يمانيون../
شهد وفد المرتزق رشاد العليمي اليوم ، انشقاقات جديدة.
يأتي ذلك بعد ساعات على وصوله الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعلن عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، انشقاقه عن العليمي، مشيرا في تغريدة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي قراره عقد اجتماعات مع مندوبي وزعماء دول على هامش اجتماع الأمم المتحدة وبعيدا عن العليمي.
وكانت وسائل إعلام الانتقالي كرست في تغطيتها التركيز على الزبيدي وعزل رشاد العليمي الذي يرأس الوفد.
ونظم أنصار الانتقالي بنيويورك مراسيم استقبال خاصة بالزبيدي تم خلالها رفع أعلام الانتقالي والسير بموكب لمرافقته لدى وصوله مطار جون كيندي.
ومع أن الزبيدي وصل برفقة العليمي إلا أن المجلس الانتقالي يحاول تصوير الزيارة بأنها نجاح له في محاولة لتخفيف حدة الاحتقان الشعبية الناتجة على رضوخ الزبيدي المشاركة بوفد الانتقالي بعد أن أذاع أخبارا تتحدث عن تلقيه دعوة أمريكية وأممية للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة كممثل خاص عن الجنوب.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
فضيحة «التنسيق المسبق».. أمريكا وبريطانيا وراء سرعة إسقاط بشار الأسد وانتصار الجولاني والميليشيات
اعترف مقاتلون ممولون ومدربون من الولايات المتحدة وبريطانيا في سوريا، بأنهم تلقوا «تنبيهًا مسبقًا» قبل حوالي ثلاثة أسابيع من بدء الهجوم بأنه «ستتم الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد». وبحسب صحيفة «التليجراف» البريطانية: «تم إبلاغ مقاتلي ما يسمى بجيش الكوماندوز الثوري - RCA- بتعزيز قواته والاستعداد لهجوم قد يؤدي إلى نهاية نظام الأسد.هذه هي لحظتكم».
وبحسب «التليجراف»: يُظهر ذلك أن الولايات المتحدة لم تكن فقط على علم مسبق بالهجوم الذي قادته هيئة تحرير الشام (HTS) وأطاح بنظام الأسد في 8 ديسمبر، بل كانت تملك معلومات دقيقة حول تفاصيله. وشملت أهداف العملية، التي حظيت بدعم أمريكي، مدينة تدمر ذات الآثار اليونانية الرومانية الشهيرة، الواقعة على بعد 150 ميلًا شمال غرب دمشق، كنقطة استراتيجية.
جيش الكوماندوز الثوري (RCA) دربته الولايات المتحدة وبريطانيا للسيطرة على الأراضي القريبة من الحدود السورية مع العراق والأردن، وشمالًا إلى جزء من محافظة حماة شرق البلاد.تمت التدريبات في القاعدة العسكرية الأمريكية بـ«التنف» بعدما تأسست الميليشيا في 20 مايو 2015، وشهدت في ديسمبر 2016 إعادة هيكلة، بينما تُتهم عناصرها بالفساد، و«لا تزال الولايات المتحدة تدفع رواتب مقاتليه، حتى الآن» بحسب «التليجراف».
تقع قاعدة التنف في جنوب شرقي محافظة حمص، على بعد 24 كيلومترًا غرب معبر التنف-الوليد، عند تقاطع الحدود السورية مع الأردن والعراق، وتشرف على طريق دمشق-بغداد الدولي. تبعد القاعدة حوالي 240 كيلومترًا عن مدينة تدمر. أُنشئت عام 1991 واستخدمت بشكل متقطع قبل أن تستعيد أهميتها الاستراتيجية عام 2016، بعد تحريرها من تنظيم داعش. تُعد القاعدة نقطة حيوية لقطع الإمدادات البرية العسكرية الإيرانية المتجهة إلى حزب الله في لبنان. تعرضت القاعدة لهجمات متعددة، شملت غارات بمسيرات روسية وإيرانية، إضافة إلى اشتباكات مع فرق حاولت الاقتراب منها.
أما ميليشيا جيش الكوماندوز الثوري، التي يُقال إنها معارضة لتنظيم «داعش»، فقد طُلب منها تعزيز قواتها والاستعداد للهجوم متعدد الأطراف الذي أطاح بنظام الرئيس الأسد.وفي هذا السياق، اعترف أحد قادة الميليشيا، بشار المشهداني، لصحيفة «التليجراف» البريطانية (من داخل قاعدة جوية سابقة للجيش السوري كانت تستخدمها روسيا على أطراف مدينة تدمر): «لم يُخبرونا كيف سيحدث ذلك. قيل لنا فقط: كل شيء على وشك التغيير. هذه هي لحظتكم، إما هو أو أنتم».
في الأسابيع التي سبقت التنبيه الموجه إلى عناصر ميليشيا جيش الكوماندوز الثوري في قاعدة التنف، أُعيدت هيكلة صفوفها، حيث جرى تعزيزها بوحدات صغيرة مستقلة انضمت تحت قيادة «بشار المشهداني». وفقًا لـ«المشهداني»، كانت الأوامر الصادرة من القادة العسكريين الأمريكيين في سوريا واضحة: التقدم وملء أي فراغ محتمل في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
مع بدء الهجوم، انتشرت عناصر ميليشيا جيش الكوماندوز الثوري في الصحراء الشرقية وسيطرت على طرق رئيسية. كما انضموا إلى ميليشيا أخرى في مدينة درعا الجنوبية التي وصلت إلى دمشق قبل هيئة تحرير الشام بقيادة «أبو محمد الجولاني». ومع تقدم القوة الرئيسية جنوبًا نحو العاصمة في هجوم خاطف، تقدمت مجموعات أخرى من عناصر الميليشيا خارج منطقة التنف، لتسيطر حاليًا على نحو خمس البلاد، بما في ذلك جيوب استراتيجية في شمال دمشق.
وقبل شهر واحد من هذه التطورات، كان «المشهداني» يشغل منصب نائب قائد ميليشيا أخرى تُعرف بـ«لواء أبو خطاب»، وهي وحدة صغيرة تضم نحو 150 رجلًا. تم تشكيل هذه الوحدة من قبل القوات الخاصة الأمريكية ودُربت في الأردن بمساعدة نظرائها البريطانيين حتى عام 2016، وكانت مهمتها الرئيسية تعقب مقاتلي تنظيم داعش في محيط مدينة دير الزور شرق سوريا. إلى جانب ذلك، كانت هناك عدة وحدات صحراوية أخرى تعمل انطلاقًا من التنف، لكنها قاتلت بشكل مستقل عن قوات سوريا الديمقراطية الكردية (SDF)، التي تسيطر على معظم شمال شرق البلاد.
وفي مطلع شهر أكتوبر الماضي، بادر الضباط الأمريكيون في قاعدة التنف بجمع ميليشيا لواء أبو خطاب وميليشيات أخرى تحت القيادة المشتركة لما يُسمى بـ«الجيش الكوماندوز الثوري»، مما أدى إلى زيادة عدد مقاتليه من 800 إلى أكثر من 3000 مقاتل. واستمر جميع أفراد هذه الميليشيات في تلقي السلاح من الولايات المتحدة، إضافة إلى رواتب شهرية تبلغ 400 دولار (أي ما يعادل 12 ضعفًا مما كان يتقاضاه جنود الجيش السوري النظامي). هذا الوضع يعكس الدور التآمري الذي لعبته هذه الميليشيات، التي كانت إحدى القوى التي دفعت البلاد إلى حرب أهلية دامية تسببت على مدار أكثر من 14 عامًا في تشكيل مجموعات ضخمة من الميليشيات وقوات المرتزقة المدعومة من قوى أجنبية.
ويعترف «المشهداني» بأن «جيش الكوماندوز الثوري ومقاتلي هيئة تحرير الشام، بقيادة الجولاني، كانوا يتعاونون، وأن التواصل بين القوتين كان يتم بتنسيق من الأمريكيين في التنف»، وهو ما يكشف أكذوبة الادعاء بأن الولايات المتحدة كانت تدعم التحالف المشبوه بين هيئة تحرير الشام (التي كانت جزءًا من تنظيم القاعدة، ثم داعش لاحقًا) وجيش الكوماندوز الثوري يُزعم أن واشنطن كانت تمول هذا الجيش وتدربه لمكافحة تنظيم داعش في سوريا، لكن ما تكشفه الوقائع هو دعم أمريكي ضمني لهذا التحالف غير المعلن.
المرصد أيضًا يكشف عن تنسيق الاتصالات بين المجموعات المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة والفصائل المسلحة المدعومة من تركيا في مناطق مثل تدمر، حيث تتعاون هذه المجموعات في حين تقاتل بعضها البعض في مناطق أخرى من البلاد.وفي الأيام الأخيرة، نفذت الولايات المتحدة عشرات الضربات الجوية تمهيدًا لاستهداف تجمعات لتنظيم داعش في التلال جنوب غرب تدمر وأجزاء من الطريق السريع إلى دمشق، ما يعزز أيضًا دور التنسيق الأمريكي بين مختلف الفصائل المسلحة.
«لم أساوم على شعبي بعروض وإغراءات».. بشار الأسد يكشف اللحظات الأخيرة قبل سقوط دمشقالقاهرة الإخبارية: هل ترفع أمريكا والاتحاد الأوروبي العقوبات بعد سقوط بشار الأسد؟
عاجل| «اتفاق التنحي».. مصطفى بكري يكشف أسباب موافقة بشار الأسد على ترك الحكم بعد اجتماع الدوحة؟