يمانيون../
شهد وفد المرتزق رشاد العليمي اليوم ، انشقاقات جديدة.
يأتي ذلك بعد ساعات على وصوله الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعلن عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، انشقاقه عن العليمي، مشيرا في تغريدة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي قراره عقد اجتماعات مع مندوبي وزعماء دول على هامش اجتماع الأمم المتحدة وبعيدا عن العليمي.
وكانت وسائل إعلام الانتقالي كرست في تغطيتها التركيز على الزبيدي وعزل رشاد العليمي الذي يرأس الوفد.
ونظم أنصار الانتقالي بنيويورك مراسيم استقبال خاصة بالزبيدي تم خلالها رفع أعلام الانتقالي والسير بموكب لمرافقته لدى وصوله مطار جون كيندي.
ومع أن الزبيدي وصل برفقة العليمي إلا أن المجلس الانتقالي يحاول تصوير الزيارة بأنها نجاح له في محاولة لتخفيف حدة الاحتقان الشعبية الناتجة على رضوخ الزبيدي المشاركة بوفد الانتقالي بعد أن أذاع أخبارا تتحدث عن تلقيه دعوة أمريكية وأممية للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة كممثل خاص عن الجنوب.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
يحدث فقط في أمريكا.. قاد حربين فاشلتين في العراق وأفغانستان ولم يحاسبه أحد
بغداد اليوم - متابعة
قاد وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد حربين مدمرتين فاشلتين في أفغانستان والعراق ولم يحاسبه أحد، استقال في 8 نوفمبر 2006 وتفرغ لكتابة سيرته كما لو أن شيئا لم يكن.
لم يستقل رامسفيلد من منصبه وزيرا للدفاع الأمريكي حينها في عهد جورج بوش الابن، لمسؤوليته المباشرة عن تلفيق التهم الكاذبة والذرائع لغزو العراق وتدميره، وما جر عنه من مقتل أعداد هائلة من المدنيين في العراق وأفغانستان وما جرى خلال ذلك من تعذيب وحشي في السجون الأمريكيين في العراق.
المضحك المبكي أنه استقال لسبب انتخابي داخلي تمثل في هزيمة الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي في الكونغرس.
كان الكثيرون بما في ذلك في الولايات المتحدة يودون رؤيته على الأقل في قفص الاتهام، إلا أن رامسفيلد خرج بهدوء ليقضي فيما بعد 15 عاما يتحدث للصحفيين ويلقي المحاضرات ويكتب التاريخ الدموي الذي صنعه بطريقته الخاصة إلى أن توفي بمرض خبيث عن عمر ناهز 88 عاما في 29 يونيو 2021.
رامسفيلد كان ينتمي إلى معسكر "الصقور"، وأصبحت هجمات 11 سبتمبر 2001 بالنسبة إليه بمثابة هدية وفرصة لا تعوض لإطلاق الآلة العسكرية الجهنمية الأمريكية ضد الخصوم.
وقتها، أعطى رامسفيلد الأوامر بالبحث عن صلة بين هجمات 11 سبتمبر الإرهابية وصدام حسين. تطرق الرجل في مذكراته إلى هذا الأمر على النحو التالي: " لم يكن لدي أي فكرة عما إذا كان العراق متورطا أم لا".
الجميع يعرف الآن على وجه اليقين أن إدارة الرئيس جورج بوش الابن اختلقت ذرائع لغزو العراق. في عام 2003، فيما كانت الولايات المتحدة تواصل حربها في أفغانستان.
راهن وزير الدفاع الأمريكي على حرب خاطفة سهلة في العراق. في البداية بدا أن الخطة ستتحقق بالفعل. بدأ الغزو في 20 مارس 2003 ، وفي 1 مايو، أعلن جورج بوش الابن من ظهر حاملة الطائرات أبراهام لنكولن، قائلا: "لقد سقط الطاغية، العراق حر"!
مع ذلك، واجه الأمريكيون مقاومة عنيفة لاحقا وحرب عصابات واسعة النطاق، وهي لم تتوقف حتى بعد اعتقال صدام حسين وإعدامه.
غزو العراق صاحبه تدمير الآثار القديمة الفردية ونهب المتاحف والفوضى العارمة. لم يقف الجيش الأمريكي ساكنا أمام ما يجري فقط، بل أسهم في تدمير البنية التحتية لهذا البلد المنكوب.
رامسفيلد فسر كل ذلك الخراب والفوضى والمآسي كما لو أنه أمر طبيعي قائلا: "في كل مرة يحدث فيها تغيير للنظام، فإن الفترة الانتقالية ليست مثالية. هذا أمر لا مفر منه، وقد أثبته التاريخ وحدث كذلك دائما".
طويت كل تلك الجرائم ولم يحاسب أحد. يحدث مثل هذا الأمر ويتكرر في الولايات المتحدة فقط.