حثت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين السلطات الفرنسية على معاملة وسائل الإعلام الروسية بنفس الطريقة التي يُعامل بها الصحفيون الفرنسيون في روسيا.

وذكرت الخارجية الروسية في بيان أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية أن الجانب الروسي أشار للسفير الفرنسي لدى موسكو الذي تم استدعاؤه اليوم إلى مقر الخارجية الروسية، إلى أن الإجراءات التمييزية ضد وسائل الإعلام الروسية تتماشى مع الحملة السياسية ضد المعارضة، والتي انطلقت في فرنسا قبل فترة طويلة من بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا".

بدورها، نقلت قناة " روسيا اليوم" عن بيان الوزارة قوله "تم استدعاء اليوم سفير فرنسا لدى روسيا، بيير ليفي إلى وزارة الخارجية الروسية، حيث تم التعبير له عن احتجاج قوي على الإجراءات التمييزية والمعادية للروس بشكل علني من جانب ممثلي السلطات الفرنسية ضد مراسلي وكالة "ريا نوفوستي" ورئيس تحرير صحيفة " روسيا نيوز" في قمة مجموعة العشرين في نيودلهي والذين منعوا بوقاحة من الوصول إلى مؤتمر صحفي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".

وأضافت الوزارة "وفي هذا الصدد، طُلب من السفير الفرنسي أن يبلغ سلطات بلاده بوقف الضغوط والإجراءات التمييزية ضد وسائل الإعلام غير المرغوب فيها، والتوقف عن تصنيفها، وتبني نفس النظام الذي تنتهجه وسائل الإعلام الروسية ويتمتع به الصحفيون الفرنسيون في روسيا".

وأشار البيان أيضًا إلى رفض روسيا الشديد للتصرفات التمييزية والمعادية للروس بشكل صارخ من جانب مُمثلي السلطات الفرنسية ضد مراسلي وكالة ريا نوفوستي ورئيس تحرير روسيا نيوز في قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، والذين تم رفضهم من الدخول إلى المؤتمر الصحفي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".

وبحسب الوزارة، فإن الجانب الروسي أعطى "تقييمات مبدئية لتصرفات باريس غير الودية، التي تنتهك بشكل صارخ المبدأ الأساسي لحرية الصحافة وتمنع مُمثليها من القيام بعملهم".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزارة الخارجية الروسية السلطات الفرنسية روسيا الخارجیة الروسیة وسائل الإعلام

إقرأ أيضاً:

هل فقدت تركيا حق التوسط بين موسكو وكييف بعد تصريح وزير الخارجية؟

نشرت صحيفة "فزغلياد" الروسية تقريرًا سلطت خلاله الضوء عن سبب تصريح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، بأن الصراع الروسي الأوكراني يمكن حله فقط من خلال الحفاظ على الوحدة الإقليمية لأوكرانيا.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن بوتين أشار في وقت سابق إلى ضرورة "سحب كييف قواتها من الأربع مناطق الجديدة التي تم ضمها إلى روسيا".

وتضيف الصحيفة أن وزير الخارجية التركي صرح في مقابلة جمعته مع صحيفة "حريت" خلال زيارته إلى لندن، أن البحث عن أرضية مشتركة بين موسكو وكييف مستمر، رغم رغبة الطرفين في الانتصار في هذه الحرب.

وقال فيدان: "لدينا علاقة خاصة مع كلا الطرفين ولن نتردد في الاستماع إليهما. وعليه، يتعين إيجاد حل عادل للحرب في إطار الحفاظ على الوحدة الإقليمية لأوكرانيا"، ملمحا إلى أن "استنزاف طاقة الجانبين قد يؤدي إلى تغيير الوضع  في السنة المقبلة".


وتعليقًا على ذلك، أشار رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، غريغوري كاراسين، في محادثة مع موقع "لينتا رو"، إلى أن شروط روسيا لحل النزاع في أوكرانيا صاغها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضوح. وخلال قمة البريكس المنعقدة في قازان، حدد بوتين شروط بدء مفاوضات السلام، قائلا: "نحن مستعدون للنظر في أي خيارات لاتفاقيات السلام، على أساس تطور الوضع على أرض الواقع، وغير مستعدين لغير ذلك".

وأشارت الصحيفة إلى أنه في حزيران/يونيو، حدد بوتين في اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية، شروط بدء المفاوضات مع كييف والمتمثلة في انسحاب القوات الأوكرانية بالكامل من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومنطقتي خيرسون وزابوروجي.

أما بالنسبة لتركيا، فقد أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن أسفه لاستمرار أنقرة في التعاون مع نظام كييف في المجال العسكري التقني، قائلا: "تستخدم القوات المسلحة الأوكرانية الأسلحة التركية لقتل العسكريين والمدنيين الروس. هذا لا يمكن إلا أن يثير الحيرة في ظل تصريحات القيادة التركية حول استعدادها لتقديم خدمات الوساطة".

وتنقل الصحيفة أن عضو مجلس "الدوما" الروسي فيكتور فودولاتسكي قال: "لقد كرهت تركيا دائمًا روسيا وقدرتها وقوتها. ويمكن لأنقرة في الوقت الراهن التكيف مع بعض المواقف والعوامل المؤقتة ويبدو أنها تسير معنا في نفس الاتجاه. وبطبيعة الحال، فإن تركيا، باعتبارها عضوا في كتلة الناتو، ستسعى إلى تحقيق مصالحها في أي مجال بغض النظر عن مصالح روسيا".

ويتابع فودولاتسكي بالقول: "تركيا تزود القوات المسلحة الأوكرانية بالأسلحة التي تستخدم لقتل جنودنا، بينما تحيي موسكو باليد الأخرى. تتزايد الشكوك حول رفض أنقرة القضاء على أكبر عدد ممكن من الشعوب السلافية في الصراع الحالي. بالإضافة إلى ذلك، تعمل تركيا على تطوير ما يسمى بالمنصة التركية مع بلداننا الآسيوية. وعليه، يتعين علينا أن نكون على أهبة الاستعداد".


وتنسب الصحيفة إلى الأستاذ المساعد في قسم الدراسات الإقليمية والسياسة الخارجية بجامعة العلوم الإنسانية الحكومية، فاديم تروخاتشيف، قوله: "تركيا لم تنسحب من حلف شمال الأطلسي ولم تقطع ارتباطها بالاتحاد الأوروبي، ولم تسحب طلبها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ولذلك، لا ينبغي أن تكون مثل هذه التصريحات مفاجئة. خلال لقاء مع نظيره البريطاني، قال فيدان  إن لندن هي الشريك الاستراتيجي لأنقرة. وعليه، اسمحوا لي أن أذكركم أنه حتى مشروع القومية التركية كان مستوحى ومدعومًا من قبل البريطانيين".

وتابع تروخاتشيف: "بالإضافة إلى ذلك، لدى تركيا مصالح كثيرة في البحر الأسود. وشبه جزيرة القرم جزء من منطقة المصالح الخاصة التركية. وعليه، من الأفضل لأنقرة أن تراها كجزء من أوكرانيا لا جزء من روسيا. عندها سيكون من السهل التأثير على شبه الجزيرة نظرا لضعف أوكرانيا. إن التناقضات بين روسيا وتركيا موجودة ببساطة في كل مكان: في آسيا الوسطى ومنطقة القوقاز ومنطقة البلقان والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغيرها".

وأضاف تروخاتشيف: "دعونا نلقي نظرة على الأحزاب البرلمانية في تركيا. لا توجد قوة واحدة مؤيدة لروسيا. شركاء أردوغان الصغار، حزب الحركة القومية، هم من القوميين الأتراك، وقد أظهر زعيمه دولت بهتشلي خريطة للعالم التركي، الذي يفترض أنه يشمل نصف الأراضي الروسية. إن أيديولوجية حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا تجسد العثمانية الجديدة، وهو ما يتعارض مع مصالح روسيا".


وبحسب تروخاتشيف فإن تصريح فيدان هو جزء من مخطط لا تفرض تركيا بموجبه عقوبات على روسيا ويساعدها في ذات الوقت على الدخول في خلاف مع الاتحاد الأوروبي باعتباره شريكها التجاري الرئيسي ومع الولايات المتحدة والناتو باعتبارهما حليفها العسكري السياسي الرئيسي.

ويرى تروخاتشيف أن سياسة روسيا  ينبغي أن تستند إلى فهم هذه العوامل والتخفيض في سقف التوقعات تجاه دولة تجمعها معها الكثير من التناقضات.

وفي ختام التقرير تنقل الصحيفة عن تروخاتشيف أن روسيا وتركيا متحدتان فقط في مسألة التردد في الامتثال إلى إملاءات الغرب. وفي جميع الأحوال، ، لا يستطيع أعضاء الناتو، بما في ذلك تركيا، العمل كوسيط بين روسيا وأوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • وكيل تعليم قنا يترأس اجتماع مع مديرو المراحل التعليمية
  • وكيل تعليم قنا يستقبل وفدًا من ممثلي وسائل الإعلام والصحف بالمحافظة
  • الخارجية روسيا: موسكو مستعدة لإجراء حوار متساو مع الولايات المتحدة
  • غدا.. وزير الخارجية الفرنسي يزور الضفة الغربية وإسرائيل
  • ‏رويترز: وزارة الطوارئ الروسية ستجلي نحو 100 مواطن روسي من بيروت إلى موسكو
  • لا لمباراة فرنسا وإسرائيل.. نشطاء يقتحمون مقر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم
  • هل فقدت تركيا حق التوسط بين موسكو وكييف بعد تصريح وزير الخارجية؟
  • سفير إيران في موسكو: روسيا ستطلق قمرين صناعيين إيرانيين إلى المدار
  • هل قال ترامب انه لا يمانع من اطلاق النار على الصحفيين ووسائل الإعلام؟
  • ترامب: لا أمانع مطلقاً من إطلاق النار على إعلام الأخبار الكاذبة