"مستقبل وطن": الكيانات الإرهابية استغلت المساحات السياسية الشاغرة وغيرنا المعادلة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أكد النائب عصام هلال، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، وعضو مجلس الشيوخ، أن "الحالة السياسية المصرية الآن لا يمكنها الفصل كثيرًا بين المعارضة والموالاة، وتحديدا داخل المجالس النيابية"، موضحًا أن الأحزاب السياسية وظيفتها مساندة دولتها والنظام السياسي.
المعارضة والموالاةوقال النائب عصام هلال، خلال حواره ببرنامج "كلام في السياسة"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز" الإخبارية، مساء اليوم الإثنين، إن المعارضة والموالاة في المجالس النيابية تظهر حسب الموقف الموجود، لافتًا إلى أن حزب مستقبل وطن من أحزاب الموالاة، وتؤيد آراء كثيرة، ولكنه ينقلب أحيانًا إلى معارضة حسب الموقف المعروض عليه.
وأضاف الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، وعضو مجلس الشيوخ، أن مساحات الاتفاق بين المشاركين في الحوار الوطني أكبر بكثير من الاختلاف، لافتًا إلى أن الحوار الوطني خلق حالة من التوافق وحالة من الاصطفاف الوطني خلف الدولة المصرية.
الحديث مع المواطنوأوضح أن حزب مستقبل وطن كان حركة شبابية في عام 2013 ودخل الانتخابات في عام 2015، ومنذ عام 2015 بدأ يضع مفتاحًا جديدًا للعمل الحزبي، وهو المشاركة المجتمعية، قائلًا: "كيف أتقرب إلى المواطن وأحاول أسعى إليه بإقناعه وهو يعاني من مشكلة، ويجب أن نكون رقما مهما في معادلة حل مشكلة المواطن حتى نستطيع التحدث إليه في السياسة".
عضو مجلس الحوار الوطني: أول مرة الرئيس يتحدث عن بدل التكنولوجيا للصحفيين مؤسس كتلة الحوار: الرئيس رجعنا نفهم تاني يعني إيه مزارع وفلاح مصريالمساحة الشاغرة
وشدد عصام هلال، على أن الكيانات الإرهابية التي أرادت تدمير مصر كان تستغل المساحات الشاغرة في الساحة السياسية من أجل التواصل مع المواطنين، مؤكدًا أن الدولة المصرية انتبهت إلى هذه الأمور وجرى إطلاق عدة مشروعات مثل المشروع القومي لتطوير الريف، فقد كانت الكيانات الإرهابية تقدم المساعدات للأهالي هناك وإنشاء بعض المراكز الطبية والمدارس، وهو ما جعلها تنفذ إلى المواطنين بأفكارها الهدامة عن طريق تقديم هذه الخدمات.
واستطرد عضو مجلس الشيوخ: "غيرنا هذه المعادلة حتى نغلق هذا الباب كأحزاب سياسية، وأصبحت المشاركة المجتمعية جزءًا من عمل الأحزاب في السنوات الأخيرة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عصام هلال مستقبل وطن مجلس الشيوخ الحوار الوطنی مستقبل وطن
إقرأ أيضاً:
محللون يدعون لعدم الاستعجال بالذهاب لمؤتمر الحوار الوطني السوري
دعا محللون سياسيون إلى ضرورة التريث، وإجراء مشاورات موسعة بين مختلف الأطراف والمكونات السورية، قبل الذهاب إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل المزمع عقده الفترة المقبلة، والذي قيل إنّ مهمته الأساسية بلورة رؤية مشتركة لكيفية إدارة المرحلة الانتقالية في البلاد.
وأكدت الإدارة السياسية الجديدة في سوريا أنها تعتزم الدعوة لعقد هذا المؤتمر، مشددة على أنه سيضم كل القوى السياسية في الداخل والخارج، وسيشمل كل الطوائف الدينية ومكونات المجتمع المدني وكافة الفئات الاجتماعية، وكذلك ممثلين عن الفصائل المسلحة ومن وصفوا بالمستقلين والكفاءات العلمية.
ويرى مدير مركز جسور للدراسات، محمد سرميني، أن مؤتمر الحوار الوطني استحقاق سياسي مهم، لأنه سيجهز لمرحلة تاريخية في حياة سوريا، بعد إسقاط نظام الرئيس المخلوع الأسد، لكن من الضروري أن يكون هناك تريث وعدم استعجال، فلابد أن تكون هناك معايير في اختيار المشاركين، بالإضافة إلى إجراءات تنفيذية وأخرى تطبيقية من خلال لجنة تحضيرية، ووضع أهداف واضحة لهذا المؤتمر.
وقال سرميني إن التركيز -الفترة الحالية- يجب أن يكون على الأولويات التي يحتاجها السوريون، لأن المرحلة القادمة "سيكون فيها دستور جديد وحكومة جديدة وبناء عقد اجتماعي بين السوريين، ولذلك من الضروري عدم الاستعجال في الذهاب إلى مؤتمر الحوار الوطني".
إعلانوكانت مصادر كشفت للجزيرة يوم الجمعة الماضي إن الإدارة الجديدة تعمل على عقد اجتماع موسع لإطلاق حوار وطني شامل بشأن المرحلة الانتقالية وآلية إدارة شؤون الدولة الفترة المقبلة بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري. وأوضحت أن الإدارة الجديدة أكملت تحضيراتها للاجتماع، وسيتم عقده خلال الأيام المقبلة، وستحضره كل الهيئات وممثلون عن الشعب السوري ومكوناته.
ويشاطر الدكتور عبد المنعم زين الدين، وهو منسق عام في الثورة السورية، فكرة سرميني القائلة بضرورة عدم الاستعجال بالذهاب إلى مؤتمر الحوار الوطني، واقترح أن تعطى فرصة أكبر للمشاورات بين السوريين حتى يتم ضمان مشاركة كل التكتلات والشخصيات والمكونات دون محاصصة ودون فرض شخصيات معينة من قبل دول إقليمية ودولية.
وأشار إلى تخوف بعض السوريين من أن تكون هناك "ضغوط دولية تأتي بفلول من النظام المخلوع لحضور مؤتمر الحوار الوطني" مؤكدا أن السوريين يرفضون مشاركة من تلطخت أيديهم بالدماء، لأنهم سيكونون معرقلين لأي حوار وأي نتائج يتم التوصل إليها، و"من المهم جدا أن تكون اللبنة الصحيحة لبناء سوريا من الذين قاموا بالثورة وممن هم حريصون على مصلحة البلد ومن كل شرائح المجتمع الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء".
وفي هذا السياق، كشف مدير مركز جسور للدراسات -في حديثه ضمن الوقفة التحليلية "مسار الأحداث"- أن القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع وجه دعوة إلى فاروق الشرع (نائب الرئيس المخلوع) لحضور مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده.
رعاية وليس تدخلاكما شدد زين الدين على ضرورة استبعاد التدخلات الخارجية في الشأن السوري، وقال "دور الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية رعاية مؤتمر الحوار وليس التدخل فيه، ونفس الأمر ينطبق على بقية الدول".
وبينما أشار إلى عدم وجود مطالب خارجية بمؤتمر الحوار هذا، حذر مدير مركز جسور للدراسات من أن حصول فراغات أو فجوات على مستوى المشاركين في المؤتمر سيفتح المجال للتدخل الأجنبي، حيث سيتم التحجج بعدم مشاركة مكون معين أو جهة ما.
إعلانوبحسب رأي جيروم دريفون المحلل المتخصص في النزاعات بمجموعة الأزمات الدولية، فإنه "من المستحيل استبعاد التدخل الأجنبي" في موضوع مؤتمر الحوار، ورجح أن تكون لبعض بلدان الخليج وتركيا وأوروبا بعض الأدوار لأن هذه الدول تريد تحقيق مصالح اقتصادية وسياسية، مشيرا إلى أن سوريا بحاجة إلى مساعدة دولية لدفع اقتصادها ولرفع العقوبات الدولية.