قال العميد محمد عبدالمنعم يوسف قائد الفصيلة الثالثة، السرية الأولى بالكتيبة 335 مشاة، لواء النصر، في حرب السادس من أكتوبر، إنه في شهر سبتمبر 1973 لم يكن لدى أفراد القوات المسلحة أي اعتقد أن العبور سيكون في السادس من أكتوبر، ولكن كانت بعض التجهيزات للحرب تتم في إطار التمويه الذي تقوم به القوات المسلحة.

العميد محمد عبد المنعم يكشف تفاصيل حول حرب أكتوبر 

وأضاف "عبدالمنعم"، خلال حواره مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، على قناة "إكسترا نيوز": "في إطار التمويه، كانت لدينا تحركات من الأمام للخلف، مثلا، وفقد كان هناك مدفعيات تنسحب من الأمام إلى الخلف، وفي الليل كانت تحتل أماكنها مرة أخرى، وكان يتم تحريك أسلحة على الطرق العرضية".

وتابع: "في إجازات الفترة التي سبقت الحرب كان الناس يسألوننا متى ستحاربون ومتى ستعبرون لتحرير الأرض، وكان ردي هو قريبا أو هانت إن شاء الله، فقد كنا نتدرب وبالتأكيد كان غرض هذا التدريب هو الحرب وتحرير الأرض".

وواصل: "بالنسبة لكتيبتنا، فإنها في الدفاع تمتد لـ4 كم في شرق القناة من جبل مريم حتى سرابيوم في الإسماعيلية، ولكن في الهجوم كنا نضيق هذه المسافة، وفي الأول من أكتوبر 1973 بدأت الكتيبة تضيق وقيل لنا إن هذا الأمر يحدث للتدريب أو التمويه، حتى وجدنا الدبابات احتلت أماكنها في 4 أكتوبر وهناك دبابات أصبحت موجودة في جبل مريم، أما العدو فقد كان أعمى ولم يكن يدرك حقيقة ما يحدث".

وأكمل: "قبل حرب أكتوبر بـ48 ساعة تم تسريح 20 ألف جندي وخرجوا إلى الاحتياط، ثم عادوا مجددا بالتدريج، وكان ذلك قرارات تكتيكيا، وأعلنت القوات المسلحة عن رحلة حج، ومن ثم هل يمكن لأي دولة تريد الحرب أن تجعل ضباطها يؤدون شعائر الحج؟! لم تكن هذه الرحلة حقيقية، ولكنها كانت مجرد إعلان للتمويه حتى تعتقد إسرائيل بأننا لن نحارب، وبحلول السادس من أكتوبر كان الجميع في مكانه، لكننا لم نكن نعلم متى سنحارب أيضا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العميد محمد عبدالمنعم القوات المسلحة محمد الباز برنامج الشاهد من أکتوبر

إقرأ أيضاً:

تحقيق للاحتلال يكشف خفايا تدمير “القسام” وفصائل فلسطينية لمعسكر إيرز في هجوم 7 أكتوبر

#سواليف

كشف #تحقيق أجراه #الجيش_الإسرائيلي حول #الهجوم الذي استهدف #معسكر و #معبر_إيرز في 7 أكتوبر 2023، أن القوة المخصصة للدفاع عن المعسكر لم تكن كافية حتى في مواجهة سيناريو أقل خطورة.

وتم عرض نتائج التحقيق امس (الأحد) على الجنود الذين تواجدوا في المعسكر خلال الهجوم.

وفي الهجوم الذي نفذته حركة #حماس والجهاد الإسلامي ومسلحون آخرون، قُتل تسعة #جنود_إسرائيليين، وتم أسر ثلاثة آخرين، وهم نيك بيسر ورون شيرمان، اللذان قُتلا لاحقا في هجوم للجيش الإسرائيلي بقطاع #غزة، بينما لا يزال تامير نمرودي محتجزا لدى #حماس.

مقالات ذات صلة ترامب: لا أمزح بشأن ولايتي الثالثة 2025/03/31

استغرق التحقيق عامًا كاملًا، واستند إلى مقابلات مع الجنود، وتحليل تسجيلات الاتصالات، واستجواب أسرى فلسطينيين اعتقلوا بعد 7 أكتوبر، إلى جانب مراجعة لقطات كاميرات المراقبة الأمنية، وإجراء محادثات مع عائلات الجنود.

أظهرت نتائج التحقيق عدة إخفاقات جوهرية أبرزها غياب خطة دفاعية مناسبة للمعسكر. وضعف التدريب العسكري للقوات في المعسكر. وعدم وجود قوة مدفعية قادرة على الرد الفوري على الهجوم.

في الليلة السابقة للهجوم، كانت المنطقة خاضعة لحراسة خمسة أفراد من سلطة المعابر، فيما كانت الكتيبة 77 من اللواء المدرع السابع مسؤولة عن المعسكر.

بداية الهجوم

في الساعة 06:29 صباحًا، بدأ الهجوم بوابل من النيران تجاه مواقع الجيش الإسرائيلي. دخل القائد المناوب ومدير القتال إلى غرفة العمليات العسكرية، فيما تحصن باقي الجنود في المناطق المحمية. وفي الساعة 06:32، اخترق المقاتلون الفلسطينيون السياج الحدودي وتحركوا نحو المعسكر والمعبر، ليتم رصدهم من قبل وحدة المراقبة.

حاولت وحدة الاحتياط التصدي لهم، إلا أن نائب قائد السرية أصدر أوامر بالعودة لمواجهة مجموعات أخرى من المقاتلين الذين دخلوا منطقة المعبر.

مواجهات داخل القاعدة وسقوط الجنود الإسرائيليين

خلال المواجهات، اعتلى المهاجمون سطح المعبر وفتحوا النار على المعسكر. ما أدى لمقتل جنود إسرائيليين، ورغم محاولات الجيش التدخل، فإن كثافة النيران دفعته للانسحاب نحو موشاف نيتيف هعاصرة، حيث تبين أن هناك اختراقات أخرى.

بحلول الساعة 06:52، لاحظ موظفو سلطة المعابر عبر الكاميرات اقتراب العشرات من المقاتلين، فصعدوا إلى الطابق الثاني وأغلقوا الأبواب على أنفسهم.

اقتحام المعسكر والسيطرة على الجنود

في الساعة 07:00 تقريبًا، تمكن المهاجمون من اختراق البوابة الرئيسية للمعسكر. حاول القائد المناوب التصدي لهم، لكنه اضطر إلى التراجع بعد نفاد ذخيرته. وخلال الاشتباك، أصيب اثنان من طياري البالونات الاستطلاعية، فقُتل أحدهما على الفور، بينما توفي الآخر لاحقًا متأثرًا بجراحه.

المهاجمون اقتحموا مقر القيادة، حيث قتلوا ثلاثة جنود وأسروا ثلاثة آخرين. واستمرت المعارك داخل القاعدة لساعات، وسط خسائر متزايدة في صفوف الجيش الإسرائيلي.

تأخر وصول قوات الإنقاذ

لم تصل التعزيزات العسكرية الإسرائيلية إلى المعسكر إلا عند الساعة 15:00 عصرًا، حيث بدأ الجنود المختبئون في الظهور بعد تأمين المنطقة. ولم تعثر القوات على أي من المقاتلين الفلسطينيين داخل القاعدة.

عند الساعة 15:45، وصلت وحدة المظليين إلى معبر إيرز وتمكنت من إجلاء الموظفين الخمسة العالقين داخل غرفة الاتصالات. وبحلول الساعة 19:00 مساءً، تم إخراج عناصر مكتب التنسيق والارتباط إلى مفترق ياد مردخاي.

الإخفاقات التكتيكية وتأثيرها على نتائج المعركة

خلص التحقيق إلى أن الجيش الإسرائيلي واجه صعوبة في التحول من الوضع الدفاعي إلى الهجومي خلال الهجوم. ووفقًا للتحقيق، فإن النتائج كانت ستتغير لو تم نشر القوات بشكل مختلف.

من بين الإخفاقات التي ساهمت في سقوط القاعدة:

عدم انتشار الكتيبة الاحتياطية بشكل صحيح لحماية المنطقة. اختراق البوابة الرئيسية مبكرًا، مما سمح بتقدم المقاتلين بسرعة. فشل الجيش في استغلال الوقت المتاح بين رصد المهاجمين ودخولهم إلى المعسكر.

كما كشف التحقيق عن ضعف القيادة والسيطرة، حيث لم يكن هناك تنسيق كافٍ بين الوحدات، ما أدى إلى تصرف العديد من الجنود بشكل فردي. وأكد أن مركز التنسيق في إيرز لم يكن مؤهلًا ليكون قاعدة عسكرية قتالية، مما جعله نقطة ضعف استراتيجية.

غياب المدفعية ونتائجه الكارثية

أحد العوامل التي زادت من خطورة الموقف كان غياب الدعم المدفعي خلال الهجوم، إذ لم تكن هناك وحدات مدفعية قادرة على الرد السريع، مما أعاق الدفاع عن المعسكر.

وقد خلص التحقيق إلى أن وجود قاعدة متعددة الوحدات في منطقة حدودية دون تأمين كافٍ كان خطأً استراتيجيًا، وأن تعزيز الدفاعات العسكرية في هذه المنطقة كان ضرورة حتمية.

مقالات مشابهة

  • محمد عبدالقادر يكتب: “ابن عمي” العميد أبوبكر عباس.. “أسد الهجانة”
  • السيسي يكرم عددا من أسر شهداء ومصابي القوات المسلحة والشرطة
  • الرئيس السيسي يكرم عددا من أسر شهداء ومصابي القوات المسلحة والشرطة خلال احتفالية عيد الفطر
  • حنان ترك تهنئ متابعيها بعيد الفطر..تفاصيل
  • تحقيق للاحتلال يكشف خفايا تدمير “القسام” وفصائل فلسطينية لمعسكر إيرز في هجوم 7 أكتوبر
  • تكريم أسر الشهداء وصور تذكارية مع الأطفال.. تفاصيل احتفالية عيد الفطر بحضور السيسي
  • القوات المسلحة تعلن استمرار عملياتها ضد القطع الحربية المعادية وعلى رأسِها حاملةُ الطائراتِ الأمريكية “ترومان” (تفاصيل + بيان)
  • المتهمون بالاعتداء على شاب يكشفون تفاصيل استدراجه لابتزازه في أكتوبر
  • الجيش خاض أربع معارك رئيسية كانت سببا في انهيار الميليشيا في وسط السودان
  • عودة الابن الضال !