أخبار ليبيا 24 – خـــاص

مع تواصل احتدام القتال في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسقوط آلاف القتلى.. وتدمير أجزاء كبيرة من الولايات الشاهدة على الصراع منذ أبريل الماضي.. لا يزال الوضع يزداد سوءًا خصوصًا مع تفاقم الأرقام والمعيطات حول النزوح والهجرة إلى دول الجوار.. وبلا شك ليبيا لم تسلم من هذه الموجة.

قصةٌ جديدة من قصص ضحايا العُنف – ضحايا الهجرة غير الشرعية يرويها أحد المهاجرين اذين فرّوا من حروب السودان إلى ليبيا، وهو من ضمن الآلاف وربما الملايين لذين لم يخشوا الموت في مقابل حصولهم على حياة يستحقونها..

يعرف المهاجر بنفسه قائلاً: أنا محمد أبو بكر محمد عمر، سوداني الجنسية.. جئت إلى ليبيا بطريقة غير شرعية من السودان مرورًا بمصر وصولاً إلى ليبيا.

وبالحديث عن آلية مجيئه إلى ليبيا ودوافع هجرته قال محمد: لقد أجبرتنا الحرب المستعرة في السودان على مغادرة بيوتنا ومنازلنا الآمنة؛ بحثًا عن ملاذ نحتمي به.. تركنا من خلفنا النيران وأصوات الراجمات والقصف المدفعي وهلعنا صوب الجمهورية المصرية.. ومن هناك عثرنا على أشخاصٍ أقنعونا بفكرة الهجرة غر الشرعية إلى ليبيا التي بدت تشهد أوضاعًا سياسية واقتصادية مستقرة نسبيًا.

يكمل حديثه.. بالفعل عقدنا العزم على الهجرة صوب ليبيا، ودفعنا القيمة المالية إلى مهربي البشر لتسهيل هجرتنا عبر الحدود باتجاه ليبيا.. وكانت مدة الرحلة حوالي 11 ساعة متواصلة قطعنا نصفها بالسيارة والنصف الآخر سيرًا على الأقدام وكانت الرحلة من الإسكندرية إلى مرسى مطروح ومن مطروح إلى السلوم.. ومن سلوم مشينا سيرًا على الأقدام متخفين حتى وصلنا الحدود الليبية.

يواصل حديثه.. عندما وصلنا إلى ليبيا اختفى المهربون فجأة.. وعلى الفور قبضت علينا السلطات الأمنية في ليبيا قرب الحدود.. وأردف قائلاً: لقد جئنا بحثًا عن حياةٍ آمنة بعيدًا عن الحروب، جئنا إلى ليبيا طمعًا في حياة كرية ومستقبلٍ أفضل.

وبحسب أحد تقارير المنظمة الدولية للهجرة، فقد فرا أكثر من 4 ملايين شخص من الصراع في السودان إلى دول الجوار بما فيها مصر وليبيا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا.

وعلى الرغم من الجهود المستمرة التي تبذلها العديد من الدول؛ إلا أن أعداد المهاجرين لا تزال تتدفق وبشكل متزايد دون السيطرة على أعدادهم.. ودون التمكن من استئصال شبكات التهريب المتجذرة في عدد من المناطق.

وفي الأثناء…لا شك بأن حالة الانفلات الأمني في ليبيا، خلال الفترات والسنوات الماضية، عزّزت من نشاط عصابات تهريب البشر بشكل ملحوظ وعلنِي، للاتجار بالبشر من ليبيا إلى أوروبا، طمعًا في الحصول على بضع الدولارات، غير مكترثين لأرواح الشباب والأطفال القصر.

 

المصدر: أخبار ليبيا 24

كلمات دلالية: فی السودان إلى لیبیا

إقرأ أيضاً:

حمزة: مراجعة اتفاقيات السراج والدبيبة مع إيطاليا أول طرق حل أزمة الهجرة غير الشرعية

اقترح الناشط الحقوقي أحمد حمزة، حلّاً جذرياً وشاملاً لظاهرة الهجرة غير النظامية في ليبيا، وقال إنه يتعين في هذا الحل، إعادة النظر في إتفاقيات التعاون الأمنيّ مع دول إيطاليا ومالطا واليونان التي وقعتها حكومة الوفاق الوطني السابقة برئاسة فائز السراج ومضت عليها حكومة الدبيبة المُؤقتة واستمرت فيها، وما ترتب عليها من إعادة قسرية لقوارب المهاجرين غير النظاميين من عرض البحر المتوسط من قبل خفر السواحل الليبي، وإعادتهم إلى ليبيا والإبقاء عليهم بها مما فاقم من أعداد المهاجرين.

ونصح في تدوينة بفيسبوك بضبط وتأمين الحدود الجنوبيّة لليبيا والسيطرة عليها ووقف تدفقات الهجرة عبرها، وتركيز التعاون الدولي على دعم جهود ليبيا في تأمين الحدود البرية الجنوبيّة لليبيا مع دول الجوار، وليس على تأمين الحدود الجنوبية البحرية لأوروبا وتحويل خفر السواحل الليبي إلى حارس على أمن الحدود البحرية الجنوبية لاوروبا، وتحميل ليبيا أعباء كبيرة جراء هذا ملف الهجرة.

ودعا إلى العمل بشكل جدي على تتبع ورصد شبكة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر وعصابات الجريمة والجريمة المنظمة والسعي إلى تفكيكها وإنهاء نشاطها المتوسع في عموم البلاد، واصدار قانون خاص يُعني بمكافحة الاتجار بالبشر وتشديد العقوبات على المتورطين في جرائم الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.

وحث حمزة على توحيد الجهود المحلية شرقاً وغرباً وجنوباً للحد من ظاهرة الهجرة وضبط ملف المقيمين الاجانب على الأراضي الليبية واجراء حصر شامل لجميع المتواجدين داخل البلاد وضبط وتسوية أوضاعهم القانونية واصدار الإقامات لهم، والتنسيق مع سفارات دولهم المتواجدة في ليبيا للاعاده الطواعية، وإصدار وثائق سفر لمن ليس لديه مستندات رسمية.

وشدد على أهمية تعزيز التعاون مع المنظمة الدولية للهجرة من أجل رفع معدلات وأعداد رحلات العودة الطواعية، وهي مساعدة ودعم من المنظمة لليبيا والمهاجرين الراغبين في العودة إلى بلدانهم القادمين منها، والتفاوض مع الجانب الأوروبي على دعم جهود ليبيا في رفع مستوي رحلات العودة الطواعية والترحيل للمهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم القادمين منها.

مقالات مشابهة

  • ايها الجنوبيون اتحدوا واتركوا الحروب خلفكم.. ولكم محبة لا تغيب ولا تنطفئ
  • حمزة: مراجعة اتفاقيات السراج والدبيبة مع إيطاليا أول طرق حل أزمة الهجرة غير الشرعية
  • جاسوس روسي وهجرة سرية.. كيف تستخدم موسكو ليبيا لابتزاز أوروبا؟
  • "تلغراف": مخطط استخباراتي روسي للسيطرة على طرق الهجرة إلى أوروبا عبر ليبيا
  • ما حقيقة التصريحات حول «توطين المهاجرين» في ليبيا؟
  • جاسوس لروسيا خطط للتحكم بممرات التهريب في ليبيا عبر جيش من المرتزقة
  • عاجل| تلغراف: جاسوس روسي خطط لتشكيل جيش من المرتزقة في ليبيا
  • رئيسة البعثة الدولية للهجرة: إعادة دمج المهاجرين في ليبيا يسهم في تحقيق الاستقرار
  • مباحثات حول «قضايا الهجرة» مع البعثة الدولية في ليبيا
  • الثامن من مارس: والجالسات على أرصفة العدالة في السودان