برلماني: القطار الكهربائي السريع نقلة في مسار التحول لمركز عالمي للتجارة واللوجستيات
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
كتب - سامح سيد :
اعتبر النائب حسن عمار، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، مشروع تنفيذ القطار الكهربائي السريع بمثابة ممر تنمية جديد على أرض مصر، لما يمثله من نقلة نوعية هائلة فى وسائل النقل بمصر وستغطي أنحاء الجمهورية، كونه يخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة.
وأوضح أن ذلك يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بجعل مصر مركزًا عالميًا للتجارة واللوجيستيات خاصة في ظل العائد المتوقع من تأثير الشبكة الجديدة على حركة التجارة المحلية وبالموانئ، بما يحقق هدف إنشاء ممرات لوجيستية ترتكز على الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية، ويربط بين مصادر الإنتاج وأماكن التصدير والاستهلاك والتجمعات السكنية.
وأضاف "عمار"، أن القطار الكهربائي السريع، سيخلق محور تنموي برى أخضر يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط لتنشيط حركة التجارة الداخلية والخارجية وربط الموانئ اللوجستية بما يسهل لنقل البضائع بين الموانئ المختلفة "ميناء العين السخنة، ميناء جرجوب غرب العلمين، موانئ الإسكندرية وبرج العرب والدخيلة وغيرها من الموانئ المصرية"، علاوة على قيمته المضافة في تخفيض واختصار زمن الرحلات بين المحافظات لأكثر من نصف الوقت الذي يستغرقه المواطن حاليا سواء عبر شبكة القطارات الحالية الديزل أو عبر شبكة الطرق الحالية الرابطة بين المحافظات، بما يعزز من البنية التحتية للمنطقة ويساعد على احتواء الزحف العمرانى، لاسيما وأن خطوط شبكة القطار الكهربائي السريع الجارى إنشائها حالياً بطول 2000 كم، تشمل عدد 60 محطة و2 مركز سيطرة وتحكم.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن المشروع يحقق ربط لمختلف المناطق التي يمر بها لنقل الركاب والبضائع بشبكة سكك حديدية سريعة وعصرية وآمنة، والذي من شأنه أن يسهم فى دعم وتشجيع الاستثمار وجذب الكثير من الشركات العالمية للتعاقد على تنفيذ مشروعات لها عائد اقتصادى كبير، مما يتيح الآلاف من فرص العمل للشباب.
كما يساعد في دعم النقل للمناطق العمرانية الجديدة، مما يخفف العبء عن مناطق الوادي والدلتا، إذ تبلغ سرعة القطار الإقليمى 200 كم / ساعة بطاقة استيعابية من 1.5 مليون راكب حتى 2.5 مليون راكب يومياً، وتبلغ سرعة جرار البضائع 120 كم / ساعة، وستصل طاقة نقل البضائع للشبكة عند اكتمالها 10 مليون طن سنوياً.
وأكد "عمار"، أن شبكة القطار السريع تعزز مفهوم النقل متعدد الوسائط والتنمية العمرانية المستدامة بإعادة التوزيع السكانى، وتساهم فى الربط السككي مع دول الجوار "مع السودان، ومع ليبيا ومع تشاد"، ما يجعله فرصة واعدة في مسار إنشاء محاور لوجستية تنموية متكاملة تربط مناطق الإنتاج "الصناعى/ الزراعى/ التعدينى/ الخدمي"، بالموانئ البحرية بوسائل نقل نظيفة، بما سيكون له من مردود إيجابي من زيادة الاستثمارات وتحقيق هدف الـ100 مليار دولار للصادرات.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: العاصفة دانيال زلزال المغرب الطقس سعر الدولار الحوار الوطني أحداث السودان سعر الفائدة النائب حسن عمار القطار الكهربائي السريع لجنة الشئون الاقتصادية القطار الکهربائی السریع
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال: محطة شمسية جديدة بنجع حمادي بتكلفة 750 مليون دولار
شهد المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، افتتاح فعاليات مؤتمر الأهرام للطاقة في دورته الثامنة، والذي يعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بعنوان "التحول الطاقي والتنمية المستدامة.. تحديات وآمال".
وألقى الوزير، كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أكد خلالها على الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بملف الطاقة خاصة في ضوء أهداف التنمية المستدامة التي تسعى مصر لتحقيقها بحلول عام 2030، وفي ظل التطورات العالمية المتسارعة في هذا المجال.
مشيرا إلى أن التحول الطاقي ليس مجرد خيار استراتيجي بل هو ضرورة حتمية تفرضها التحديات الاقتصادية والبيئية العالمية والتي تدفع الدول للعمل بشكل مبتكر ومستدام لتلبية احتياجاتها من الطاقة بأسلوب يوازن بين الكفاءة الاقتصادية والحفاظ على البيئة، وذلك بحضور الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والمهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وعدد من قيادات المؤسسة والشركات العاملة في مجال الطاقة والخبراء والمتخصصين في هذا الملف.
وأضاف الوزير، أن مصر من خلال رؤية القيادة السياسية الحكيمة تسير بخطى ثابتة نحو التحول إلى اقتصاد أخضر ومستدام يعتمد بشكل متزايد على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز أمن الطاقة وتوفير فرص العمل وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.
و استعرض شيمي، خلال المؤتمر، ملامح استراتيجية وزارة قطاع الأعمال العام في تحول الطاقة وتحقيق الاستدامة من خلال تحديث وتطوير الشركات التابعة وتعزيز قدرتها على التكيف مع التغيرات العالمية والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، والعديد من المبادرات لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في المنشآت الصناعية وتعزيز الابتكار في التقنيات الجديدة التي تساهم في تحسين الأداء البيئي للقطاع الصناعي، ودعم الاستثمارات في المشروعات الخضراء التي تحقق فوائد بيئية واقتصادية على حد سواء.
وأشار الوزير إلى عدد من مشروعات وزارة قطاع الأعمال في مجال التحول إلى الطاقة النظيفة وتحسين كفاءة الطاقة، ومنها مشروع إقامة محطة للطاقة الشمسية بقدرة واحد جيجاوات لتغذية مجمع الألومنيوم بنجع حمادي بالطاقة النظيفة بالتعاون مع شركة سكاتك النرويجية بتكلفة استثمارية 750 مليون دولار، ومشروع إنتاج الزجاج المستخدم في محطات الطاقة الشمسية بشركة النصر للزجاج والبلور، والتوجه نحو إنتاج المركبات الكهربائية بالتعاون مع القطاع الخاص الأجنبي بعد إعادة تشغيل شركة النصر للسيارات، وكذلك مشروع مصنع الأمونيا الخضراء بطاقة 1000 طن/يوم بالشراكة مع القطاع الخاص، وإقامة محطة لمعالجة مياه الصرف الصناعي والصحي بشركة النصر للأسمدة في السويس بطاقة 750 م3/ ساعة، فضلا عن حصول عدد من فنادق الشركة القابضة للسياحة والفنادق على شهادات النجمة الخضراء التي تعكس الاهتمام بتطبيقات ومفاهيم السياحة المستدامة والتوافق مع المعايير البيئة، وتحقيق الاستدامة البيئية وتوفير الطاقة في المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج.
وأكد شيمي، على أن خطط الأعمال الجاري تنفيذها تشمل التوافق مع متطلبات الجودة الشاملة، والتوسع في مشروعات توليد الطاقة النظيفة وكفاءة الطاقة، وتطوير منظومة التصنيع المحلي وتعظيم القيمة المضافة، ونقل التكنولوجيا الحديثة، وجذب مزيد من استثمارات القطاع الخاص المحلي والأجنبي، والتوافق البيئي وإعادة تدوير النفايات الناتجة عن عمليات التصنيع.