مهمة للمنتجين كونه مهرجانا قويا، يعتمد على برنامج عروض جدي وقوي ويحمل دائما نخبة من أهم الأفلام السينمائية العربية والدولية ويبحث عنه المنتجون في العالم ليكون نافذة على المنطقة العربية وفي ذات الوقت فرصة للكتاب الشباب ومواهبهم لإبرازها وإخراجها للنور.
ونوه خلال في مداخلة هاتفية خلال برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة" ON "، إن الاحتفاء بالسينما السودانية أمر مهم للغاية ومن حق المهرجان احتضان هذه الإبداعات في السينما السودانية.
اورنچ راعية لمهرجان الجونة السينمائي في دورته السادسة عودة مهرجان الجونة… مؤتمر صحفي يكشف تفاصيل الدورة السادسة
ومهرجان الجونة السينمائي أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، يهدف إلى عرض مجموعة أفلام متنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، وخلق تواصل بين الثقافات من خلال الفن السابع، وربط صناع الأفلام من المنطقة العربية بنظرائهم الدوليين تعزيزا لروح التعاون وتشجيع للتبادل الثقافي.
ويلتزم المهرجان باكتشاف المواهب السينمائية الجديدة بهدف تطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة الجونة السينمائية التي تتكون من منطلق الجونة السينمائي، وجسر الجونة السينمائي اللذين يتيحان فرص التعلم والمشاركة.
مؤتمر عودة المهرجان
وعقد مهرجان الجونة السينمائي، اليوم الاثنين، مؤتمرًا صحفيًا كشف خلاله، تفاصيل دورته السادسة، والتي تأتي بعد دورة توقف فيها المهرجان، كانت فرصة لالتقاط الأنفاس والتفكير والاستعداد لوقت العودة، وها قد حان لنقدم لكم دورة ذات طابع جديد وخاص وشديد التميز.
وأعلن في المؤتمر الصحفي الذي عقد، تحت إشراف وزارتي: الثقافة، والسياحة والآثار، وبحضور مؤسسي المهرجان وإدارته ورعاته وعدد من خبراء صناعة السينما، تفاصيل الدورة الجديدة، التي ستقام في الفترة ما بين 13-20 أكتوبر 2023 في مدينة الجونة.
وحضر المؤتمر كل من: نجيب ساويرس، مؤسس المهرجان، وسميح ساويرس، مؤسس الجونة، والمدير التنفيذي والمؤسس المشارك للمهرجان، عمرو منسي، ومدير المهرجان، انتشال التميمي، والمدير الفني للمهرجان ماريان خوري، وعمر الحمامصي الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للتنمية، والفنانة يسرا، عضو اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان، إضافة إلى الرئيس التنفيذي لمدينة الجونة، محمد عامر، والمنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، إلينا بانوفا.
وبهذه المناسبة، قال مؤسس مدينة الجونة، سميح ساويرس، "أنا سعيد جداً بعودة مهرجان الجونة السينمائي لدورته السادسة، وسنحرص على استمراره، فالمهرجان كان قد اتخذ مكانة مهمة بالمنطقة كمنصة للفن والثقافة.
وغني عن البيان، أن رسالة الفن وقوته الناعمة، شيء يجب أن يستكمل المهرجان دوره في دعمه". وأشاد سميح ساويرس، بدور المهرجان في "الإضافة التي أعطاها لمدينة الجونة، كوجهة ثقافية، بالإضافة إلى مكانتها السياحية الفريدة في المنطقة".
وبدوره قال مؤسس المهرجان، نجيب ساويرس، إن "يقينه المبدئي بأهمية تأسيس مهرجان سينمائي بالمواصفات العالمية في مصر، أثبت صدقه الآن مع حلول الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي، ورسوخ المكانة التي وصل إليها، والدور الثقافي المهم الذي أداه في الحياة الثقافية في مصر وترسيخ مكانتها في الوطن العربي".
وفي كلمته خلال المؤتمر، قال نجيب ساويرس، إن "الدورة الأولى للمهرجان، نجحت بالنوايا الحسنة، ومؤسسيه: الفنانة بشرى وعمرو منسي، وأيضًا مدينة الجونة، التي تتميز بجمالها وطبيعتها الخلابة، مما منح المهرجان شهرة على نطاق أوسع".
وأضاف: "أنا عاشق للسينما وأشاهد فيها ما لا يقل عن ثلاثة أو أربعة أفلام في اليوم، وأتمنى أن تظل السينما صناعة للفرح لأن هذا التوقيت يحتاج لذلك". وقال ساويرس، إن معرفته بانتشال التميمي، "جاءت عن طريق الفنانة بشرى، وخلال ربع ساعة استطعنا فهم بعضنا البعض، وتم بسرعة بناء الفكرة، وبعدها مباشرة، قمنا بتأسيس المهرجان".
ومن ناحيته وجه عمرو منسي، المدير التنفيذي والمؤسس المشارك لمهرجان الجونة السينمائي، الشكر إلى "وسائل الإعلام، الشريك الأساسي لنجاح المهرجان منذ دورته الأولى، والذي كان سببًا في التحضير لدورة سادسة بروح الدورة الأولى".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المهرجان مهرجان الجونة السینمائی
إقرأ أيضاً:
من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.
أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود
منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.
كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.
العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل
في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.
لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.
المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة
في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.
وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.
خاتمة
عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.
إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.