اليونسكو تضيف جزيرة جربة التونسية إلى قائمتها للتراث العالمي
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
اعتمد ملف ترشيح الجزيرة، على نمط إعمار خاص عبر البنايات والأحياء السكنية والطرق التقليدية في استغلال المجال الترابي والبحر.
أعلنت منظمة اليونسكو الاثنين اليوم الاثنين (18 سبتمبر/أيلول 2023) أنها أضافت جزيرة جربة التونسية إلى قائمتها لمواقع التراث العالمي بسبب آثارها القديمة وقراها البيضاء ومساجدها وكنائسها ومعابدها اليهودية.
جاء قرار اليونسكو خلال الاجتماع الخامس والأربعين للجنة التراث العالمي التابعة لها والذي يعقد في الرياض في السعودية، وأعلنت المنظمة قرارها عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا).
مختارات بعد عامي الجائحة.. جزيرة جربة التونسية تستقبل آلاف الحجاج اليهود تونس - آلاف اليهود من مختلف أرجاء العالم يحتفلون في جربة "ذئب من الداخل" - الرصاص والموت يفسدان احتفال كنيس جربة آلاف اليهود يتوافدون على كنيس "الغريبة" بجربة التونسيةوقال المدير الإقليمي للمنظمة في المغرب العربي إريك فالت إن "اجتماع لجنة الدول الأعضاء في اليونسكو وافق على إدراج جزيرة جربة في قائمة التراث العالمي".
تبلغ مساحة جزيرة جربة 514 كيلومتراً مربعاً، وهي أكبر جزيرة في شمال إفريقيا. وتجمع مناطق صحراوية مطلة على البحر المتوسط وأراضيَ زراعية تنمو فيها أشجار النخيل والزيتون.
وقالت اليونسكو على موقها "يشهد هذا الموقع المتسلسل على نمط الاستيطان الذي نشأ على أراضي جزيرة جربة حول القرن التاسع الميلادي وسط بيئة شبه جافة وشحيحة المياه".
وأضافت "كانت السمة الرئيسية لهذا الاستيطان هي الكثافة السكانية المنخفضة، وقد تطلب ذلك تقسيم الجزيرة إلى أحياء مجمعة معاً وقادرة على تحقيق الاستدامة ذاتياً من الناحية الاقتصادية، وهي ترتبط ببعضها البعض وبالأماكن الدينية والتجارية على الجزيرة عبر شبكة طرقية معقدة".
ولفتت إلى أنه "نمط الاستيطان البشري المميز في جربة نتج من مزيج من العوامل البيئية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وهو يبين الطريقة التي عمل فيها السكان المحليون على تكييف أسلوب حياتهم مع ظروف بيئتهم الطبيعية الشحيحة المياه".
ترحيب تونسي بالقرار
ورحبت وزارة الثقافة التونسية الاثنين بهذا القرار قائلة إنه "ينصف الجهود المشتركة" لكل من السلطات والمجتمع المدني.
بدوره، رحب وزير السياحة التونسي السابق روني الطرابلسي المولود في جربة بإدراج جزيرته ضمن القائمة وصرح لوكالة فرانس برس "جربة ليست جزيرة صحراوية، إنها تراث حي: إنها جزيرة العيش المشترك والتسامح والسلام".
وتعرف جربة بتنوعها الديني. وهي تضم كنائس ومعابد يهودية منها كنيس الغريبة، وهو الأقدم في إفريقيا وحيين سكنيين تقطنهما الأقلية اليهودية، ومساجد محصنة من المذهب الإباضي، بعضها يقع تحت الأرض وكنيسة أرثوذوكسية. واعتمد ملف ترشيح الجزيرة، على نمط إعمار خاص عبر البنايات والأحياء السكنية والطرق التقليدية في استغلال المجال الترابي والبحر.
وتضم تونس ثمانية مواقع أخرى مدرجة على قائمة التراث العالمي، وهي الموقع الأثري بقرطاج، والمدرج الأثري الروماني بالجم، ومدينة تونس العتيقة، ومدينة كركوان البونية الأثرية، ومدينة القيروان التاريخية، ومدينة سوسة العتيقة المحاطة برباط، وموقع دقة الأثري الذي يمثل أفضل مدينة رومانية محفوظة في شمال إفريقيا. كما تضم القائمة موقع "محمية إشكل" الطبيعية.
وما زالت جربة من أبرز الوجهات السياحية في تونس، رغم مقتل خمسة أشخاص برصاص شرطي في أيار/مايو الماضي خلال موسم الحج اليهودي السنوي إلى كنيس الغريبة.
ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب ، د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: منظمة اليونسكو جزيرة جربة التونسية مواقع التراث العالمي لجنة التراث العالمي وزارة الثقافة التونسية قائمة التراث العالمي دويتشه فيله منظمة اليونسكو جزيرة جربة التونسية مواقع التراث العالمي لجنة التراث العالمي وزارة الثقافة التونسية قائمة التراث العالمي دويتشه فيله التراث العالمی جربة التونسیة جزیرة جربة
إقرأ أيضاً:
سكان جزيرة غرينلاند يتظاهرون أمام مبنى القنصلية الأميركية
نوك ـ تجمّع مئات من سكان غرينلاند وسط العاصمة نوك، للمشاركة في مظاهرة احتجاجا على مطامع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الجزيرة القطبية الشمالية.
ووصل المتظاهرون إلى مبنى القنصلية الأميركية وهم يحملون العلم الغرينلاندي ولافتات كُتب عليها "لسنا للبيع" و"لا نرحب بأميركا" و"احترموا سيادة غرينلاند"، مشيرين إلى أنهم ماضون في الاستقلال عن الدانمارك.
وهتف الحشد بشعارات باللغة المحلية للتعبير عن رفضهم لتهديدات واشنطن بشراء الجزيرة، مؤكدين على ضرورة وقف الاستفزاز الأميركي، وعدم رغبة الشعب الغرينلاندي بالاستيلاء والسيطرة على بلده.
وأوضحت مانوان إحدى المشاركات في المظاهرة وهي تحمل لافتة كُتب عليها "غرينلاند تنتمي إلى شعب الإنويت"، أنها تشارك في المظاهرة لتظهر لترامب وإدارته الجديدة أن الجزيرة ترفض الضم للولايات المتحدة.
من جانبه، يرى توم أن على واشنطن إدراك أن غرينلاند تنتمي لشعبها فقط، قائلا "هذه الجزيرة ملكنا ولا يمكن لأحد أن يسلبها منا بأي شكل من الأشكال".
وأضاف توم للجزيرة نت "جئت إلى هنا اليوم لأقول كفى لترامب بعد كل هذه التهديدات القادمة من الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة".
وقد انضم رئيس الوزراء المنتهية ولايته ميوتي إيجيدي، وزعيم حزب الديمقراطيين اليميني الوسطي الفائز في الانتخابات البرلمانية هذا الأسبوع، وينس فريدريك نيلسن، إلى المتظاهرين.
إعلانوفي حديثه لصحيفة سيرميتسياك المحلية، يوم السبت، قال إيجيدي "لا أمل إطلاقا في أن أتناقش مع ترامب بشأن انضمام غرينلاند إلى الولايات المتحدة"، واصفا نهج الرئيس الأميركي بـ"غير المقبول".
واستمرت المسيرة لمدة ساعة ونصف تقريبا، حيث تجمع المتظاهرون أمام القنصلية الأميركية ورددوا عدة هتافات تندد بالتصريحات القادمة من البيت الأبيض قبل أن يختموا التجمع بالنشيد الوطني لبلادهم.
وأصدر قادة جميع الأحزاب الخمسة المنتخبة في برلمان غرينلاند، وهم ينس فريدريك نيلسن من الحزب الديمقراطي، وبيليه بروبيرج من ناليراك، وميوتي إيجيدي من الإنويت أتاكاتيجيت، وفيفيان موتزفيلدت من سيموت، وأقالو سي جيريمياسن من أتاسوت، بيانا مشتركا الجمعة على منصة إكس.
وأكد قادة الأحزاب أنهم لا يقبلون التصريحات المتكررة بشأن ضم غرينلاند والسيطرة عليها، مضيفين "نعتبر هذا السلوك تجاه الأصدقاء والحلفاء في تحالف دفاعي أمرا غير مقبول، وستواصل الجزيرة خدمة شعبها من خلال العلاقات الدبلوماسية، وفقا للقانون الدولي".
كما جاء في الوثيقة التي وقّع عليها السياسيون الغرينلانديون "نحن جميعا نؤيد هذا بكل إخلاص، وننأى بأنفسنا بقوة عن محاولات إثارة الفتنة، فغرينلاند ملك لشعب غرينلاند، ونحن (كقادة) نقف معا في انسجام تام".
ويذكر أن حزب الديمقراطيين فاز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بالجزيرة القطبية الشمالية الإستراتيجية، التي شهدت تركيزا كبيرا على قضية الاستقلال عن الدانمارك ومساعي ترامب للاستحواذ على غرينلاند.
وخلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي /الناتو/، مارك روته، يوم الخميس، عندما سُئل ترامب عن رؤيته لضم غرينلاند، قال "حسنا، أعتقد أن ذلك سيحدث، لقد تعاملنا مع الدانمارك، وتعاملنا مع غرينلاند، وعلينا القيام بذلك، نحن بحاجة ماسة إليه لأمننا القومي".
إعلان