خبيرة آثار كندية تشيد بالاهتمام الإماراتي للتراث
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أشادت خبيرة الآثار الكندية الدكتورة مائدة الطيار عضوة الرابطة الكندية، للحفاظ على الممتلكات الثقافية «سي أي سي»، بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للدولة للتراث الحضاري للإمارات والمحافظة على كنوزها الأثرية.
وأثنت الدكتورة المعتمدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» على المقتنيات التاريخية والتراثية التقليدية المميزة للشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي، المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة.
ورحب الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي، بزيارة الدكتورة مائدة الطيار لمتحفه الخاص في رأس الخيمة، مؤكداً أن هذه الزيارة مبادرة نباركها في إطار اهتمامه بمقتنيات المتحف، وحرصه الشخصي الكبير على الحفاظ على التراث من الاندثار، ومبادراته الداعمة للمتاحف الشخصية في الإمارة واقتنائه المستمر للكثير من القطع التراثية المحلية.
وقالت مائدة الطيار: «إنه بعد الاطلاع على المقتنيات ودراستها ومقارنتها بما هو بالمتاحف الأخرى، وجدنا مجموعات متميزة في متحف الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي ذات قيمة تاريخية وتراثية كبيرة شاهدة على تاريخ العلوم والفنون مثل مجموعة الأسطرلابات ومجموعة الأسلحة التقليدية الإسلامية التي يرجع بعضها إلى القرن الثاني عشر الميلادي، عصر الفاتح صلاح الدين الأيوبي، وأخرى ترجع إلى عصر الفرسان مثل السيف المصنوع في سولجن الألمانية والسيف البرتغالي من القرن السادس عشر إلى جانب البنادق، وهي مجموعة مميزة وفريدة».
وأشارت إلى أن المتحف يحتوي أيضاً على مجموعة جيدة من الأواني الفخارية والخزف القيشاني والتي ترجع إلى العصور الإسلامية، أما الأواني المعدنية فتتميز بجمال نقوشها ودقة صنعتها وتنوعها إلى جانب ألواح خشبية نحتت بآيات قرآنية بخط النسخ والكوفي.
وعبرت عن إعجابها بمجموعة كبيرة ومتنوعة من المخطوطات والمصاحف الكبرى المنسوخة باليد، والتي تعد ثروة تاريخية عظيمة، ووصفت المقتنيات بأنها متاحف متنوعة ومتخصصة في متحف كبير عام وشامل، يستطيع أن يغذي متاحف المنطقة بمقتنياته النادرة والثمينة الأثرية والتراثية. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
إقرأ أيضاً:
جواهر القاسمي: جسور خليجية تجسيد للقيم الأصيلة
الشارقة: «الخليج»
انطلقت صباح الأحد أعمال الدورة الأولى من برنامج «جسور خليجية – البرنامج الخليجي للقيادات الشبابية»، الذي تنظمه «ناشئة الشارقة» و«سجايا فتيات الشارقة» التابعتان لمؤسسة «ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين»، بمشاركة 40 شاباً وشابة يمثلون وفوداً شبابية من دول مجلس التعاون.
ورحّبت قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المؤسسة، بالمشاركين في إمارة الشارقة التي عُرفت بشغفها تجاه بناء الإنسان وتشكيل فكره وثقافته لتصنع أجيال ملهمة لأقرانهم ومجتمعهم.
وقالت «إن اجتماعكم اليوم أكثر من مجرد لقاء، إنه زيارة رحم وتجسيد للقيم الأصيلة التي توحد شعوبنا الخليجية وترسيخ للأخوّة التي تعزز قوتنا وتماسكنا، وإن كانت نتيجة هذا التجمع علاقات أخوية قوية فقط، فهذا يكفي مؤشراً لي بأن لقاءكم كان ناجحاً محققاً لغاياته وطموحاته».
جاء ذلك خلال افتتاح البرنامج، الذي أقيم في «مجمع القرآن الكريم» بالشارقة، بحضور نخبة من القيادات ورؤساء الهيئات ودوائر المجتمع المحلي والإماراتي.
وأكدت حنان المحمود، عضو مجلس أمناء المؤسسة، أن «البرنامج نموذج فريد للتعاون الخليجي في بناء القيادات الشابة، وعبره تتواصل رحلة ربع القرن تحت مظلة المؤسسة التي تحتضن أطفال الشارقة وشبابها وفتياتها، لتكون المحطة هذه المرة خليجية، بمشاركة وفود من دول مالجلس، تتعاون معاً لتوطيد العلاقات، وتنمية المهارات الشخصية لممثليها».
وأضافت «شبابنا الواعد، أنتم القوة التي نعتمد عليها لبناء مستقبل مشرق لجيلكم ومن يتبعه، قودوا بفكر وهُوية لا تتزعزع، اعملوا بأيديكم، واعملوا بشغف! ثابروا بإصرار، وتذكروا أن القادة لا يولدون، بل يصنعون أنفسهم».
وفي كلمة ألقاها نيابة عن رؤساء الوفود المشاركة وأعضائها، توجه زيد العتيبي، من وفد الكويت بالشكر للإمارات، وإمارة الشارقة على تنظيم البرنامج، قائلاً «نلتقي هنا بهدف مشترك وهو مدّ جسور التعاون بين القيادات الشبابية لبناء جيل شبابي خليجي قادر على تحقيق تطلعات حكومات دولنا الشقيقة، ونحن على يقين بأن هذا البرنامج سيكون علامة فارقة في مسيرة الشباب الخليجي بتنمية شخصيتهم القيادية وفقاً لأعلى المعايير العالمية».
وخلال الافتتاح جرى تكريم الشركاء، ممثلين في 'مجمع القرآن الكريم' بالشارقة و'بلدية الشارقة' و'المؤسسة الاتحادية للشباب'، ورؤساء وفود دول مجلس التعاون. واختُتم برنامج الافتتاح بجلسة 'انطلاقة العظماء'، قدمها محمد الخالدي، المستشار التدريبي في التنمية البشرية وتطوير المهارات، حيث استعرض أبرز أسس القيادة الفاعلة وآليات تطوير الأداء لتحقيق النجاح.
ويُعد برنامج 'جسور خليجية' الذي اعتُمد في الاجتماع السابع والثلاثين للجنة وزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون، خطوة رائدة نحو تعزيز الوحدة الخليجية وصناعة قادة المستقبل، لتوفير بيئة ملائمة لإعداد القادة الشباب، في إطار يعكس رؤى حكومات دول مجلس التعاون، بما يسهم في تمكينهم من المشاركة في بناء مستقبل مستدام لدول الخليج العربية.