الآف الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين

احتشد آلاف الأشخاص وسط مدينة درنة، مساء الإثنين، للمطالبة بسرعة الكشف عن نتائج التحقيقات بشأن الكارثة التي حلت بالمدينة، وبالبدء في عملية إعادة الإعمار وتعويض المتضررين. ورفع المتظاهرون من أهالي المدينة الذين احتشدوا في ساحة مسجد الصحابة، شعارات تطالب بحل المجلس البلدي ومحاسبته والتحقيق في الميزانيات التي خصصت للمدينة وهتفوا «السارق إلي خان يشنق في الميدان» و«دم الشهداء ما يمشيش هباء»، كما طالبوا بإسقاط الأجسام السياسية الحالية وتوحيد البلاد.

وكان مكتب النائب العام الليبي، قد بدأ قبل أيام تحقيقا للكشف عن أسباب انهيار السدين المائيين في مدينة درنة، واللذين تسببا في سيول مدمرة، ألحقت أضرارا كبيرة بالبنية التحتية وتسببت في دمار شامل وفاجعة كبرى للسكان، كما أدت إلى مقتل وفقدان الآلاف، في أسوأ مأساة تعيشها البلاد. وطلب الأهالي الغاضبون، عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار مدينة درنة وتكليف شركات دولية بإعادة بناء المدينة، كما دعوا هيئة الأحوال المدنية ومكتب النائب العام إلى ضرورة إثبات هوية حالات الوفاة للضحايا واتخاذ كل الإجراءات وفتح مكاتب لطباعة جوازات السفر والبطاقات الشخصية. إلى هذا كلف القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، اللواء عبدالباس بوغريس، آمرا للمنطقة الأمنية بمدينة درنة، التي تعرضت ومناطق في شرق ليبيا لسيول وفيضانات عارمة أودت بحياة الآلاف وسببت دمارا واسع النطاق. وقال آمر منطقة درنة الليبية الجديد اللواء عبدالباس بوغريس: «اتفقنا على تقسيم المدينة لنحو 8 أجزاء لتسريع جهود الإنقاذ». وكان وكيل وزارة الحكم المحلي قد أعلن إحالة رئيس بلدية درنة للتحقيق بعد الدمار الواسع الذي لحق بالمدينة جراء سيول تسبب بها الإعصار دانيال. وأضاف المسؤول الليبي أن الحكومة وفرت ميزانية طوارئ، مشيرا إلى أن الإمكانات ستكون متاحة لجميع البلديات خلال أيام. من جهة أخرى أعلنت الأمم المتحدة الإثنين أن وكالاتها تعمل على تفادي انتشار الأمراض في مدينة درنة الليبية المنكوبة جراء فيضانات خلفت آلاف القتلى وحيث يبحث المسعفون عن آلاف المفقودين الذين يعتقد أنهم قضوا في الكارثة. وقال تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوشا»، إن عدد ضحايا الإعصار في درنة ارتفع إلى 11 ألفا و300 ضحية على الأقل، وأضاف أن نحو 10 آلاف و100 شخص ما زالوا في عداد المفقودين. وأوضح التقرير، أن أكثر من 40 ألف شخص نزحوا في شمال شرق ليبيا جراء الكارثة، لافتا إلى أن 30 ألف شخص نزحوا في درنة وحدها. وتوقعت وكالات تابعة للأمم المتحدة ومسؤولون ليبيون ارتفاع حصيلة القتلى. وقال الهلال الأحمر الليبي إنه أنشأ منصة لتسجيل المفقودين، داعيا السكان إلى تقديم معلومات عمن فقد أثرهم. وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن فرقا من تسع وكالات تابعة للأمم المتحدة انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية على الأرض في درنة ومدن أخرى لتقديم المساعدات والدعم للمتضررين. وفي المدينة، شوهدت الإثنين جرافات وعمال يحاولون إزالة الوحول من باحة مسجد وسط رائحة كريهة، وفق ما أفادت مراسلة في وكالة فرانس برس. وقالت الأمم المتحدة إن فريق منظمة الصحة العالمية يواصل العمل لمنع انتشار الأمراض وتجنب أزمة مدمرة ثانية في المنطقة. وقالت المنظمة الدولية إن مسؤولي وكالات الإغاثة يساورهم القلق بشأن خطر تفشي الأمراض، خصوصا بسبب المياه الملوثة وغياب مستلزمات النظافة الصحية. وقال المركز الليبي لمكافحة الأمراض في رسالة وجهها إلى السكان: «حرصا على سلامتكم، يمنع استخدام أو شرب المياه من الشبكة المحلية؛ لأنها ملوثة بمياه الفيضانات». وفي ميناء درنة، كان فريقا الإغاثة الليبي والإماراتي ينسقان جهودهما من أجل انتشال جثث من البحر، وفق صحافية من وكالة فرانس برس في المكان. وقال قائد الفريق الإماراتي: «يمنع منعا باتا مسك أي جثة أو فتح السيارات المغمورة تحت المياه» والتي توجد فيها جثث على ما يبدو. وأوضح أن مهمة اليوم تكمن في الغطس والبحث عن أي أجسام بشرية أو غير بشرية تحت المياه وربطها بحبال من بعيد للتمكن من سحبها بدون لمسها. في الوقت نفسه، تعمل فرق غوص تركية وروسية على محاولة العثور على جثث في أماكن مختلفة من الميناء، حيث صبت السيول الجارفة مع كل ما حملته في طريقها.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الأمم المتحدة مدینة درنة فی درنة

إقرأ أيضاً:

مكتب التحقيقات يحذر من عرقلة اعتقال رئيس كوريا الجنوبية المعزول

حذر محققون في كوريا الجنوبية من عرقلة تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة بحق الرئيس المعزول يون سوك يول، وقالوا إن المذكرة ستنفذ "ضمن المهلة المحددة"، والتي تنتهي صباح الاثنين المقبل.

وقال رئيس مكتب تحقيقات فساد كبار الشخصيات أوه دونغ وون إنهم يفضلون أن يكون تنفيذ المذكرة "سلسا دون اضطرابات كبيرة".

واستنكر المسؤول نصب حواجز وإغلاق البوابات الحديدية لمقر إقامة يون، وحذر من أي محاولة لعرقلة تنفيذ مذكرة التنفيذ، وقال إنهم لن يتوانوا عن "تعبئة الشرطة" إذا اضطروا لذلك.

وقال إن مقاومة تنفيذ مذكرة التوقيف بمثابة عرقلة لمهام رسمية، ومن سيحاول منع توقيف الرئيس المخلوع سيعرض نفسه بذلك للمحاكمة.

ورفض الرئيس المعزول -الذي شغل منصب المدعي العام سابقا- 3 مرات المثول أمام المحققين لاستجوابه، مما أدى إلى طلب إصدار مذكرة الاعتقال بحقه.

في المقابل، قال جهاز الأمن الرئاسي في بيان -أمس الثلاثاء- إنه سيتعامل مع مذكرة الاعتقال وفقا للإجراءات القانونية الواجبة.

وقال يون كاب كيون محامي الرئيس المخلوع إن مذكرة التوقيف "غير قانونية وباطلة"، لأن مكتب التحقيق في فساد المسؤولين رفيعي المستوى لا يتمتع بسلطة طلب إصدار مذكرة اعتقال بموجب القانون.

إعلان

وأضاف أن الفريق القانوني للرئيس سيتقدم بطلب إلى المحكمة الدستورية لوقف أمر الاعتقال.

مذكرة تفتيش

وكان مكتب التحقيق في فساد المسؤولين رفيعي المستوى ذكر أن المحكمة وافقت أيضا على مذكرة تفتيش لمسكن يون.

وفي وقت سابق، منع جهاز الأمن الرئاسي الشرطة من مداهمة مقر الرئاسة في إطار التحقيق، كما تجمّع مئات من مؤيدي الرئيس حول بيته لمنع إلقاء القبض عليه.

ونقلت وكالة يونهاب عن القائم بأعمال رئيس حزب سلطة الشعب الحاكم كويون سيونغ دونغ أمس الثلاثاء قوله إن محاولة اعتقال رئيس البلاد أمر غير ملائم.

ومن المقرر عقد الجلسة المقبلة في قضية يون أمام المحكمة الدستورية غدا الجمعة.

وصوتت الجمعية الوطنية لعزل الرئيس يون سوك يول من منصبه بأغلبية 204 أصوات مقابل 85 صوتا في 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد فرضه الأحكام العرفية وإرساله الجيش إلى البرلمان مطلع الشهر نفسه، قبل أن يتراجع عن قراره بعد ساعات قليلة.

وتم تعليق صلاحيات وواجبات الرئيس فور تسليم وثيقة العزل إليه وإلى المحكمة الدستورية، وأُبعد عن مهامه بموجب القرار حتى تقر المحكمة الدستورية قرار العزل أو تعيده إلى منصبه.

كما عزل البرلمان الكوري الجنوبي رئيس الجمهورية بالوكالة هان داك سو بدعوى أنه رفض المطالب بإكمال إقالة يون من منصبه وتقديمه للعدالة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تطالب الحكومات باتخاذ خطوات صارمة لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة
  • الأمم المتحدة تطالب بمعالجة أسباب الهجرة
  • الأمم المتحدة تطالب الحكومات بفعل المزيد لمعالجة أسباب الهجرة الجماعية
  • الأمم المتحدة: سوريا ما تزال تواجه تهديداً «ثلاثي الأبعاد»
  • الأمم المتحدة : تلوث المياه في غزة وصل معدلات مقلقة
  • مصر.. النيابة تكشف نتائج التحقيقات في وفاة أحمد رفعت
  • النيابة العامة تعلن نتائج التحقيقات في وفاة أحمد رفعت وأسباب ذلك
  • النيابة العامة تعلن نتائج التحقيقات في وفاة اللاعبين أحمد رفعت ومحمد شوقي
  • مكتب التحقيقات يحذر من عرقلة اعتقال رئيس كوريا الجنوبية المعزول
  • الحصادي: مدينة درنة تستقبل عام 2025 بالتفاؤل والأمل