وقع الاختيار على فيلم "فوي! فوي! فوي! " ليمثل مصر في النسخة 96 من جوائز الأوسكار، التي ستقام 10 مارس/آذار 2024، وذلك في مسابقة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية.

وجاء الإعلان عن اختيار الفيلم من الناقد السينمائي أسامة عبد الفتاح، أحد أعضاء لجنة اختيار الفيلم المصري المرشح للأوسكار.

فيلم "فوي! فوي! فوي!" مستوحى من قصة حقيقية لعدد من الشباب المصري ادعى فقدان البصر للمشاركة في مسابقة رياضية دولية ومن ثم الهجرة خارج البلاد، والعمل من تأليف وإخراج عمر هلال الذي يقدم فيلمه الروائي الأول، ونجح الفنان محمد فراج في نقل حالة التوتر التي يعيشها البطل الذي يدعي أنه كفيف.

و"فوي فوي فوي" مصطلح إسباني يستخدم في رياضة كرة الجرس للمكفوفين التي استخدمت في سياق مشوق بالفيلم ضمن أحداث شديدة الإنسانية تناقش الهجرة غير النظامية.

الفيلم من إنتاج محمد حفظي ويشارك في بطولته كل من نيللي كريم وبيومي فؤاد وطه دسوقي ولبنى ونس.

"كذب أبيض" من المغرب

من جانب آخر، رشح المركز السينمائي المغربي فيلم "كذب أبيض" للمخرجة أسماء المدير وهو إنتاج مشترك مع قناة الجزيرة الوثائقية، للمنافسة على جائزة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية في الأوسكار.

وأوضح المركز أن اختيار الفيلم جاء بإجماع الآراء من قبل اللجنة التي تضم سبعة من الأسماء البارزة في مجال السينما، وتترأسها المخرجة نرجس نجار.

وفيلم "كذب أبيض" عرض ضمن قسم "نظرة ما" في الدورة الماضية لمهرجان كان السينمائي، بجانب مشاركته في العديد من الفعاليات الدولية.

"جنائن معلقة" من العراق

وكانت دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة العراقية قد وقع اختيارها على فيلم "جنائن معلقة"، لتمثيل العراق في الأوسكار لأفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية.

وجاء في البيان الذي أصدرته دائرة السينما والمسرح، أن الترشيح جاء بعد نجاح الفيلم في المهرجانات العربية والدولية وحصوله على عدد من الجوائز، ومنها جائزة "اليسر الذهبي" لأفضل فيلم روائي طويل في الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر بالمملكة العربية السعودية.

فيلم "جنائن معلقة" أخرجه أحمد ياسين الدراجي وقام ببطولته جواد الشكرجي ووسام ضياء، ويقدم تجربة سينمائية شديدة العذوبة من خلال شقيقين يعملان في جمع المعادن والبلاستيك من مكب النفايات الشهير باسم جنائن بابل المعلقة، ويعثر أحدهما على دمية في مكب نفايات الجيش الأميركي، ويصر على الاحتفاظ بها مما يهدد علاقته بشقيقه، ويشتعل الصراع.

ملصق فيلم "جنائن معلقة" (الجزيرة) "بنات ألفة" من تونس

وفي الأول من سبتمبر/أيلول الجاري، رشح المركز الوطني للسينما والصورة في تونس فيلم "بنات ألفة" للمخرجة كوثر بن هنية لتمثيل تونس على نفس الجائزة، وجاء في حيثيات اختيار الفيلم كونه يتوافق مع جميع المعايير المناسبة لقواعد الترشح التي نشرتها أكاديمية الأوسكار، وبذلك تنافس كوثر بن هنية على الجائزة التي رشحت لها من قبل بفيلمها "الرجل الذي باع ظهره".

فيلم "بنات ألفة" مستوحى من قصة حقيقية حيث تجمع كوثر بن هنية بين أسلوب الوثائقي والدراما في تجربتها، فتقدم شخصية "ألفة" وهى أم لديها 4 بنات، لكل منهن قصة مختلفة، والفيلم من بطولة الممثلة التونسية هند صبري.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: اختیار الفیلم جنائن معلقة

إقرأ أيضاً:

لماذا لم يكن للولايات المتحدة لغة رسمية؟

ترجمة: بدر بن خميس الظفري -

هناك تقارير إخبارية تفـيدُ بتوقيع الرئيس دونالد ترامب أمرًا تنفـيذيًا يكرّس اللغة الإنجليزية كلغة رسمية للولايات المتحدة. ورغم أن معظم سكان الولايات المتحدة يتحدثون الإنجليزية، إلا أنها لم تُعتمد رسميا من قبل كلغة أمريكية.

يرجع ذلك جزئيًا إلى أن الولايات المتحدة تأسست على الهجرة من دول أخرى، حيث جلب المهاجرون لغاتهم الأصلية معهم. غالبًا ما انتقل هؤلاء إلى مجتمعات تتحدث لغتهم، وأقاموا فـيها أعمالًا تجارية وأسسوا عائلات. ربما لم يتعلموا الإنجليزية أو لم يتقنوها، لكن أبناءهم تعلموها، ليصبحوا الجيل الجديد من الأمريكيين المنخرطين فـي التراث المشترك للبلاد.

سُمحَ لهذا الأمر بالحدوث كجزء من عملية الاندماج. فالأشخاص المولودون فـي بلدان أخرى ويسعون للحصول على الجنسية الأمريكية يخضعون لاختبار فـي مدى إلمامهم باللغة الإنجليزية، ولكن تقديم الدعم للمهاجرين وعائلاتهم، بما فـي ذلك تسهيل استخدامهم للغتهم الأم، كان النهج السائد فـي البلاد.

ومن السهل أن نرى لماذا لا يتوافق هذا مع نهج ترامب. فقد جعل الرئيس الجمهوري من عدائه للمهاجرين محور طموحاته السياسية الوطنية، حيث بدأ حملته الانتخابية لعام 2016 بمهاجمة الهجرة، ثم استغل انتخابات 2024 ليجعل المهاجرين كبش فداء بكل السبل الممكنة. وشمل ذلك تركيزًا على اللغة، حيث أطلق ترامب العام الماضي تصريحًا غامضًا قال فـيه: «لدينا لغات تدخل إلى بلادنا، ولا يوجد من يتحدث تلك اللغات. إنها لغات أجنبية بالكامل. لا أحد يتحدث بها».

بالنسبة لترامب، فإن اللغات الأجنبية تمثل علامة غير مقبولة على «الغربة»، ولذلك يعتزم اتخاذ خطوة رسمية لرفض اللغات الأجنبية فـي الولايات المتحدة، رغم أن ذلك لن يعود بأي فائدة تُذكر، إن لم يكن بلا فائدة على الإطلاق.

من المهم أن نتذكر أن وجود أشخاص فـي الولايات المتحدة لا يتحدثون الإنجليزية ليس أمرًا جديدًا ولا حتى غير معتاد. فقد طرحت دائرة الإحصاء الأمريكية أسئلة حول مهارات اللغة الإنجليزية بشكل متقطع فـي الماضي، قبل أن تعتمدها كمقياس ثابت منذ عام 1980. ولكن إذا نظرنا إلى بيانات تعداد عام 1910، أي قبل أكثر من قرن، سنجد صورة مألوفة.

فوفقًا لدائرة الإحصاء، لم يكن حوالي 4٪ من سكان الولايات المتحدة فـي عام 1910 يتحدثون الإنجليزية. وكان معظمهم مصنفـين على أنهم «بيض مولودون فـي الخارج»، أي أنهم وُلدوا خارج الولايات المتحدة لكنهم لم يكونوا آسيويين أو من ذوي البشرة السوداء.

كما قيّم ذلك التعداد اللغات التي كان يتحدث بها سكان الولايات المتحدة آنذاك، حيث استخدم فئة تُدعى «الأصول الأجنبية»، وتشمل الأمريكيين البيض الذين وُلدوا خارج الولايات المتحدة أو وُلدوا فـيها لأحد الوالدين على الأقل من المهاجرين.

ومن بين هذه الفئة، أشار نحو ثلثهم فقط إلى الإنجليزية (أو إحدى اللغات السلتية) كلغتهم الأم، بينما اختار عدد مقارب منهم الألمانية، وأشار نحو واحد من كل عشرة إلى إحدى اللغات الإسكندنافـية .

فـي عام 2023، قدّرت دائرة الإحصاء الأمريكية أن أقل من 2٪ من سكان الولايات المتحدة لا يتحدثون الإنجليزية، بينما قال 3٪ آخرون إنهم لا يتحدثونها بطلاقة (وهو تمييز لم يكن موجودًا فـي تعداد 1910). ويتحدث الناس فـي الولايات المتحدة مئات اللغات المختلفة، وأكثرها شيوعًا بعد الإنجليزية هي العربية والصينية والإسبانية والتاغالوغية والفـيتنامية.

لا شك أن عداء ترامب تجاه اللغات الأجنبية (وكذلك تجاه الهجرة عمومًا) له جذور مرتبطة بالعرق والإثنيات، لا سيما بالنسبة لأولئك الذين يسعون للانتقال إلى الولايات المتحدة. على سبيل المثال تعليقاته التي صدرت فـي عام 2018. ومن الواضح أيضًا أن العديد من أنصاره يشعرون بالانزعاج من استخدام لغات غير الإنجليزية فـي مجتمعاتهم.

ولا يُعد أمر ترامب التنفـيذي مجرد إجراء رمزي تمامًا، إذ من المتوقع أن تقلل الحكومة من تقديم المعلومات للجمهور بلغات غير الإنجليزية. لكنه فـي الغالب إجراء رمزي، يمثل مجرد عرض آخر من ترامب لمناصرة الأمريكيين الذين ينظرون إلى الأجانب، وخاصة غير البيض منهم، بشك وخوف.

لكن هذا الأمر، حتى لو تم تطبيقه، لن يقضي على المتحدثين باللغات الأجنبية بطبيعة الحال. بل إنه، فـي الواقع، قد يجعل عملية الاندماج أبطأ، وربما أكثر خطورة، حيث سيوظف تصنيف «اللغة الرسمية» كأداة لإسكات أو إحراج أولئك الذين لا يزالون فـي بداية طريقهم ليصبحوا مواطنين أمريكيين.

فـيليب بامب هو كاتب عمود فـي صحيفة واشنطن بوست ومقره نيويورك. مؤلف كتاب «التبعات: الأيام الأخيرة لجيل الطفرة السكانية ومستقبل السلطة فـي أمريكا».

مقالات مشابهة

  • شون بيكر يحطم رقما قياسيا بحفل جوائز الأوسكار 2025
  • الرئيس اللبناني يصل إلى الرياض في زيارة رسمية
  • مصر وتونس تؤكدان رفض اي إجراءات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
  • هل تستأنف إسرائيل الحرب؟ آمال معلقة على ويتكوف وصبر حتى يستلم زامير رئاسة الأركان
  • أوسكار 2024.. كيران كولين أفضل ممثل مساعد
  • متى شهدت جوائز الأوسكار دعم القضية الفلسطينية وانتقاد الاحتلال الإسرائيلي؟
  • هل تتربع أفلام الموسيقى على عرش جوائز أوسكار 2025؟
  • كافيار تطلق هاتف Galaxy S25 Ultra Viper مستوحى من أفلام الأكشن
  • الأوسكار 2025: تنافس مثير على جائزة أفضل فيلم دولي وغياب الأفلام العربية
  • لماذا لم يكن للولايات المتحدة لغة رسمية؟