رئيس «أرامكو» يدعو إلى إجراءات استباقية لتفادي أزمة حادة في الطاقة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
دعا رئيس شركة أرامكو، المهندس أمين بن حسن الناصر، إلى اتخاذ إجراءات لتفادي أزمة طاقة أكثر خطورة، وتجنّب حدوث فجوة فيما يتعلق بتحوّلات الطاقة بين شمال وجنوب العالم.
وشدد "الناصر" خلال كلمته اليوم، في مؤتمر البترول العالمي الرابع والعشرين في كالغاري في كندا، على الحاجة إلى خطة عالمية للتحوّل نحو الطاقة النظيفة تتسم بالواقعية والتوازن وتنوّع مصادر الطاقة التي تشتمل عليها، بحيث لا تنحاز لمصادر على حساب مصادر أخرى، وأن تكون الخطة قادرة على استيعاب سرعات التنفيذ المختلفة للدول حسب إمكاناتها وأوضاعها الاقتصادية.
وأكد على ضرورة أن تراعي خطط تحول الطاقة العواقب المحتملة حال تم تجاهل القضايا المتعلقة بأمن الطاقة، والقدرة على إتاحة الطاقة بتكاليف معقولة.
ولفت إلى المخاطر المتعلقة بالتخلص التدريجي من الطاقة التقليدية قبل الأوان، وأوجه القصور في خطط التحوّل الراهنة، والتي قد تسبب ارتباكاً جماعياً للصناعات التي تنتج أو تعتمد على الطاقة، ما يؤدي إلى زيادة خطر حدوث خللٍ حاد في توازن العرض والطلب في مجال الطاقة التقليدية، وبالتالي زيادة أزمة الطاقة.
وبين أن الحديث اليوم عن تحوّلٍ كامل للاقتصاد العالمي بقيمة تصل إلى 100 تريليون دولار، ومن المرجح أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2050 نتيجة لزيادة عدد مستهلكي الطاقة بنحو ملياري مستهلك، ما يستدعي تغييراً شاملاً لأسلوب حياتنا الذي يعتمد على الطاقة، في أقل من 30 عاماً.
وأوضح أن رواية التحول الحالي في مجال الطاقة تستند إلى افتراضات وسيناريوهات غير واقعية، مشيرًا إلى أن فكرة ذروة الطلب على النفط مدفوعة بالسياسات وليس الأسواق والاقتصاد التنافسي والتكنولوجيا.
وتوقع رئيس أرامكو نمو الطلب إلى نحو 110 ملايين برميل يوميا بحلول 2030، مشددًا على أهمية مواصلة الاستثمار في النفط والغاز لضمان أمن الطاقة على مستوى العالم والانتقال إلى مصادر أنظف للطاقة بأسعار ميسرة.
وأشار إلى الحاجة إلى الاستثمار وإلا سيواجه العالم أزمة أخرى تتراوح من المدى المتوسط إلى الطويل، إذ سنعود إلى الوراء فيما يتعلق باستخدام المزيد والمزيد من الفحم والمنتجات الرخيصة الأخرى المتاحة في الوقت الراهن.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أرامكو رئيس شركة أرامكو
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع بأكثر من 1% بعد تراجع بضغط من الرسوم الجمركية
طوكيو (رويترز)
ارتفعت أسعار النفط أكثر من 1% اليوم الثلاثاء لتتعافى بعد عمليات بيع مكثفة جعلت النفط يقترب من أدنى مستوى في أربع سنوات في الجلسة الماضية بسبب مخاوف من أن تقلص الرسوم الجمركية الأميركية الطلب، وتؤدي إلى ركود عالمي، ومع ذلك حذر محللون من أن مخاطر الهبوط لا تزال موجودة.
وبحلول الساعة 05:35 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 72 سنتاً، بما يعادل 1.1% إلى 64.93 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 75 سنتاً أو 1.2% إلى 61.45 دولار للبرميل.
وحتى أمس الاثنين، هبط برنت والخام الأميركي 14 و15% على الترتيب منذ أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الثاني من أبريل عن فرض «رسوم جمركية مضادة» على جميع الواردات.
وقال وارن باترسون، رئيس قسم استراتيجية السلع الأولية في (آي. إن. جي) إن أسعار النفط عوضت بعض الخسائر في انتعاش مدعوم بأداء أكثر ثباتاً في أسواق الأسهم.
وأضاف «شهدت السوق عمليات بيع مكثفة في الأيام القليلة الماضية، إذ بدأت في وضع انخفاض كبير في الطلب في الحسبان، ومع ذلك لا يزال حجم هذا الانخفاض في الطلب غير واضح إلى حد كبير».
وأشارت مذكرة صادرة عن (آي. إن. جي) اليوم الثلاثاء إلى أن المخاطر لا تزال تميل إلى الاتجاه السلبي بسبب تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على سلع الصين إذا لم ترفع بكين رسوماً جمركية مضادة تبلغ 34% اليوم.
وجاء في المذكرة أنه «ليس من المرجح أن تتراجع الصين عن هذه السياسة، وبالتالي، من المرجح أن نشهد مزيداً من التصعيد، وهو ما سيؤدي إلى تفاقم مخاوف النمو والقلق إزاء الطلب على النفط».
وفي جلسة أمس الاثنين، هبطت أسعار النفط 2% لتقترب من أدنى مستوى لها في 4 سنوات بسبب مخاوف من أن تزج الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب بالاقتصادات العالمية إلى الركود، وتقلل الطلب على الطاقة. ومع ذلك، تتوقع الأسواق وجود حد لتراجع أسعار النفط.
ويصر ترامب على أن الرسوم الجمركية من شأنها تسهيل إحياء القاعدة الصناعية الأميركية التي يقول إنها شهدت تراجعاً بسبب تحرير التجارة لعقود. وتبلغ الرسوم 10% كحد أدنى على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة مع نسب أخرى تستهدف دولاً محددة تصل إلى 50%.
وفي وقت تسعى فيه دول كثيرة إلى الحصول على إعفاء أو تخفيض الرسوم الجمركية على الأقل، فقد أعلنت بعض الدول مثل الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة، عن خطط لفرض رسوم جمركية مضادة.
وأعلنت بكين جهوداً مكثفة لتحقيق الاستقرار في سوق رأس المال لديها، وتعهدت بعدم الرضوخ «للابتزاز» من جانب الولايات المتحدة.
وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى «آي. جي» في مذكرة «إذا ظلت الصين متمسكة بموقفها، فإن إجمالي معدل الرسوم الجمركية على صادراتها إلى الولايات المتحدة سيرتفع إلى مستوى مذهل يبلغ 104%، وهي خطوة من المرجح أن تؤدي إلى الحد من الإقبال على المخاطرة وانخفاضات حادة في أسواق الأسهم العالمية، وتسريع وتيرة انزلاق الاقتصاد العالمي إلى الركود».
وتوقع استطلاع أولي لـ «رويترز» أمس الاثنين ارتفاع مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بنحو 1.6 مليون برميل في المتوسط، في مؤشر آخر على أن السوق تتوقع ضعف الطلب.
أخبار ذات صلة