الإنقاذ الدولية تناشد المجتمع.. "أنقذوا أوكرانيا"
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
يسلط الرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند، في تقرير جديد، الضوء على مدى أهمية أن يلتفت قادة العالم الذين يجتمعون في نيويورك، هذا الأسبوع، تحت مظلة الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى مطالب الشعب الأوكراني.
ويقول ميليباند في تقرير بصحيفة "غارديان" البريطانية، إنه لا يمكن المبالغة في تقدير الحجم الهائل للعملية المقبلة في أوكرانيا، لافتاً إلى أنه زار مؤخراً كييف ليرى "الشجاعة الاستثنائية والمرونة والالتزام من قبل السكان الأوكرانيين".
ويشير المسؤول إلى التكلفة المدنية للحرب الروسية - الأوكرانية، المرئية وغير المرئية، لافتاً إلى أنه "مع عدم وجود نهاية للحرب في الأفق، يجب التخطيط للاحتياجات المدنية والإنسانية، وليس الاحتياجات العسكرية فقط".
بشائر مقلقةويشير ميليباند إلى أن تدفقات المساعدات الإنسانية من المصادر الحكومية آخذة في الانخفاض، حيث انخفضت شهية الجمهور للتبرع مع استمرار الحرب وتضخم تمويل المانحين بشكل متزايد بسبب أزمة تكاليف المعيشة، إذ كانت الالتزامات البالغة 60 مليار دولار (48 مليار دولار)، التي تم التعهد بها في مؤتمر مساندة أوكرانيا في لندن في يونيو (حزيران) تركز بشدة على إعادة بناء البنية التحتية المادية، لكن ماذا عن البنية التحتية البشرية؟
ويرى الكاتب أن "الخطر يكمن في تطبيع الحالة غير الطبيعية، إذ يواجه السكان المدنيون الأوكرانيون ضغوطاً وحشية: فقدان أحبائهم، أو الخوف من فقدانهم، انقطاع التعليم، تنبيهات الغارات الجوية في منتصف الليل، أعداد هائلة من اللاجئين والنازحين داخلياً، مياه الفيضانات من سد كاخوفكا التي تحمل ألغاماً أرضية غير منفجرة إلى المناطق السكنية، ويقدر عدد الضحايا المدنيين بشكل متحفظ بـ 27000".
احتياجات إنسانية هائلة"لكن الشجاعة والمرونة لا تستمر من فراغ"، كما يقول ميليباند، مضيفاً: "حالياً 18 مليون أوكراني في حاجة إنسانية في جميع أنحاء البلاد، خصوصاً في المناطق الأقرب إلى خط المواجهة وفي المناطق الخاضعة للسيطرة العسكرية الروسية المؤقتة، وما يقرب من 6 ملايين شخص مشردون داخلياً.. ومع احتدام المعركة، تجد فرق لجنة الإنقاذ الدولية التي تتابع بعد القتال مستويات عالية جداً من الحاجة بين السكان".
ويحكي رئيس لجنة الإنقاذ الدولية عن "مستويات صدمة مرتفعة للغاية بين السكان".. بالإضافة إلى ذلك، فإن الذين لا يستطيعون الفرار من القتال، ولا سيما كبار السن والمعوقين، "في حاجة ماسة إلى المساعدة".
أزمة الشتاءوفي الوقت نفسه، يلفت ميليباند إلى اقتراب الشتاء، وبالتالي "يصبح الشتاء أولوية جديدة".. في العام الماضي، واجه الأوكرانيون درجات حرارة متجمدة، واستهداف متعمد للبنية التحتية للمياه والطاقة من قبل القوات الروسية عازمة على المساس بالضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
The disastrous bursting of Ukraine’s Nova Kakhovka dam – and the battle that is to come https://t.co/b6kcKhsNVP
— Guardian Australia (@GuardianAus) June 10, 2023ويقول المسؤول إن "هذه الإستراتيجية العسكرية تتعارض تماماً مع قوانين الحرب، وهي دليل آخر على الإفلات من العقاب في جميع أنحاء العالم على الهجمات على المدنيين".
كما يُوضح المسؤول أن "التخطيط للحرب الطويلة على الجبهة المدنية يعني أيضاً وضع الصحة العقلية على قدم المساواة مع الصحة البدنية، وهذا مهم بشكل خاص للسكان الأكثر ضعفاً، مثل الأطفال وكبار السن".
دعم الجهات الفاعلةوهذا يعني أيضاً الحفاظ على العمل الإنساني، مشيراً إلى أنه "يجب أن يكون الدعم النقدي المستهدف للسكان المتضررين أولوية قصوى بالنظر إلى اقتصاد السوق العامل، إلى جانب ضمان بقاء الخدمات الصحية والتعليمية متاحة".
ويقول ميليباند: "هناك بعض الأعمال الرائدة منذ بدء أزمة أوكرانيا، لا سيما في التعليم عبر الإنترنت الذي تنسقه وزارة التعليم الأوكرانية، ولكن أيضاً من قبل المنظمات غير الحكومية، على سبيل المثال في استخدام الفرق الصحية المتنقلة للوصول إلى خط المواجهة".
لكن المسؤول يُشدد على أن "هناك أيضاً حاجة حيوية لدعم الجهات الفاعلة في المجتمع المدني في أوكرانيا، وهي عنصر حيوي في الاستجابة الإنسانية وغالباً ما تكون الأولى في مكان الحادث عند وقوع الكوارث".
تفاقم الاحتياجات الملحةفي عام 2022، قدمت أوكرانيا مثالاً جيداً للاستجابة الدولية للاحتياجات الإنسانية.. إذ تم تمويل أكثر من 80% من نداء الأمم المتحدة، وتظهر الأرقام أن السكان الآخرين المتضررين من النزاع، مثل الموجودين في اليمن أو سوريا، تلقوا ربع ذلك.. هذا العام، من المرجح أن يكون الرقم بالنسبة لأوكرانيا 50%.
But experts say it’s unclear how much of that grain will reach people in places like the Horn of Africa where the worst drought in a generation and rising food prices have put millions at grave risk of famine. https://t.co/rJInWWPYQ3
— The New Humanitarian (@newhumanitarian) August 3, 2022كما يسلط المسؤول الضوء على تفاقم هذه الاحتياجات الملحة في أماكن أخرى بعيدة بسبب الحصار المفروض على تصدير الحبوب الأوكرانية، والذي كان له تأثير كارثي على الأسعار العالمية للمواد الغذائية الأساسية، مؤكداً أن هناك 9 دول مدرجة على قائمة الأمم المتحدة لمراقبة المجاعة، وهناك 50 مليون شخص في شرق إفريقيا ينامون جوعى. إنهم بحاجة إلى المساعدة أيضاً.
ويختتم الرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية مقاله بالإشارة إلى أن "هذه المشاكل ستزداد سوءاً ما لم تعالج"، مضيفاً "الآن هو الوقت المناسب لقادتنا أن تتصرف على هذا النحو.. تجتمع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، وإذا كانت أوكرانيا هي النضال الحاسم الذي يزعمه الكثيرون، فيجب خوضها على جميع الجبهات".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الإنقاذ الدولیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
فؤاد: الإيطالي بالبو هو المسؤول الوحيد الذي خدم ليبيا بحق ووطنية
أشاد محلل قنوات الإخوان المسلمين للشأن السياسي محمد فؤاد بالحاكم الإيطالي الفاشستي لليبيا أثناء فترة الاحتلال الإيطالي إيتالو بالبو.
وقال فؤاد في تدوينة عبر “فيسبوك”: كل ما تصب المطر في ليبيا نتذكر أن المسؤول الوحيد الذي خدم ليبيا بحق ووطنية كان اسمه بالبو، حالة وخلاص.
الوسومأمطار بالبو فاشية ليبيا