حجازي: التعليم الفني هو قاطرة التنمية الاقتصادية
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
شهد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، اليوم، افتتاح المعسكر التدريبي لطلاب المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية IATS وذلك بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم ومشروع قوى عاملة مصر (workforce Egypt) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID والشركاء المعنيين من قطاعى الأعمال العام والخاص تحت شعار «حلمك حلمنا» وذلك بالمدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفني، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، والدكتور محمد عمارة رئيس الإدارة المركزية للتعليم الفني، وشون جونز مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بجمهورية مصر العربية، ودان مارکوارت رئيس شركة MTC الدولية، والدكتور عمرو سليمان مدير وحدة المدارس الدولية بمشروع قوى عاملة مصر، وجوزيف غانم مدير مشروع قوى عاملة مصر، ومحمد فوزي نائب مشروع قوي عاملة، والدكتور أحمد خليفة الرئيس التنفيذي لشركة CFC للأعلاف والكيماويات، والمهندس نافع شعبان المدير العام لشركة موبيكا، ومنى رباط رئيسة مؤسسة الدكتور منير أرمانيوس للتنمية، واللواء أبو بكر الجندي، رئيس مؤسسة ماونتن فيو للتنمية، ورؤساء مجالس إدارات الشركات والمؤسسات شركاء النجاح.
استراتيجية مصروفي مستهل كلمته، أعرب الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، عن سعادته بإنتاج الوزارة من هؤلاء الطلاب المصريين المبدعين، مؤكدًا أنهم أجدر مثال على تحقيق استراتيجية مصر 2030؛ بتخريج جيل قابل للتعددية وقادر على التنافسية، موجها الشكر للطلاب وأولياء أمورهم والشركاء من أصحاب العمل، لافتا إلى أن الشراكة العميقة والممتدة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والشركاء من القطاع الخاص أثبتت نجاحا كبيرا في تحقيق اهداف الوزارة بتطوير التعليم الفني.
وأشار الوزير إلى أن المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية خير نموذج لتحسين الصورة الذهنية للتعليم الفني، بما لديها من مناهج ونظام دراسي ومعلمين وطلاب على أعلى مستوى، مضيفا أنها تتميز بشروط ومعايير للالتحاق بها، بالإضافة إلى جودة التعليم وتميز مستوى الخريجين ومدى إتقانهم للمهارات والجدارات، موجها مديري المدارس بإعداد الطلاب الجيد لسوق العمل في ضوء التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
كما أكد أن الوزارة تقدم الكثير من التيسيرات للاستثمار في التعليم، والاهتمام بالجودة ومستوى الخريجين بتلك المدارس وتطوير مهاراتهم والاهتمام بالشخصية المتكاملة معرفيا ومهاريا ووجدانيا.
وقال الوزير إن هذه الاحتفالية تمثل إحدى الفعاليات الهامة التي تعبر عن مدى اهتمام الدولة المصرية بتطوير التعليم الفني وفقًا لأحدث المعايير العالمية، وانطلاقا من إيمان الدولة المصرية بأن بناء الإنسان المصري هو أسمى الأهداف، وأن التعليم الفني هو قاطرة التنمية الاقتصادية.
الاستثمار في الإنسانوأكد الدكتور رضا حجازي أن الاستثمار في الإنسان المصري هو أهم ركائز التنمية الاقتصادية في الجمهورية الجديدة، مشيرا إلى أن هذا الاستثمار شهد طفرة كبيرة بفضل الدعم غير المحدود من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يضع التعليم بصفة عامة والتعليم الفني بصفة خاصة على رأس أولويات الدولة المصرية، وفقًا لرؤية علمية تشاركية، من خلال التعاون بين جميع مؤسسات الدولة وشركات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وكذلك الشركاء من مؤسسات التنمية الدولية.
وأضاف الوزير أن منظومة التعليم الفني في الجمهورية الجديدة تهدف إلى التحول نحو تعليم فني أفضل يلبي احتياجات سوق العمل بأفضل معايير الجودة العالمية من خلال نهج مستدام يقوم على تغيير الصورة النمطية للتعليم الفني.
وأوضح الوزير أن المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية تعد نموذجا هاما لتجسيد تلك المنظومة في كيان واحد، نجحت فيه الوزارة في حشد خبرات وموارد وجهود الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومؤسسات الأعمال، والقطاع الخاص المصري والأجنبي جنبا إلى جنب مع رؤية وخبرات وموارد الوزارة، ليظهر إلى النور نموذج جديد لإدارة وتشغيل نوعية جديدة من المدارس الفنية، تلبي احتياجات الاقتصاد المصري، في تخصصات جديدة، مبنية على منهجية جدارات دولية، بأعلى معايير الجودة، من خلال معلمين وكفاءات متميزة من أصحاب الخبرة، تهدف لتخريج كوادر فنية أكثر تميزا، تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي لنصنع معا جيلاً جديدًا من الكوادر الفنية المصرية المتفردة القادرة على المنافسة محليا وإقليميًا ودوليًا.
وتوجه الوزير بالشكر والامتنان إلى الشريك الرئيسي في نجاح ذلك النموذج، والذي قام بابتكاره، والإعداد الجيد له، وتنفيذه، مشيرًا إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية – ممثلة في مشروع قوى عاملة مصر Workforce Egypt قد لبت نداء الوزارة بالمساهمة في الارتقاء بنموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية من خلال إنشاء (10) مدارس دولية للتكنولوجيا التطبيقية.
وتابع الوزير أن تميز ذلك النموذج من المدارس ليس من خلال التجهيزات أو الإنشاءات، أو المناهج، أو المعلمين، أو نظم الإدارة فحسب، لكنني رأيت أبناءنا الطلاب قد اكتسبوا في عام واحد جدارات فريدة في تخصصهم، يتمتعون بالثقة بالنفس ويبرزون ما تعلموه من خلال مهارات تواصل متميزة، لمست بنفسي كيف كانت مهاراتهم الفنية ممزوجة بتمكنهم من استخدام التكنولوجيا الحديثة والأجهزة المتقدمة، في إطار من الالتزام بمعايير الجودة، والصحة، والسلامة المهنية، على أيدي معلمين متميزين تم انتقاؤهم بعناية هؤلاء الطلاب من الملتحقين بالمدارس الدولية يمثلون مستقبلاً جديدًا للتعليم الفني، يلخصون معاني جودة التعليم، والمواطنة والانتماء، من خلال كوادر فنية ناضجة ومتميزة.
تخصصات جديدة لم يعرفها التعليم الفني من قبلكما أشار الوزير أن هذه المدارس لا تمثل بالنسبة لنا مجرد عدد يضاف إلى مدارس التعليم الفني، ولكنها تمثل محركا لخلق نموذج تعليمي يقدم تعليمًا فنيا بجودة عالمية، يتيح تخصصات جديدة لم يعرفها التعليم الفني من قبل، لتتيح فرصًا متكافئة لتعليم متميز مجاني للجميع، معيار التواجد به والتميز فيه هو الكفاءة.
وفى ختام كلمته، توجه الوزير بالشكر إلى رؤساء مجالس إدارات الشركات من القطاع الخاص، شركاء النجاح، أصحاب الرؤى الاستراتيجية المتميزة، التي تدرك أن الاستثمار في التعليم الفني هو أولوية اقتصادية لمؤسساتهم، قبل أن تكون أولوية مجتمعية وواجب وطني، كما هنأ الطلاب وأسرهم، قائلا لهم: "لقد نجح أبناؤكم أن يجتازوا الخطوة الأولى على طريق التميز، من خلال اجتيازهم لاختبارات عديدة، ومعايير دقيقة، للالتحاق بالمدارس الدولية، ليصبح أبناؤكم كوادر فنية دولية.
ومن جانبه، أعرب شون جونز مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID بمصر عن سعادته بتواجده في هذا الحفل الذي يشهد بداية مرحلة جديدة في حياة الطلاب التعليمية.
وأكد شون جونز أن العالم يتغير، ولا بد أن نتغير معه، إذ أن هناك فجوة كبيرة في المهارات المطلوبة في سوق العمل، وتلك التجربة الفريدة تحاول أن تعمل على سد هذه الفجوة لإتاحة المهارات التي يحتاجها القطاع الخاص.
وأشار شون جونز إلى أن أساس الشراكة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية تقوم على الايمان العميق المشترك بحق كل شخص أن يحصل على فرصة للتعليم الجيد.
وفى كلمته، أعرب جوزيف غانم مدير مشروع قوي عاملة مصر، عن سعادته بافتتاح المعسكر التدريبى اليوم، وهنأ الطلاب لنجاحهم فى اجتياز اختبارات القبول بالمدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية IATS، وأشاد بمستوى المشروعات المتقدمة والمهارات التي يكتسبها الطلاب بتلك المدارس، مضيفا أنه من الصعوبة تغيير العقلية الاجتماعية والمفاهيم الاجتماعية، ولكن الطلاب هم الأداة الهامة فى إحداث هذا التغيير.
كما وجه الشكر لوزير التربية والتعليم لدعمه المستمر والشركاء من القطاع الخاص، الذين آمنوا بالفكرة ودعم هذا النوع من المدارس.
ومن جانبه، أكد محمد فوزى نائب مدير مشروع قوى عاملة مصر، خلال كلمته، أن فكرة المعسكر هى تعلم الثقافة من خلال فريق العمل، مشيرًا إلى أنه تم اختيار الطلاب بجدارة وانتقائهم بعناية شديدة وتدريبهم على أعلى مستوى ومرورهم بمرحلة صعبة من الاختبارات التي تقيس الميول والقدرات النفسية، وأن بعض التخصصات يتم تدريبهم بالمصنع وبيئة المحاكاة.
واستعرض محمد فوزى إجراءات القبول بتلك المدارس، والبنية التحتية، والهدف من الشراكة، والمناهج المرقمنة، وكيفية اختيار وتدريب المعلمين، والإدارة المدرسية، والأنشطة المختلفة لاكتساب المهارات. انا وقد تفقد الوزير، في إطار الفعاليات، معرض مشروعات طلاب المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية، كما شهد فيلما وثائقيا بعنوان " المشوار"، وقصص ملهمة لطلاب المدارس وأولياء الأمور.
وقد تضمنت الاحتفالية جلسة حوارية مع ممثلى أول خمس مدارس دولية للتكنولوجيا التطبيقية حول فكرة المدارس، وأفكار المشروعات، وتقييم تجربة المعسكر فى العام الماضى وتغيير الصورة الذهنية للمجتمع حول التعليم الفنى، والتعلم النشط القائم على الجدارات.
جدير بالذكر أن المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية IATS هى الأولى من نوعها فى مجال التعليم الفنى وقد تضاعف عددها من خمس مدارس إلى عشر مدارس خلال عام واحد فقط، وهي مدارس تخصصاتها متطورة مثل تعليم الذكاء الاصطناعي والتسويق المالي والتجارة الحديثة والروبوتات وتكنولوجيا إدارة المنشآت وغيرها، وقد استقبلت المدارس الخمس الأولى دفعتين فيما تستقبل المدارس الجديدة الدفعة الأولى خلال هذه الاحتفالية التي تشهد إطلاق معسكر تدريبي مكثف للطلاب الجدد لبناء قدراتهم وإعدادهم لعام دراسي جديد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أصحاب العمل أعلى مستوى أكثر تميزا أولياء أمور أولياء الأمور الأنشطة المختلفة الإدارة المدرسية الإدارة المركزية الادارة المركزية آمن المدارس الدولیة للتکنولوجیا التطبیقیة الوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة التربیة والتعلیم للتعلیم الفنی التعلیم الفنی القطاع الخاص الوزیر أن ا إلى أن من خلال
إقرأ أيضاً:
وزراء التعليم العالي والتعليم والعمل يطلقون مبادرة مصر GATE «نبوغ»
أطلق الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والسيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والسيد محمد جبران وزير العمل، صباح اليوم السبت، مبادرة «مصر GATE نبوغ»، بحضور الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور هاني عياد المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، وبحضور عدد من السادة رؤساء الجامعات وقيادات الوزارة وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وجامعة الطفل، والمراكز البحثية، وعدد من طلاب المدارس، وذلك بأحد الفنادق بالقاهرة الجديدة.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن الدولة المصرية تدعم كل ما يسهم في جهود الارتقاء بالعناصر البشرية لتحقيق التنمية، مشيرًا إلى وجود مراكز لدعم الطلاب المبتكرين والموهوبين والنوابغ بمختلف الجامعات المصرية، لتقديم كافة أوجه الدعم اللازم لتنمية مواهبهم وقدراتهم، ودعم جهود تطوير العملية التعليمية، مما سيسهم في تأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تقديم حلول مبتكرة للمشكلات التي تواجه المجتمع، ودعم جهود الدولة للتنمية في المستقبل، موضحًا أن البرنامج يهدف إلى اكتشاف المهارات الاستثنائية لدى الأطفال النوابغ والموهوبين بجميع أنحاء الجمهورية، ومن ثم يتم إدراجهم في برامج لصقل مواهبهم ونبوغهم من خلال برامج وآليات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تبني الإنسان وبناء قدراته إيمانًا من الوزارة بأن دعم أطفال اليوم هو دعم لشباب الغد وقادة المستقبل، تحقيقًا لطموحات الجمهورية الجديدة.
وأشار وزير التعليم العالي إلى مبدأ الابتكار وريادة الأعمال باعتباره أحد أهم مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، لتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل، بما يدعم جهود الدولة لبناء "الجمهورية الجديدة"، مؤكدًا اهتمام الوزارة بربط الإستراتيجية بالصناعة لتنمية الاقتصاد الوطني، وذلك في إطار تحقيق مبادرة "تحالف وتنمية"، التي تحظى بدعم ورعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وسلط الدكتور أيمن عاشور الضوء على برنامج GEN Z الذي يعد من أكبر البرامج الداعمة للأفكار الابتكارية لدى طلاب الجامعات والمعاهد المصرية، وذلك في إطار دعم ريادة الأعمال بين الطلاب، والذي يجري تنفيذه بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ وشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بدعم يصل إلى 100 مليون جنيه.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن مصر تزخر بالعديد من الموهوبين والمبتكرين والنوابغ، ومنهم الطفل المتميز يحيى عبد الناصر الذي التحق بكلية العلوم جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل، ونجح في الحصول على نتائج مرتفعة، مؤكدًا أنه نموذج للطالب المتميز والمبدع.
وفى كلمته، أعرب السيد/ محمد عبد اللطيف عن سعادته بالمشاركة في هذه الاحتفالية الهامة التي تشهد انطلاق مبادرة طموحة تستهدف اكتشاف ودعم ورعاية الأطفال وشباب الموهوبين، والتي تأتي اتساقًا مع رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة (مصر 2030)، وتركز على رعاية وتنمية الموهوبين والمبتكرين في مختلف المراحل العمرية، إيمانًا بأنهم يمثلون ثروة مصر الحقيقية، وقادتها المبدعون الذين سيقودونها إلى آفاق أرحب نحو التقدم والازدهار، مشيرًا إلى أن الاستثمار في رعاية الموهوبين والمبتكرين ليس اختيارًا، بل هو واجب وطني، فالموهبة نبتة واعدة تحتاج إلى تربة خصبة، وبيئة محفزة، حتى تثمر وتزدهر، موضحًا أنه عندما نقدم لأبنائنا من الموهوبين، والمبدعين الرعاية الكافية، والدعم اللازم، فإننا نضمن بذلك لمصر مستقبلاً واعدًا زاخرًا بالإنجازات والابتكارات.
ولفت وزير التربية والتعليم إلى أن أهمية رعاية وتنمية قدرات الموهوبين، والمبتكرين تأتي باعتبارهم قوة دافعة للاقتصاد، ولجهود التنمية المستدامة، حيث تسهم الابتكارات في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري، وتنويع مصادر الدخل، بالإضافة إلى تقديم حلول مبتكرة للمشكلات التي تواجه المجتمع، وهو ما ينعكس إيجابًا على جودة حياة المواطنين، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تحظى برعاية ودعم غير مسبوقة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لدعم برامج اكتشاف الموهوبين والمبتكرين من أبنائنا الطلاب في مختلف مراحل التعليم قبل الجامعي، وفي جميع المجالات، فضلًا عن توفير بيئة تعليمية مُحفزة للإبداع والابتكار، وداعمة لروح المبادرة، والتفكير النقدي، من خلال توفير الموارد اللازمة التي تمكنهم من تحقيق أهدافهم المنشودة.
وأكد السيد الوزير محمد عبد اللطيف أن الوزارة تعمل على بناء الشراكات الفاعلة مع القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وتبذل كافة الجهود الهادفة نحو تشجيع الموهوبين والمبتكرين على التواصل مع نظرائهم في الخارج، والمشاركة في المؤتمرات والمسابقات والفعاليات الدولية، مؤكدًا أن الوزارة نجحت في تطوير المناهج الدراسية، وفقًا للمعايير العالمية، على النحو الذي يسمح للطالب بإطلاق كافة مواهبه وقدراته، وذلك في إطار مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري، مشيرًا إلى أن الطالب المصري قادر على إحراز مراكز الصدارة في كافة المجالات، ولعل أبرز مثال على هذا ما نجح فيه طلاب وطالبات مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM) الذين حققوا المراكز الأولى بالمسابقة الدولية للعلوم والهندسة (ISEF2024)، مضيفًا أن رعاية الموهوبين والمبتكرين هي الاستثمار الأمثل للدولة المصرية، وتقع مسئوليتها على عاتق جميع المعنيين، لذا، فإن علينا جميعًا أن نوثّق أواصر التعاون، بهدف تمكين الموهوبين والمبتكرين من إطلاق إمكاناتهم الكاملة، وقدم الوزير الشكر لكافة الجهات المشاركة والداعمة لمبادرة (GATE مصر) على جهودهم الصادقة في دعم ورعاية أبنائنا من الموهوبين والمبتكرين، كما قدم الشكر لجميع القائمين على التنظيم المشرف للاحتفالية وخروجها بهذه الصورة المشرفة.
وأوضحت الدكتورة جينا الفقي أن الأكاديمية تدعم وتنفذ برنامج GATE مصر "نبوغ" من خلال توفير بيئة تعليمية ملهمة تمكن الطلاب الموهوبين من اكتشاف اهتماماتهم وتطوير مهاراتهم بشكل منهجي، وتضع في الاعتبار التباين والاختلاف بين الأطياف والأنماط الشخصية من خلال برامج تعليمية فردية مفصلة، كما أنها تعزز من روح المنافسة الإيجابية، مما يدفع الطلاب إلى تحقيق إنجازات أكاديمية وفكرية، من خلال خطط تعليم فردية تلبي احتياجاتهم، وتتسم بالشمولية حيث تغطي جميع مجالات النمو التعليمي والنفسي والاجتماعي، بالإضافة إلى المهارات الحياتية ومهارات تكنولوجية، تماشيًا مع تطورات العصر بطرق تطبيقية ترتبط مع الواقع، لتقديم حلول فعالة لمشكلات المجتمع من خلال المشاركة في المشاريع، والمسابقات المحلية، والإقليمية، والدولية، مشيرة إلى أن الأكاديمية لها خبرات متراكمة في دعم الموهوبين من النوابغ منذ عام 2015 من خلال برنامج "جامعة الطفل" حيث دعمت الأكاديمية من خلاله أكثر من 18000 طالب، ويمثل برنامج "جامعة الطفل" حجر الأساس لبرنامج GATE مصر "نبوغ".
وأعرب الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان عن سعادته بالمشاركة في هذه المبادرة الهامة تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بأهمية رعاية الموهوبين والنوابغ والمبتكرين، ووضع آليات لاكتشافهم، وبناء جيل من الكوادر الشابة المتميزة، مؤكدًا أن جامعة حلوان تهدف إلى تمكين الطلاب لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم، مشيرًا إلى أن جامعة حلوان تبنت نهجًا شاملاً يرتكز على دعم الطلاب الموهوبين في مختلف المجالات، حيث تعمل الجامعة على تطوير مناهج مبتكرة تدعم التفكير الإبداعي، ودعم الابتكار والبحث العلمي، وإتاحة الفرص للطلاب على المشاركة في مسابقات محلية ودولية، مما يعزز من قدراتهم التنافسية، والتعاون مع مختلف الجامعات والمؤسسات البحثية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وأشار الدكتور هاني عياد المدير التنفيذى لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ أن المبادرة هي تكليل لجهود دعم الطلاب المبتكرين والموهوبين والنوابغ، ومن هنا كانت رؤية الوزارة بأهمية الربط بين التعليم ما قبل الجامعي والتعليم الجامعي، وأن تكون مصر بوابة ومنصة لدعم النوابغ والموهوبين، لافتًا إلى وجود برامج للتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لدعم الطلاب، وتقديم كافة أوجه الدعم اللازم لهم، لافتًا إلى أن الصندوق يسعى لرسم طموح الطلاب.
وأوضح الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، أن هذه المبادرة تتعاون فيها العديد من الوزارات والجهات المعنية لرعاية الموهوبين والمبتكرين والنوابغ، مشيرًا إلى أن المبادرة هي بوابة لرعاية هؤلاء الطلاب وتقديم كافة أوجه الدعم لهم، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا أن الوزارة تهدف إلى تأهيل الطلاب ليكونوا مؤهلين للالتحاق بالجامعات، وأن يكونوا مبدعين ومتميزين لدعم جهود الدولة المصرية نحو تحقيق الازدهار والتقدم.
وأشارت الدكتورة سهى الزلباني منسقة البرنامج إلى أن برنامج مصر GATE "نبوغ" يعتبر برنامجًا شاملا، ومتعدد المستويات، ويهدف إلى إعداد وتجهيز الأطفال والشباب الموهوبين (من الصف الثاني إلى الثاني عشر) تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومن خلال التعاون مع جهات ووزرات متعددة، ويربط البرنامج طلاب المدارس الموهوبين بالجامعات والمعاهد المصرية في مرحلة مبكرة، وكذلك يعمل البرنامج على تجهيزهم وتزويدهم بالمهارات العلمية والإبداعية للدراسة والبحث العلمي بالجامعات والمعاهد المصرية.
وأضافت أن البرنامج يهدف إلى إتاحة فرص تعليمية للطلاب ذوي القدرات العالية في عدة مجالات، ويخدم البرنامج الطلاب من سن 8 إلى 18 سنة لتحديد الأطفال ذوي القدرات العالية والأداء الاستثنائي في مختلف المجالات، لدعم إمكانياتهم وتقديم الخدمات لهم في المدارس وخارجها، كما يمتد البرنامج لدعم الطلاب الجامعيين وإعدادهم لسوق العمل، كما تدعم هذه البرامج تنمية مواهب الطلاب المصريين، وفتح أبواب الاستعداد للمنافسات الوطنية والإقليمية والدولية والنمو الاقتصادي العالمي، بهدف بناء قادة المستقبل.
وصرح الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة أن البرنامج يتيح للطلاب فرص دعم وتنمية المواهب المتنوعة عبر إثراء البيئة التعليمية من خلال أنشطة متنوعة، والتحضير للمنافسات والمسابقات العالمية، وتعزيز مشاركة الطلاب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، ودعم تطوير التعليم، وتحسين فرص التعليم للموهوبين التأكد من تقييم الطلاب الموهوبين والمبتكرين بشكل واضح ومعروف للجميع القائمين على العملية التعليمية، والتأكد من أن المدرسة تُلبي احتياجات جميع الطلاب الموهوبين داخل وخارج المنهج الدراسي، والتأكد من أن الموهبة تُترجم إلى إنجازات من شأنها ضمان النجاح الشخصي للطالب الموهوب ورفع مستوى تطلعات جميع الطلاب وليس الموهوب فحسب، وكذلك رفع وعي المعلمين والمنسقين وأولياء الأمور وكل القائمين على العملية التعليمية ببرامج اكتشاف ودعم الموهوبين والمتفوقين دراسيًا، وتهيئة فرص العمل والريادة والمشروعات للشباب الموهوبين والمبتكرين.
واستمع الحضور إلى عرض قدمه عدد من طلاب المدارس المُشاركين في المبادرة وتحدثوا عن البرنامج وأهدافه، وعرضوا طموحاتهم في المستقبل، ووجهوا الشكر لجميع القائمين على تنفيذ البرنامج.