الأم هي السند.. من «والدة عمر» إلى «أم رحيم» «ست الحبايب» بطلة للنهاية
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
منافسات وكواليس كابيتانو مصر بها العديد من القصص الملهمة، لم يكن أبطالها هم المواهب الرياضية الفذة، بل الأمهات أصل الحكاية، نماذج عديدة للمرأة المصرية التى تكافح لمنح الأمل لأبنائها، والتى تقدم كل ما لديها من أجل مساعدتهم على ملامسة أحلامهم.
عدة حكايات عايشناها داخل كابيتانو مصر بموسمه الأول، ومع انطلاق موسمه الثانى كذلك، لكن القصص الأبرز كانت لهؤلاء اللاتى حاربن المرض، وتحدين السرطان، بحثاً عن الوقوف خلف أبنائهن، ودعمهم رغم كل الصعوبات والمشقة الكبيرة فى ذلك، لأن لذة الحلم تنسيك الألم أحياناً، وليس هناك أغلى للأمهات من تحقيق تلك الأمنيات التى كانت بعيدة المنال.
ومنح برنامج كابيتانو مصر مفاجأة سارة لعمر، بحضور والدته السيدة منال محمد محاربة السرطان، للمعسكر الخاص بالمنافسات، وزيارتها له، ليدخل الثنائى فى نوبة بكاء، لتوضح أنها اكتشفت المرض قبل مشاركة عمر فى البرنامج بعامين.
وأعطى مشروع كابيتانو مصر بسمة أمل وفرحة خاصة لوالدة عمر، بعدما منحها رحلة عمرة عقب انتصار فريق نجلها، لتسجد شاكرة لله عقب إخبار عمر لها بالنبأ السار، الذى كان يمثل جرعة فرحة تداوى آلامها. وفى الموسم الثانى، ظهرت لنا البطلة ولاء عادل، أم المتسابق الموهوب رحيم، والتى لم يعقها مرض السرطان الذى يلازمها منذ 8 سنوات، عن مساندة نجلها، الذى ذهبت لدعمه بجهاز التنفس الذى أصبح رفيقها الثقيل. وأكدت ولاء عادل فى تصريحاتها لـ«الوطن» أن حلمها وأمنيتها قد تحققت، وهى أعظم مفاجأة لها، قبل أن تتلقى أنباء سارة أخرى بقبول ابنها رحيم فى الاختبارات، ووصوله لمراحل المنافسات النهائية، ووسط فرحتها لم تنس أم رحيم أن تدعو لنجلها، رغم المرض الذى يؤثر على حياتها اليومية، لكنه لم ينقص من هذا الحب الكبير الذى تحمله داخل قلبها، ودعمها المستمر رفقة ابنتها لرحيم من أجل تحقيق حلمه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المواهب دور الأم الشركة المتحدة کابیتانو مصر
إقرأ أيضاً:
ماذا لو كانت “إسرائيل” داخل أراضي الولايات المتحدة؟!
الولايات المتحدة – على مدى فترة طويلة من الزمن ظهرت العديد من المشاريع لإقامة وطن قومي لليهود في مناطق متعددة من العالم إحداها تبنتها ألمانيا النازية في 12 نوفمبر 1938، وكان مكانها جزيرة مدغشقر.
في ذلك اليوم خلال مؤتمر في برلين، أعلن أحد قادة ألمانيا النازية، هيرمان غورينغ أن زعيمه أدولف هتلر يفكر في خطة لهجرة اليهود إلى مدغشقر. فكرة إعادة توطين اليهود في هذه الجزيرة كانت ظهرت لأول مرة في بولندا عام 1926.
طرحت العديد من المشاريع لإقامة وطن قومي لليهود منذ القرن التاسع عشر، إلا أن مشاريع بناء مستوطنات يهودية وخاصة في العالم الجديد بدأت قبل ذلك بكثير، ويعود تاريخ بعضها إلى القرن السابع عشر. خطط بناء مثل هذه المستوطنات جرت في مناطق مختلفة مثل سورينام وبيرو وجمهورية الدومينيكان والبرازيل وغيانا وأوروغواي والأرجنتين.
يصف بعض الكتاب “إسرائيل” بأنه عمليا الولاية 51 للولايات المتحدة الأمريكية نتيجة للدعم المطلق الذي تقدمه واشنطن لها، فماذا كان سيحدث لو أقيم وطن قومي لليهود داخل الولايات المتحدة؟
هذا المشروع كان قائما في الفعل في القرن التاسع عشر ويوصف بأنه كان إحدى أولى المحاولات الرفيعة لإقامة دولة يهودية. المشروع كان فكرة لرجل يدعى مردخاي مانويل نوح. نوح كان وقتها متيقنا باستحالة إقامة دولة لليهود في فلسطين، ولذلك أراد توطين اليهود في جزيرة غراند بالقرب من نيويورك في دولة تسمى “أرارات”!
خطط مردخاي نوح الذي ولد في عام 1785 في فيلادلفيا لإقامة دولة يهودية منفصلة داخل الولايات المتحدة، أريد لها أن تكون دولة داخل دولة.
نوح الذي كان عين قنصلا للولايات المتحدة في تونس في عام 1813، اقترح أثناء افتتاح كنيس في نيويورك في عام 1818 بناء وطن جديد لليهود في أمريكا.
اختار الرجل جزيرة كبيرة على نهر نياغرا. وكان يفترض أن يقوم بشراء أرض بمساحة 70 كيلو مترا مربعا. في عام 1830 حصل نوح على إذن رسمي بشراء ثلث أراضي الجزيرة.
مردخاي قرر البدء ببناء مدينة واحدة هي أرارات، التي كان يفترض أن تصبح في المستقبل “عاصمة الدولة اليهودية الأبدية لبني إسرائيل”.
وجه مردخاي وقتها دعوة إلى اليهود في جميع أنحاء العالم للانتقال إلى أمريكا قائلا: “أنا مردخاي مانويل نوح، مواطن أمريكي، قنصل سابق للولايات في مدينة ومملكة تونس، بنعمة الله، حاكم وقاضي إسرائيل، أعرض ملجأ لليهود في جميع أنحاء العالم، حيث يمكنهم التمتع بالسلام والسعادة، التي حرموا منها في أماكن إقامتهم الحالية بسبب التعصب والقمع”.
في الإعلان ذاته، دعا نوح جميع المعابد اليهودية في العالم إلى إجراء تعداد للسكان اليهود وفرض ضريبة قدرها دولار إسباني واحد لصالح إنشاء وتطوير مدينة أرارات. أعلن نوح نفسه “قاضيا وحاكما” لمدة أربع سنوات، بشرط أن يكون هذا المنصب انتخابيا. كان لليهود من أي منطقة في العالم الحق في دخول المدينة.
وضع حجر الأساس لمدينة أرارات في احتفال رسمي حضرته جموع غفيرة إلى درجة تعذر نقل الجميع في قوارب إلى جزيرة غراند. تقرر حينها إقامة حفل حضره جميع المسؤولين في ولاية نيويورك في كنيس مدينة بوفالو. أمام المدخل وضعت لوحة حجرية نقش عليها باللغتين العبرية والإنجليزية عبارة “أرارات مدينة ملجأ لليهود، أسسها مردخاي مانويل نوح في سبتمبر عام 1825 في الذكرى 50 للاستقلال الأمريكي”.
في تلك المناسبة ألقى مردخاي خطابا أكد فيه أن مدينة “أرارات” هي ملجأ مؤقت لليهود، وأنه ستتم تهيئة الظروف من خلال الجهود المشتركة لإحياء الدولة اليهودية في إسرائيل. اختتم ذلك الحفل بتحية من المدفعية، وحين توفى مردخاي مانويل نوح، طوي المشروع برمته.
المصدر: RT