فريق البحث والإنقاذ البريطاني يعبر عن تأثره العميق لرسالة الشكر التي وجهها إليه الملك محمد السادس
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
أكد سفير المملكة المتحدة بالمغرب، سيمون مارتان، اليوم الاثنين بالرباط، أن أعضاء فريق البحث والإنقاذ الدولي للمملكة المتحدة الذي ساهم في جهود البحث وإنقاذ ناجين من زلزال الحوز عبروا عن “تأثرهم العميق” ببرقية الشكر التي بعثها لهم الملك محمد السادس على هذه المساهمة.
وقال السيد مارتان في تصريح للصحافة، إنها “التفاتة أثلجت حقا صدور أعضاء فريقنا للإنقاذ، لأنهم يدركون أن هذا الشكر الشخصي من جلالة الملك هو باسم الشعب المغربي على الدعم الذي تمكن الفريق البريطاني من تقديمه في هذه الفترة حيث الحاجة لذلك كبيرة”.
وأضاف أن “هذا شكل مصدر فخر بالنسبة لهم لمؤازرة جهود المغرب في مجال البحث عن ناجين وإنقاذهم بالأقاليم المتضررة”.
وتابع السفير أن رجال الإنقاذ البريطانيين، وخلال قيامهم بمهتهم بالمغرب، “أعجبوا كثيرا بمهنية وصمود وتعاون نظرائهم المغاربة”، وكذا بمستوى التعاون في الميدان مع الفرق المغربية والأجنبية.
ومن جهة أخرى، عبر الدبلوماسي البريطاني عن “تأثره بمرونة” السلطات المغربية في تدبيرها لهذه الكارثة، مبرزا أن المملكة المتحدة حظيت ب”الأفضلية لدعم جهود البحث والإنقاذ التي يقوم بها رجال الإنقاذ المغاربة ببطولة من هذا القبيل”.
وكان جلالة الملك بعث برقية شكر وامتنان إلى المنسق الوطني لفريق البحث والإنقاذ الدولي للمملكة المتحدة، السيد راسيل كودان، وذلك بمناسبة المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الأطلس الكبير.
ودعا جلالة الملك في هذه البرقية المنسق الوطني لفريق البحث والإنقاذ الدولي للمملكة المتحدة إلى أن يبلغ أسمى عبارات شكر جلالته إلى كل أعضاء الفريق، الذين أبانوا عن روح تضامنية عالية في إنقاذ الأرواح والبحث عن الناجين، وتقديم المعونة الإنسانية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: البحث والإنقاذ
إقرأ أيضاً:
إعلان دول الساحل تأييد المبادرة الملكية الأطلسية.. ضربة معلم في توقيت دبلوماسي مدروس
زنقة 20 | الرباط
في إطار المبادرة الدولية التي أطلقها سنة 2023 لتسهيل وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، ستقبل محمد السادس أول أمس بالرباط وزراء خارجية مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وهي الدول الثلاث المتحدة في تحالف دول الساحل.
خلال هذا اللقاء، قدم وزراء الخارجية الثلاثة المالي عبد الله ديوب، والنيجيري باكاري ياوو سانغاري، والبوركيني كاراموكو جان ماري تراوري، للملك محمد السادس تقريرا حول العملية المؤسساتية لاتحاد الساحل، الذي تم إنشاؤه في سبتمبر 2023 بهدف تعزيز ديناميكية جديدة للتعاون تكون أكثر مساواة وأقل اعتمادا على الشركاء الغربيين التاريخيين، وفي مقدمتهم فرنسا، في مواجهة التحديات المشتركة مثل الأمن والتنمية والاستقلال الطاقي.
وأعرب المسؤولين الأفارقة الثلاثة عن تقديرهم للملك محمد السادس على التزامه بدعم التنمية الإقليمية والمبادرات الرامية إلى تعزيز اقتصاد الساحل، مؤكدين التزامهم المشترك بدعم “المبادرة الأطلسية” للملك محمد السادس وهو مشروع يهدف إلى تسهيل الوصول إلى المحيط الأطلسي بالنسبة لدول الساحل الحبيسة، بما في ذلك تشاد، فضلا عن تعزيز التنمية الساحلية وتحسين التبادل التجاري بين هذه الدول.
وأكد هؤلاء التزامهم بالعمل بشكل منسق مع المغرب لتسريع تنفيذ المبادرة بروح الشراكة الاستراتيجية وتعزيز التكامل الإقليمي.
تم تقديم المبادرة الأطلسية لأول مرة من قبل الملك محمد السادس في ديسمبر 2023 ، و خلال اجتماع في مراكش، جمع وزراء الخارجية الثلاثة الأعضاء ونظيرهم من تشاد استعرض وزير الخارجية ناصر بوريطة المشروع وزود الدول الأربع بمعلومات حول البنية التحتية التي يتوفر عليها المغرب من طرق وموانئ (طنجة المتوسط، الداخلة الأطلسي) والسكك الحديدية، بهدف تسهيل وصولها إلى الأطلسي وتعزيز التنمية المتكاملة للمنطقة.
وأعربت الدول المشاركة عن دعمها لإنشاء “فرق عمل” مناسبة لتنفيذ المبادرة، حيث تحدد كل منها أولوياتها الخاصة، و بالتالي فإن اللقاء الذي عقد أمس الثلاثاء ، هو الثاني الذي يعقده المغرب حول هذا الموضوع، في إطار التقارب التدريجي مع دول الساحل و تعزيز نفوذ المملكة في المنطقة والحد من نفوذ الجزائر.
و اشارت تقارير الى أن النفوذ المغربي بدأ يتوسع شيئا فشيئا ، وهو ما ظهر حينما قاد المغرب مهمة إطلاق سراح أربعة ضباط استخبارات فرنسيين في ديسمبر الماضي، كانوا محتجزين منذ أكثر من عام في بوركينا فاسو، حيث اتهمهم الجيش الحاكم بالتجسس.
تحليلات ترى أن التقارب المغربي مع دول الساحل ، يستفيد من الأزمة المستمرة بين مالي والجزائر، والتي اندلعت في 24 أبريل الماضي، بعد أن أسقط الجيش الجزائري طائرة استطلاع مالية بدون طيار.
و قبل ذلك انهيار اتفاق الجزائر للسلام في يناير 2015، بين الحكومة المالية والمتمردين الطوارق بوساطة جزائرية.
و تتهم باماكو الجزائر باستضافة جماعات إرهابية مسلحة على أراضيها، وحتى في حالة حادثة الطائرة بدون طيار، حظي موقفها بدعم من أعضاء آخرين في تحالف دول الساحل – النيجر وبوركينا فاسو – الذين استدعوا سفراءهم من الجزائر. وأدت الأزمة أيضًا إلى إغلاق المجال الجوي بينهم.