طهران تنفي إرسال طائرات أو أسلحة إلى روسيا وتندد بالتدخل الأمريكي في المنطقة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
نفى الرئيس الإيراني، اليوم الاثنين، أن تكون بلاده أرسلت طائرات بدون طيار إلى روسيا لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا، على الرغم من أن الولايات المتحدة تتهم طهران ليس فقط بتوفير الأسلحة، بل بمساعدة روسيا في بناء مصنع لتصنيعها.
وفقا لما نشرته الأسوشيتد برس، قال الرئيس إبراهيم رئيسي أثناء لقائه مع مسؤولين إعلاميين على هامش المؤتمر العالمي الأول في العالم، وهو اجتماع القادة رفيعي المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة: نحن ضد الحرب في أوكرانيا.
تحدث الزعيم الإيراني بعد ساعات فقط من وصول خمسة أمريكيين كانوا محتجزين لدى إيران إلى قطر، وتم إطلاق سراحهم في صفقة شهدت موافقة الرئيس جو بايدن على فتح ما يقرب من 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة.
يبدو أن رئيسي، المعروف بأنه متشدد، سعى إلى استخدام لهجة دبلوماسية. وكرر عروضه للتوسط في الحرب الروسية الأوكرانية على الرغم من كونه أحد أقوى داعمي الكرملين. وأشار إلى أن الاتفاق المبرم للتو مع الولايات المتحدة والذي أدى إلى تبادل الأسرى والإفراج عن الأصول يمكن أن "يساعد في بناء الثقة" بين الخصمين القدامى.
اعترف رئيسي بأن إيران وروسيا تربطهما علاقات قوية منذ فترة طويلة، بما في ذلك التعاون الدفاعي. لكنه نفى إرسال أسلحة إلى موسكو منذ بدء الحرب. وقال: إذا كانت لديهم وثيقة تفيد بأن إيران أعطت أسلحة أو طائرات بدون طيار للروس بعد الحرب، فيجب عليهم تقديمها.
أدلى المسؤولون الإيرانيون بسلسلة من التعليقات المتناقضة بشأن الطائرات بدون طيار. ويقول المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون إن العدد الهائل من الطائرات الإيرانية بدون طيار المستخدمة في الحرب في أوكرانيا يظهر أن تدفق هذه الأسلحة لم يستمر فحسب، بل اشتد بعد بدء الحرب.
قال رئيسي إن بلاده تسعى إلى علاقات جيدة مع جميع الدول المجاورة في الشرق الأوسط، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وقال رئيسي: نعتقد أنه إذا توقف الأمريكيون عن التدخل في دول الخليج والمناطق الأخرى في العالم، واهتموا بشؤونهم الخاصة فإن وضع الدول وعلاقاتها سيتحسن.
سعت الإمارات العربية المتحدة أولاً إلى إعادة الانخراط دبلوماسياً مع طهران بعد الهجمات على السفن قبالة سواحلها والتي نسبت إلى إيران. وتوصلت السعودية، بوساطة صينية، إلى انفراج في مارس لإعادة العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات من التوترات.
حذر رئيسي الدول الأخرى في المنطقة من الاقتراب أكثر من اللازم من إسرائيل حليفة الولايات المتحدة، قائلا: إن تطبيع العلاقات مع النظام الصهيوني لا يخلق الأمن.
رفض الزعيم الإيراني الانتقادات الغربية لمعاملة بلاده للنساء وقمعها للمعارضة وبرنامجها النووي، بما في ذلك الاحتجاجات التي بدأت قبل ما يزيد قليلا عن عام بسبب وفاة ماهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، أثناء احتجازها لدى الشرطة العام الماضي.
سعى رئيسي، دون دليل، إلى تصوير المظاهرات الشعبية التي عمت البلاد على أنها مؤامرة غربية. وقال: "إن قضايا المرأة والحجاب وحقوق الإنسان والمسألة النووية، كلها ذرائع يستخدمها الأمريكيون والغربيون للإضرار بالجمهورية الإسلامية كدولة مستقلة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا الرئيس الإيراني طائرات بدون طيار الولايات المتحدة بدون طیار
إقرأ أيضاً:
ضغط أمريكي لمنع القرار الأوكراني في الأمم المتحدة بشأن إدانة روسيا
قالت شبكة «بلومبيرج» الأمريكية، إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على حلفائها في الأمم المتحدة لمنع تبني القرار الأوكراني الذي يدين روسيا في الحرب الجارية بين البلدين.
الولايات المتحدة تدعم روسياوفقًا لمصادر مطلعة، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حثت جميع أعضاء الأمم المتحدة على دعم نص أمريكي يهدف إلى «رسم طريق نحو السلام» بين كييف وموسكو.
وبحسب «بلومبرج»، فإن النص الأمريكي المقترح ينعي «الخسائر المأساوية في الأرواح طوال الحرب بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا» و«يتوسل إلى إنهاء سريع للحرب ويحث على سلام دائم».
كما أن النص لا يتضمن إشارات إلى مبادئ السيادة الأوكرانية التي كانت جزءًا من قرارات سابقة للأمم المتحدة. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها أمس الجمعة أن واشنطن تسعى من خلال النص المقترح إلى تجنب إدانة روسيا بشكل مباشر على الحرب التي بدأت في 24 فبراير 2022.
روسيا تدعم النص الأمريكيمن جهتها، اقترحت روسيا تعديلًا على النص الأمريكي، حيث دعت إلى إضافة عبارة «التوسل إلى إنهاء سريع للحرب، بما في ذلك معالجة أسبابه الجذرية»، للحصول على نص يضمن السلام الدائم بين أوكرانيا وروسيا.
وفي تصريحات له، وصف المبعوث الروسي إلى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، مشروع القرار الأمريكي بأنه «خطوة جيدة»، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة أطلعته على النص قبل تعميمه على بقية أعضاء الجمعية العامة.
كما أكد مسؤول روسي لوكالة «رويترز»، أن موسكو ستصوت لصالح القرار الأمريكي إذا تم التصويت عليه من قبل الجمعية العامة خلال الأيام القادمة في الذكرى السنوية الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية.
وبناءً على ذلك، فإن التصويت المرتقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة يمثل نقطة فارقة في أوكرانيا، ويعكس تغيرات جوهرية في المواقف الدولية تجاه الحرب.
التحول في الموقف الأمريكييعتبر قرار الولايات المتحدة تحولًا في الموقف الأمريكي بعد تولي ترامب الرئاسة، ويأتي في وقت حساس حيث انتقد ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واصفًا إياه بـ«الديكتاتور» وموجهًا اللوم إلى أوكرانيا بشأن بدء الحرب وعدم السعي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ومن جانب آخر، اعترضت الولايات المتحدة بشكل مباشر على تصنيف روسيا كـ«المعتدي» في بيان مجموعة السبع بمناسبة ذكرى الحرب، وفقًا لما ذكرته صحيفة «فاينانشال تايمز» الأمريكية.