الواقع القاسي.. اعتراف أمريكي بإجبار واشنطن للجيش الأوكراني على مواجهة روسيا
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قال بريان بيرليتيك، وهو ضابط سابق في الجيش الأمريكي، إن الهجوم المضاد الذي شنته القوات المسلحة الأوكرانية لا يمكن أن ينتهي بانتصار أوكرانيا لأنها لم تكن لديها مطلقًا الوسائل اللازمة للتنافس مع الجيش الروسي.
وأضاف بيرليتيك: "ستحتاج القوات المسلحة الأوكرانية إلى ميزة كبيرة في المدفعية مقارنة بما تمتلكه روسيا بالفعل، ولم تكن لتحصل على هذا القدر من المدفعية.
لم يكن الغرب ليزودها بهذا العدد من الأسلحة.. كما أن الأنظمة المضادة للبطاريات لا تفعل ذلك".
وقال إنهم يمتلكون ما يقرب من الكمية التي تمتلكها روسيا.
وأضاف بيرليتيك، أن الولايات المتحدة زعمت في البداية أنه سيكون من السهل هزيمة روسيا، لكنها تعترف الآن بأن القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من خسائر فادحة دون المضي قدمًا.
وقال: "قال الجميع في الغرب إنه من المستحيل أن تفشل أوكرانيا في الهجوم المضاد. والآن، آمل أن يفتحوا أعينهم على الواقع القاسي.. كان جنود القوات المسلحة الأوكرانية مجرد بيادق يمكن التخلص منها، وأجبرتهم واشنطن على القتال في ظروف قاسية".
واختتم بيرليتيك حديثة قائلاً: "إنها لن ترغب أبدًا في ذلك على جيشها" .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيش الروسى أوكرانيا القوات المسلحة الأوكرانية روسيا القوات المسلحة الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
ترامب: روسيا تملك اليد العليا في مفاوضات أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن روسيا تمتلك موقفًا أقوى في مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا، نظرًا لسيطرتها على أجزاء واسعة من الأراضي الأوكرانية.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، أشار ترامب إلى أنه مقتنع برغبة موسكو في إنهاء النزاع، لكنه أوضح أن امتلاكها لمساحات كبيرة من الأراضي يمنحها أفضلية واضحة في المفاوضات.
أدلى ترامب بهذه التصريحات أثناء عودته إلى واشنطن مساء الأربعاء، بعد حضوره اجتماعًا في ولاية فلوريدا.
وخلال حديثه، حمّل أوكرانيا مسؤولية اندلاع الحرب مع روسيا، ووجّه انتقادات حادة لرئيسها فولوديمير زيلينسكي، داعيًا إلى إجراء انتخابات جديدة في البلاد.
في غضون ذلك، يبدو أن إدارة ترامب الجديدة اتخذت خطوات قللت من نفوذ الولايات المتحدة في التفاوض مع موسكو، ففي كلمة ألقاها وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث في مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) يوم 12 فبراير، أعلن أن واشنطن لن توافق على انضمام أوكرانيا إلى الحلف، كما استبعد إرسال قوات لحفظ السلام إلى المنطقة.
وأكد أن أوكرانيا لن تستعيد حدودها كما كانت قبل عام 2014، وهو العام الذي شهد التدخل العسكري الروسي الأول.
أعرب المسؤولون الأوروبيون عن رفضهم لموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث انتقد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس التصريحات الأمريكية، واعتبر أن واشنطن ارتكبت خطأ في التعامل مع هذا الملف.
من جانبها، حذرت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينيرغارد من خطورة الوقوع في مخططات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدة أن على أوروبا تجنب أي تحركات قد تصب في مصلحة موسكو.
تزامنت تصريحات ترامب بشأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع اجتماع رفيع المستوى بين ممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا، استضافته السعودية يوم الثلاثاء، وهو أول لقاء مباشر بهذا المستوى بين الجانبين منذ بدء الهجوم الروسي الواسع على أوكرانيا عام 2022. ولم توجه دعوة لكييف للمشاركة في هذه المحادثات، مما أثار تساؤلات حول موقف واشنطن من النزاع.
في سياق متصل، أكدت كل من الولايات المتحدة وروسيا أن هناك ترتيبات جارية لعقد لقاء مباشر بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ومن المتوقع أن يتم هذا الاجتماع قبل نهاية شهر فبراير، في خطوة قد تعيد رسم ملامح المشهد الدبلوماسي بين البلدين.