خدمات ومصفحات.. مرشحو السلطة فوق النزاهة ولا فرصة للمنافسين - عاجل
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
بغداد اليوم- متابعة
أظهرت الأسابيع الماضية تبايناً واضحاً في حجم الإنفاق على حملات الدعاية الانتخابية لمرشحي انتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراؤها في 18 ديسمبر/كانون الأول، وسط حالة جدل بين متتبعي المشهد، تجلت بإطلاق هيئة النزاهة حملة لمراقبة مظاهر الدعاية لدى مرشحي أحزاب كبيرة.
الحملة التي أُعلن عنها في بغداد الأسبوع الماضي تحت عنوان "من أين لك هذا؟"، جاءت للتأكد من عدم تورط مرشحي الانتخابات بقضايا الفساد المالي والكسب غير المشروع في الحملات الإعلامية التي بدأت بشكل مبكر باستخدام المنح والمساعدات المالية من قبل بعض المرشحين، وتخللها بناء شقق سكنية وتعبيد شوارع وإصلاح محولات الكهرباء بأموالٍ مجهولة المصدر.
وقال رئيس الهيئة القاضي حيدر حنون في مؤتمر صحافي، الخميس الماضي (14 أيلول 2023): "نطلق حملة (من أين لك هذا؟) للإبلاغ عن التضخم والكسب غير المشروع لدى مرشحي الانتخابات المحلية هم وأزواجهم وأولادهم وكل من يشترك معهم"، مؤكدا أن "هذه الحملة تأتي للكشف عن الذمة المالية للموظفين والمسؤولين التي بحاجة إلى التحقيق".
وأضاف حنون أن اجتماعا عقد مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لإلزام رؤساء الأحزاب بتقديم كشف الذمة المالية"، مبينا أن "المفوضية استجابت لمطلب هيئة النزاهة وخاطبت الأحزاب بهدف إجراء انتخابات نزيهة وشفافة وبعيدة عن المال السياسي".
مرشحو الأحزاب أقدموا على الترويج
ولاحظ مراقبون خلال الأسابيع الماضية، أن مرشحين في أحزاب معروفة ونافذة أقدموا على الترويج بحملات إعلامية واسعة.
ورافقت بعض المرشحين عجلات مصفحة وحمايات، ناهيك عن إصدارهم توجيهات بشأن معالجات خدمية، فيما ذهب آخرون إلى تقديم مساعدات مالية للفقراء والمحتاجين.
في المقابل، يشكو مرشحون من قلة التمويل وعدم قدرتهم على مواجهة مرشحي الأحزاب الكبيرة، مثل نور عبيد، مرشحة عن حزب مدني في العاصمة بغداد.
وقالت عبيد في تصريح صحفي، إن "هناك صعوبة في مواجهة مرشحي أحزاب السلطة والفصائل المسلحة بسبب التمويل"، داعية السلطات العراقية إلى التحقيق بمصادر تمويل المرشحين، ووضع سقوف مالية واضحة لحملات الدعاية الانتخابية.
من جهته، قال رئيس حراك "البيت العراقي" محيي الأنصاري في تصريح صحفي، إن "قرار هيئة النزاهة، كغيره من الإجراءات الورقية وليس أكثر من ذلك"، معتبراً أن حملة (من أين لك هذا؟)، تواجهها "استفهامات"، أبرزها إمكانية تطبيقها على الجميع دون انتقائية.
وأضاف الأنصاري: "الأحزاب الكبيرة التي تمتلك أجنحة اقتصادية ومسلحة، تخالف قانون الأحزاب العراقية، لأنها لا تخضع بأي شكل من الأشكال للمتابعة والمساءلة، كما اعتاد النظام الحالي على استثناء أصحاب النفوذ والسلطة".
واعتبر أن هدف مثل هذه الإجراءات، "إقصاء المنافسين وتحويل القوانين لمعول يهدم كل محاولة ديمقراطية يشترط فيها تكافؤ الفرص وعدم استخدام المال السياسي وموارد الدولة لترجيح كفة على أخرى".
وأعلنت مفوضية الانتخابات في وقت سابق عن مشاركة 50 تحالفاً انتخابياً في الانتخابات المحلية، 33 منها هي تحالفات جديدة، في أول انتخابات محلية تُجرى في العراق منذ إبريل/ نيسان 2013.
وتتولى مجالس المحافظات المُنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولها صلاحيات الإقالة والتعيين وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقاً للدستور العراقي.
"حرمان أحزاب من المشاركة في الانتخابات"
وأعلنت مفوضية الانتخابات حرمان 108 أحزاب من المشاركة بأي عملية انتخابية ومنها الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها نهاية العام الجاري، مشيرة إلى أن القرار جاء بسبب مخالفات مالية وإدارية.
وقال مدير عام دائرة شؤون الأحزاب في المفوضية هيمان تحسين في تصريح للصحيفة الرسمية، اليوم الاثنين (18 أيلول 2023)، أن "القرار جاء بسبب مخالفات كبيرة لقانون الأحزاب السياسية، ومنها عدم وجود مقرات حقيقية، وعدم قيامها بعقد مؤتمراتها التأسيسية كل عامين أو أربعة حسب النظام الداخلي"، دون أن يذكر أسماء تلك الأحزاب المستبعدة، إلا أن نائبا في البرلمان العراقي أكد لـ"العربي الجديد"، مشترطا عدم ذكر اسمه، أن "القرار لا يشمل أيا من الأحزاب المتنفذة الكبيرة، بل شمل أحزاب حديثة النشأة أغلبها مدنية".
وأشار الى أن "تلك الأحزاب تحاول الآن اللجوء الى القضاء لنقض القرار الذي عدته استهدافا سياسيا"، مضيفا أنه "يعزز حظوظ الأحزاب الكبيرة المتنفذة في الانتخابات المقبلة".
وكانت قوى سياسية عدة أعلنت أخيرا، عدم المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، وذلك لما اعتبروه "تضامناً مع مطالب الشعب العراقي، باعتبار المجالس حلقة زائدة وبابا من أبواب الفساد"، مشككة بإمكانية ضمان نزاهة وشفافية التنافس بين القوى.
إلى ذلك قالت المفوضية إن نحو 70 حزبا وتحالفا سياسيا وأكثر من 6 آلاف مرشح سيشاركون في الانتخابات المحلية. وقالت عضو الفريق الإعلامي في المفوضية نبراس أبو سودة، إن "عدد الأحزاب والتحالفات التي ستشارك في انتخابات مجالس المحافظات يبلغ 29 حزبا و39 تحالفا سياسيا".
وأضافت، في تصريح صحافي، الأحد، أن "عدد المرشحين الكلي زاد عن 6 آلاف مرشح".
وفي الانتخابات الأخيرة التي أجريت في العام 2013، تصدّرت القوائم التابعة لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي النتائج، وقبل ذلك أُجريت انتخابات مجالس المحافظات في عام 2009 فقط.
المصدر: بغداد اليوم + العربي الجديد
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: انتخابات مجالس المحافظات الانتخابات المحلیة فی الانتخابات فی تصریح
إقرأ أيضاً:
تخريج مرشحي أكاديمية شرطة دبي الأربعاء
دبي: سومية سعد
أعلنت أكاديمية شرطة دبي، انعقاد حفل تخريج الدفعة ال (32) من المرشحين والدفعة ال (5) من المرشحات للعام الأكاديمي 2024-2025، وعددهم 78 خريجاً وخريجة، وذلك يوم الأربعاء المُقبل بميدان الأكاديمية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته القيادة العامة في نادي الضباط بالجداف، ترأسه العميد بدران الشامسي، مساعد القائد العام لشؤون الأكاديمية والتدريب بالوكالة، والعميد الدكتور سلطان عبد الحميد الجمال، مدير أكاديمية شرطة دبي بالوكالة، وبحضور عدد من مديري الإدارات الفرعية والضباط والأفراد، وعدد من الإعلاميين.
رفد المجتمع
وأكد العميد بدران الشامسي، أن الأكاديمية تحتفي كل عام بتخريج نخبة من أبناء وبنات الوطن، وتُسهم في رفد المجتمع المحلي والعربي بخريجين وخريجات من أكفأ العناصر الأمنية، الذين يتمتعون بمستوىً عالٍ من العلم والمعرفة والانضباط والمهارات التكتيكية الذاتية التي تؤهلهم لخدمة أوطانهم بكل كفاءة واحترافية.
وأضاف: «نفخر بتقديم كوكبة جديدة متميزة من بناتنا وأبنائنا من خريجي الأكاديمية، ونؤكد التزامنا بتأهيل أجيال من الخريجين الأكفاء في تخصصات مختارة، يكتسبون خلال التحاقهم بالمهارات اللازمة التي يحتاج إليها ضباط الشرطة للدخول إلى ميدان العمل، وحمل لواء الأمن والمسؤولية، والاتسام بمبادئ المهنية والعدالة وإحقاق الحق، حتى تكون دولتنا نموذجاً يحتذى به في احترام القانون وتطبيق العدالة والحفاظ على الحقوق والممتلكات لكل من يعيش على أرض هذه الدولة المعطاءة».
وأوضح أن الأكاديمية لا تقتصر في منظومتها على تقديم التعليم الأكاديمي فحسب، بل تعد مدرسة شاملة لتعزيز قيم الانضباط والالتزام والاتسام بالمهارات الأمنية المتقدمة، وهي مؤسسة تركز بشكل أساسي على توفير بيئة تعليمية وتدريبية تتماشى مع أحدث الأساليب العالمية في التدريب الشرطي، وها نحن اليوم نواصل المسيرة في إعداد ضباط الشرطة الذين يسهمون في حماية المجتمعات، وتدريبهم في مختلف الجوانب الأكاديمية والعملية التي تشمل علوم القانون، والتحقيق الجنائي، ومكافحة الجريمة، بالإضافة إلى التدريب البدني والفني.
دبلوم الابتكار
أشار العميد الشامسي، إلى واحد من أهم الإنجازات التي شرعت الأكاديمية في تقديمها لعموم المتخصصين والضباط على مستوى العالم منذ العام الماضي، وهو الدبلوم التخصصي في الابتكار الشرطي والقيادات الدولية (PIL)، والهادف لتطوير وتعزيز القدرات العملية والمهنية للمشاركين، وتزويدهم بالخبرات العلمية والعملية والأدوات التي تساعدهم على تنمية المعارف في التوجهات الأمنية العالمية بما يعزز الدور الريادي لدولة الإمارات ودبي على المستوى الدولي في المجال التعليمي والتدريبي، لافتاً إلى أن عدد المنتسبين في نسخته الثانية هذا العام يبلغ 54 منتسباً يمثلون 40 دولة.
منظومة برامجية
قال العميد الدكتور سلطان الجمال: «نضع في صدارة اهتماماتنا تطوير العنصر البشري، باعتباره الركيزة الأساسية للارتقاء بمستوى الخدمات الأمنية. ومن خلال البيئة الأكاديمية، نوفر لطلبتنا بيئة تعليمية تتسم بالتحدي والتحفيز، الأمر الذي يعزز من قدرتهم على التعامل مع التحديات الأمنية المتنوعة، سواء على مستوى الجرائم التقليدية أو الجرائم المستحدثة كالجرائم الإلكترونية والعابرة للحدود».
وأضاف: «نجحت أكاديمية شرطة دبي في إعداد وتخريج دفعات من الضباط الذين برعوا في ميدان العمل الشرطي، وحققوا إنجازات ملموسة في مختلف التخصصات، والمساهمة في وصول إمارة دبي إلى مؤشرات رائدة عالمياً في قطاع الأمن».
التدريب البدني
قال العميد عبد العزيز محمد أمين، مدير إدارة شؤون الطلبة، رئيس لجنة التخريجات العسكرية: «تعمل الأكاديمية خلال السنوات الأربع من حياة الطالب والطالبة على تهيئته ليتحول إلى الحياة العسكرية، بالاستناد إلى تدريبات عسكرية مكثفة، ليكتسب صفات الضبط والربط والانضباط والتحمل والصبر، وليتمتع باللياقة البدنية المناسبة لممارسة العمل العسكري مستقبلاً».
وأضاف أن شرطة دبي، بتوجيهات من القيادة الرشيدة، لن تألو جهداً في تقديم كل ما من شأنه تطوير وتحديث أساليب التدريب والتعليم الأمني، لضمان أن يبقى أفرادنا على أتم الاستعداد للتعامل مع أي تحديات قد تطرأ في المستقبل. اليوم، نحن أكثر ثقة من أي وقت مضى في أن خريجي أكاديميتنا.
أساليب وتقنيات
قال العقيد الدكتور أحمد محمد الشحي، عميد أكاديمية شرطة دبي، إن الأكاديمية تواصل تقديم بيئة تعليمية مبتكرة ومتطورة، بما يتماشى مع أحدث أساليب التدريب والتعليم في العالم. وأضاف «نحرص على أن تكون المناهج الدراسية التي نقدمها في أكاديميتنا حديثة ومتطورة، لتواكب المتغيرات والمتطلبات الأمنية العالمية، حيث تتماشى هذه المناهج مع الأساليب والتقنيات المتقدمة في التحليل الجنائي، والأمن السيبراني، والشرطة المجتمعية.
فيما قال العقيد الدكتور إبراهيم بن سباع المري، مدير إدارة المعرفة والابتكار والتطوير، في الإدارة العامة للشؤون الإدارية، إن الأكاديمية تعد من المؤسسات الرائدة في تأهيل وتدريب رجال الأمن والشرطة بما يواكب أحدث الأساليب والتقنيات العالمية في المجال، ومن هنا تأتي أهمية إلحاق المنتسبين بدورات وبرامج تخصصية في الابتكار والمشاريع الإبداعية والتفكير الإبداعي.
تدريبات ميدانية
أكد ملازم أول شعيب آدم الرئيسي، رئيس قسم عمليات الشرطة، أن الأكاديمية تحرص على تدريب الطلبة على أعلى المستويات، مع إشراكهم في تدريبات ميدانية تركز على تطبيق المهارات المكتسبة في ظروف واقعية، حيث يتم تدريب الدفعات على أحدث الأساليب والممارسات في المجالات الأمنية. إن الخريجين اليوم سيكونون قادرين على التصدي للتحديات الأمنية المتنوعة وتقديم أفضل الخدمات للمجتمع.